إعلانات المنتدى


كلمة فريق مشاكل وحلول

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
[align=center](بسم الل)




منذ أن دخلت الشبكة العنكبوتية الى حياتنا ونحن نتغير دون أن نتوقف

لنرصد ملامح التغيير أو الآفاق المحتملة لتطوره

فقد صار البعيد عنا قريبا منا بضغظة زر وتغيرت مجتمعاتنا التي تعاني من مشكلات في التواصل

والاجتماع الانساني وتفتقد الى الترفيه الجذاب الهادف وقضاء الوقت بشكل ممتع ونافع ..

فجأة توفرت فرصة لانماط جديدة من الاتصال والاجتماع والترفيه وقضاء الوقت

دون حسيب أو رقيب أو ضابط أو رابط إلا الضمير الفردي الذي لم نهتم

أبدا بترتيبه أو تنميته فصرنا بحق " أمة في العراء " .. !

وبرز إلى مقدمة قضايانا ذلك النوع الجديد والفريد من الوجود المسمى بالافتراضي

ولا تعني التسمية أنه منعدم لا وجود له وإنما تشير إلى كونه مختلفا

عن الواقع المادي الملموس والمعتاد والمتعارف عليه

ولا يمكن فهم هذا الوجود الجديد الا بالإبحار

فيه والتعرف المباشر عليه .. !


إنه شكل جديد على الانسانية كلها وعلى صعيد العلاقات بين الناس كان هذا الشكل

حلا للبعض إلا أنه احدث مشكلة لدى الآخرين ومن خلال قصص كثيرة

وتجارب متنوعة ظهرت المسألة بوضوح أكبر فهناك شرائح

واسعة من أهلنا تريد الهجرة من واقع مرير تعيشه على مستوى الأسرة أو المدرسة

أو المجتمع لانها لا تجد من يهتم بها أو يحترمها فيسمع لرأيها

وينصت لصوتها بينما تجد من يفعل ذلك على الشبكة فتتواصل معه

ولو لغوا وتأخذ وتعطي ولو إثما أو شتما .. !

هذه الشرائح وجدت لها مكانا وفرصة وكيانا ووجودا جديدا أصبح متاحا

ولا أحسب أنها ستفرط به لتعود الى الجحيم القديم .. !

وهناك قطاعات اخرى – وبخاصة في عمر الشباب – تبحث عن الحب ولو إلكترونيا

ونجد هذه القطاعات فئات متنوعة من مراهقين ومراهقات وأزواج وزوجات

ومحبطين ومحبطات . وهناك من يدخل الى هذا العالم من باب التجربة

وبدافع الفضول وحب المغامرة ويحسبها آمنة العواقب حيث لا يعرف أحد أحدا

ولا يرى طرف طرفا وقد تبدأ القصة بتسلية ثم تنقلب الى كارثة وتستمر

ولدينا في هذا الشأن قصص وحكايات عجيبة وفي حياة الناس وعلم الله ما هو أعجب

وهناك الأشرار والأخيار ولست ممن يبسطون الامور فأتصور ان هناك من الخلق

نماذج من الشر المحض المتجرد من كل فضيلة او كائنات من الخير المطلق

المنزه من كل رذيلة ولكن هناك من ينصبون الأفخاخ ويحسبون حبكها

لصيد الفريسة وهناك الجاهزون والجاهزات للوقوع في الفخ فيكتمل

المشهد بين شريكين في نفس اللعبة وكلاهما خليط من الخير والشر

ويمكن رؤية كل طرف تارة بوصفه ضحية وأخرى بوصفه

مجرما مرة بوصفه بائسا يستحق الرثاء

وأخرى بوصفه ظالما يستحق العقاب

وهناك عبر هؤلاء وأولئك جهل كبير وبهذا النوع الجديد من الوجود

وآفاقه وألاعيبه ومشكلاته وبعضهم يعلم لكنه يظن نفسه أذكى وأحرص ثم ينزلق

" وغلظة الشاطر بألف " .. !

وما زال غالب الحديث عن العلاقات العاطفية عبر الانترنت يدور دون

إدراك حقيقة الحب او طبيعة الإنترنت .. !

وإذا كانت حقيقة الحب غامضة وملتبسة وهكذا ستظل فإن طبيعة الانترنت كوسيط تفاعلي

ووجود افتراضي ما زالت قيد التجربة والاستكشاف لذا تبدوا إقامة علاقة حب

على الشبكة بمثابة مغامرة مجهولة العواقب مفتوحة على كل الاحتمالات

ولا نزعم أننا قد استطعنا بجهدنا أن نسبر غور الظاهرة أو ان نفرغ

من فهمها وتحليلها ولكننا ندعي اننا اقتربنا منها بموضوعية وتعاملنا

معها بتواضع المتعلم قبل الإسراع إلى الأداء برأي الخبير

ونحسب أننا ما زلنا مع قرائنا نستكشف ونتعلم ونحلل ونرشد وبوضوح إلى ما نصل اليه

ونستقر عليه ومنه التحذير المتكرر من غواية هذا الفاء الواسع السحري

وهذا الحال النفسي والذهني الذي أودى بكثيرين ظنوا أنفسهم قد وصلوا

الى واحة الامن وجائزة الابحار عبر الشبكة فإذا بهم في جوف هاوية

بلا قرار بعد أن قفزوا في فضاء الحلم فإذا بهم في غمرة كابوس

وقلنا أيضا بأن إصلاح حياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا الانسانية قد صار فرض عين لا يحتمل التأخير

لأن الهاربين من هجير الواقع الصعب المجدب القاسي يمكن ان تراجع نفسها إذا نظرت خلفها

فوجدت أن بريق امل او مكانا يليق بها تمارس انسانيتها فيه أو دورا لها يمكن

أن تلعبه داخل الأسرة أو المجتمع أو الدولة

إذا تغيرت نظرتنا لأنفسنا وتغيرت انماط تفكرينا وممارستنا لمهامنا وإذا تدربنا على أساليب انجح

في كسب م نرتبط بهم ونقيم معهم العلاقات بانواعها .. إذا عدنا لعمق الفهم السليم للإنسان

وموقعه في الكون وهدفه من الحياة ودوره فيها وعلاقته بالله ثم بغيره من البشر

وبحاجة للحب وبقدرته على العطاء تماما مثلما هو يرغب في الأخذ

وإذا تحسنت طريقتنا فسيستقيم سبيلنا وتعتدل احوالنا ونستطيع عندئد أن نستخدم الشبكة

لا أن تستخدمنا هي وان نمسك بلجامها ونركبها فلا تجمح بنا أو تقبلنا كما تفعل الآن

اما إذا ظلت اوضاعنا كما هي فستظل الانترنت ملاذا لمن يطلبون السعادة

ولو بجرعة تخدير ولمن ينشدون الحب ولو كان وهما




انتهى


الدّكتور أحمد محمد عبد الله

مدير فريق مشاكل وحلول


pic03.gif


فرّغته من كتاب الإنترنت والحبّ

.
[/align]
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: كلمة فريق مشاكل وحلول

شكر الله لك اخي سيد مسلم
 

mohamed hendy

مزمار ذهبي
24 ديسمبر 2007
900
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: كلمة فريق مشاكل وحلول

بارك الله فيك أخى الحبيب
 

<~ أبوياسر ~>

عضو كالشعلة
28 يوليو 2008
411
1
0
الجنس
ذكر
رد: كلمة فريق مشاكل وحلول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أشكرك أخي على هذا الكلمة ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع