بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موسوعة قراء ارض الكنانة
الحمد لله ربالعالمين ،والصلاة والسلام على اشرف خلقه وصفوة عباده سيدنا وامامنا وقدوتنا وهادينا الى الجنه ورضوانه محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
لمحة تاريخية عن مصر
بعد ان تم فتح بيت المقدس في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بداء عمرو بن العاص يفكر في فتح مصر واقناع الخليفة باهمية الاتجاه نحوها وفي النهاية استطاع داهية العرب ان يقنع الخليفة باهمية مصر ووفرة مواردها وانها ان تركت بيد الروم فقد يجعلونها قاعدة للهجوم على الشام وافق الخليفة رائ عمرو ووضع استراتيجية للحرب وخطة محكمة لها وولى ادارة القيادة الى عمرو بن العاص وامده بجيش مكون من اربعة الاف في عام 18.
المراحل التي مر بها الفتح الاسلامي لمصر
الدور الاول : دخول المسلمين ارض الكنانة في اول سنة 19 وفتح مدينة العريش والوصول الى مدينة الغرما (شرق بور سعيد )وهي مدينة محصنة على البحر استطاع المسلمون فتحها بعد حصار دام شهرا ادرك القائد المحنك عمرو بن العاص ان فتح بلاد مصر والتي تتميز بكثرة الحصون وان الامر يحتاج الى مزيد من الامدادات والتخطيط فارسل اليه عمر جيشا قوامه 15600جنديا اسلاميا.
الدور الثاني : تقدم المسلون وبروح عالية ففتحوا مدينة بليس ثم قرية ام دنين وهناك حدث اشتباك عنيف في عين شمس واستطاع القائد ان يسحب الجيش الرومي وفق خطة عجيبة ذكية خارج الحصن – لم يكن للمسلمين وقتها خبرة قوية باختراق الحصون – تمكن المسلمون من النصر في معركة عين شمس التي كانت في الحقيقة معبرا لفتح مصر كلها اذعن المقوقس زعيم الروم من دفع الجزية عن يد وهو صاغر لكن هرقل رفض الصلح واستانف القتال وفي ظل انهيار المعنويات لدى الروم وانقطاع وصول الامدادات ووفاة هرقل من جانب اخر وفي تلك اللحظات قام البطل الزبير بن العوام بمغامرة فدائية وافتتح الحصن وتهاوت ضربات اهل الايمان على جنود الروم وبذا خسرت الروم المعركة وانهزم غالبهم الى مدينة الاسكندرية المعقل الاخير لخروج الروم من ارض الكنانة والى الابد.
الدور الثالث : كانت الاسكندرية هي العاصمة ايام الروم وليست القاهرة فضرب القائد المسلم عمرو عليها حصارا شديدا وذهب بالبقية من الجيش لفتح الصعيد ومصر الوسطى وشاء الله ان تحدث تغيرات في السلطة المركزية في الروم في القسطنطينية وطلبت الامبراطورية التي تولت الوصاية على هرقل الثاني الذي كان ما يزال صبيا وطلبت الصلح من القائد المسلم وبذا تم فتح بلاد مصر كلها في عم 20 واصبحت مصر تابعة للخلافة الاسلامية وانتشر الاسلام في ربوع مصر ومنه الى شمال افريقا وبدا الخليفة يرسل القراء والعلماء والدعاة التي تلك البلاد ليحملوا مشاعل النور والهداية الى بلاد لم تكن تعرف من الدنيا سوى العبث والفجور والظلم وعبادة الاوثان المنحوتة التي يزعمون ان فيها ارواح تخاطبهم ومنذ تلك اللحظات انشئت المدارس القرانية والفقهية تولاها علماء عباقرة اصبحت اسمائهم لامعة في سماء العلم لازالت اثارهم واعمالهم تدرس والتي اثمرت جيل من القراء والعلماء لم تر الدنيا مثلهم اداء وصوتا والماما باصول القراءة ابتداء من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والى يومنا هذا.
بعد الفتح الاسلامي
بعد ان تم الفتح الاسلامي انتشرت في ربوع مصر المدارس الفقهية والاقرائية واقبل عليها طلاب العلم من شتى البقاع ينهلون من معينها ويشربون من مائها العذب وكان لحكام المسلمين امثال صلاح الدين ومن بعده من شجرة الايوبيين ثم الملك الكامل والملك نجم الدين الصالح وغيره ودولة المماليك الدور البالغ في رعاية العلم والعلماء وقد مدح الشاعر السراج الوراق الملك نجم الدين لبنائه مدرسة بقصيدة مطلعها
مليك له في العلم حب واهله *** فلله حب ليس فيه ملام
ويذكر ان المدارس القرانية تعددت وتنوعت في زمن صلاح الدين مثل المدرسة العوفية بل تنافس الامراء في بنائها ورعايتها ويذكر ان الطرطوشي نزيل الاسكندرية تزوج امراة من الثغر ووهبت له بيتا جعل منه مدرسة يلقي فيها دروسه وكان شارع مابين القصرين المسمى شارع المعز كان وحده يضم 8 مدارس كالمدرسة البقرية في القاهرة عام 814 وعلى الرغم من مرور مصر باحداث عصيبة بقيت المدارس في ازدياد وانتشار وازدهار وكان العلماء من البقاع المختلفة يجدون عند مرورهم بارض مصر فرصة لاتعوض كي ياخذوا من علمائها وقرائها ويذكر ان الطبري لما مر بمصر اخذ علم القراءات من اعمدة القراءة وهما حمزو وورش وكفا بهذين العلمين فخرا.
قراء ارض الكنانة
لقد اهدت مصر في بداية القرن التاسع ونهاية القرن العشرين للعالم قراء عباقرة وشخصيات قرانية فريدة من نوعها وكل قارئ يحمل بصمته الخاصة به توفرت فيهم صفات اهلتهم المكانة المرموقة بين قراء العالم وحباهم الله قدرات فائقة من اداء جميل والمام باصول القراءة ومعرفة تامة باصول القراءات السبع والعشر واستخدامها في التجويد او الترتيل حتى اقبل جماهير العالم يستمعون الى اصواتهم برغبة وشوق وحنين لامثيل له ودليل ذلك تلك المحافل في فترة الخمسينيات وما بعدها وفي اطهر بقاع الارض مكة والمدينة وبيت المقدس وانهالت الدعوات تدعوهم وتستضيفهم في المناسبات المختلفة وتجد الاقبال المنقطع النظير من مختلف الشرئح للاستماع الى تلاواتهم وترى من يستمع اليهم مابين باكي ومتاثر ومن لم يتمكن من الحضور استمع الى المذياع وقد تسارعت الشركات الى تسجيل ما رتلوه وجودوه في الاذاعة او في المحافل ليستمع اليها الجمهور في حلهم وترحالهم ولازال العالم والى اليوم وبعد موت العديد من القراء يستمعون اليهم ويفضلونهم على غيرهم ومن باب التعريف بالقراء وبسيرهم العلمية والعملية عكف الكثير من الباحثين على تاليف كتب خاصة لتراجمهم ومن اشهر ما الف في هذا المجال :
1-اشهر من قراء في العصر الحديث للمؤلف احمد الخولي المحرر الديني لمجلة اكتوبر ذكر في الكتاب اربعة عشر مقرئا ضمن سلسلة اقراء وهي بدية في نظمها واسلوبها .
2-اصوات من نور لمحمد الخولي تضمنت ستة عشر قارئا
3-سفراء القران للمؤلف احمد هاشم تضمنت ستة عشر قارئا .
2-اصوات من نور لمحمد الخولي تضمنت ستة عشر قارئا
3-سفراء القران للمؤلف احمد هاشم تضمنت ستة عشر قارئا .
على ان هناك اختلافا في الرؤية والمنهج في الطرح بين هذه المؤلفات وهولاء القراء كلهم ممن اجمعت الامة الاسلامية على فضلهم وتمكنهم من هذا الفن (فن التلاوة )وهولاء القراء امثال محمد رفعت والبهتيمي ومحمد سلامة ثم الحصري والمنشاوي وعبد الباسط ومصطفى اسماعيل والبنا والشعيشع والشعشاعي يمثلون نقطة تحول في تاريخ علم التلاوة ةلكونهم قدموا للامة نموذجا فريدا ومؤثرا من التلاوات النادرة تكلمنا عن بعض صفاتها وعرضنا لبعض محاورها في تراث المنشاوي رحمه الله وقد احببت ان اسطر في منتدانا الكريم وبعد اخذ الاذن من الادارة الكريمة والتي عودت زوارها الى تقديم كل ما هو جديد نافع يخدم بالدرجة الاولى كتاب الله والارتقاء نحو تدبر كلام الله الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ولذا ساتناول في هذه الموسوعة قراء سبق ان كتب عنهم وترجم لهم من الرعيل الاول علماء كانوا ام قراء ثم نضع في الواجهة ايضا اصوات شابة لها تاثر بالقراء القدامى ولها بصمة خاصة بها وايضا ممن تمكنوا من دراسة علم القراءات القرانية عن طريق اخذ الاجازة والسند من شيوخ الاقراء وسنحاول الاستفادة من كتاب عباقرة القراء الذي رفعه الى المنتدى المبارك الاخ الفاضل رضا والاستفادة من القواعد والاصول في الترتيب والتبويب التي وضعها الاخ الفاضل هاني مكاوي في موسوعة قراء ارض الرافدين والشام وهذه المقدمة هي باكورة العمل والمشروع والتي لن نستغني فيها عن مشرفي ركن ارض الكنانة امثال الاخ الفاضل حازم والاخ محب المغيرة وكل من يمد الينا يد المساعدة في تطوير المشروع والعمل على اتمامه حتى يظهر في حلة تليق بمنتدى مزامير ال داود وبالله التوفيق ومن الله نستمد العون اولا واخرا انه نعم المولى ونعم المعين.
ترجمة الامام ورش
ترجمة الإمام ورش راوي الإمام نافع المدني:
هو عثمان بن سعيد قيل سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم وقيل سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق أبوسعيد وقيل أبو القاسم, وقيل أبو عمر القرشي مولاهم المصري الملقب بورش أهـ.
وجاء في النجوم الطوالع للعلامة المارغني أن اسمه عثمان واسم أبيه سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق المصري مولى الزبير بن العوام ولقبه ورش أهـ.
شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه .
ولد سنة عشر ومائة بمصر ورحل إلى الإمام نافع بن أبي نعيم بالمدينة المنورة فعرض عليه القرءان عدة ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة.
قال صاحب النجوم الطوالع:"ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها أحد " أهـ.
وكان أشقر أزرق أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمنة أقرب منه إلى النحافة, فقيل إن نافعا لقبه بالورشان لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذامشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه فكان نافع يقول : هات ياورشان واقرأ ياورشان وأين ورشان ثم خفف فقيل : ورش والورشان طائر معروف.
وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لشدة بياضه ولزمه ذلك حتى صار لايعرف إلابه ولم يكن فيما قبل شيء أحب إليه منه فيقول: أستاذي سماني به ...ثم اشتغل بالقرءان والعربية فمهر فيهما.
عرض عليه القرءان أناس كثيرون منهم :أحمد بن صالح وداود بن أبي طيبة وأبو الربيع سليمان بن داود المهري يعرف بابن أخي الرشداني وعامر بن سعيد أبو الأشعث الجرشي ويونس بن عبد الأعلى وأبو يعقوب الأزرق وغير هؤلاء.
وكان ورش حجة في القراءة جيدا فيها حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد
وييبن الإعراب لايمله سامعه ومناقبه جمة.
توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة ودفن بقرافة الصغرى.
أهـ ملخصا
ترجمة الامام ورش
ترجمة الإمام ورش راوي الإمام نافع المدني:
هو عثمان بن سعيد قيل سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم وقيل سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق أبوسعيد وقيل أبو القاسم, وقيل أبو عمر القرشي مولاهم المصري الملقب بورش أهـ.
وجاء في النجوم الطوالع للعلامة المارغني أن اسمه عثمان واسم أبيه سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق المصري مولى الزبير بن العوام ولقبه ورش أهـ.
شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه .
ولد سنة عشر ومائة بمصر ورحل إلى الإمام نافع بن أبي نعيم بالمدينة المنورة فعرض عليه القرءان عدة ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة.
قال صاحب النجوم الطوالع:"ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها أحد " أهـ.
وكان أشقر أزرق أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمنة أقرب منه إلى النحافة, فقيل إن نافعا لقبه بالورشان لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذامشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه فكان نافع يقول : هات ياورشان واقرأ ياورشان وأين ورشان ثم خفف فقيل : ورش والورشان طائر معروف.
وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لشدة بياضه ولزمه ذلك حتى صار لايعرف إلابه ولم يكن فيما قبل شيء أحب إليه منه فيقول: أستاذي سماني به ...ثم اشتغل بالقرءان والعربية فمهر فيهما.
عرض عليه القرءان أناس كثيرون منهم :أحمد بن صالح وداود بن أبي طيبة وأبو الربيع سليمان بن داود المهري يعرف بابن أخي الرشداني وعامر بن سعيد أبو الأشعث الجرشي ويونس بن عبد الأعلى وأبو يعقوب الأزرق وغير هؤلاء.
وكان ورش حجة في القراءة جيدا فيها حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد
وييبن الإعراب لايمله سامعه ومناقبه جمة.
توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة ودفن بقرافة الصغرى.
أهـ ملخصا
التعديل الأخير:
