- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
[align=center]هذه نصيحة من قصة طويلة وردت في مجاميع الأمثال العربية و في تصانيف كنوز الأدب و هي غالية
و أنصح كل واحد منا أن يقرأها و يتمعن فيها و هذا لما اشتملت عليه من الحكم و الدرر والبديع و البيان, و هذه النصيحة خاصة لكل فتاة مسلمة عابدة لربها ترجو في القريب العاجل أن تكون أما حنونا و زوجا مصونا و عابدة شاكرة لربها جل و علا ثم محافظة على أساس بيتها و ركن عشها ألا و هو زوجها و رب أسرتها .
هذه النصيحة وجهتها هذه الأم العاقلة الرزينة, اللبيبة الذكية, التي لا و لن أقدر على وصف محاسنها و فطنتها , قالت لها أمها حينما أرادت الذهاب مع زوجها الملك الذي ارتضته زوجا لها و قبلت به ,
قالت لها و تدبروا رحمكم الله : (أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك؛ ولكنها تذكرة
للغافل، ومعونة للعاقل. ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغني أبويها وشدة حاجتهما إليها
كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال. أي بنية، إنك
فارقت الجو الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين
لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً. فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً. يا
بنية، احملي عني عشر خصال، تكن لك ذخراً وذكراً: الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن
السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا
يشم منك إلا أطيب ريح؛ والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود؛ والتعهد
لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة؛
والاحتفاظ ببيته وماله؛ والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله؛ فإن الاحتفاظ بالمال حسن
التقرير، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير. ولا تفشي له سراً، ولا تعصي
له أمراً؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره، أوغرت صدره. ثم اتقي
مع ذلك الفرح إن كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً؛ فإن الخصلة الأولى من التقصير
والثانية من التكدير. وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً؛
وأشد ما تكونين له موافقة، يكون أطول ما تكونين له مرافقة. واعلمي أنك لا تصلين إلى ما
تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت؛ والله يخير
لك ).
أريد رأيكم إخوتي في الله .[/align]
و أنصح كل واحد منا أن يقرأها و يتمعن فيها و هذا لما اشتملت عليه من الحكم و الدرر والبديع و البيان, و هذه النصيحة خاصة لكل فتاة مسلمة عابدة لربها ترجو في القريب العاجل أن تكون أما حنونا و زوجا مصونا و عابدة شاكرة لربها جل و علا ثم محافظة على أساس بيتها و ركن عشها ألا و هو زوجها و رب أسرتها .
هذه النصيحة وجهتها هذه الأم العاقلة الرزينة, اللبيبة الذكية, التي لا و لن أقدر على وصف محاسنها و فطنتها , قالت لها أمها حينما أرادت الذهاب مع زوجها الملك الذي ارتضته زوجا لها و قبلت به ,
قالت لها و تدبروا رحمكم الله : (أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك؛ ولكنها تذكرة
للغافل، ومعونة للعاقل. ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغني أبويها وشدة حاجتهما إليها
كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال. أي بنية، إنك
فارقت الجو الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين
لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً. فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً. يا
بنية، احملي عني عشر خصال، تكن لك ذخراً وذكراً: الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن
السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا
يشم منك إلا أطيب ريح؛ والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود؛ والتعهد
لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة؛
والاحتفاظ ببيته وماله؛ والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله؛ فإن الاحتفاظ بالمال حسن
التقرير، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير. ولا تفشي له سراً، ولا تعصي
له أمراً؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره، أوغرت صدره. ثم اتقي
مع ذلك الفرح إن كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً؛ فإن الخصلة الأولى من التقصير
والثانية من التكدير. وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً؛
وأشد ما تكونين له موافقة، يكون أطول ما تكونين له مرافقة. واعلمي أنك لا تصلين إلى ما
تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت؛ والله يخير
لك ).
أريد رأيكم إخوتي في الله .[/align]
التعديل الأخير: