- 24 نوفمبر 2007
- 3
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد المحيسني
(بسم الل)
::
الحمد لله على كل حل ونعوذ بالله من حال أهل النار نحندالله عزوجل على نعمه الظاهرة ونعمه الباطنة ماعلمنا منها وما لم نعلم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا وحبينا محمد وعلى اله الطيبين وصحابته المجاهدين
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع...وفاة شيخنا المعمر المقرئ الجامع الشيخ خليل هبة الدمشقي عن عمر ناهز 83عاما بدمشق رحمه الله تعالى
ترجمته..
هو خليل بن أحمد هبا.
مقرئ، متقن، جامع من طريقيّ الشاطبية والدرة.
وُلد بدمشق في حي الحيواطية ( قبر عاتكة) سنة « 1342هـ ــ 1942م »، ونشأ في دار جده على الديانة والاستقامة، ثم التحق بالمدرسة التجارية التي كانت يُشرف على توجيهها محدّث الديار الشامية الشيخ بدر الحسني والشيخ علي الدقر، والشيخ هاشم الخطيب، وقد تأثّر الشيخ يهؤلاء العلماء على صغر سنِّه آنذاك أثناء حضوره دروسهم ومجالسهم في الجامع الأموي بفضل والده .
تلقّن القرىن الكريم عن الشيخ محمود الحبّال حفظاً وتجويداً، وعن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، بقراءة حفص.
وجمع القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على يد الشيخ محمد كريم راجح.
اشترك في حلقات العلم بجامع العدّاس في منطقة الشابكلية بعد توسّعها سنة 1950م
وانتقلت الحلقات إلى جامع السباهية بعد هدم جامع العدّاس، وكان من زملائه في تلك الحلقات الشيخ عبد الرحمن الدقر، والشيخ بهاء الطباع، والشيخ جميل الزيناتي.
أقرأ القرآن وأجازه لكثير من طلاب العلم، وتدارسه مع أهله، وبعد وفاة الدكتور الحلواني شيخ القراء بالشام دعا الشيخ حسن حبنكة الميداني سبعة من القراء الأفاضل،وهم الشيخ حسين خطاب، والشيخ محمد كريم راجح، والشيخ أبو الحسن محي الدين الكردي، والشيخ عبد الرزاق الحلبين والشيخ محمد سكر، والأخوان الشيخ قاسم هبا، والشيخ خليل هبا، وأسسوا مجلس القرّاء بالشام
قال رسول الله
خيركم من تعلم القران وعلمه
وقال إن لله أهلين من الناس ..قيل يارسول الله من هم قال أهل القرا ن هم أهل الله وخاصته
هذه دمشق الشام اليوم تودع علما من علمائها القراء الكبار العظام الذين كرمتهم في العام الماضي واليوم يرحل عنها هذا الشيخ المقرئ العظيم ولا تعرف دمشق جنازة لاأي أنسان كان كالجنازات التي تكون للعلماء وبيننا وبينهم الجنائز كما قال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله هذه دمشق في محبتها لعلمائها القراء الأجلاء تودع واحدا من القراء البعة المعمرين الذين تجاوزوا التمانين عاما لأن حياة العالم يقظة لأهل دمشق وللعالم وموت العالم يقظة لأهل دمشق بل العالم كله فإذا رأيت العالم يموت فموته موقظة لأهل دمشق قلوبا تشعر بأنها متعلقة بالله فعن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله قال..من قرأ القران وعمل بما فيه ألبس واليه يوم القيامة تاجا ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنك بالذي عمل بهذا رواه أبوداود ومتله
لقد كرس شيخنا الراحل حياته من أجل القران وأهله بعد عمر طويل تجاوز التمانين عاما رحمه الله تعالى يدرس القران والقراءات لطلاب العلم من جميع انحاء العالم الذين هاجروا إلى الشام من أجل العلم وجمع القراءات إذا النكبة التي نكبت بها شامنا هذه تتمتل في فقدنا لعالم مقرئ جليل سخر حياته فيما نعلم في نشر القران وتعليمه للطلاب
أقول لا يعزى أهل الشيخ فقط بل يعزى اهل الران وأحباب الشيخ وتلامذته أولا ويعزى العلم الإسلامي كله بل سورية كلها بوفاة الشيخ خليل هبة فالعالم لا يمتل بلده فحسب ولا أهله فقظ ولكن يمتل الإسلام والإسلام للعلم الإسلامي كله بل الإسلام للدنيا كلها لأن الله تعالى بعت سيدنا محمد للعلم كله
أيها الشيخ الجليل بالأمس فقط ودعنا أيضا شيخنا العلامة الجليل سيدي صادق حبنكة الميداني رحمه الله الفقيه الشافعي واليوم نودع واحدا من أهل القراءات وكل يوم نفقد علما من علماء الإسلام وحسبنا الله ونعم الوكيل
أسأل الله تعالى أن يتقبل الشيخ في رحمته ورضوانه مع إخوانه العلماء السابقين وأن يعوضنا عن مصابنا خيرا بوفاة الشيخ خليل هبة وشامنا هذه كانت ولا تزال مكلوءة بعناية الله مكلوءة برعاية الله عزوجل
ياشامكوني متلما قالوا شذى...وردا ودالية ورف حمام
شام الهوى أنت الحبيبة دائما...كوني الطبيب وعالجي الامي
هذه الشام التي كرمت شيوخ القراء السبعة العام الماضي في جامع سيدنا الشيخ عبدالكريم الرفاعي ال الذي أشرف عليه مركز زيد بن تابت وقد حضرت ولله الحمد هذا الحفل التكريمي الأول لشيوخنا الكرام وكان حفلا رائعا هؤلاء القراء السبعة الذي شرفت الشام بهم فيما أخبر النبي حين قال...سل عمود الكتاب من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا هو بالشام هؤلاء القراء العظام الذين عظم فضلهم بما وعاه صدرهم من قراءات للقران الكريم تلقوها كابرا عن كابر بالسند والتواتر عن أشياخهم إلى زيد بن مثبت وابن مسعود وأبي بن كعب عن رسول الله عن جبريل عن رب العزة جل جلاله
فخر يتيه وسؤدد وعلاء...تلك الشام ومجدها القراء
فواحة بالذكر رتله على...سمع الزمان أئمة شرفاء
ورثوا القراءة كابرا عن كابر...شهدت أسانيد لها عصماء
سند إلى سند إلى أن أدركوا...سند النبي وتلكم النعماء
قال شيخنا العالم الجليل الخطيب المفوه نذير مكتبي خطيب مسجد الحمزة وووالعباس بدمشق في قصيدة طويلة يمدح القراء السبعة
وسابع السبعة الأبرار سيدنا...خليل القارئ المعجون إيمانا
أكرم بهم سادة في الكون قد ملؤوا...صحائف المجد إخلاصا وقراتا
وانظم قصيدة مديح في فضائلهم...تفخر به شاعر الإسلام حسانا
وقال نجل شيخنا جمال كريم راجح ابن شيخنا كريم راجح شيخ القراء بالشام
في قصيدة طويلة أيضا
وخليل ياهبة من الوهاب مو...هوبالقراءة نعمة وعطاء
نبعت به بعد الشباب وأسعفت...ه من الإله نباهة ودكاء
والمقرؤون الجامعون جميعهم.....في الفضل مشهود لهم عدلاء
خدموا كتاب الله في تقريئه...تلك العلا والعزة القعساء
وأخيرا أقول
إن لله ما أخد وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
أنا لله وإنا إليه راجعون ورحم الله شيخنا خليل هبة وأسكنه فسيح جنانه مع الذين انعم الله عليهم من النبين والشهداء والصالحين امين يارب العالمين
كتبه حامدا الله عزوجل مصليا على نبيه
وقال
خادم العلم والعلماء
عبدالعزيز بن علال الحسني الدمشقي الجزائري
::
الحمد لله على كل حل ونعوذ بالله من حال أهل النار نحندالله عزوجل على نعمه الظاهرة ونعمه الباطنة ماعلمنا منها وما لم نعلم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا وحبينا محمد وعلى اله الطيبين وصحابته المجاهدين
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع...وفاة شيخنا المعمر المقرئ الجامع الشيخ خليل هبة الدمشقي عن عمر ناهز 83عاما بدمشق رحمه الله تعالى
ترجمته..
هو خليل بن أحمد هبا.
مقرئ، متقن، جامع من طريقيّ الشاطبية والدرة.
وُلد بدمشق في حي الحيواطية ( قبر عاتكة) سنة « 1342هـ ــ 1942م »، ونشأ في دار جده على الديانة والاستقامة، ثم التحق بالمدرسة التجارية التي كانت يُشرف على توجيهها محدّث الديار الشامية الشيخ بدر الحسني والشيخ علي الدقر، والشيخ هاشم الخطيب، وقد تأثّر الشيخ يهؤلاء العلماء على صغر سنِّه آنذاك أثناء حضوره دروسهم ومجالسهم في الجامع الأموي بفضل والده .
تلقّن القرىن الكريم عن الشيخ محمود الحبّال حفظاً وتجويداً، وعن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، بقراءة حفص.
وجمع القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة على يد الشيخ محمد كريم راجح.
اشترك في حلقات العلم بجامع العدّاس في منطقة الشابكلية بعد توسّعها سنة 1950م
وانتقلت الحلقات إلى جامع السباهية بعد هدم جامع العدّاس، وكان من زملائه في تلك الحلقات الشيخ عبد الرحمن الدقر، والشيخ بهاء الطباع، والشيخ جميل الزيناتي.
أقرأ القرآن وأجازه لكثير من طلاب العلم، وتدارسه مع أهله، وبعد وفاة الدكتور الحلواني شيخ القراء بالشام دعا الشيخ حسن حبنكة الميداني سبعة من القراء الأفاضل،وهم الشيخ حسين خطاب، والشيخ محمد كريم راجح، والشيخ أبو الحسن محي الدين الكردي، والشيخ عبد الرزاق الحلبين والشيخ محمد سكر، والأخوان الشيخ قاسم هبا، والشيخ خليل هبا، وأسسوا مجلس القرّاء بالشام
قال رسول الله
خيركم من تعلم القران وعلمه
وقال إن لله أهلين من الناس ..قيل يارسول الله من هم قال أهل القرا ن هم أهل الله وخاصته
هذه دمشق الشام اليوم تودع علما من علمائها القراء الكبار العظام الذين كرمتهم في العام الماضي واليوم يرحل عنها هذا الشيخ المقرئ العظيم ولا تعرف دمشق جنازة لاأي أنسان كان كالجنازات التي تكون للعلماء وبيننا وبينهم الجنائز كما قال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله هذه دمشق في محبتها لعلمائها القراء الأجلاء تودع واحدا من القراء البعة المعمرين الذين تجاوزوا التمانين عاما لأن حياة العالم يقظة لأهل دمشق وللعالم وموت العالم يقظة لأهل دمشق بل العالم كله فإذا رأيت العالم يموت فموته موقظة لأهل دمشق قلوبا تشعر بأنها متعلقة بالله فعن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله قال..من قرأ القران وعمل بما فيه ألبس واليه يوم القيامة تاجا ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنك بالذي عمل بهذا رواه أبوداود ومتله
لقد كرس شيخنا الراحل حياته من أجل القران وأهله بعد عمر طويل تجاوز التمانين عاما رحمه الله تعالى يدرس القران والقراءات لطلاب العلم من جميع انحاء العالم الذين هاجروا إلى الشام من أجل العلم وجمع القراءات إذا النكبة التي نكبت بها شامنا هذه تتمتل في فقدنا لعالم مقرئ جليل سخر حياته فيما نعلم في نشر القران وتعليمه للطلاب
أقول لا يعزى أهل الشيخ فقط بل يعزى اهل الران وأحباب الشيخ وتلامذته أولا ويعزى العلم الإسلامي كله بل سورية كلها بوفاة الشيخ خليل هبة فالعالم لا يمتل بلده فحسب ولا أهله فقظ ولكن يمتل الإسلام والإسلام للعلم الإسلامي كله بل الإسلام للدنيا كلها لأن الله تعالى بعت سيدنا محمد للعلم كله
أيها الشيخ الجليل بالأمس فقط ودعنا أيضا شيخنا العلامة الجليل سيدي صادق حبنكة الميداني رحمه الله الفقيه الشافعي واليوم نودع واحدا من أهل القراءات وكل يوم نفقد علما من علماء الإسلام وحسبنا الله ونعم الوكيل
أسأل الله تعالى أن يتقبل الشيخ في رحمته ورضوانه مع إخوانه العلماء السابقين وأن يعوضنا عن مصابنا خيرا بوفاة الشيخ خليل هبة وشامنا هذه كانت ولا تزال مكلوءة بعناية الله مكلوءة برعاية الله عزوجل
ياشامكوني متلما قالوا شذى...وردا ودالية ورف حمام
شام الهوى أنت الحبيبة دائما...كوني الطبيب وعالجي الامي
هذه الشام التي كرمت شيوخ القراء السبعة العام الماضي في جامع سيدنا الشيخ عبدالكريم الرفاعي ال الذي أشرف عليه مركز زيد بن تابت وقد حضرت ولله الحمد هذا الحفل التكريمي الأول لشيوخنا الكرام وكان حفلا رائعا هؤلاء القراء السبعة الذي شرفت الشام بهم فيما أخبر النبي حين قال...سل عمود الكتاب من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا هو بالشام هؤلاء القراء العظام الذين عظم فضلهم بما وعاه صدرهم من قراءات للقران الكريم تلقوها كابرا عن كابر بالسند والتواتر عن أشياخهم إلى زيد بن مثبت وابن مسعود وأبي بن كعب عن رسول الله عن جبريل عن رب العزة جل جلاله
فخر يتيه وسؤدد وعلاء...تلك الشام ومجدها القراء
فواحة بالذكر رتله على...سمع الزمان أئمة شرفاء
ورثوا القراءة كابرا عن كابر...شهدت أسانيد لها عصماء
سند إلى سند إلى أن أدركوا...سند النبي وتلكم النعماء
قال شيخنا العالم الجليل الخطيب المفوه نذير مكتبي خطيب مسجد الحمزة وووالعباس بدمشق في قصيدة طويلة يمدح القراء السبعة
وسابع السبعة الأبرار سيدنا...خليل القارئ المعجون إيمانا
أكرم بهم سادة في الكون قد ملؤوا...صحائف المجد إخلاصا وقراتا
وانظم قصيدة مديح في فضائلهم...تفخر به شاعر الإسلام حسانا
وقال نجل شيخنا جمال كريم راجح ابن شيخنا كريم راجح شيخ القراء بالشام
في قصيدة طويلة أيضا
وخليل ياهبة من الوهاب مو...هوبالقراءة نعمة وعطاء
نبعت به بعد الشباب وأسعفت...ه من الإله نباهة ودكاء
والمقرؤون الجامعون جميعهم.....في الفضل مشهود لهم عدلاء
خدموا كتاب الله في تقريئه...تلك العلا والعزة القعساء
وأخيرا أقول
إن لله ما أخد وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
أنا لله وإنا إليه راجعون ورحم الله شيخنا خليل هبة وأسكنه فسيح جنانه مع الذين انعم الله عليهم من النبين والشهداء والصالحين امين يارب العالمين
كتبه حامدا الله عزوجل مصليا على نبيه
وقال
خادم العلم والعلماء
عبدالعزيز بن علال الحسني الدمشقي الجزائري