- 17 مارس 2006
- 1,412
- 0
- 0
أين شيطانك؟ وكيف حاله؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمةى الله وبركاته - وبعد،،،
فما من أحد من بني آدم إلا ومعه شيطان يلازمه سواء أكان براً أم فاجراً عالماً أم جاهلاً.
روي مسلم في صحيحه عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله r خرج من عندها ليلاً قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال: "مالك يا عائشة؟ أغرت؟ فقلت ومالي لا يغار مثلي على مثلك؟ قال أوقد جاءك شيطانك؟ قلت يا رسول الله أومعي شيطان؟ قال: نعم، قلت ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت ومعك يا رسول الله"؟ قال نعم ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم" أي انقاد وخضع فلا وسوسة ولا إغواء، وجاء بلفظ آخر: "أعانني عليه فأسلم" أي من شره وفي رواية أخرى لمسلم عن عبد الله بن مسعود يرفعه: "ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال وإياي ولكن الله عز وجل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بحق" وفي رواية أخرى: "فلا يأمرني إلا بخير"..
*********************************
وإذا كان هذا هو حالنا كلنا
فيا ترى
أين شيطان كل واحد منا؟ وكيف حاله؟
*********************************
1- هناك من جعل من نفسه مكانا خربا، إذ ليس في جوفه شيء من القرآن، لا يأتمر بطاعة، ولا يرعوي من معصية. ولا يصحب تقيا يدله على الخير
وهذا شيطانه يسكن داخله، قد استراح، وارتاح باله، فصاحبه قد سلمه زمام أمره.
2- وهناك من حاله أسوأ من الأول: إذ قد أصبح من دعاة الفجور والمعصية، وأعلن محاربة الدين والفضيلة، وكرس حياته وجهده لهذا، وأخذ يتفنن في خراب نفسه وخراب العالم من حوله
وهذا شيطانه قد وقف منه موقف التلميذ المنبهر يتعلم منه متعجبا كيف وصل واحد من بني آدم -الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته واسكنه جنته- لهذه الدرجة من الانحطاط والدناءة والانتكاسة الفطرية.
3- وعلى النقيض من هؤلاء: فهناك من يجلس شيطانه أمامه مهموما بائسا مجهودا.
فهو ما وسوس له إلا تعوذ منه، ولا أغراه بشيء فدخل فيه إلا كان سريع الفيء والتوبة فهدم له عمله ووأد نشوة فرحة وهي في مهدها، بجميل رجوعه إلى ربه، ولا فعل سيئة إلا أتبعها بأضعافها من الطاعات فارتفع رصيده من الحسنات.
قد شغل وقته بالطاعات، وصحبة الأخيار، وملازمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فهذا شيطانه يكاد يموت غما، أو يفر يأسا.
{قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
فاللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اللهم اهدنا، ويسر هدانا، وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
والله من وراء القصد،،،
والسلام عليكم ورحمة الله،،،
أبو عبد الرحمن
محمد عماد
--------------------------------------------------------------------------------
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمةى الله وبركاته - وبعد،،،
فما من أحد من بني آدم إلا ومعه شيطان يلازمه سواء أكان براً أم فاجراً عالماً أم جاهلاً.
روي مسلم في صحيحه عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله r خرج من عندها ليلاً قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال: "مالك يا عائشة؟ أغرت؟ فقلت ومالي لا يغار مثلي على مثلك؟ قال أوقد جاءك شيطانك؟ قلت يا رسول الله أومعي شيطان؟ قال: نعم، قلت ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت ومعك يا رسول الله"؟ قال نعم ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم" أي انقاد وخضع فلا وسوسة ولا إغواء، وجاء بلفظ آخر: "أعانني عليه فأسلم" أي من شره وفي رواية أخرى لمسلم عن عبد الله بن مسعود يرفعه: "ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال وإياي ولكن الله عز وجل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بحق" وفي رواية أخرى: "فلا يأمرني إلا بخير"..
*********************************
وإذا كان هذا هو حالنا كلنا
فيا ترى
أين شيطان كل واحد منا؟ وكيف حاله؟
*********************************
1- هناك من جعل من نفسه مكانا خربا، إذ ليس في جوفه شيء من القرآن، لا يأتمر بطاعة، ولا يرعوي من معصية. ولا يصحب تقيا يدله على الخير
وهذا شيطانه يسكن داخله، قد استراح، وارتاح باله، فصاحبه قد سلمه زمام أمره.
2- وهناك من حاله أسوأ من الأول: إذ قد أصبح من دعاة الفجور والمعصية، وأعلن محاربة الدين والفضيلة، وكرس حياته وجهده لهذا، وأخذ يتفنن في خراب نفسه وخراب العالم من حوله
وهذا شيطانه قد وقف منه موقف التلميذ المنبهر يتعلم منه متعجبا كيف وصل واحد من بني آدم -الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته واسكنه جنته- لهذه الدرجة من الانحطاط والدناءة والانتكاسة الفطرية.
3- وعلى النقيض من هؤلاء: فهناك من يجلس شيطانه أمامه مهموما بائسا مجهودا.
فهو ما وسوس له إلا تعوذ منه، ولا أغراه بشيء فدخل فيه إلا كان سريع الفيء والتوبة فهدم له عمله ووأد نشوة فرحة وهي في مهدها، بجميل رجوعه إلى ربه، ولا فعل سيئة إلا أتبعها بأضعافها من الطاعات فارتفع رصيده من الحسنات.
قد شغل وقته بالطاعات، وصحبة الأخيار، وملازمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فهذا شيطانه يكاد يموت غما، أو يفر يأسا.
{قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
فاللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اللهم اهدنا، ويسر هدانا، وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
والله من وراء القصد،،،
والسلام عليكم ورحمة الله،،،
أبو عبد الرحمن
محمد عماد