إعلانات المنتدى


أحكام العيدين في السنة المطهرة .

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
أحببت على عجالة أن أضع بين يدي قراء هذا المنتدى بعض الأحكام الخاصة بالعيد علما بأنني استقيت معظمها باختصار من كتيب يحمل نفس الاسم للشيخ علي حسن عبدالحميد جزاه الله خيرا .

وكل ما أضعه هنا يكون بالدليل من الكتاب والسنة فأقول والله المستعان ...

عن أنس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال : قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم النحر ويوم الفطر . وهو حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي .

1. يشرع في هذا اليوم بسماع الدف من الجويريات : لحديث عائشة عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم عليها وعندها جاريتان تغنيان فلم ينهرهما . والحديث موجود في البخاري . أما الغناء الفاحش ، والابتهار بالحرم والمجاهرة بالمنكر من القول ، فهو محظور من الغناء . قال ابن حجر رحمه الله : وفي الحديث من الفوائد : مشروعية التوسعة على العيال في أيام العيد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة ، وأن الإعراض عن ذلك أولى ، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين . راجع كلامه في الفتح 2/44 .

2. التجمل في العيد : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ عمر جُبة من استبرق تباع في السوق ، فأخذها ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ابتع هذه ، تجمّل بها للعيد والوفود ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما هذه لباس من لا خلاق له " ، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجُبة ديباج ، فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنك قلت " إنما هذه لباس من لا خلاق له " ، وأرسلت إلي بهذه الجبة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبيعها أو تصيب بها حاجتك " . والحديث في البخاري .

قال العلامة السندي : منه علم أن التجمل يوم العيد كان عادة متقررة بينهم ، ولم ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم فعُلم بقائها .

وقال الامام مالك : سمع أهل العلم يستحبون الطّيب والزينة في كل عيد .

وقال ابن القيم في زاد المعاد 1/44 : وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه ، فكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة ، مرة كان يلبس بردين أخضرين ، ومرة بُردا أحمد ، وليس هو أحمر مصمتا كما يظنه بعض الناس ، فإنه لو كان كذلك ، لم يكن بردا ، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمينة .

3. الخروج إلى المصلى : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة .... " . وهو في البخاري . والسنة في صلاة العيدين أن تكون في المصلى وليس في المساجد . قال الإمام المقدسي في المغني 2/229 : السنة أن يصلي العيد في المصلى ، أمر بذلك علي رضي الله عنه واستحسنه الأوزاعي ، وأصحاب الرأي ، وهو قول ابن المنذر ..... وها هنا تنبيه لا بد منه ، وهو أن الهدف من الصلاة في المصلى اجتماع عظم المسلمين في مكان واحد .

4. الذهاب والإياب إلى المصلى : عن جابر رضي الله عنه قا ل: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " . رواه البخاري . وقد روى الترمذي وابن ماجه عن علي رضي الله عنه قال : " من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا " .

5. التكبير في العيدين : يقول الله تعالى : { ولتكملو العدة ولتُكبروا الله على ما هداكم ولعلّكم تشكرون }

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يخرج يوم الفطر ، فيُكبِّر حتى يأتي المصلى ، وحتى يقضي الصلاة ، فإذا قضيت الصلاة قطع التكبير " . رواه ابن أبي شيبة . راجع الصحيحة (170) .

قال المحدث الألباني رحمه الله تعالى : " وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل المسلمين من التكبير جهرا في الطريق إلى المصلى ، وإن كان كثير منهم بدؤوا يتساهلون بهذه السنة حتى كادت تصبح في خبر كان ... ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة ، أن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض ، وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع ، فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور ، فلنكن على حذر من ذلك ، ولنضع نصب أعيننا دائما أن خير الهدى هذى محمد صلى الله عليه وسلم " . الصحيحة (1/121) .

وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن وقت التكبير في العيدين فقال رحمه الله : الحمد لله ، أصح الأقوال في التكبير ، الي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة : أن يكبر من فجر يوم عرفة ، إلى آخر أيام التشريق ، عقب كل صلاة ، ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد ، وهذا باتفاق الآئمة الأربعة . راجع مجموع الفتاوى 24/220 .

وكان ابن عمر إذا غدا يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام . الإرواء 650

طريقة التكبير : لم يثبت حسب علمنا حديث في كيفية التكبير ،؛ ولكن كان ابن مسعود يقول : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

وكان ابن عباس يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا .

قال ابن حجر في فتح الباري 2/536 : " وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها " .

6. الأكل في عيد الفطر قبل الصلاة وفي الأضحى بعد الصلاة : عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات " . رواه البخاري .

وعند بريدة رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ، ويوم النحر : لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته .

7. الغسل قبل العيد : عن نافع : أن عبدالله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى . رواه مالك والشافعي بسند صحيح . وقال الإمام سعيد بن المسيب : " سنة الفطر ثلاث : المشي إلى المصلى ، والأكل قبل الخروج ، والاغتسال " ولعله يريد هنا سنة الصحابة وهديهم ، وإلا فلم يصح عنه صلى الله عليه وسلم سنة في ذلك .

وقد روى الغسل بأسانيد صحيحة عن جمع من الصحابة والتابعين ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .



منقووووول للفائدة
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا الاخ الفاضل ولا حرمنا الله مواضيعكم المفيدة دائما
 

المبارك

مزمار جديد
6 يناير 2006
2
0
0
قال صلى الله عليه وسلم > من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين<

فقهك الله بدينه
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
الأخوين : الداعية والمبارك شكرا لكما على المرور والدعوات الطيبة وجزاكما الله خيرا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع