وسام الإسَافِني قال:
بارك الله فيك أخي على هذا التسجيل........و صادف هذا أن رأيت الشيخ المنشاوي بالأمس في منامي
و لفت انتباهي في التسجيل كون الشيخ كان يفضل مجالسة العلماء على الأمراء بخلاف الكثير من القراء الذين يتبجح بكونهم قرؤوا بالقصر الفلاني و السرايا العلانية
قال المولى عز و جل -يا أيها اللذين امنوا إن جائكم فاسق بنبأ...- الاية
قيل أن الشيخ المنشاوي كان و كان
قيل أن الشيخ الاخر كان و كان
و بقينا نحن في قيل و قال , و تحول المقال إلى قدح في عباد أفنو حياتهم يرتلون ايات الله , و شتان بين من أمضى وقته في الجرح و من عرفه الناس بالترتيل و التجويد , و الشك لا يذهب اليقين , أو على الأقل إقترن أسماء هؤلاء بالتلاوة.
و من نحن ؟
و من هؤلاء أصحاب الأقلام الكاسرة , و أصحاب الألسنة الجارحة؟
من فاضت نفسه فانتقل من دار لا تساوي عند ربك جناح بعوضة , إلى دار الحساب بين يدي من لا يظلم , تكفيه شهادة من لا يكذب و تكفيه شهادة نفسه عليه , و الله لا يظلم مثقال ذرة.
فيا ابن ادم اتق الله و اترك الحكم لله , و لا تزكي عليه أحدا , و لا تلمز في اناس ربما هم الان في جنات و نهر.
و لا حول و لاقوة إلا بالله
و اللذي نفسي بيده أفضل أن اقرأ القران في بيت السلطان فيتوب خلق باذن ربي بعد سماعهم كتاب الله بصوتي , و أجلس مع السلطان فأذكره برب الأرباب أو يرى ذلك في وجهي , أسرق بضع ساعات من وقته اللذي يمضيه في الأوحال , و يكون ذلك لله و في سبيله , خير لي من أن أفني عمري بين قيل و قال , أو أن أفعل كذا و كذا ليقول الناس كذا و كذا , أو أن أخدم الفقير ريائا , و خير من ذلك أن أتلوا على مسامع الفقير و الغني , العزيز و الذليل , في بيت قديم و قصر كبير , و يكون ذلك في سبيل الله , و هو أعلم بمن اتقى.
و الله أعلم
فلا نزكي على الله أحد و لا نظلم قوما الله أعلم بما في نفوسهم , وهذا القران أنزله الله على الفقير و الغني , و عرفنا أناس تلو كتاب الله على الفقير بدون أجر و على الأمير بأجر , و سهرو الليالي يحفظون كلام الله و يجمعون القراءات , فإن أخلصوا أعمالهم لله أو غير ذلك فالله حسيبهم.
ان الأوان إلى أن نتبين , نتثبت , أو لنصمت , والأولى أن نصمت , و نعمل 0.
و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي -
---
عندي ملف صوتي عن الشيخ محمد صديق المنشاوي قمت بتصميمه , إن شاء الله أرفعه.
بارك الله فيكم