إعلانات المنتدى


خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
(بسم الل)

عصر الصحابة والتابعين وأثرهم في قراءات أهل الشام

1. يعود الفضل الأول في تعليم القرآن لأهل الشام إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما استجاب لطلب يزيد بن أبي سفيان والي دمشق آنذاك في إرسال عدد من الصحابة إلى حمص ودمشق وفلسطين لتعليم الناس، فأرسل إليهم أبو الدرداء وعبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم أجمعين.

2. ثم بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه المصحف الشامي ومعه المغيرة بن أبي شهاب ليعلم الناس القراءة فيه.

3. يعد أبو الدرداء رضي الله عنه شيخ المقرئين وحلقته في مسجد دمشق كانت أكبر الحلقات.

4. شارك عدد من الصحابة أبا الدرداء في تعليم القرآن، منهم فضالة بن عبيد ووائلة بن الأسقع رضي الله عنهم.

5. من القراء الذين نبغوا في حلقة أبي الدرداء: عبد الله بن عامر أحد القراء السبعة وكانت حلقته تضم 400 عريف أي 4000 قارىء أو يزيد!

6. إتبع القراء طريقة خاصة في التعليم، فكانوا يقسمون تلاميذهم عشرات يجعلون على كل عشرة عريفا. وكان الشيخ يقرأ لهم عددا من الآيات أو سورة ثم يعيدون ما سمعوا ويحفظون عنه فإذا أخطأ أحدهم سأل عريفة، فإذا أخطأ العريف سأل الشيخ.

وبعد انتهاء التلميذ من حفظه يمتحنه العريف فإن وجده أهلا قدمه الى الشيخ ليجيزه. وكان بعض التلاميذ يتابع القراءة والإعادة مرات على الشيخ ليصير شيخا مثله فيما بعد.

7. كان لبعض القراء المشهورين أكثر من شيخ، وكان بعضهم يكتفي بشيخ واحد يوقن أن قراءته أفصح وأصح فيلزم روايته ويتمسك بها وهؤلاء هم الكثرة. أما القلة منهم فكانوا يخالفون قراءة شيوخهم، وكانت لهم رواية خاصة، مثل إبراهيم بن أبي عبلة ويحيى بن الحارث الذماري.

8. تولى كثير من القراء الإمامة بمساجد الشام والقضاء فيها مثل أبي الدرداء وفضالة بن عبيد، وأبي إدريس الخولاني، وعبد الله بن عامر بمسجد دمشق، وغيرهم.

9. أقبلت بعض النساء في هذه الفترة على حفظ القرآن وتحفيظه، كأم الدرداء الصغرى التي تلقت القرآن عن زوجها وعلمته كثيرا من التابعين.

10. نجد في هذه الفترة بدايات التأليف في القراءات، فيحيى الذماري يؤلف كتابين في القراءات هما: "هجاء المصاحف" و "عدد آي القرآن".

11. كان لكثير من القراء اختصاصات أخرى كالحديث والفقه واللغة وغيرها.

12. كان مسجد دمشق هو دار القرآن اللأولى فيها ومنه تخرج القراء والحفاظ. وكانت الحلقات تعقد فيه أولا عند محراب الصحابة في الجانب الشرقي من المسجد، ثم لما اتسعت الحلقات تحولوا إلى سواري المسجد.

13. إنتشر في هذه الفترة نوع من طرق تعليم القرآن، وهو ما يعرف بالسُبع أيام عبد الملك بن مروان، وهو قراءة الجماعة سبعا من القرآن بالتكرار وراء قارىء في مجلس واحد بعد صلاة الصبح، ثم أطلق السبع على الموضع الذي يقرأ فيه.
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري

1. جميع القراء تلقوا القراءة عرضا على يحيى بن الحارث الذماري شيخ القراءة في عصره بعد ابن عامر الذي خلف أبا الدرداء.

2. تولى أيوب بن تميم مشيخة القراء في هذه الفترة بعد يحيى بن الحارث الذماري.

3. قراءة ابن عامرهي القراءة المتبعة في البلاد الشامية.

4. في هذه الفترة تلقى بعض القراء قراءات أخرى. فالوليد بن مسلم أخذ عن نافع قارىء المدينة (وهو أحد القراء السبعة)، بالإضافة إلى قراءة ابن عامر التي هي الأساس، ثم هو يختار من قراءة نافع حرفا واحدا في آية واحدة وهو (وأرجلكم) بالرفع.

5. إعتماد القراءة والتلقي بالمشافهة عن الشيوخ هي الأسلوب المعتمد ولا يجوز التلقي عن الصحفيين الذين لم يأخذوا القرآن والعلم مشافهة.

6. كان من هؤلاء القراء فقهاء ومحدثون وقضاة.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الثالث الهجري


1. تلقى قراء القراءات في النصف الأول من هذا القرن عن أيوب بن تميم، ثم في النصف الثاني عن عبد الله بن ذكوان.

2. إتصف مشاهير قراء هذا القرن بالشهرة في العالم الإسلامي، وبإتقان الأداء والعلم الكبير:

فأبو مسهر عبد الأعلى الغساني قارىء مشهور وعالم كبير له مواقف حاسمة أمام الخلفاء وخاصة في قضية خلق القرآن.

وعبد الله بن ذكوان شيخ قراء عصره وصفه أبو زرعة بأنه لم يكن أقرأ منه في البلاد الإسلامية قاطبة.

وابن ذكوان وهشام بن عمار والوليد بن عتبة هم الذين أحكموا وضبطوا القراءة الشامية العثمانية، أي قراءة ابن عامر.

أما هارون الأخفش فقد رحل إليه الطلبة من الأقطار لإتقانه وتبحره. ونجد أبا عبيد القاسم بن سلام البغدادي، مع تقدمه وعلو مقامه بالعلم والقراءات يأخذ عن أبي مسهر الغسانس وعن هشام بن عمار السلمي الدمشقيين.


3. القراءة المعتمدة لدى عامة القراء وخاصتهم هي قراءة عبد الله بن عامر مع أن البعض تلقى قراءات أخرى كقراءة نافع قارىء المدينة.

4. إشتهار روايتي ابن ذكوان وهشام بن عمار في قراءة ابن عامر مما جعلهما الراويين المعتمدين عند القراء في قراءة ابن عامر.

5. التأليف عند علماء هذا القرن بالقراءات ما يزال قليلا، ولكننا نجد ابن ذكوان يؤلف كتاب "أقسام القرآن وجوابها، وما يجب على قارىء القرآن عند حركة لسانه).

وكذلك صنف هارون الأخفش عددا من الكتب في القراءات لم تصلنا أسماؤها جميعا، وإنما وصلنا عنوان كتاب واحد هو: "قراءة ابن عامر بالعلل."


__
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الرابع الهجري



1. تلقى قراء هذا القرن على عدد من الشيوخ:

- منهم من يتصل بالرواية عن شيوخ دمشق عن عبد الله بن عامر ومن أشهرهم عبد الله بن ذكوان وهارون الأخفش.
- ومنهم من أخذ عن الواردين الذين نزلوا دمشق وسكنوها، مثل عبد الله بن ديزويه الجبيلي الذي نقل قراءة الكسائي وغلام السباك الذي نقل قراءة أبي عمرو وقراءة ابن كثير، وصالح البغدادي الذي قرأ على ابن مجاهد القراءات السبع وغيرهما، وحسين البغدادي الذي نقل رواية أبي عمرو إلى دمشق.

وبهذا يظهر انتشار عدد من القراءات السبع ولكن القراءة المعتمدة عند خاصة القراء وعامتهم هي قراءة عبد الله بن عامر.


2. اتصف قراء هذا القرن بالإتقان والشهرة في العالم الإسلامي:

فمجاهد البغدادي يوصي طلابه بالأخذ عن ابن الأخرم الذي زار بغداد لكونه قد أخذ عن هارون الأخفش.


3. نجد طريقة خاصة في التعليم عند البعض: وذلك بأن ابن الأخرم كان يستخدم الإشارات بيده وفمه أشارة إلى أحكام التجويد، وحركات الكلمات.


4. الإقبال الشديد على الشيوخ لتلقي القرآن: فمن أراد الأخذ عن ابن الأخرم لا بد له من التبكير قبل الفجر.


5. للمرة الأولى بجد إبنا لأحد مشاهير القراء نبغ: فأبو عبيدة يقرىء رواية عن أبيه ابن ذكوان.
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الخامس الهجري



1. نلاخظ إزدياد توسع دراسة القراءات في هذا القرن، وذلك لتلقي قراء دمشق على عدد من الواردين والنازلين مثل الحسين الرهاوي، وأبي علي الأهوازي، وأحمد بن طاوس البغدادي، وعلي العاقولي وأحمد السمرقندي.

2. ما تزال قراءة ابن عامر هي القراءة المعتمدة عند الخاصة والعامة.

3. نجد رغبة أهل دمشق في تولية شيخ القراء ـ وهو الإمام العالم الزاهد أبو الحسن علي بن داود الداراني القطان وهو من أهل قرية داريا القريبة من دمشق ـ إمامة الجامع بدمشق.

4. الزهد وعدم تقاضي الأجر أو الهدية من التلاميذ هي من الظواهر التي ميزت القراء في تلك الفترة.

5. الإتقان للأداء والشهرة بقراءة ابن عامر ولعدد من القراءات جعل الكثيرين يفدون إلى دمشق للتلقي.

6. علوّ الإسناد وتعدد الشيوخ لتلقي القراءة ظاهرة متميزة من صفات القراء مثل الحسن الأهوازي.

7. ظهور أول دار للقرآن موقوفة على القراء وطلابهم في نهاية القرن الرابع الهجري وبداية الخامس، أنشأها رشأ بن نظيف المقرىء الدمشقي، وهي شماي المدرسة السميساطية شمالي مسجد دمشق، وتكاد تكون هذه المدرسة من أوائل المدارس في العالم الإسلامي.

8. يبقى المسجد الأموي هو المركز الأساسي في دراسة القراءات.

9. تأليف عدد من الكتب في القراءات على يد عدد كبير من القراء كالرهاوي وابن الضباع والأهوازي.
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن السادس الهجري



1. اعتمد القراء في هذا القرن قراءة أبي عمرو بن العلاء وذلك بالتلقين عن المقرئين، وقي الصلاة، والتلاوة عند الخاصة والعامة، ويعود السبب في ذلك إلى قلة القراء الدمشقيين وازدياد النازلين بدمشق.

أما السبب المباشر فإنه يعود كما يقول ابن الجزري إلى نزول مقرىء بغدادي دمشق يلقن الناس قراءة أبي عمرو بالجامع الأموي في نهاية القرن الخامس الهجري. وعند دراسة النصوص التي أوردها ابن الجزري يمكن أن نستنتج التالي:

- أن أول من لقن لأبي عمرو بدمشق هو ابن طاوس. وبالرجوع إلى التراجم نجد اثنين يحملان اسم ابن طاوس: أما الأول فهو أحمد بن عبد الله المتوفى سنة 492 هـ، والثاني هو ابنه وهو هبة الله بن أحمد المتوفى سنة 536 هـ. ونظرا لأن الأول وهو الوالد الذي نزل دمشق قادما من بغداد وعاش إلى قريب من الخمس مئة فيتعين أن يكون أحمد بن عبد الله هو أول من لقن لأبي عمرو في دمشق.
- من النص الثاني نجد أن الذي أشهر قراءة أبي عمرو هو سبيع بن المسلم على ما يظن به ابن الجزري ثم يقول: والله أعلم.

2. نلاحظ نزول عدد من قراء الأندلس بلاد الشام مثل محمد ابن علي القرطبي وأحمد بن علي القرطبي في دمشق، على أننا لم نجد في قراء دمشق الذين سكنوها في القرون الماضية قراء وفدوا من الأندلس، بينما نجد قراء كثيرين من المشرق.

3. ومما يدعو للفخر أن نجد أن امرأة هي زوجة سلطان دمشق كانت حافظة للقرآن، وهي زمرد خاتون زوجة الملك بوري، وقد بنت مدرسة بدمشق ثم جاورت المدينة بعد ذلك وتوفيت فيها.

4. كان بعض المقرئين يُحملون بمحفة الى الجامع لتعليم الناس وذلك لمرضهم مثل سبيع بن المسلم الذي كان يحمل ثم يجلس في الجامع إلى الظهر.



أسانيد كبار القراء بقراءة عبد الله بن عامر في دمشق

(الرقم بين القوسين يشير إلى تاريخ الوفاة بالسنة الهجرية)

قرأ الخضر بن هبة الله (598) وهبة الله بن طاوس (536) وعلي الكلابي (562) على سبيع بن مسلم (508)

قرأ سبيع بن مسلم ومحمد الحنائي (510) على الحسن بن علي الأهوازي (446)، وقرأ سبيع بن مسلم أيضا على رشأ بن نظيف (440)

قرأ الحسن بن علي الأهوازي على علي بن الحسن بن الربعي ((436) الذي قرأ بدوره على بن داود الداراني (404)، وقرأ الداراني على عبد الباقي الخراساني (بعد 380)

وقرأ رشأ بن نظيف على علي بن داود الداراني ومحمد بن أحمد السلمي (408).

وقرأ علي بن داود الداراني ايضا على عبد الله بن عطية (383) الذي قرأ عليه الحسين بن علي الرهاوي (414).

وقرأ عبد الباقي الخراساني ومحمد بن أحمد السلمي وعلي بن داود الداراني وعبد الله بن عطية ومحمد الأخفش الصغير (360) وصالح البغدادي (345)على محمد الربعي بن الأخرم (341).

وقرأ عبد الله بن عطية ايضا على الحسن الحصائري (338) وعلى جعفر بن حمدان النيسابوري (339).

أما الحسن الحصائري وجعفر بن حمدان النيسابوري ومحمد الربعي بن الأخرم فقدأ قرأوا جميعا على هارون الأخفش (292).

وقرأ عبد الله بن محمد المعروف بابن المفسر (365) على أحمد بن أنس بن مالك (299) الذي قرأ بدوره على هشام بن عمار (245) والوليد بن عتبة (240).

أما عبد الله بن ذكوان فقرأ عليه ابنه أبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان (322) وهارون الأخفش وعبد الجبار بن عبد الصمد (364).

وقرأ عبد الله بن ذكوان وهشام بن عمار والوليد بن عتبة جميعا على أيوب بن تميم التميمي (198) الذي قرأ بدوره على يحيى بن حارث الذماري (145).

وقرأ يحيى بن حارث الذماري على عبد الله بن عامر (118)

وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب التابعي (91) وعلى الصحابي الجليل أبو الدرداء الأنصاري (32).


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن السابع الهجري



بقي اهتمام الدمشقيين في هذا القرن بالقرآن والقراءات قائما، بل زادت عنايتهم بذلك حتى قال الإمام النووي (ت 676 هـ): "رأيت أهل بلدنا دمشق ـ حماها الله تعالى وصانها وسائر بلاد الإسلام ـ مكثرين من الإعتناء بتلاوة القرآن العزيز تعلما وتعليما وعرضا ودراسة في جماعة وفرادى، مجتهدين في ذلك بالليالي والأيام ـ زادهم الله حرصا عليه وعلى جميع أنواع الطاعات مريدين وجه الله ذي الجلال والإكرام" [التبيان في آداب حملة القرآن 23]

ونلاحظ في هذا القرن ما يلي:

1. اعتماد المقرئين قصيدة الإمام الشاطبي (حرز الأماني) في تعليم القراءات السبع، وشيوعها بدمشق في أواخر القرن السادس، وذلك بوساطة عدد من تلاميذ الإمام الشاطبي الذين وردوا دمشق، ومن أشهرهم الإمام علي السخاوي، واتخاذها قاعدة أساسية لحفظ القراءات السبع. ثم التصدي لشرحها على يد عدد من مشاهير المقرئين بدمشق في هذا القرن من أشهرهم الإمام السخاوي والمنتجب الهمداني وأبو شامة المقدسي.

2. ورود كثير من مشاهير القراء ونزولهم بدمشق واتخاذها سكنا لهم.

3. السلطان عيسى المعظم بن الملك العادل يحفظ القرآن ويقرأ في القراءات كتاب الحجة لأبي علي الفارسي وغيره على الإمام الكندي.

4. ظهور أسرة تتلقى القراءات بين أفرادها من الجد إلى الابن إلى الحفيد وهكذا (أسرة ابن طاوس).

5. تأليف عدد كبير من كتب القراءات قي هذا القرن على يد قراء من دمشق.

6. نبوغ عدد كبير من مشاهير المقرئين أمثال السخاوي، المنتجب الهمداي، ابن الحاجب، أبو الفتح الأنصاري، القاسم اللورقي، أبو شامة المقدسي، ابن مالك النحوي.

7. رأس القراء وشيخهم في هذا القرن هو الإمام السخاوي وعنه أخذ قراء دمشق. وهو بذلك قد أسس منهجا خاصا وطريقة خاصة في تعليم القراءات وحفظها.

8. الورع الكبير لدى عدد من القراء. فابن مالك، مع وجود عدد كبير من القراء والطلاب، يؤيد أن يتناول راتبه من المدرسة العادلية الكبرى حلالا طيبا. فعندما يجد لديه من الوقت وليس لديه طالب يقرأ عليه يقوم مناديا من شباك المدرسة: القراءات، القراءات، العربية، العربية؛ يرى أن ذمته لا تبرأ إلا بهذا.

9. انتشار الحفاظ والقراءات بشكل واسع فمقرىء واحد يحفظ عليه ما يزيد عن ألف نفس.

10 مشيخة القراء اتخذت مقرا لها في المدرسة الصالحية (تربة أم الصالح) ومن شرط شيخها أن يكون أعلم القراء بدمشق، وأن أول من تولاها الإمام السخاوي ومن أجله بنيت.

11. بناء مدارس جديدة منها تربة الملك الأشرف، والمدرسة العادلية الكبرى، والمدرسة الوجيهية التي بناها وجيه الدين محمد بن عثمان بن المنجا التنوخي؛ والعمرية التي بناها أبو عمر المقدسي، وهي للفقه، وحفظ فيها القرآن عدد كبير.

12. قراء دمشق لم تصرفهم الشاطبية عن قراءة أبي عمرو، فكانوا يتبعون ما في الشاطبية إذا جمعوا، وقراءة أبي عمرو إذا أفردوا.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الثامن الهجري



1. ما زالت قصيدة "حرز الأماني" المعروفة بالشاطبية هي المعتمدة في حفظ القراءات السبع. وقد قام بعض مشاهير المقرئين بشرحها كابن بصخان.

2. ظهر التبادل في التلقي بين دمشق والقاهرة والإسكندرسة والخليل والقدس، والرحلة بين هذه المدن ظاهرة تدل على انتشار الشاطبية قرنا بعد قرن.

3. استمر منهج السخاوي في التلقي والاتقان يسير في تعليم القراءات، وعاش كثير من تلاميذه حتى أوائل هذا القرن، وكان إسماعيل المعلم آخر من بقي منهم.

4. بقيت مشيخة القراء تتخذ المدرسة الصالحية (تربة أم الصالح) مقرا لها.

5. برزت نسوة من الحافظات، ففاطمة بنت علم الدين البرزالي كانت تحفظ القرآن وتكتبه.

6. بنيت دور جديدة للقرآن، منها المدرسة السنجارية شمالي مسجد دمشق، بناها التاجر علي بن اسماعيل السنجاري المتوفى سنة 735 هـ والمدرسة الوجيهية بناها وجيه الدين بن المنجا، المتوفى سنة 701 هـ. وقام إلى جانب ذلك عدد من دور القرآن بتعليم القرآن والحديث كالتنكزية والصبابية، كما تولت ذلك ترب مثل التربة الأفريدونية والتربة الأشرفية. ويذكر ابن كثير مدرستين للقرآن، الأولى بنيت سنة 751 هـ والأخرى سنة 761 هـ. وبنىالإمام ابن الجزري مدرسة في أواخر هذا القرن وولى عليها تلميذه علي اليزدي المتوفى سنة 790 هـ.

7. ما زال ميعاد ابن عامر في الجامع الأموي قائما، مما يدل على أن بعض الدمشقيين بقي يلتزم بقراءة ابن عامر رغم شيوع قراءة أبي عمرو بن العلاء فيها صلاة وتلقينا وقراءة بين الخاصة والعامة.

8. تميز المقرئون بالأدب الرفيع في تعليم القرآن وتلقيه وسماعه وكذلك التحري في إعطاء الإجازة، كما كان شأن ابن بصخان، ولم يكن يعطي الإجازة إلا لمن يستحقها، ولذلك لم يجز إلا اثنين.

9. اشتهرت دمشق في هذا القرن بعلو إسنادها في القراءة وعرفت بدقة أدائها مما جعل الكثيرين يرحلون إليها للأخذ عن مشايخها.

10. الاهتمام بمشيخة القراء من خلال كتب التولية التي يصدرها السلطان بتعيين شيخ القراء.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن التاسع الهجري



1. في هذا القرن برز الإمام ابن الجزري صاحب الفضل في نشر القراءات العشر معتمدا على قصيدة الطيبة إضافة إلى الشاطبية. وقد استطاع بالبرهان والحجة أن يثبت تواتر القراءات العشر وأن ينشرها. وقد ألف كثيرا من المصنفات المعتمدة في القراءات ككتاب "النشر في القراءات العشر" وكتاب "منجد المقرئين". وانحصرت لدى ابن الجزري أعلى الروايات وأصحها تلقاها عن كبار قراء مصر ودمشق، ولذا فإن أسانيد العالم الإسلامي في القراءات تلتقي عنده.

2. ويعد ابن الجزري أعظم ناشر في القراءات وخاصة في عصره، لأن تلامسذه لا يحصون كثرة، وهم موزعون في أرجاء الدنيا بدءا من دمشق وحتى مصر والروم والمدينة المنورة ومكة المكرمة وبلاد نجد والبصرة وما وراء النهر سمرقند وهراة وشيراز. وقد أنشأ بشيراز دارا للقرآن الكريم وأخرى بدمشق

3. وجد في هذا القرن قراء زهاد يطوفون البلاد للإقراء والإرشاد.

4. برز أولاد ابن الجزري الذي كان يقرئهم جميعا منذ الصغر فأبدعوا وصاروا قراء ومن بينهم أختهم.

5. ما زال كثير من الواردين المقرئين ينزلون دمشق يأخذون ويعطون، وكذلك أخذ بعض القراء الدمشقيين يغادرونها إلى بلدان قريبة وبعيدة.

6. ظهرت صور جديدة في الاحتفال بحفظ القرآن عند الصغار، فصار الصبي بنجرد حفظه وتمكنه يصلي إماما بالناس في إحدى زوايا الجامع الأموي، ولو كان دون البلوغ.

7. بني عدد من دور القرآن بدمشق كدار القرآن الخيضرية النسوبة إلى منشئها محمد الخيضري سنة 878 هـ ودار القرآن الدلامية التي أنشأها أحمد بن دلامة سنة 848 هـ.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن العاشر الهجري



1. ما زالت الشاطبية هي الأساس في تلقي القرءات، ونجد معها عند بعض القراء "الطيبة" لابن الجزري.

2. الرحلة في طلب القراءات كانت إلى مصر.

3. يتميز هذا القرن بوجود أسر تعتني بالقراءات من الأجداد إلى الأحفاد كأسرة الطيبي التي قيل فيها: حط علم القراءات ركابه في بيت الطيبي.

4. بعض الواردين ينزلون دمشق من اليمن والقدس ومصر وغيرها.

5. بعض القراء من الزهاد يأكل من كسب يده ولا يتقاضى رواتب.

6. لا نجد اهتماما من القراء في إفراد قراءة أبي عمرو بن العلاء، وإنما اهتمام المقرئين على القراءات عامة، ولكن قراءة أبي عمرو ما زالت تقرأ في الصلاة والتلاوة.

7. نظرا لأن بلاد الشام ومصر والحجاز أصبحت تابعة للخلافة العثمانية فالقضاة والعلماء منهم الواردون إلى بلاد الشام يتلون رواية حفص، فبدأت هذه الرواية تنتشر في تلك البلاد.

8. اهتمام الأتراك بالفقه والتصوف وعدم قيامهم ببناء المدارس جعل عدد القراء المتخصصين يقل عما كان عليه في القرون الماضية.


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الحادي عشر الهجري


1. الاختصاص بالقراءات في هذا القرن أصبح نادرا، وحدث التوسع بالفقه وعلوم المنطق وغيرها على حساب علوم القرآن.

2. ما زالت الرحلة قائمة إلى مصر طلبا لعلو الإسناد بالقراءات.

3. كانت رواية حفص عن عاصم هي السائدة في دمشق، وما زالت عند القراء عناية خاصة بقراءة ابن عامر وأبي عمرو، نلاحظ ذلك عند شيخ القراء إبراهيم العمادي.

4. بعض من القراء وردوا دمشق وسكنوها كعلي بن محمد الطرابلسي ومنصور بن علي السطوحي المحلي المصري.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الثاني عشر الهجري



1. وجود شيخ كبير للقراء كان له دوره الكبير في نشر القراءات بدمشق هو الشيخ أبو المواهب الحنبلي. وهو شيخ متقن تلقى عن أبيه شيخ القراء وتلقى عنه كثير من القراء الكبار. وكان رحمه الله معمرا فلم يتوفى حتى كان علماء دمشق وقراؤها إما تلميذا له أو تلميذا لتلميذه. وهو مؤلف كبير في القراءات، جمع بين أداء دمشق وأداء القاهرة.

2. إعتماد القراء على الشاطبية والطيبة في القراءات والجزرية والميدانية في التجويد.

3. رواية حفص هي السائدة قراءة وتلقينا وصلاة، ونلاحظ التآليف المتعددة في هذه الرواية.

4. مشيخة القراء لم تعد تتخذ المدرسة الصالحية (تربة أم الصالح) أو غيرها مقرا لها. وإنما نجد المكان الرئيسي لإقراء القرآن والقراءات هو الجامع الأموي.

5. المشاركة بعدد من العلوم إلى جانب القراءات لدى المقرئين.

6. قلة المقرئين المختصين.


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

المميزات في القرن الثالث عشر الهجري



1. ندرة المقرئين وشيوخ القراء ونكاد لا نجد إلا شخصا واحدا وهو وارد إلى دمشق هو محمد بن سعيد بن ابراهيم الحموي الذي قدم دمشق واستوطنها سنة 1168 هـ.

2. قلة المختصين بالقراءات.

3. عدم التوسع بالقراءات والاكتفاء بالشاطبية والطيبة، وهذا يدل على عدم التوسع فيما بعد القراءات العشر.

4. قراءة حفص هي السائدة في دمشق.

5. القراء يتفوقون بعلوم أخرى كالفقه والحديث.



_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصائص ومميزات مدارس الإقراء في بلاد الشام منذ عهد الصحابة وإلى اليوم

الأساليب والمميزات في القرن الرابع عشر الهجري



1. نلاحظ من خلال ما تقدم عن القرون الماضية أن الناس في دمشق انصرفوا عن علم القراءات وزهدوا فيه حتى أصبحت مدينهم عالة في ذلك على المصريين والمغاربة وغيرهم. وأما القلة من العلماء الذين أخذوا القراءات فإنهم اشتهروا في غيرها من العلوم كالحديث والفقه والعربية. حتى إذا كانت نهاية القرن الثالث عشر بدأ علم القراءات يزداد نشاطه من جديد حين برز فيه مقرئان كبيران أعادا للمدينة مجدها السابق.

أما الأول فهو شيخ القراء الشيخ أحمد الحلواني الذي تلقى هذا العلم عن شيخه الشيخ أحمد المرزوقي في مكة المكرمة حتى برع، وقد تلقاه بمضمن الشاطبية والدرة. وأما الآخر فهو الشيخ عبد الله المنجد الذي تلقى القراءة أولا عن الشيخ الحلواني ثم أخذ القراءات من طريق الشاطبية و "التيسير" ثم "الدرة" و "التحبير".

وكانت القراءة من "طيبة النشر" غير معروفة في دمشق، اختفت فيها منذ مدة طويلة، ثم ظهرت على يد قارىء مصري مشهور، هو الشيخ حسين موسى شرف الدين الذي قدم دمشق فقرأ عليه الشيخ عبد الله المنجد ختمة بالقراءات العشر بما تضمنته "الطيبة" و "النشر الكبير" على طريق العراقيين والمغاربة.

من هذا يظهر أن الشيخ أحمد الحلواني نشر الشاطبية والدرة وأن الشيخ عبد الله المنجد نشر طيبة النشر، وبفضل هذين الشيخين عادت دمشق مركزا لنشر القراءات في كل بلاد الشام.

2. عني قراء دمشق في هذا القرن بتأليف عدد كبير من كتب التجويد والقراءات ونشرها، وفيما يلي أهم تلك الكتب:

- ألف الشيخ أحمد بن محمد علي الحلواني "اللطائف البهية في المنحة السنية" في التجويد، ومنظومة في رواية ورش وشرحها.
- نشر الشيخ محمد دهمان كتاب "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري وكتاب "المقنع" لأبي عمرو الداني.
- نشر الشيخ محمد أبو الصفا المالكي كتاب "فتح المجيد في علم التجويد" وهو من تآليفه.
- ألف شيخ القراء أحمد بن محمد سليم الحلواني "مقدمة أصول القراءات" و "زيادات طيبة النشر" و "ما جاء في رسم القرآن على رواية حفص" ونشرها تلميذه شيخ القراء الشيخ حسين خطاب.
- نشر الشيخ عبد القادر قويدر كتابه "المختصر في علم التجويد".
- ألف الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت كتاب "المنهج المفيد في علم التجويد" وطبع الكتاب ثانية بعنوان "هداية الرحمن في تجويد القرآن".
- ألف الشيخ عبد الحكيم الأفغاني شرحا على الشاطبية لم ينشر.
- ألف الشيخ أحمد دهمان "شرح الميدانية" و "كفاية المريد في علم التجويد".

3. ومن المظاهر المهمة في دمشق لهذا القرن أن نجد بين العلماء من يدعي أن علم التجويد ليس واجبا شرعيا، الأمر الذي تصدى له الشيخ محمد سليم الحلواني فردّ على أصحاب هذا القول فأسكتهم.

كما ظهرت دعوة عند بعضهم أجازت كتابة المصحف بالرسم الحديث، وقد كتب الحافظ عثمان التركي مصحفا على هذه الطريق مما أحدث فتنة انقسم لها العلماء في دمشق فريقين حتى عاد الناس فالتزموا برسم عثمان بن عفان، وعلى ذلك درج الخطاطون في كتابة المصاحف.

4. انتشرت القراءات في أغلب مساجد دمشق، وكان غالب الأئمة من الحفاظ المتقنين يؤدون التلاوة حق أدائها. وأخذت تنتشر كذلك ظاهرة قراءة جزء كل يوم من أيام رمضان في صلاة التراويح في عدد من المساجد التي غذت مقصودة لهذه القراءة.

وجعل عدد من القراء يتلون روايات القرآن في صلاة الفجر، كما كان الشأن في جامع التوبة حيث كان الشيخ محمود فائز اليرعطاني يقرأ ختمة كاملة يبدأ بها على رواية معينة فلا يدعها حتى يتمم، ثم يبدأ برواية أخرى وهكذا. وكان للشيخ عبد الوهاب دبس وزيت (الحافظ) أسلوب خاص تميز به في تعليم القرآن وإتقانه وتجويده وإتقانه مخارج الحروف قانتفع به عدد كبير من العلماء وطلاب العلم، واشتهرت قراءته بالدبسية.

5. وقامت في الربع الأخير من القرن الرابع عشر نهضة قرآنية لافتة للنظر على يد عدد كبير من القراء المشهورين الذين لم يكن حي من أحياء دمشق يخلو منهم، ولا يزال بعضهم يعطي ويدرس، ومنهم الشيخ حسين خطاب رحمه الله والشيخ كريم راجح والشيخ أبو الحسن الكردي والشيخ محمد سكر والشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ بكري الطرابيشي حفظهم الله جميعا.

ومن ذلك يتبين أن كبار القراء كانوا يتوزعون في كل حي من أحياء دمشق تقريبا. وكان لهؤلاء الكبار الجامعين مجلس خاص وما زال، يجتمعون فيه لمدارسة القراءات قراءة قراءة.

6. وقد اتصف قراء هذا القرن بإتقان القراءة والتجويد وحسن مخارج الحروف زجودة الأداء والتمكن في علم القراءات، كما اتصفوا بالتقوى والزهد إذ كانوا يطلبون في قراءتهم وجه الله تعالى فاكتسبوا ثقة الناس التامة ومحبتهم.







للمزيد من التفاصيل في هذا الموضوع راجع:

" موسوعة تراجم قــراء أرض الــرافدين والشــام " المصورة

http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=21726



__
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع