حاوره: محمد الكريديس
القارئ شيخ أبوبكر محمد الشاطري إمام في جامع الفرقان يعتبر من القراء المشاهير على مستوى منطقة جدة لعذوبة صوته وجمال تلاوته، يؤكد لنا في هذا الحوار على عادته الفريدة من نوعها والتي يمارسها قبل التراويح من الانقطاع التام كما ذكر، وأشار في هذا الاستطلاع أنه لا يميل إلى الأناشيد بتاتا بل يعشق الأناشيد أو الأشعار الروحانية الإيمانية مع ذكره لبعض المواقف واللفتات المهمة في يومه الرمضاني.
*متى كانت أول بداية لإمامة المصلين؟ وهل من موقف لا يزال عالقا في الذهن؟
**كانت البداية في عام 1405 تقريبا وكانت أول صلاة لي هي صلاة الفجر والموقف أذكر أن بدايتي انه لم يكن في المسجد إمام فدفعني احد كبار السن نحو المحراب بقوة وقال لماذا لا تصلي بالناس أنت ؟! فكانت أول صلاة إمامة لي صلاة جهرية أحسست أنني طائر ولست على الأرض.
*كيف كانت أنسب طريقة للحفظ بالنسبة لكم ؟
**هناك طريقة تجزيء إلى ثلاثة أقسام جزء أضعه للحفظ صفحتان في اليوم والباقي أضعه للورد اليومي مثلا جزء يوميا أو جزئين أو ثلاثة لا أتخلف عنه أبدا وهكذا وأمشي حتى أتميت الحفظ وبالتالي هناك خطة للمراجعة وهي لها خطة أخرى بعد ذلك استمر معي تثبيت القرآن بعد الحفظ أربعة شهور.
*هل سبق أن صليت في مساجد خارج المملكة سواء في رمضان أو غيره؟
**نعم. صليت في الإمارات، كما صليت في جنوب أفريقيا، وهناك دعوات أخرى من بريطانيا وأمريكا والكويت هذه السنة ولكن بحكم الارتباط في جدة اعتذر.
*هناك عادات أشبه ما تكون بـ(طقوس!!) يمارسها القراء قبل صلاة التراويح فهل لك أن تطلعنا على شيء من ذلك؟
**والله أنا أحب وأفضل قبل التراويح وبعد المغرب أن أتفرغ للمراجعة وقراءة القرآن والتجهز لصلاة التراويح ولا أحب أن أكلم أحداً ولا أرى أحداً أياً كان حتى انتهي من الصلاة لأن هذا أسلم لقلبي ولأنك عندما تعرف ان فلانا يصلي خلفك قد يدخل عليك الشيطان من هذا الجانب فيفسد عليك لذلك لا أحب أن أكلم أحدا أبدا حتى ولا أحب أن يفتح معي احد أي موضوع في أي شيء
*هل هناك برنامج معين تقوم به قبيل رمضان بأيام قلائل ؟
**والله هو دائما ما ادعو قبل رمضان وفي هذا العام ''اللهم ارزقني حسن الاستعداد لرمضان'' وطبعا هناك برنامج خاص لي أنا موضوع المراجعة وترتيب المسجد ودروس المسجد والمحاضرات وصوتيات المسجد والتركيبات المعروفة والقضية الكبرى بعض الأعمال التي ممكن تسبب لي قلق وإزعاج في رمضان من مقاضي الأهل وأمور العيد فأنا أحاول أن أنتهي منها قبل رمضان.
*هل هناك أحد من المقرئين قرأت عليه؟ وهل حصلت على إجازة؟
**إجازة على يد الشيخ ايمن سويد شيخنا وشيخ الشيخ عبدالله بصفر ومجموعة من المشايخ في الحقيقة وله برنامج يبث في قناة إقرأ.
*للشهرة لاشك ضريبة كبيرة إما إيجابية أو سلبية هل مر بك موقف ترجم هذه الشهرة؟
**أنا أذكر الشيخ سعيد شعلان تحدث قبل فترة في مدارس الثغر حيث كان يردد ويقول للشباب: ياشباب الشهرة بلاء إذا ماربى الإنسان نفسه تربية إيمانية قوية متصلة بالله عز وجل وعدم الافتتان بأقوال الناس أو مدحهم أو ذمهم وأحاط نفسه بإخوان صادقين طيبين يبينون له عيوبه وينصحونه يركن إليهم بعد الله عز وجل إذا وجد من نفسه شيئا من الغرور. أنا أذكر والله لما يقع في نفسي أي شيء يأتيني تأديب من الله عز وجل في الصلاة يعني حتى أقولك مرت سنين ما تلعثم لساني بآية ولا كذا إلا وأعرف لماذا!! وكلها من النفس ولذلك أنا أذكر في سنة كأن الله نبهني إلى أمر وقال السنة هذه حاول تنتبه إلى نفسك والشيطان إذا كان الصلاة التي لا يكون لنفسك فيها حظ تجد لها قبول عند الناس بشكل كبير.
*هل هناك توجه إنشادي أو أي ارتباط في هذا الفن؟
**كان هناك محاولات بسيطة قبل تقريبا عشر سنوات مع مجموعة من المنشدين في إحدى الفرق الإنشادية ولكن للأسف لم يكن لدي ذاك التوجه الكبير للأناشيد عموما وأنا في الحقيقة أميل للشعر الروحاني والإيماني.
*وهل من إصدارات إنشادية؟
**لا ليس هناك أي إصدار إنشادي يخصني سوى شريط سجلته قبل فترة عن أذكار الصباح والمساء فقط.
*لقراءتكم الجميلة وصوتكم الحسن ـ أثابكم الله ـ الأثر الكبير في كسب قلوب الناس نحو الخير والتأثير فيهم هل ثمة موقف أو خاطرة حول هذه النقطة.
**المواقف كثيرة جدا يعني أنا أعرف جاءني خبر أنه في بعض البلاد الغربية ومن بعض النساء غير المسلمات دائما إذا ما أحسوا بضيق أو شيء من هذا يفتحوا بعض الأشرطة التي بتلاوتي وبالذات سورة الرحمن وهن غير مسلمات وأنا وقفت على ذلك حينما كنت في بعض الدول الغربية ورأيت بعض النساء اللاتي أكرمهن الله بالهداية تأثرن تأثرا كبيرا بالقراءة طبعا لا يفهم من القرآن شيء ولكن سبحان الله من باب التأثر بالقرآن الكريم وهو ليس بصوت وإنما روح يسري في النفوس.
المدينة 24 رمضان
القارئ شيخ أبوبكر محمد الشاطري إمام في جامع الفرقان يعتبر من القراء المشاهير على مستوى منطقة جدة لعذوبة صوته وجمال تلاوته، يؤكد لنا في هذا الحوار على عادته الفريدة من نوعها والتي يمارسها قبل التراويح من الانقطاع التام كما ذكر، وأشار في هذا الاستطلاع أنه لا يميل إلى الأناشيد بتاتا بل يعشق الأناشيد أو الأشعار الروحانية الإيمانية مع ذكره لبعض المواقف واللفتات المهمة في يومه الرمضاني.
*متى كانت أول بداية لإمامة المصلين؟ وهل من موقف لا يزال عالقا في الذهن؟
**كانت البداية في عام 1405 تقريبا وكانت أول صلاة لي هي صلاة الفجر والموقف أذكر أن بدايتي انه لم يكن في المسجد إمام فدفعني احد كبار السن نحو المحراب بقوة وقال لماذا لا تصلي بالناس أنت ؟! فكانت أول صلاة إمامة لي صلاة جهرية أحسست أنني طائر ولست على الأرض.
*كيف كانت أنسب طريقة للحفظ بالنسبة لكم ؟
**هناك طريقة تجزيء إلى ثلاثة أقسام جزء أضعه للحفظ صفحتان في اليوم والباقي أضعه للورد اليومي مثلا جزء يوميا أو جزئين أو ثلاثة لا أتخلف عنه أبدا وهكذا وأمشي حتى أتميت الحفظ وبالتالي هناك خطة للمراجعة وهي لها خطة أخرى بعد ذلك استمر معي تثبيت القرآن بعد الحفظ أربعة شهور.
*هل سبق أن صليت في مساجد خارج المملكة سواء في رمضان أو غيره؟
**نعم. صليت في الإمارات، كما صليت في جنوب أفريقيا، وهناك دعوات أخرى من بريطانيا وأمريكا والكويت هذه السنة ولكن بحكم الارتباط في جدة اعتذر.
*هناك عادات أشبه ما تكون بـ(طقوس!!) يمارسها القراء قبل صلاة التراويح فهل لك أن تطلعنا على شيء من ذلك؟
**والله أنا أحب وأفضل قبل التراويح وبعد المغرب أن أتفرغ للمراجعة وقراءة القرآن والتجهز لصلاة التراويح ولا أحب أن أكلم أحداً ولا أرى أحداً أياً كان حتى انتهي من الصلاة لأن هذا أسلم لقلبي ولأنك عندما تعرف ان فلانا يصلي خلفك قد يدخل عليك الشيطان من هذا الجانب فيفسد عليك لذلك لا أحب أن أكلم أحدا أبدا حتى ولا أحب أن يفتح معي احد أي موضوع في أي شيء
*هل هناك برنامج معين تقوم به قبيل رمضان بأيام قلائل ؟
**والله هو دائما ما ادعو قبل رمضان وفي هذا العام ''اللهم ارزقني حسن الاستعداد لرمضان'' وطبعا هناك برنامج خاص لي أنا موضوع المراجعة وترتيب المسجد ودروس المسجد والمحاضرات وصوتيات المسجد والتركيبات المعروفة والقضية الكبرى بعض الأعمال التي ممكن تسبب لي قلق وإزعاج في رمضان من مقاضي الأهل وأمور العيد فأنا أحاول أن أنتهي منها قبل رمضان.
*هل هناك أحد من المقرئين قرأت عليه؟ وهل حصلت على إجازة؟
**إجازة على يد الشيخ ايمن سويد شيخنا وشيخ الشيخ عبدالله بصفر ومجموعة من المشايخ في الحقيقة وله برنامج يبث في قناة إقرأ.
*للشهرة لاشك ضريبة كبيرة إما إيجابية أو سلبية هل مر بك موقف ترجم هذه الشهرة؟
**أنا أذكر الشيخ سعيد شعلان تحدث قبل فترة في مدارس الثغر حيث كان يردد ويقول للشباب: ياشباب الشهرة بلاء إذا ماربى الإنسان نفسه تربية إيمانية قوية متصلة بالله عز وجل وعدم الافتتان بأقوال الناس أو مدحهم أو ذمهم وأحاط نفسه بإخوان صادقين طيبين يبينون له عيوبه وينصحونه يركن إليهم بعد الله عز وجل إذا وجد من نفسه شيئا من الغرور. أنا أذكر والله لما يقع في نفسي أي شيء يأتيني تأديب من الله عز وجل في الصلاة يعني حتى أقولك مرت سنين ما تلعثم لساني بآية ولا كذا إلا وأعرف لماذا!! وكلها من النفس ولذلك أنا أذكر في سنة كأن الله نبهني إلى أمر وقال السنة هذه حاول تنتبه إلى نفسك والشيطان إذا كان الصلاة التي لا يكون لنفسك فيها حظ تجد لها قبول عند الناس بشكل كبير.
*هل هناك توجه إنشادي أو أي ارتباط في هذا الفن؟
**كان هناك محاولات بسيطة قبل تقريبا عشر سنوات مع مجموعة من المنشدين في إحدى الفرق الإنشادية ولكن للأسف لم يكن لدي ذاك التوجه الكبير للأناشيد عموما وأنا في الحقيقة أميل للشعر الروحاني والإيماني.
*وهل من إصدارات إنشادية؟
**لا ليس هناك أي إصدار إنشادي يخصني سوى شريط سجلته قبل فترة عن أذكار الصباح والمساء فقط.
*لقراءتكم الجميلة وصوتكم الحسن ـ أثابكم الله ـ الأثر الكبير في كسب قلوب الناس نحو الخير والتأثير فيهم هل ثمة موقف أو خاطرة حول هذه النقطة.
**المواقف كثيرة جدا يعني أنا أعرف جاءني خبر أنه في بعض البلاد الغربية ومن بعض النساء غير المسلمات دائما إذا ما أحسوا بضيق أو شيء من هذا يفتحوا بعض الأشرطة التي بتلاوتي وبالذات سورة الرحمن وهن غير مسلمات وأنا وقفت على ذلك حينما كنت في بعض الدول الغربية ورأيت بعض النساء اللاتي أكرمهن الله بالهداية تأثرن تأثرا كبيرا بالقراءة طبعا لا يفهم من القرآن شيء ولكن سبحان الله من باب التأثر بالقرآن الكريم وهو ليس بصوت وإنما روح يسري في النفوس.
المدينة 24 رمضان
