من رمضان 1429: مقطع من النساء (روعة لا يفوتنكم)

أحمد النبوي قال:

السلام عليكم أخي ورحمة الله وبركاته:
ليس سراً، بل أمرٌ قدَّرتُهُ، وذلك أن آية "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم ..." ضمن السياق في أحكامٍ تخص الزواج في السورة، فأول حكم من هذه الأحكام يبدأ بقوله تعالى "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج"، والثاني قوله تعالى "ولا تنكحوا"، والثالث "حرمت عليكم أمهاتكم ...".​

فالبدأ بأيِّها صحيح، لكن العَتَبَ على من بدأ من قوله "والمحصناتُ من النساء ..." بعد أن قطع القراءة على ما قبلها لأنها مرتبطة بالنسق على قوله "حرمت عليكم أمهاتكم ..."، فالمحصناتُ ضمن ما حُرِّم، فقطعها عن البقية مما يُبهِمُ المعنى.​

وأعني بالقطعِ: انصرافَ القارئ عن التلاوةِ بنيةِ عدمِ الاستئناف مباشرة، كمن يؤم الناس في التراويح مثلاً فيقطع على آخر آية "حُرمت عليكم ..." ويبدأ في اليوم التالي "والمحصنات"، والأخيرة وإن كانت أول الجزء الخامس من القرآن الكريم، إلا أن أهل العلم نصوا على لزوم تحرِّي الإمامِ أو القارئِ لمواضع التَّمَامِ في قطع القراءة، وأنه لا اعتبار لمواضع الأرباع والأحزاب والأجزاء في التمام، بل قد يوافق ذلك أو يخالفه، والله أعلى وأعلم.​

أنقر للتوسيع...