إعلانات المنتدى


ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
[frame="9 80"]
أعزائي وإخوتي في منتدى مزامير
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
هذا الموضوع سيكون مشاعاً للجميع، بحيث يقوم كلٌّ منا بإضافة الرسائل البريدية العامة التي تصل إليه، وتكون متميزة، وبالتالي فالموضوع من مبدئه إلى منتهاه منقول، لكن أشترط عدم التعقيب والرد بمشاركات الشكر والثناء على ما يُطرح ويُنقل:

فإما أن تكون ماراً للمطالعة والقراءة.

أو معقباً تزيد الموضوع بإضافة رسالة قيمة وصلتك.

[overline]
ولا تكن الثالث: الذي يمر ويشارك بغير ما اشرتُ إليه عالياً.
[/overline]

شكرٌ مسبق أزجيه لكل من سيساهم في إثراء الموضوع، وسأكون أوَّلَكُمُوا إن شاء الله.
[/frame]
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
ققص لطيفة في تنمية الثفة وتربية الذات

[frame="9 80"]

قصـــة الحصان و شروط السعادة الخمسة

------------ --------- --------- --------- --------- ---------

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء
الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث
الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن
الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا
إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى
المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع
الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.

في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه
الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد
وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!

وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز
ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء
البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض
بسلام .

وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما
فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في
طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض
هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:

1.
اجعل قلبك خاليًا من الكراهية
2.
اجعل عقلك خاليًا من القلق
3.
عش حياتك ببساطة
4.
أكثر من العطاء
5.
توقع أن تأخذ القليل
وقبل هذا كله العمل بما يرضي الله



حكاية النسر

يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار ، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات ، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج ، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس .

وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة ، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء ، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له : ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور ، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الخاذلين لطموحك ممن حولك ! حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !

لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك



سرّ طبق السّمك !!!

جلست الزوجه تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي لم تذق مثله من قبل , فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقه ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم . إتصلت الزوجه وبدأت تكتب الطريقه و صديقتها تحدثها فتقول " نظفي السمكه ثم أغسليها ، ضعي البهار ثم إقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاه .." هنا قاطعتها الزوجه: ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟ فكرت الصديقه قليلا ثم أجابت: لقد رأيت والدتي تعمل ذلك! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الصديقه بوالدتها وبعد السلام سألتها: عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكه وذيلها؟ أجابت الوالده : لقد رأيت جدتك تفعل ذلك ! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الوالده بالجده وبعد الترحيب سألتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه ؟ فأجابت الجده : بالطبع ، فبادرتها بالسؤال قائلة: ولكن مالسر وراء قطع رأس السمكه وذيلها؟ فأجابت الجده بكل بساطة وهدوء : كانت حياتنا بسيطه وقدراتنا متواضعه ولم يكن لدي سوى مقلاة صغيرة لا تتسع لسمكه كامله !!


(
ليس المضحك أن تكون قليل ذات اليد ما دمت حكيماً ... ولكن المضحك في أن تكون قليل الحيلة غافلاً عن حكمة ما يدور حولك )





ذكاء خادم


حُكم على خادم الأمير بالإعدام بسبب إساءةاقترفها. وكان الأمير حاضراً تنفيذ الحكم. وكما هي العادة، سألوا المحكوم عليه ماهي رغبته الأخيرة. فقال: أعطوني كأس ماء. أتوه بالكأس، ولكن لشدّة اضطرابه، كادتالكأس تقع من يده. فشجّعه الأمير قائلاً:
إهدأ ! فإنّ حياتك بأمان حتى تنتهي من شربماء الكأس! أخذ الخادم كلام الأمير على محمل الجِدّ، كلام شرف، وسكب الماء علىالأرض ولم يعد بالاستطاعة إعادتها إلى الكأس. وهكذا خلّص حياته...


قد نمرّ بلحظات من الخوف تسيطر على جوارحنا فلنسع أن لا يتحوّل خوفنا إلى جزع يسيطر على عقولنا
وإذا كان جسدك أسير قيدك أيّا كان هذا القيد فلا تجعل عقلك أسير خوفك فتكون لليأس والهلاك أسهل صيد




الإعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات بناء واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها
"
أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".

فمرّ رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أنّ قبّعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها . ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية ، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من صوت الكتابة هو سرّ ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
"
نحن في فصل الربيع لكنّني لا أستطيع رؤية جماله" .


لا ندعوك للتسوّل بالطّبع من خلال هذه القصّة الرّمزيّة ولكن لنقول لك :

"
غيّر وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب "


الصياد والحجاره


في أحد الأيام و قبل شروق الشمس ..... وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس ... كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....
حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار..... حجراً بعد الآخر ..... أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .

سطعت الشمس ... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق ما رأت عيناه .....لقد ... لقد كان يحمل ماساً !! نعم .....
يا إلهي ... لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر ، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس...... لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب ... و لكنّه وسط الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه .

لكن ألا ترون أنّّ هذا الصّياد محظوظ ؟! إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.... كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً ... وهذا لا يكون إلّا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين .... وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً ... يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!!!

الحياة كنز عظيم و دفين ... لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة ..... سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها ، و هكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى...!!!!!

ليس مهما مقدار الكنز الضائع ... فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث .... شيء ما سيبقى خالداَ .... شيء ما يمكن انجازه ..... ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً..... وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس ؛ لكن بسبب جهلنا ، و بسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة ، و الذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل .

الحياة ليست كومة من الطين و الأوساخ ، بل هناك ما هو مخفي بين الأوساخ والقاذورات
و الحجارة ، و إذا كنت تتمتع بالنظر جيدا ؛ فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد ...



الحب الحقيقي

قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد. فطلبت من كل طفل أن يجلب كيساً فيه عدد من البطاطا. وعليه إن يطلق على كل قطعة بطاطا اسماً للشخص الذي يكرهه. إذن كل طفل سيحمل معه كيس به بطاطا بعدد الأشخاص الذين يكرههم.

في اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس وبطاطا مع اسم الشخص الذي يكرهه , فبعضهم حصل على 2 بطاطا و 3 بطاطا وآخر على 5 بطاطا وهكذا......

عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطا معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط. بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة نتنة تخرج من كيس البطاطا , وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل.

بعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت.

سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطا لمدة أسبوع , فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون.

بعد ذلك بدأت المدرسة بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة.

قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك. فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت.. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم.



الحب الحقيقي ليس أن تحب الشخص الكامل لأنّك لن تجده , ولكن الحبّ الحقيقيّ أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل ..وهذا ما سيجعله يبادلك نفس الحبّّ ، فكما تنتشر رائحة الكراهية تنتشر رائحة الحبّ





[/frame]​
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

[frame="9 80"]

عن الفقر والكفر..

في "دار الإسلام" كل مخلوق له حق في الحياة الكريمة، بدءا بالحيوان، وصعودا الى الإنسان، مخلوق الله المختار. إذ يكفي أن يكون المخلوق من صنع الله. ليرتب له ذلك حقوقا في رفع كل صور المهانة والأذى عنه.
وقصة المرأة التي كتب عليها ان تدخل النار في "هرة عذبتها" معروفة. والرجل الذي كتبت له الجنة لأنه سقى قلبا عانى من العطش لها دلالتها ومغزاها.
وهذا أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز يؤرقه أن الإبل في مصر تحمل فوق طاقتها، فكتب بنفسه إلى واليه هناك قائلا: أما بعد، فقد بلغني ان الحمالين في مصر يحملون على ظهور الإبل ما لا تطيق. فإذا جاءك كتابي هذا، فامنع أن يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل* معجزة الإسلام عمر بن عبدالعزيز ـ خالد محمد خالد.
وعندما يبصر في جولاته أناسا يحملون مقارع في أسفلها حديدة مدببة ينخسون بهوا دوابهم، فلا يكاد يستقر في مجلسه حتى يوقع قرار يحرم استخدام هذه المقارع!
وعندما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن تشميس دود القز ليموت في نسيجه، ويستخدم منه الحرير الذي يستخدم في الصناعة ( وكان هذا الأسلوب معروفا في العراق على عصره)، كان رده: إذا لم يجدوا منه بدا، ولم يريدوا بذلك أن يعذبوه بالشمس. فهو يجيز إماتة الدودة، فقط إذا كانت من ضروريات الصناعة!
هذا عن الحيوان في عالم الإسلام، فما بالكم الإنسان؟
والإنسان في القرآن، هو المخلوق المكرم الذي سخرت من اجل إسعاده السموات والأرض، بل هو خليفة الله في هذه الأرض. هل يمكن أن يقبل له الإسلام أذى أو مهانة بأي قدر؟.. وهل هناك أذى للإنسان ومهانة لكرامته أكثر من الفقر، ذلك الذي "يذل أعناق الرجال"؟
لقد كان طبيعيا، ومنسجما مع تكريم الله الإنسان، أن يقف الإسلام موقف الرافض العنيف للفقر، بل موقف الفزع الأكبر على الناس من الجوع، والمحرض الأكبر لهم على أن ينتزعوا بأظافرهم حقهم في القوت من الأغنياء.
"الشيطان يعدكم الفقر، ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا، والله واسع عليم" ـ البقرة: 268.
وقد كان للرسول عليه الصلاة والسلام دعاء شهير يقول فيه" اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر. فقال رجل: أيعدلان؟، أي هل هما في مقام واحد، فكان رده نعم.
وثمة دعاء آخر بنفس المعنى يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أظلم أو أظلم ـ رواه أبوداود والنسائي.
وبنفس المنطق يجيء الحديث الشريف: كاد الفقر أن يكون كفر ـ رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس.
وفي قول علي بن أبي طالب: لو كان الفقر رجلا لقتلته. ومن أقوال بعض السلف: إذا ذهب الفقر الى بلد قال له الكفر خذني معك! ومما قاله ذو النون المصري الصوفي: أكفر الناس، ذو فاقة لا صبر له. وقل في الناس الصابر!
وقد نقل عن الإمام أبي حنيفة قوله: لا تستشر من ليس في بيته دقيق! إذ كيف يكون للرجل رأي مصيب وفكره مشغول بمشكلة قوته؟
بعد "الرفض"، ما هو الحل الإسلامي للمشكلة؟
ربما كان من أفضل الكتابات في معالجة هذه القضية ما كتبه أبو عبيد اللقاسم في مؤلفه الموسوعي "المال"، وما عرضه الفقيه الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه " مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام"، ورسالته العلمية التي نال بها الدكتوراه حول موضوع لصيق بالقضية هو: الزكاة. والدكتور القرضاوي يطرح حلولا أربعة كفلها الإسلام لمواجهة مشكلة الفقر.
فالأصل أن كل إنسان في عالم الإسلام مطالب بأن يعمل ما دام قادرا على ذلك " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا، فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" ـ الملك ـ والعمل قرين الجهاد " وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله، وآخرون يقاتلون في سبيل الله" ـ المزمل 10 و.. " ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وان نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" ـ رواه البخاري .. و"اليد العليا خير من اليد السفلى" ـ رواه أبي عمر.
والآيات والأحاديث وشواهد التاريخ الإسلامي معروفة لدى الكثيرين، وكلها تؤكد قيمة العمل وتعززها، بالأمر حينا، وبالنصح حينا، وبالتغريب مرة وبالترهيب مرة.
بعد ذلك يجيء العنصر الثاني من حلول مشكلة الفقر، وهو: كفالة الموسرين والأقارب، ذلك أن " أولو الأرحام أولى ببعض في كتاب الله" ـ الآية الأخيرة من سورة الأنفال ـ" إن الله يامر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى" ـ النحل. ( لاحظ كلمة يأمر) ـ و .. " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه" ـ متفق عليه. والتشريع الإسلامي هو الوحيد الذي ينفرد بإقرار هذا الحق للفقير تجاه قريبه الموسر.
و"الزكاة" هي الحل الثالث. وهي ليست أحد أركان الإسلام الخمسة فقط، ولا قرينة الصلاة فقط، ولكنها أيضا العبادة الوحيدة التي يمتد أثرها الى الناس بصورة مباشرة. فهذا مال يقتطع بنسبة معينة، ليوجه الى مصاريف محددة في المجتمع. بينما الأركان الأربعة الأخرى تقوم على علاقة الإنسان بربه. ولا تنعكس على الآخرين إلا في صورة غير مباشرة، بقدر انعكاس أداء شعائرها على خلق المسلم وسلوكه.
ولخطورة الدور الذي تؤديه، فقد تشدد الرسول عليه السلام في شأنها حتى قال:" من أعطاها مؤتجرا ( أي طالبا للأجر والثواب) فله أجرها. ومن منعها فإنا آخذوها، وشطر ماله ( أي نصفه) غرمة من غرمات ربنا، لا يحل لآل محمد منها شيء".
وهذا الحديث يقول الدكتور القرضاوي ـ يجيز لولي الأمر مصادرة نصف مال من امتنع عن أداء زكاته. وهو نوع من العقوبات المالية التي يتخذها الحاكم عند الحاجة تأديبا للممتنعين والمتهربين. وبذلك صارت الزكاة هي الركن الوحيد من اركان الإسلام الذي يخضع المسلم لعقاب دنيوي إذا قصر في أدائه.
ولنفس السبب قاتل الخليفة الأول أبو بكر الصديق ومعه الصحابة، مانعي الزكاة. وقال كلمته المشهورة "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة".
وهو ما استند اليه فقيهنا ابن حزم في فتواه:" وحكم مانع الزكاة، إنما هو أن تؤخذ منه، احب أم كره، فإن مانع دونها فهو محارب، فإن كذب بها فهو مرتد، فإن غيبها ولم يمانع فهو آت منكرا. فوجب تأديبه أو ضربه حتى يحضرها، أو يموت قتيل الله تعالى الى لعنة الله. المحلى جـ 11.
وللزكاة ـ كما نعلم ـ مصارف ثمانية محددة " إنما الصدقات على الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، فريضة من الله، والله عليم حكيم" ـ التوبة 58، 60.
والذي يتصل بموضوعنا ان هذه الزكاة فريضة على المال من صاحب المال الأصلي وواهبه سبحانه، وانها ليست تبرعا من الأغنياء، ولكنها حق الفقراء. "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم" ـ الذاريات 19ـ.. وإن الهدف الأساسي لها هو إعانة ذوي الحاجة من المسلمين.
وهناك من يحاول أن يصور العدالة الاجتماعية في الإسلام بانها "عدالة قائمة على الصدقات"، بمعنى التبرع ومد اليد. ويغيب عن هؤلاء أن الإسلام يعتبره مال الله في الأساس، وان نصيب الفقراء فيما لدى الأغنياء هو "حق" بالدرجة الأولى، وأن الزكاة ليست متروكة لتطوع القادرين وأمزجتهم، ولكنها فريضة واجبة، تقتطع من مالهم إذا تقاعسوا عنها. أي أنها في حقيقتها " ضريبة" سنوية واجبة للحاكم المسلم، هدفها تحقيق التكافل في دار الإسلام، حتى لا يظل المال " دولة بين الأغنياء".
لكن هذه الزكاة المفروضة ليست كل حق الفقراء فيما لدى الأغنياء، ولكنها الأدنى المفروض في الأموال. ولولي الأمر إذا لم تسد الزكاة حاجة فقراء المسلمين أن يأخذ المزيد من الأغنياء، بالقدر الذي يسد هذه الحاجة. والحديث الشريف صريح في ذلك "ان في المال حقا سوى الزكاة" ـ رواه الشيخان.
والمصدر الرابع لمعالجة مشكلة الفقر هو الخزانة الإسلامية بمختلف مواردها. ففي أملاك الدولة الإسلامية، والأموال العامة التي تديرها وتشرف عليها، بالإستغلال او الإيجار أو المشاركة. وفي خمس الغنائم ـ إن وجدت ـ وفي مال الفيء وفي الخراج ( الضرائب العقارية).. في كل هذه الموارد نصيب للمحتاجين والمعوزين.
"ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" ـ الحشر 7. ولنذكر قسم الخليفة عمر بن الخطاب الى ذلك. إذ أن المقصود بإشارته هم الذين يعيشون في دار الإسلام. وعمر نفسه هو الذي أثار انتباهه شيخ من يسأل الناس، فقال له: ما أنت يا شيخ؟ قال: ذمي ( وكان يهوديا) فرد عمر: ما أنصفناك؟.. أكلنا شيبتك ثم نضيعك في هرمك. وأخذه الى بيته فأعطاه ما وجده عنده، وارسل الى مسؤول بيت المال يقول: الى هذا وضربائه، فافرض لهم من بيت المال ما يكفيهم وعيالهم.
ذلك أنه عندما يتصل الأمر بالفقر والحاجة، فإن القضية المطروحة تصبح قضية كرامة الإنسان، مجرد كونه إنسانا، مسلما أو غيرمسلم. والنص القرآني " ولقد كرمنا بني آدم"، ولم يقصر التكريم على مخلوق دون آخر.
وليس الهدف من هذا كله أن يعيش الإنسان في عالم الإسلام عند حدود الكفاف. ولكن الهدف هو سد حاجة الإنسان قدر الإمكان، ليعيش حياة كريمة تليق بمخلوق الله المختار.
والحديث الشريف يقول: من ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا، أو ليس له زوج فليتزوج، أو ليس له دابة فليتخذ دابة ـ رواه الإمام أحمد وأبو داود. " وإذا كان الحديث واردا في حق موظفي الدولة، إلا أن العلة التي اقتضت حصول الموظف على ذلك، وهي تحقيق كفاية للقيام بعمله بأمانة واستقرار، تقتضي توفير ذلك لجميع العاملين، ولو بإسهام من بيت المال" إشتراكية الإسلام ـ د. مصطفى السباعي.
وعمر بن الخطاب هو صاحب القول: إذ أعطيتم فأغنوا.
وقد سئل الإمام الحسن البصري عن الرجل تكون له الدار الخادم، أيأخذ من الزكاة؟.. فأجاب بأنه يأخذ ان احتاج، ولا حرج عليه. الأموال لأبي عبيد.
وثمة اتفاق بين أئمة المذاهب الأربعة، حتى قال الأحناف: لا بأس بأن يعطى الزكاة من له مسكن، وما يتأثث به في منزله، وخادم، وفرس، وسلاح، وثياب البدن، وكتب العلم ان كان من أهله. واستدلوا على ذلك بقول الحسن اليصري ( كانوا يعدون الزكاة لمن كان يملك عشرة آلاف درهم من الفرس والسلاح والخادم والدار). والمعنى بذلك هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن هذه الأشياء من الحوائج اللازمة التي لا بد للإنسان منها، فكان وجودها وعدما؛ سواء" بدائع الصنائع للكاساني جـ 2.
وقد أفتى الفقهاء بأن العابد لا يستحق زكاة بينما العالم المحتاج يستحقها، لأن الأول ينفع نفسه والآخر ينفع الناس بعلمه! مشكلة الفقر ـ الدكتور يوسف القرضاوي.
هؤلاء وأمثالهم، يعتبرون " أصحاب حاجة" يحق لهم نصيب من الزكاة!..
أليس هذا أمرا مدهشا؟
أليس مدهشا أيضا أن يعطى أحد المحتاجين ثلاثا من الإبل من بيت المال في عهد عمر بن الخطاب، فيحث عمر موظفي بيت المال على أن يزيدوا أمثاله ويقول: كثروا عليهم الصدقة وان راح على أحدهم مائة من الإبل"؟
وأليس مدهشا أن يبلغ هذا الأحساس بالتكافل مدى يدفع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الى أن يفرض لكل مولود مائة درهم، فإذا ترعرع زاده الى مائتين، فإذا بلغ زاده كذلك.
بينما عمر بن عبدالعزيز يطوف المنادون: أين المساكين؟ أين الغارمون ( المدينون)؟.. أين الناحكون ( الراغبون في الزواج)؟ أين اليتامى؟.. حتى قيل: ما مات عمر بن عبدالعزبز، حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء، فما يبرح حتى يرجع بماله.
وهذه الملابسات والشواهد، هي التي استند اليها ابن حزم في كتابه المحلى وهو يحدد الكفاية التي بدونها يصبح الإنسان فقيرا. إذ قرر أن أدنى ما يتحقق به المستوى الإنساني لمن يعيش في دار الإسلام هو: طعام وشراب ملائمين، وكسوة للشتاء وآخرى للصيف، ومسكن يليق بحاله. ( أي حقوق المأكل والملبس والمسكن).
وإذا لم يتحقق هذا الحلم العظيم، ووقع المحظور، واستبد الفقر بالمسلم.. إذا جاع مثلا؟؟
هنا ترتج الأرض والسماء، فهذا مخلوق الله المختار وخليفته على الأرض يتعرض لمذلة الفقر ومهانة السؤال. وهنا تقف النصوص الإسلامية موقفا بالغ الحزم والعنف، تجرم الحدث، وتدعو الى إزالة آثار الجريمة بكافة وسائل الترهيب والتحريض.
هنا تتوالى الأحاديث:
*أيما أهل عرصة ـ منطقة أو حي سكن ـ أصبح فيهم أمرؤ جائعا، فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله ـ
*ثم هذا الحديث الخطير في مدلوله: إذا بات المؤمن جائعا فلا مال لأحد.
ويعلق الدكتور علي البارودي على هذا الحديث في كتابه:" دروس في الإشتراكية العربية" بقوله إنه ما دام في المجتمع جائع واحد أو عار واحد،
فإن حق الملكية لأي فرد من أفراد هذا المجتمع لا يمكن أن يكون شرعيا، ولا يجب احترامه ولا تجوز حمايته. ومعنى ذلك أن هذا الجائع يسقط شرعية حقوق الملكية إلى أن يشبع" العدل الاجتماعي ـ د. عماد الدين خليل.
وقد حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أصاب بعض المسلمين عطش شديد، فمروا على بئر، ولكن أصحابه رفضوا أن يشربوا منه "فلما وفدوا على عمر بالأمر فقال: هلا وضعتم فيهم السلاح" الخراج لأبي يوسف.
ومشهور بيننا قول الصحابي أبو ذر الغفاري: عجبت لمسلم لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه!
وفي المحلى (جـ 6) كتب ابن حزم عن المسلم الذي يشتد به الجوع، بينما يجد طعاما فيه فضل عن صاحبه، فيقول إنه "فرض على صاحب الطعام إطعام الجائع.. وله ـ الجائع أن يقاتل عن ذلك، فإن قتل فعلى قاتله القود ( القصاص) وان قتل المانع فإلى لعنة الله، لأنه منع حقا، وهو طائفة باغية. قال الله تعالى: فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله ـ الحجرات 9 ـ ومانع الحق باغ على أخيه الذي له الحق".
وفي فقه الحنابلة إنه إذا مات المسلم جوعا فإن القادرين الذين حوله يعتبرون قتله، ويلزمون بدفع الدية عنه، لأنهم مسؤولون أمام الله عنه.
وفي رأي فقهاء آخرين أن المسلم الجائع إذا مات وهو ينتزع حقه من القوت من الأغنياء يعتبر شهيدا، لأنه مات وهو يدفع ظلما اجتماعيا وقع عليه، " ومن مات دون مظلمته فهو شهيد" بنص الحديث الشريف، ثم إنه مات وهو يحاول أن يغيره بيديه منكرا، إذ هو مطالب بذلك شرعا. "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.." إلى آخر الحديث. وقبل أن نطوي هذه الصفحة ينبغي أن ننتبه الى أن هذه النصوص الأخيرة تتعدى الفقر بالناس، هي حالة الجوع.. أي منتهى الفقر.
وبقي أن نتأمل على الجانب الآخر حالة معاكسة: منتهى الغنى!

من كتاب
القرآن و السلطان
فهمى هويدى
[/frame]​
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

[frame="7 80"]
فوائد النظر إلى الوالدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من رجل ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بها حجة مقبولة مبرورة. البيهقي في شعب الإيمان " وفي رواية بلفظ: ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة " قالوا : وإن نظر كل يوم مائة مرة ؟ قال "نعم ، الله أكبر وأطيب.
قال العلماء : أكبر ، أي أعظم مما يتصور وخيره أكثر مما يحصى ويحصر "
وأطيب : أي أطهر من أن ينسب إلى قصور في قدرته ونقصان في مشيته وإرادته.
وعن عائشة رضي الله عنها " النظر في ثلاثة أشياء عبادة "النظر في وجه الأبوين، وفي المصحف، وفي البحر" رواه أبو نعيم " وفي رواية النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة ، والنظر في كتاب الله عبادة " أبو داود "

احذر أن تحد النظر إلى الوالدين

قال صلى الله عليه وسلم: ما بر أباه من حد إليه الطرف بالغضب - البيهقي، ومعناه أن من نظر إلى والديه نظرة غضب كان عاقا وإن لم يكن يتكلم بالغضب.
فالعقوق كما يكون بالقول والفعل يكون بمجرد النظر المشعر بالغضب والمخالفة ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.

رضا الله في رضا الوالدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم"رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد" الترمذي

ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة، وإن كان واحدا فواحد، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحدا فواحد" قال رجل : وإن ظلماه ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا

قال النبي صلى الله عليه وسلم " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " الطبراني
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان " الديلمي "
وعن مثبت البناني قال : رأيت رجلا يضرب أباه في موضع فقيل له : ما هذا فقال الأب: خلوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع!

بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق.

قال النبي صلى الله عليه وسلم " من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه " أحمد "

إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلىالله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك ، ويقال للباراعمل ما شئت فإني أغفر لك " أبو نعيم في الحلية "

بر الوالدين أفضل من الجهاد.

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فيالجهاد ، فقال " إحي والداك؟" قال : نعم . قال " فيهما فجاهد" مسلم "

بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسولالله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال " الصلاة على وقتها ، قلت ثمأي ؟ قال بر الوالدين ، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله . " متفق عليه .

قد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرضاً عظيماًً، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا - الإسراء23
وقال تعالى: -واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا -النساء: 36
وقال تعالى: -ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير- لقمان: 14


فالمسلم يبر والديه في حياتهما وبعد موتهما

بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلىالنبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهمابه من بعد موتهما ؟
قال: نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌبعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما
وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) ابن ماجه

وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات
فقال "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" إبراهيم: 41
وقال "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات" نوح: 28
[/frame]
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

[frame="7 80"]
يا عباد الله
تذكروا وتفكروا واحمدوا الله على ما أنتم فيه

يروى أحدهم: دخلت على مريض في المستشفى .. فلما أقبلت إليه .. فإذا رج لقد بلغ من العمر أربعين سنة .. من أنضر الناس وجهاً

وأحسنهم قواما، لكن جسده كله مشلول لا يتحرك منه ذرة .. إلا رأسه وبعض رقبته

لو أخذت فأسا وقطّعت جسده من رجليه إلى صدره لما شعر بشئ
.. دخلت غرفته .. فإذا جرس الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : يا شيخ أدرك الهاتف قبل أن ينقطع الاتصال ... فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى إذنه، ووضعت مخدة تمسكها .. وانتظرت قليلا حتى أنهى مكالمته، ثم قال يا شيخ أرجع السماعة مكانها ..... فأرجعتها مكانها ...
ثم سألته منذ متى وأنت على هذا الحال فقال منذ
عشرين سنة .. وأنا مشلول على هذا السرير !!
[/frame]

[frame="7 80"]
وحدثني أحد الفضلاء
أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى
صوته .. ويئن أنينا يقطع القلب ... قال صاحبي : فدخلت عليه ...
فإذا هو جسده مشلول كله وهو يحاول الالتفاف فلا يستطيع
فسألت الممرض عن سبب صياحه .. فقال : هذا مصاب بشلل تام ...
وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء يصيبه عسر
هضم فقلت له : لا تطعموه طعاما ثقيلا .. جنبوه أكل اللحم ...
والرز.. فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى
بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه وكل هذه
الآلام ليهضم هذا الحليب !!!
[/frame]

[frame="7 80"]
وحدثني آخر
أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لا يتحرك منه شيئا أبدا
قال : فإذا المريض يصيح بالمارين .... فدخلت عليه فرأيت أمامه
لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات ...
كلما انتهى من قراءة الصفحتينأعادهما ... فإذا فرغ منهما أعادهما
لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ولم يجد أحدا يساعده
فلما وقفت أمامه قال لي : لو سمحت .. أقلب الصفحة... فقلبتها ....
فتهلل وجهه .. ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ
فانفجرت باكيا بين يديه .. متعجبا من حرصه .. وغفلتنا !!!!!!!!
[/frame]

[frame="7 80"]
وحدثني ثالث
أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفيات
لا يتحرك إلا رأسه ... فلما رأى حاله .. رأف به وقال :
ماذا تتمنى .. ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد ...
ويذهب ويجيء .
فقال المريض .. أنا عمري قرابة الأربعين ..
وعندي خمسة أولاد وعلى هذا السرير منذ سبع سنين
والله لا أتمنى أن أمشي .. ولا أن أرى أولادي .. ولا أعيش مثل
الناس !!
قال : عجبا ... إذن ماذا تتمنى ؟؟
فقال : أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض ....
وأسجد كما يسجد الناس !!!
[/frame]

[frame="7 80"]
وأخبرني أحد الأطباء
أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير ...
على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا ...
قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في
القلب ... أصابه نزيف خلالها .. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض
مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة
وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس
الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة
كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه ..
فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين
أخذت أنظر أليه ... حركت يده .. حركت عينيه .. كلمته ..
لا يدري عن شئ أبدا .. كانت حالته خطيرة
اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا
فبدأ الولد يقول .. يا أبي... أمي بخير .. وأخواني بخير ......
وخالي رجع من السفر ... واستمر الولد يتكلم . والأمر على
ما هو عليه ... الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس
في الدقيقة !!
وفجأة قال الولد ... والمسجد مشتاق إليك .. ولا أحد يؤذن فيه
إلا فلان ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ ..
فلما ذكر المسجد والأذان ... اضطرب صدر الشيخ ...وبدأ يتنفس
فنظرت الجهاز فإذا هو يشير إلىثمانية عشر نفسا في الدقيقة ......
والولد لا يدري ... ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي
تخرج ..... فهدأ الشيخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها
الجهاز الآلي .. فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه ..
حركت يده .... عينيه .. هززته .. لاشيء كل شيء ساكن ...
لا يتجاوب معي أبدا . تعجبت !!
قربت فمي من أذنه ثم قلت :الله أكبر.... حي على الصلاة ....
حي على الفلاح
وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى
ثمان عشرة نفس في الدقيقة !!!

فلله دُرّهم من مرضى بل والله نحن المرضى .. رجال قلبهم معلق
بالمساجد ...... نعم
[/frame]

[frame="7 80"]
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار*
ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق
من يشاء بغيرحساب
فأنت يا سليما من المرض والأسقام .... يا معافى من الأدواء والأورام
يامن تتقلب في النعم .... ولا تخشى النقم !!!
ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان !! بأي شيء آذاك ؟!
أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟
أما تخاف أن توقف بين يدي الله غدا
فيقول لك: عبدي ألم أصح لك بدنك ... وأوسع عليك في رزقك ...
وأسلم لك سمعك وبصرك ؟
فتقول بلى .. فيسألك الجبار : فلم عصيتني بنعمي ...
وتعرضت لغضبي ونقمي ؟!!
فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك
فتباًّ للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ،،،
وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب !!
وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب !!
وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب !!
وهل قلب على لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم


وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وأنزل بفرعون العذاب
الوبيل إلا المعاصي والذنوب ؟
[/frame]​
 

أنا الثريا

مزمار ألماسي
11 فبراير 2009
1,289
3
0
الجنس
ذكر
رد: ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

بارك الله فيكم وأعانكم وثبتكم على طريق الحق وجعلكم رفقاء حبيبه صلى الله عليه وسلم
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ادخل لتقرأ الرسائل البريدية المميزة، أو لتضيف رسائلك، ولا تكن الثالث ...

[frame="7 80"]
عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلاُ
عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـــ( لا أدري )
أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة

وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء الدوام الرسمي له
وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو !
فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك !

وعندما تمر بأحدهم كل يوم وتراه كل يوم وتألفه ويألفك
ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه
ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم !!
إذن أعلم يقينا .. أن الصورة باتت مقلوبة !

وعندما تفتش في جهازك ( الجوال) وتكتشف ان آخر مكالمة
أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر …
فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة !

وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها
لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة ,,,
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !

وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات
في اليوم , ليتناقص العدد الى مرة واحدة ..
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !

وعندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد
ولا يرى كل منهما الآخر الا في نهاية الاسبوع أوفي آخر اليوم
لتتحول منازلنا الى فنادق ألف نجمة !!
فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة !

وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية
فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور
ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم(الصاع صاعين( !!!!!
فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة !

وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي
وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا وانك بذلك لا تنقد الا نفسك ..
فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها !!

وعندما تتعنت الاراء ويظن كلا الطرفين بانه الصح ولا صحيح بعده ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الاخر ويستعرض كل منهما هيمنته ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا
فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة !

وعندما يسيطر عليك وهم العظمة
وتأخذك الظنون الى حيث تشاء انت
وليس حيث تشاء هي وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم
وتستخف بافكار غيرك وتحسب انك انت ولا أحد سواك هو الافضل
وتجد ان الجميع قد انفض من حولك
وانك مازلت وحيدا في سماء وهمك وتصر على البقاء هكذا
فاعلم ان مرآتك خدعتك وان صورتك مقلوبة !

وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك ان تنادي
بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الحسنة
وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة
وأبنائك في البيت يعانون من عقدا نفسية
بسبب سوء تربيتك لهم
فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة !

وعندما يلجأ والدك الى ابن الجيران
ليوصله لقضاء حاجيات المنزل
فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا
لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط الذي يرصع أرضية
أحد ( السناتر ) لأجبت عن عددها بعدد دقيق
متجاهلا وضاربا عرض الحائط ارتباطك بأسرة وبمنزل
فاعلم ان صورتك مقلوبة !

وعندما تزعج والديك بتصرفاتك التي لا تعي تأثيرها عليهما
كعدم جلوسك معهما كل يوم وعدم محادثتهما عن أمورك وأمورهما
متناسيا بأنك قطعة منهما وبأنهما يفتقدان تلك القطعة كل يوم
ومتناسيا مدى السعادة التي تغمرهما عندما يرانك بينهما
فاعلم ان الصورة ما عادت معتدلة !!

وعندما تكتب وتكتب لا لشي الا لغاية ونية سيئة تخفيها
متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستسائل عليها يوما
فكن على يقين …… بأنك تمسك بصورة مقلوبة !

وعندما ……. وعندما ……………
وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة
فاعلموا أن ألبوم الصور كله مازال مقلوباً !!!

[/frame]
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع