إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

نصيحة مؤثرة من الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
الشيخ الإمام حمد بن علي بين محمد بن عتيق من مواليد مدينة الزلفي سنة 1227 هـ لازمَ الإمام عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ في دروسه ومجالسه .. فليس عجيباً ولا غريباً أن يخرج هذا الكلام المؤثّر العظيم من أحد تلاميذ الإملم الجبل عبدالرحمن بن حسن صاحب الكتاب الجليل فتح المجيد ..
الشيخ حمد بن عتيق عُرفَ عنه القوة في الحق مع انضباطٍ في البيان على منهاج السلف وعلى طريقة علماء الدعوة الإصلاحية ..

قرأتُ له رسالة مؤثرة وهي نصيحة وجهها إلى طلبة العلم ، فتأمل علوّ الهمّة وارتباط هذا العالم الجليل بأمور العبادة والتقرب إلى الله جل وعلا ..


من حمد بن عتيق إلى الأبناء المكرمين
سلمهم الله تعالى من الشرور ، ووفقهم الله للحرص على معالي الأمور .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :-

موجب الخط إبلاغكم السلام والسؤال عن أحوالكم ، وخطوطكم وصلت وصلكم الله إلى ما يرضيه ، وما ذكرتم من استمراركم على المجالس والقراءة فالحمد لله على ذلك ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ولكن اعرفوا أن العلم يحفظ بأمرين : تذاكراً وفهماً .

ففهموها ثم العمل به ، فمن عمل بما علم حفظ الله علمه وأثابه علماً آخر يعرفه ، لأن التعطيل ينسي التحصيل ، فإذا عمل الإنسان بعلمه بأن حافظ على فرائض الله ، ولازم السنن الرواتب والوتر ، وتلاوة القرآن والاستغفار بالأسحار وألزم نفسه ساعة يحبسها في المسجد للذكر ، وأحسن ما يكون بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس - فقد ثبت العمل به - .

كذلك يتجنب مجالس أهل الغفلة ، ويعادي مجالس الغيبة وساقط الكلام ، ويحفظ لسانه مما لا يعنيه ثم اقبل على تذاكر العلم وقيده بالكتابة ، والحرص على تحصيل الكتب والنسخ أعظم من حرص اهل الثمر وقت الجذاذ ، واعظم من حرص أهل العيش على جمعه وقت الحصاد ، فهذا يسمى طالب علم وهو على سبيل نجاة إذا كان مخلصاً في ذلك لله ،وأكبر علامات ذلك ان يكون لصاحبه حال يتميز به عن الناس حتى يشهد حاله ويتميز لانفراده عن الناس إلا من دخل معه في طريقه .

أما إذا تسمى الإنسان بالقراءة فإذا تأملت حاله إذا له مثل أهل بلاده ، وليس فيه خاصة من اهل سوقه ، فحاله عند الصلوات الخمس والرواتب مثل حالهم ، ولا له محافظة على ذلك ، قد نام جميع ليله وضيع جميع نهاره ، وصار له مع كل الناس مخالطة وليس هناك إلا انه بعض الأوقات يأخذ الكتاب ، ويقرأ في المجلس ، فلو سألته عن بابه الذي هو فيه ما عرفه ، ولو طلبت منه فسألته عما يقرأ لم يجبك عنها ، وربع الريال عنده احب من كتابين .

قد خلا من المسجد وامتلأت منه مجالس الغفلة ، وعطل لسانه من الذكر ، وسله في الخوض في أحوال الناس ، وما جرى بينهم ، وتعرف على دنياهم فهذا عن العلم النافع بعيد ولا يستفيد ، ومن حكم الرب سبحانه ان مثل هذا لا يوفق ، وأدلة هذه الأمور من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام سلف الأمة والأئمة كثيرة معروفة .

ومن تأمل أحوال العالم وجد ما يشهد به فيجد من يشب ويشيب ، وهو يقرأ ولم يحصل شيئاً لمانع قام به وحال من نفسه لا من ربه ، فلا يظلم ربك أحداً ، حكمة بالغة فما تغني النذر ، فقد نصحتكم جهدي ، والله يعلم منتهى قصدي ، فتأملوا ذلك كل يوم وتذاكروا فيه كل ساعة ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


منقووول
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: نصيحة مؤثرة من الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله

[align=center] بوركت أخي الكريم و زادك الله حرصا و توفيقا[/align]
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع