إعلانات المنتدى


حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن الكريم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم





صالح القرني . جده

كل شيء يصعد الآن من الذكرى الجليلة ..

وينحدر بالحنين إلى طيات ذلك الزمن الذي لم نعد نتذكره ؛ إلا وهو يمر غائماً؛ ومنسياً عنا ...

كأننا لم نعد نتذكر الغائبين إلا ونحن في الممرات القاحلة ..

ما بالنا لا ننسى؛ حين نظن أننا قد نسينا؛ طلاوة تلك الليالي البعيدة؛ نتذكرها فيما بيننا وبيننا؛

فنتداول بشغف رفيع حنين فقدها؛ وكأنها لم تكن على الأرض.. أو كأنها.. الطيف الرهيف الذي أدخلنا

في قداسته العالية دون استئذان؛ ونتأمل في السماء؛ فيتدفأ الخيال ببهوها العالي؛ ويشتد الإصفاء؛

إلى إيقاع الشجن؛ إيقاع الخيال البعيد...

السنوات تمر؛ إنها تمر؛ وسيمر على حاشية هذا

الصوت الرباني ضيوف كثيرون من طهاة الصوت؛

ممن يظنون عن إيمان شديد أنهم يحملونه عليا في

أفئدتهم؛ ولكنه لا يعبر أرضه؛ ونكهته التي سكبها

على سجادة صلاته... أنه العبور السمح؛ ولكنه لا أحد

يستطيع له خلقا من جديد.

إنها معجزة الصوت.. !! كيف يمكن الكلام عن صوت أعلاه حلاوة وأسفله طلاوة؛ واللغة التي بين

أيدينا كسيحة.؟!

في ليلة 23رمضان من العام 1401هــ وفي ذروة بهاء

الخشوع الكامل في صحن الحرم المكي الشريف؛ تهتز

فجأة؛ قلوب المصلين والمعتمرين صعوداً ونزولاً؛

ويستيقظ حفيف النور الذي يأتي به ذلك الصوت

الرخيم وهو ينساب كخيوط الحرير من المآذن العالية؛


وينسكب كالطل الرحيم على شغاف القلوب الممهورة

برهافة الإيمان؛ فلا تستطيع في انشداهها الفاتن إلا أن

تدفع بذهابها إلى أقصى الخشوع؛ وحدود الطرب...

هو شيء يشبه بالسحر..

أو هو السحر الذي يشع من واعية الشجن

المتعالي...

تلك الليلة التي ستسبق انتظار كل ليلة؛ وستصبح

انتظارا شغوفا لبرد هذا الصوت فيما بعد.

فيما يتذكره الراحل الشيخ علي جابر – رحمه الله

ويؤكده على الدوام؛ أنه لم يكن في سابق علمه؛ أنه

سيُدفع به دفعا في حوض هذا المقام الجليل..

فهذا الشاب يخطو في أوائل السابعة والعشرين

من عمره؛ وينساب القران الكريم من على لسانه

كنجيمات الماء في على راحة الجدول؛ مشغولاً بعطية

هذه الهبة الربانية؛ مكتفياً منها بنعيمها على روحه

الشفيفة؛ ولم تكن الدنيا التي أقبلت إليه راكضة بكل

زينتها؛ تزيده إلا نفورا منها وتورعا من مغرياتها.

غير أن الملك خالد – رحمه الله – كانت تتوق

بدافع من إيمان عميق لأن تشاركه الناس نورانية

العشر الأواخر من رمضان بعذوبة صوت إمام

مسجده الخاص...


يصف الشيخ الراحل تفاصيل تلك الليلة بقوله

.. طلب الملك خالد – رحمه الله – أن أنزل من الطائف

إلى مكة المكرمة؛ ولم أكن على علم بما ينتظرني إلا

بعد الإفطار حين طلب مني – رحمه الله- التوجه إلى

المسجد الحرام للصلاة بالناس قي تلك الليلة؛ وكان

المقرر هو تلك الليلة فقط؛ ولكن بعضاً من الشخصيات

والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه – رحمه الله-

أن أبقى في الليالي التالية؛ وكأنها وافت رغبته –رحمه

الله- وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم أصدر أمره

-رحمه الله- بتعيني إماماً في المسجد الحرام.


هذا الشاب بصوته العذب يحدث طريقة مغايرة

على مسامع الناس بقراءة مجودة متقنة وصوت عذب

منفرد في نمطه؛ يصدح به ويرفعه في بعض المواضع

في أرجاء المسجد الحرام بطريقة مؤثرة؛ وقد أثر

ذلك في جموع المصلين في المسجد الحرام والمعتمرين

وذاع صيته وأصبح المسجد الحرام يفيض بالمصلين

ويزدحم؛ وأهل مكة لا ينسون أيام الشيخ علي جابر

وصلاته بالمسجد الحرام والذين صلوا خلفه في تلك

الأيام...غير أن هذا الملك الجليل؛ لم يمهله القدر وتوفي

في العام 1402هــ وقد صارت هديته إلى الناس

الشيخ علي جابر؛ إماماً رسمياً يؤم الناس بصوته

الشجي في صلاة الفجر والتراويح بالمسجد الحرام..



إماماً خاصاً للملك خالد:-


مع حفظه للقرآن الكريم في سن مبكرة؛ فلم يكن

يطمح في الإمامة التي أوصلته لاحقاً ليكون إماما

بالمسجد الحرام يتحدث عن ذلك بقوله: ((لم تكن لدي

رغبة في الإمامة ولكن أقحمت فيها إقحاماً وإلا فان

الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه

وتعقله وتدبر معانيه؛ ولكن شاءت الإرادة الربانية أن

أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين

متتاليتين ((1394 _ 1396)). نفس العام الذي تخرج

فيه من الجامعة. ثم مسجد السبق سنة كاملة؛ ثم في

سنة1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبد العزيز

-رحمه الله- كنت إماماً له في المسجد الخاص به

بقصره في الطائف " .


رحم الله الشيخ علي جابر

فقد كان العذوبة التي رتلت القران الكريم

المصدر: مجلة رؤى _ العدد ( 27 ) الثلاثاء _3 أكتوبر _ 10 أكتوبر 2006



وتقبلوا خالص تحياتي وشكري
الــــجــــنــــــرال
 

محب الحرمين

مشرف سابق
25 مايو 2006
4,468
28
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
خالد علي الغامدي
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

لا تجعلني أبكي
خلاص
قطعتوا قلوبنا من الاشتياق إلى صوت الشيخ و تلك الأيام
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

الله يرحمه ويغفر له وينور قبره ويدخله فسيح جناته

اللهم امين


انتظر مشاركاتكم
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

قصة تغسيل الشيخ على جابر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من قصص المغسلين ( د / علي جابر (
بواسطة: أبو غانم
أرسلت في: 15-12-2005 @ 11:54 am

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هو الثاني عشر من شهر ذي القعدة لعام 1426هـ

الساعة في تمام العاشرة مساء

جرس الجوال يعلن عن إستقباله رساله

ما الخبر ؟؟

توفي الدكتور علي جابر وسيصلى عليه بعد صلاة العصر في مقابر الفيصليه

ماذا ؟؟؟؟؟؟

طامه

فاجعه

إمام الحرم

الذي كان يصدح بأعذب صوت في جنبات بيت الله العتيق لمدة تزيد عن السنوات التسع

إنا لله وإنا إليه راجعون

الحمد الله

اللهم أجرني في مصيبتي هذه وأخلفني خيراً منها

دعوت الله من كل قلبي أن يكرمني بتغسل الشيخ

ولكني

لا أعرفه و لا أعرف اين يرقد جسده الأن ولا أي معلومه

ومن خلال الإتصالات مع الاخوه

تبين ان الشيخ موجود في مستشفى خاص

وقد وافته المنيه في تمام الساعه التاسعه مساء

وهو الأن في ثلاجة المستشفى

وتم التنسيق مع ابنائه لنحضره للمغسلة

ولكنهم رفضوا بحجة ان كثير من الناس قد طلبوا هذا

وهم في حرج شديد

تأسفنا كثيراً

ودعونا للشيخ

ولكن إذا بفرج الله يأتي

وفي الساعة الثامنه صباحاً إذا بالبشارة

إبن الشيخ عبد الله يوافق على طلبنا

نسرع في إتجاه المستشفى

وإذا بالكادر الطبي كله قد تجمع بجانب الثلاجة ليشارك الجميع بنقل الشيخ

حملنا الشيخ

ونقلناه إلى المغسله

وبدأنا غسيله في التاسعه صباحاً

ابنه عبد الله

واحد المغسلين وانا

اسمعوا يا احبه


الشيخ مسجى على النعش

وقد تم إخراج كل من في الغرفة سوى ثلاثة

وكان رحمه الله عظيم الجسم

ووالله حملنه الثلاثه من النعش إلى طاولة الغسيل بكل سهولة

حتى أننا نظرنا إلى بعضنا متعجبين من هذه الخفه التي تناقض عظم جسده

ليست هنا العبره


ليست هنا العظه


عندما شرعنا في خلع ما عليه من ملابس


إذا بالجسد


وكأنه لم يدخل الثلاجة



جسده لم يكن بارداً ابداً



إنما بروده عاديه



بروده الميت الطبيعيه



ليست هنا العبره



ليست هنا العظه



عندما كشفنا الوجه إذا بالإبتسامه واضحه على وجه الشيخ



فقلت لولده عبد الله إنظر إلى الإبتسامه فدمعت عينيه تأثراً بما رأى



ليست هنا العبره



ليست هنا العظه



من خلال سنوات قضيتها في هذا العمل



ومن خلال الكثير والكثير من الحالات التي مرت علي



إذا مكث الجسد في الثلاجة لمدة تزيد عن ساعتين



فإنه يتصلب تماماً

بل أنك في بعض الأحيان قد ترى قطع ثلج على الجسد

حتى أنك إذا وضعت يدك على منطقة البطن يخيل إليك أنك قد وضعتها على لوح زجاج بارد

اليدين إلتصقت بالصدر

الرجلين تجمدت على حالها

ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحريك أي طرف فيه


الشيخ مكث في الثلاجة

اثنى عشر ساعة


وعندما حركت يده

إذا بها تتحرك بكل سهولة وكأنه نائم

نظرت إلى مساعدي

فإذا به يشرع بتحريك اليد الثانيه

وهو ينظر إلي بتعجب

وإبنه عبد الله عند رأسه

سألته متى دخل الشيخ الثلاجة

قال يوم امس في التاسعه مساء



الله أكبـــــــــــــــر ... الله أكبــــــــــــــر



قلتها بصوت عالي

قلت له إنها من أغرب الحالات التي مرت علينا

اثنى عشر ساعة في الثلاجة ولا أثر للبرودة على جسده

وأطرافه تتحرك بكل سهولة



دمعت عيني عبد الله مجدداً

ولكنه لم يكن لوحده هذه المره



لقد كانت دموعنا جميعاً قد خالطت وجناتنا



صلينا الظهر في الجامع



ثم حملنا الشيخ وتوجهنا صوب المكان الذي طالما تعلق قلبه به



المكان الذي طالما أما الناس فيه



المكان الذي عرفته الأمه أجمع من خلاله



إلى الحرم المكي الشريف



لن أخبركم عن تدافع الناس



لن أخبركم عن الجموع والمواكب التي تبعت سيارة الإسعاف



لن أخبركم كم استغرقنا في الطريق لشدة الزحام



لن أخبركم كم رأينا من دموع تسكب



وأكف ترفع



كلها تدعوا لفقيد الأمه



وفي مقبرة الشرائع كان قبره



المقبره أمتلئت برجال الأمن الذين ينظمون مرور السيارات ودخول الناس



رحمك الله يا دكتور علي بن عبد الله جابر



يا شيخ الحرم



أسأل الله العظيم رب العرش العظيم

ان يسكن شيخنا في أعلى الجنان

مع الصحابة الكرام

في رفقة خير الأنام

آمين


منقول

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ،

وَعَافِهِ وَاعْفُ عنهُ،

وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ،

وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ،

وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ ،

وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ،

وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ ،

وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ،

وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ ،

وَقِهْ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ ،

وَعَذَابِ النَّارِ ..اللهم آميــــــــــن
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

الشيخ الدكتور علي بن عبدالله بن علي جابر – رحمه الله –

إمام المسجد الحرام وأستاذ الفقه المقارن

شخصية غابت عن الأضواء سنوات عديدة بعد تركه الإمامة في المسجد الحرام وبقي صوته الشجي العذب في نفوس المسلمين من شتى أصقاع المعمورة

بلغت شهرة الشيخ الدكتور علي بن عبدالله بن صالح بن علي جابر, في وقت من الأوقات , آفاق العالم الإسلامي فحنجرته التي تمتلك صوتا شجياً في ترتيل القرآن الكريم كانت حاضرة في أسماع المسلمين وهم يتجهون صوب المسجد الحرام, من خلال التلفاز والإذاعة لسماع أداء الصلوات في الحرمين حينذاك كان يؤم المصلين في صلاة القيام خلال شهر رمضان المبارك.

اسمه ونسبه

هو علي بن عبد الله بن صالح بن علي جابر السعيدي اليافعي الحميري القحطاني، يعود في نسبه إلى قبيلة ( آل علي جابر ) اليافعيين الذين استوطنوا منطقة ( خشامر ) في حضرموت ونشروا فيها دعوة التوحيد وحاربوا الجهل والخرافة وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة ، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها .

ولادته

ولد الشيخ علي جابر في مدينة جدة في شهر ذي الحجة عام 1373هـ .

نشأته وحفظه للقرآن الكريم

عند بلوغه الخامسة من عمره انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه لتكون مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مقر إقامته برفقة والديه وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره .

يقول الشيخ علي جابر: ( كان والدي -يرحمه الله- لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي ) .

ويتحدث فضيلته عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: ( بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن - رحمها الله - ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبدالرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة ) .

وعندما نعود إلى النشأة التي عاش فيها الشيخ علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه يتحدث الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة بقوله: (بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت أن من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الإخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الإسلامية .

وكما قلت أن الإنسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم إذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته ويضيف قائلاً: ( بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الإخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة أحيانا إذا لم يوفق إلى أناس يدلونه على الخير ويرشدونه إليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون ) .

مراحل تعليمه بالمدينة النبوية

درس الشيخ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة دار الحديث بالمدينة المنورة .

ودرس المرحلة الثانوية بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

ودرس المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز .

أبرز المشائخ الذين تلقى عنهم في المدينة النبوية

1- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة ، وكان يلازم الشيخ كثيراً ويتناول معه الغداء والعشاء على سفرته العامرة أغلب الأيام في تلك الفترة .

2- الشيخ محمد المختار بن أحمد الجكني الشنقيطي – رحمه الله – المدرس بالمسجد النبوي سابقاً ، وكان الشيخ علي جابر يدرس عليه في المسجد وفي بيته ، وهو والد الشيخ الفقيه الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف .

سفره إلى الرياض لدراسة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء

بعد انتهاء الشيخ من مرحلة البكالوريوس وتخرجه في الجامعة ؛ فضل إكمال الدراسات العليا على أن يلتحق بالسلك الوظيفي , ويتحدث عن ذلك قائلا: ( الإرادة الربّانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء ).

وكان التحاق الشيخ بالمعهد العالي للقضاء عام 96/1397هـ وأكمل به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعد الأطروحة وكانت عن ( فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة ) , ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بامتياز .

اعتذاره تورعاً عن تولي منصب القضاء

بعد تفوق الشيخ وحصوله على درجة الماجستير رشح للقضاء من سماحة الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله - الذي كان رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت وتم تعيينه قاضياً في منطقة (ميسان) قرب الطائف إلا أن الشيخ علي اعتذر عن تولي هذا المنصب ، ووضح الشيخ علي جابر سبب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ( القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة ) ، وطلب من من الشيخ عبدالله إعفاءه من القضاء وبذل شتى المحاولات إلا أن الشيخ عبدالله - رحمه الله - رفض أن يعفيه ، فتقدم بطلبه إلى الملك خالد – رحمه الله – لإعفائه من القضاء ، فتم تعيينه مفتشاً إدارياً بوزارة العدل ، فكان يقول : ( ما كنت أريد الاقتراب من القضاء أو أي أمر يتعلق به ) واعتذر أيضاً عن تولي هذه الوظيفة تورعاً .

ومع اعتذاره عن تولي القضاء والتفتيش عليه فلم يتم إخلاء طرفه من وزارة العدل وبقي الشيخ سنة كاملة بدون وظيفة!!

إخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً بالمدينة بأمر الملك خالد

ثم صدر أمر ملكي كريم من الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضرا في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ .

تعيينه إماماً خاصاً للملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله –
ثم إماماً رسمياً بالمسجد الحرام

ومع أن الشيخ علي جابر حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وأتقن حفظه بصورة ربما قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه فلم يكن يطمح في الإمامة إلا أن الحكمة الإلهية أوصلته ليكون إماما بالمسجد الحرام يتحدث الشيخ عن ذلك بقوله: ( لم تكن لدي رغبة في الإمامة ولكن أقحمت فيها إقحاما وإلا فان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه, ولم يكن المقصود منه أن يكون الإنسان به إماما ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين (1394 -1396) نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة ومن ثم مسجد السبق سنة كاملة, ثم جاءت سنة1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله رحمة الأبرار- فكنت إماما له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- أن انزل إلى مكة المكرمة ، وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون إماما للحرم المكي الشريف أو سأتولى الإمامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالإمامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الإفطار طلب مني التوجه إلى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- أن أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- إلى الطائف مرة أخرى وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني إماما في المسجد الحرام .

ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقف لأول مرة على المحراب للإمامة فما بالك بمحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, فلم ينتب الشيخ علي جابر رهبة الموقف حيث يقول عن ذلك الموقف : ( من حيث الرهبة فلم تأتني وذلك بحكم أنني سبق أن تعودت الإمامة سابقاً, لكن ما من شك أن الشعور عظيم والإنسان يؤم المصلين بذلك العدد الكثيف في بيت الله الحرام في أول بيت وضع للناس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً, وهذه السعادة لا يمكن أن تعبر عنها كلمات أو عبارات إنما أقول إنه لم يكن تكليفاً بقدر ما هو تشريف ) .

ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- .

طلبه الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام

في عام 1403هـ ولظروف عديدة تقدم الشيخ بطلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ووافق عليه مسئولو رئاسة شؤون الحرمين ، وفضّل أن يرجع إلى عمله بالتدريس الجامعي في المدينة المنورة ولعلنا نذكر منها شدة تعلق الشيخ ببر والدته في المدينة وكونه كثيراً ما كان من ورعه ينبه ويقول : "إن الإمامة ولاية ومسؤولية عظيمة خاصة إمامة المسجد الحرام" ، ورغبته في نفس الوقت بمواصلة مسيرته في طلب العلم وتدريسه من خلال عمله الوظيفي وهو التدريس الجامعي بالمدينة النبوية التي نشأ وطلب العلم فيها وعاصر فيها نخبة من كبار العلماء وكان متعلقاً بها ، وكذلك ما تعرض له الشيخ من ابتلاءات عديدة بسبب الشهرة الكبيرة التي حصلت له من إعجاب الناس بتلاوته في المسجد الحرام وكونه أبرز من شد الناس بتلاوته في المسجد الحرام في ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر ، فقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما من الله به عليه ، ومن الابتلاءات أن الشيخ - رحمه الله - فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم من الله عليه بالشفاء ورجع له صوته العذب وذلك قبل أن يتقدم بطلب الإعفاء فلعل هذه الظروف مجتمعة من العوامل التي دفعت الشيخ لأن يتقدم بطلب الإعفاء من إمامة المسجد الحرام ليتفرغ للعلم وبر والدته ويتورع عن تحمل أمانة ومسؤولية الإمامة في المسجد الحرام والشهرة التي يسعى إليها الكثيرون وينأى بنفسه عن حسد الحاسدين ، والله أعلم .

التدريس بالمدينة النبوية

وبعد ذلك عاد الشيخ إلى المدينة النبوية مجدداً ليمارس عمله محاضراً في قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكلية التربية بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة .

رحلته إلى كندا

وفي نفس العام ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر وسجل فيها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم .

ثم رجع إلى المملكة في شهر ربيع الأول عام 1404هـ وتوجه إلى المدينة المنورة واستمر في عمله محاضراً بكلية التربية، وكان يصلي بالناس في رمضان ببعض مساجد المدينة النبوية .

تحضيره لرسالة الدكتوراه

في عام 1405هـ تقدم إلى المعهد العالي للقضاء بالرياض لتسجيل موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فتمت الموافقة وبدأ الشيخ تحضيره لرسالة الدكتوراه بعنوان: ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ).

تكليفه بالإمامة مجدداً في المسجد الحرام كـ ( إمام مكلف ) بصلاة القيام في رمضان فقط

وفي مطلع رمضان عام 1406هـ وبأمر من الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – توجه الشيخ إلى مكة المكرمة ليصلي بالناس مجدداً في المسجد الحرام صلاة القيام في شهر رمضان من ذلك العام – كإمام مكلف لصلاة القيام في شهر رمضان - بعد أن صلى أول الليالي من رمضان ذلك العام في مسجد المحتسب بالمدينة المنورة .

ثم في العام الذي تلاه تلقى الشيخ مجدداً دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في شهر رمضان عام 1407هـ وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر حصل على درجة الدكتوراه في مدينة الرياض.

حصوله على درجة الدكتوراه في الرياض مع التزامه بالإمامة في الحرم المكي في نفس اليوم !

أراد الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان : ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ) التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.

حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه .

تعيينه أستاذاً للقفه المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة

بعد حصول الشيخ على درجة الدكتوراه في عام 1407هـ تم تعيينه أستاذاً للفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، واستقر في عمله بجدة خاصة بعد وفاة والدته بالمدينة النبوية .

الأعوام الأخيرة في إمامته بالمسجد الحرام

كما أسلفنا أن الشيخ كان إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ .

وبعد وفاة الملك خالد – رحمه الله – عام 1402هـ صلى الشيخ ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية ، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام .

لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان ، وصار الشيخ إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام .

ثم تلقى الشيخ دعوة تكليف للإمامة في الحرم في رمضان عام 1407هـ وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ حيث كان آخر رمضان تصل إلى الشيخ فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي الشريف ، وهو العام الذي توفي فيه رئيس شؤون الحرمين السابق وتم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين .

انقطاعه عن الإمامة بالمسجد الحرام عام 1410هـ

في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبدالله جابر مجدداً وذلك لأنه لم تصل إلى الشيخ دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته ، وصلى الشيخ في رمضان ذلك العام في أقرب مسجد إلى بيته وهو مسجد بقشان بجدة ولم يكن هو إمام ذلك المسجد كما اشتهر عند البعض وإنما كان يصلي بالناس التراويح بإلحاح شديد من محبيه والقائمين على المسجد ، والواقع أن الشيخ لم يلتزم بالإمامة في أي مسجد بعد توقف دعوات تكليفه للإمامة في المسجد الحرام ، وإنما كان الناس يقدمونه في الصلاة إذا كان حاضراً وقت إقامة الصلاة في المساجد المختلفة قرب منزله أو المساجد الأخرى لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه ، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض الشيخ ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس.

الشيخ علي جابر .. والقرآن الكريم

لمس الشيخ علي جابر أثر حفظه القرآن الكريم في حياته, وكان فضيلته مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: ( القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها).

ويزداد هذا التأثر بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله تعالى هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه وإما أن يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.

ورغم ذلك التواضع من الشيخ علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).

نظرته الفقهية الدعوية

مع أن الشيخ علي عبدالله جابر - رحمه الله - كان متميزاً في تحصيله العلمي ولقاء العلماء والاستفادة منهم فإنه من أدبه وورعه لم يكن يعد نفسه من العلماء مع أنه كان قوي الحجة وضليعاً في الفقه المقارن ولم يكن يلقي دروساً خارج نطاق الجامعة وعمله الرسمي المكلف به في ظل وجود نخب من العلماء الكبار والمفتين الذين تتلمذ على بعضهم ، إلا ما كان له من بعض المشاركات في المحاضرات والندوات حين يطلب منه ذلك في داخل المملكة أو خارجها عندما يكون مسافراً .

وقد كان الشيخ مع أدبه وتواضعه قوياً في الحق صريحاً لا يلتفت للمجاملات أو لوم اللائمين ، وعرف ذلك منه في لقاءاته داخل المملكة وخارجها ، ولازال الناس يتحدثون عن جراءة الشيخ وقوته في الحق وذلك في الندوة المعروفة التي شارك فيها مع الشيخ عبدالرحمن السديس ومسؤول الأوقاف والتي كان موضوعها يتحدث عن الأئمة وشروط الإمامة في المساجد ، وكانت معقودة في النادي الأدبي بمكة المكرمة .

ومن نظرته الفقهية أنه كان يدعو لاستخدام مختلف الوسائل الحديثة للدعوة والتعليم كتصوير اللقاءات والمحاضرات العلمية تلفزيونياً وابتدأ الشيخ تسجيل حلقات تلفزيونية لتلاوة القرآن الكريم كانت تعرض في التلفزيون السعودي منذ عام 1403هـ ، وعندما سافر إلى كندا سجل مصحفه المرتل صوتياً الذي يعرض إلى وقتنا الحاضر في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة ، في حين كان يتردد الآخرون في ذلك بل كان كثيرون من أهل العلم يرون عدم جواز التصوير المرئي في ذلك الوقت ، مع أنهم اليوم ممن يظهرون في القنوات الفضائية المرئية ويحرصون على نفع الناس من خلالها .

وفي حين كان يتحدث المصلحون عن خطورة البث المباشر للقنوات الفضائية التي ستغزو العالم الإسلامي والتصدي لدخولها ؛ كان الشيخ يدعو منذ ذلك الوقت في لقاءاته الصحفية للإعداد الدعوي والتحضير لاستخدام هذه التقنية في الخير والبدأ في تجهيز البرامج المرئية لتعليم الإسلام والخير للناس .

وفي حين ظهرت الجماعات الإسلامية والأحزاب المختلفة وفتن التخطئة والتبديع والتكفير ؛ كان الشيخ يدعو إلى عدم الانتساب لأي منها سوى الانتساب للإسلام والإيمان ولزوم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل السنة والجماعة واقتفاء آثارهم ، مع عدم التشهير والتجريح بأسماء الأشخاص علانية على المنابر في حال الاختلاف مع آرائهم ، والتأدب في دعوتهم بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة ، ولازال على ذلك إلى أن توفي ومحبته في قلوب أكثر الشعوب الإسلامية ممن عرف الشيخ - رحمه الله - ، ولا شك أنه استفاد في ذلك كثيراً من علم وأدب شيخه عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - .

نصيحته للشباب .. والعلماء

لم ينس الشيخ علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم: (ما من شك أن حفظ كتاب الله تعالى هو نعمة من الله عز وجل, وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله تعالى فإن عليه التوجه إلى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية).

وكان الشيخ علي جابر يطالب العلماء والمفكرين إلى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الإسلامية ويقول فضيلته: (الصحوة الإسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين إلى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم إن لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله), وفي المقابل فإن الشيخ علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله: (يحسن بالشاب المسلم أن يذهب إلى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام).

علاقة خاصة مع الملك خالد - رحمه الله -

ومع العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشيخ علي جابر بجلالة الملك خالد -يرحمه الله- حيث كان إماما خاصاً لمسجده في قصره بالطائف ثم عينه بنفسه في المسجد الحرام إماماً وتوجه معه شخصياً إلى المسجد الحرام وصلى خلفه إلا أن فضيلته أراد الاحتفاظ بهذه العلاقة عندما قال: (أما عن علاقتي بالملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته- فهي علاقة خاصة احتفظ بها لنفسي سائلاً المولى جل وعلا لخلفه الصالح خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التوفيق والسداد لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين).

ذكر شيء من الأخلاق والصفات التي تميز بها - رحمه الله -

* منذ صغره تميز بالتربية على الأدب العالي والخلق وكان باراً جداً بوالدته التي ربته حيث توفي والده وهو في الحادية عشرة من عمره .


* وكان وقته محفوظاً بين البيت والمسجد والجامعة ولم يسجل عليه أي تغيب أثناء دراسته الجامعية.


* وعرف بشدة حيائه وأدبه وكثرة صمته وكان الشيخ إذا تحدث لطيفاً فصيحاً لا يمله من جالسه .


* وامتاز بعفته الشديدة في الأمور المادية الدنيوية ، فقد بلغت شهرته عالمياً مبلغاً لم يبلغه بعض رؤساء الدول ، وكثر محبوه من مختلف الطبقات الاجتماعية ، ومع ذلك عاش الشيخ زاهداً في ما عند الناس وسكن شقة صغيرة لم يملكها ، ثم لما ضاقت به وبأولاده انتقل إلى بيت أكبر من هذه الشقة قليلاً ، وكان قد اجتهد ليبني لأولاده بيتاً متواضعاً في المدينة النبوية قرب مسجد المحتسب الذي صلى فيه مطلع رمضان عام 1406هـ ولكن قصر عليه المال فلم يتمكن من إكماله ولم يطلب من أحد شيئاً وبقي هذا البيت على حاله سنوات طويلة حتى أن الشيخ المحدث حماد الأنصاري – رحمه الله – خرج يوماً مع الشيخ علي جابر – رحمه الله - من مسجد المحتسب بالمدينة فوقف الشيخ حماد أمام بيت الشيخ علي جابر الذي لم يكمل بناءه وقال مداعباً للشيخ علي : " يا شيخ علي .. متى تُكْسَى هذه ؟! " – يعني دار الشيخ– فتبسم الشيخ علي وقال : " عندما يأتي هذا !! " وأشار بحركة يده يقصد توفر المال ، ولو أراد الشيخ لبنيت له قصور لكثرة من يجلونه ويحبونه حباً شديداً خاصة بعد تركه إمامة المسجد الحرام وتألم محبيه وكثرة سؤالهم عنه ، لكنه أبى إلا أن يرجع إلى وضعه السابق ويعيش كفافاً في حياته بين بيته والمسجد والجامعة ويعتزل الناس أغلب وقته ولا يلتفت لزخارف الدنيا .


* وامتاز الشيخ بمراجعته لحفظه من القرآن حيث كان يراجع جزأين يومياً عن ظهر قلب.


* وعرف الشيخ بتواضعه مع كونه إماماً خاصاً للملك خالد – رحمهما الله – ثم إماماً للمسجد الحرام ومحل تقدير من كل من عرفه وصلى خلفه .


* كما عرف بورعه وتقواه وقد حرص على عدم تولي منصب القضاء مع ما فيه من الوجاهة والحصانة ، وطلب إعفاءه من القضاء بعد أن صدر أمر تعيينه لخوفه مما قد يترتب عليه من الحساب يوم القيامة ، وعدم تعلقه بإمامة الناس بل كان كثيراً ما ينبه أن الإمامة هي ( ولاية صغرى ) وأنها أمانة ومسؤولية ، وعندما سأله الكثير من محبيه أن يعود للإمامة في المسجد الحرام قال لهم : "إن الإمامة أمر لم أكن أسعى إليه وإنما فرضت علي فرضاً ، وهي مسؤولية لا أسعى إليها وأحمّلها نفسي إذا لم تفرض علي" ، وكان قد تقدم بطلب الإعفاء منها .


* وتميز الشيخ بمثابرته وحرصه على التقيد بالمواعيد ، فقد كان ينظم وقته والذي يزور الشيخ يعرف أن الشيخ غالباً لا يستقبل إلا بموعد ، وقد تقيد الشيخ بموعد مناقشته لأطروحته في الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ مع التزامه بإمامة المصلين في المسجد الحرام في شهر رمضان فتوجه في نفس اليوم إلى الرياض وتم مناقشته وحصل على مرتبة الشرف الأولى ورجع من الرياض إلى جدة ثم إلى مكة وأدرك صلاة العشاء في ساحات الحرم ثم دخل إلى المسجد الحرام قبل لحظات من موعد نوبته للإمامة فتوجه مباشرة إلى المحراب في تلك الليلة وجموع المصلين في شوق لسماع تلاوته .


* وكان أول شاب يتولى الإمامة في المسجد الحرام حيث تولى إمامته وهو في السابعة والعشرين من عمره، وكانت إمامته فتحاً لباب إمامة الشباب بعده في المسجد الحرام في هذا القرن الهجري .


* وقرأ الشيخ القرآن على نخبة من المشايخ المجودين في المسجد النبوي الشريف منهم الشيخ خليل قاري والشيخ رحمة الله بن عبدالرحمن والشيخ بشير محمد صديق وغيرهم وكان قد تولى إمامة عدة مساجد بالمدينة النبوية بعد إكمال دراسته الجامعية مباشرة .


* وعرف الشيخ علي جابر بقوته في الحق وجرأته وعدم المحاباة فيه ، وله مشاركة في بعض المحاضرات والندوات في الداخل والخارج .


* وقد أحدث الشيخ بقراءته في الحرم تغييراً جذرياً في نمط كثير من القراء بل وعامة الناس ، حيث كان الناس بين تقليد طريقة القراء من مصر حيث كانت تنقل في الإذاعات أو نمط قراءة أئمة الحرم من نجد حيث يسمعونها من المسجد الحرام ، فلما جاء الشيخ بصوته العذب أحدث طريقة مغايرة على مسامع الناس بقراءة مجودة متقنة وصوت عذب منفرد في نمطه ، وأخذ الشيخ يصدح به ويرفعه في بعض المواضع في أرجاء المسجد الحرام بطريقة تميز بها يهز بها القلوب هزاً ، وقد أثر ذلك في جموع المصلين في المسجد الحرام والمعتمرين وذاع صيت الشيخ وأصبح المسجد الحرام يفيض بالمصلين ويزدحم عند صلاة الشيخ ومن هم خارج المسجد الحرام ينصتون عندما يبدأ الشيخ بالقراءة ، بل حتى الشباب الغافلين عن الصلاة كانوا أثناء مرورهم بدراجاتهم النارية يتوقفون لسماع هذا الصوت ويشدهم ترتيله لكتاب الله ، وأهل مكة لا ينسون أيام الشيخ علي جابر وصلاته بالمسجد الحرام فقد نقشت في قلوبهم وفي قلوب جمهور المسلمين الذين صلوا خلف الشيخ في تلك الأيام ومن لم يدركوا تلك الفترة واستمعوا لتسجيلات تلاوته عبر الأشرطة أو الإذاعة والتلفاز أو بلغتهم أخباره وثناء الناس عليه ولازالوا يترحمون عليه وينعونه ويدعون له ويبحثون عن تسجيلات تلاوته ويحرصون على جمعها لما لها من تأثير على قلوبهم بكلام الله جل وعلا بهذا الصوت العذب .

وفـاتـه

توفي رحمه الله مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426هـ في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض كونه أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة . حتى توفي رحمه الله

ويذكر ابنه عبدالله أنه لما أخرج الشيخ لتغسيله وقد مكث 12 ساعة في ثلاجة الموتى بالمستشفى خرج وكانت أطرافه لينة وسهلة التحريك ولم يكن جسده مجمداً وهو ما أثار شيئاً من الدهشة للمغسلين حيث أن الأطباء يؤكدون أن 6 ساعات كافية لتجميد الجسم تماماً .

ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426هـ ودفن في مقبرة ( الشرائع ) بمكة المكرمة .

وقد أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن الشيخ ولحده ، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وقد أمهم فضيلة الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر – رحمه الله - وكذلك كان من الحضور الشيخ عبدالودود حنيف والشيخ منصور العامر وجموع غفيرة أتت لتشييع الجثمان كما ساهم رجال الأمن في تسهيل تشييع الناس للجنازة .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

أسكن الله الشيخ فسيح جناته وجعل القرآن شافعا له.
 

جبر الخواطر

مزمار فعّال
29 يونيو 2007
129
0
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

رحمك الله يا شيخنا الفضيل
وأسكنك فسيح جناته
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوى حبر الخواطر على مرورك وبارك الله فيك
 

الكوكب الدرّي

مراقب قدير سابق
4 أبريل 2007
2,902
18
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

جزاك الله خير اخي الجنرال
ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
وهنيئا لمن رزقه الله الصلاة خلف الشيخ علي جابر
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوي(( الكوكب الدري )) على تشريفك للصفحة . واسال لك التوفيق والسداد
 

أيمن_أقصى

عضو شرف، تقني مؤسس للمنتدى
عضو شرف
20 أبريل 2006
9,167
15
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبدالله عواد الجهني
علم البلد
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

رحم الله الشيخ ... كان من اجمل الاصوات .... في الحرم المكي... اللهم وسع مدخله وارحمه رحمة واسعة
 

خليل الشيخي

مزمار فعّال
30 أغسطس 2007
299
0
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

ما أقدر أقول إلا الله يرحمك ياشيخنا ويسنك فسيح جناته واللهم إجمعنا به في دار كرامتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

بارك الله فيكم على الموضوع الجميل والمعلومات القيمة
 

قادري

مزمار نشيط
23 أغسطس 2006
39
0
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

طبت حيا وميتا يا شيخنا العزيز رحمك الله
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوي((ayman_aqsa )) على تشريفك للصفحة . واسال لك التوفيق والسداد
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوي(( خليل الشيخي )) على تشريفك للصفحة . واسال لك التوفيق والسداد
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوي((الخزاعي)) على تشريفك للصفحة . واسال لك التوفيق والسداد
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مشكور اخوي((قادري)) على تشريفك للصفحة . واسال لك التوفيق والسداد
 

ابويزيدالأزدي

مزمار جديد
2 نوفمبر 2007
1
0
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

الله .... كم أحب هذا الشيخ رحمه الله

وقد زاد حبي له بع وفاته ... جمعنا الله وإياه في جنات النعيم

والله إني أحياناً إذا سمعت قرآءته ما أتمالك نفسي من البكاء ... لعذوبه قرآءته ... وكذالك لعزله من الحرم وحرماننا منه ومن قرآءته.... ثم ما سمعناه من تعرضه للأضطهاد والحسد والمرض

فأرجو ممن لديه إية معلومات عن سبب مرض الشيخ وما هيه مرضه وإصابته بالعين والظروف التي حدثت فيها إستقالته عام 1403 ثم عزله نهائياً عام 1410 فليتحفنا بها لعلها تروي ضمآنا وتزيل غشاوه وتضع النقاط على الحروف ... ولكي تنتهي الشائعات في هذا الموضوع

فأرجوا من عنده معلومات أن يزودنا بها ... وليس القصد إنتقاصاً من أحد أو تشفياً بل هو وضع النقاط على الحروف وإزاله كل لبس في هذا الموضوع
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

مرحبا بك اخي ابويزيد الأزدي . ومشكور على تشريفك للصفحة . واسال الله لك التوفيق ..

ونأمل من الذين يملكون معلومات عن حياة الشيخ , بوضعها لنا
 

عموري

مزمار جديد
14 أكتوبر 2007
12
0
0
الجنس
ذكر
رد: حنين مآذن البيت العتيق للصوت الذي قُد من قصب؛علي جابر-العذوبة التي رتلت القرآن ال

رحم الله الشيخ علي جابر رحمة واسعة.. وأسأل الله أن يجعل الفردوس داره...يارب
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع