- 10 أبريل 2011
- 26
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قصيدة كتبتُها وأسميتُها
على عتبة البيت
http://www.youtube.com/watch?v=LmUYBBvP5OM
قرعَ التفاؤلُ مرةً أبوابي وأعادَ لكن حسبُه أعتابي
هذا الغريبُ على حدائقِ بيتِنا مالي أراهُ اليومَ طارقَ بابي
هذا الّذي ما رُمتُه يوما ولا أحببتُ أن أوْتى من الأغرابِ
مالي أرى العشّاقَ قد عذلوا الهوى مال المريضِ شكا لظى الأوصَابِ
لو أنّهم ذاقوا الّذي قد ذقتُهُ أخْفَوا بإدغامٍ لدى الإقلابِ
صُبّتْ عليّ مصائبٌ لو ذاقَها شهرُ الشّباطِ حسبتَنا في آبِ
والشمسِ قد شرَقتْ بنصفِ الأرض لــكنّا بنصفِي آذنتْ بغيابِ
حالِي كبومٍ والنئيمُ بليلِهِ أمّا الضحى فأنا نعيقُ غُرابِ
حبرُ الدموعِ يجفّ يقصُصُ قصةً بالحزنِ أمسَتْ دفْتري وكتابِي
والدهرُ يحسدُنا تقادُمَ عهدِنا من فرْطِ غبطتِه أتى فوشا بي
تركَ الزّمان لنا بقيةَ إخوةٍ تركوا ليَ الأزمانَ بعدَ مُصابِي
ما خلْتُهم صحبا ولكِن خلتُهم أهلا فهم أعلى من الأنسابِ
ما كلّ ظنٍّ في النفوسِ بمدرَكٍ فالرميُ إمّا غلطتي وصوابِي
جاءوا لنا الأعداءُ فانحازُوا لهم غدروا فما عادوا من الأصحابِ
كانوا ذئابا ينهشونَ بلحْمنا يا ليتَهم كانوا جراءَ كلابِ
إن الكلابَ وفيةٌ في طبعِها إنّي رأيتُ الخبثَ طبْعَ ذئابِ
فحطبتُ في ليلٍ فبئسَ الحطبُ ليـــــــلا ليتَني ما كنتُ كالحطّابِ
ورجعتُ ملدوغا بلا حطبٍ ولا حتّى غنمتُ بسوسةِ الأخشابِ
قال التفاؤلُ يا صديقِي إنّني أرجوكَ من صحبِي ومن أحبابِي
قلتُ الصّحابُ أتَوا إليّ بقولِكم قالوهُ ثم تنكّروا لجنابي
أصبحتُ يأتيني فلانٌ ضاحكا أمسيتُ يأكلني بذي الأنيابِ
أطعمتُهم قوتِي فلمّا جعتُ ما عرفوا طعامي أو دروا بشرابي
ملّ الزمانُ الصدقَ في طيّاتِه إنّي أراك بدهرنا الكذّابِ
قال التّفاؤلُ باكيا يا صاحِبي هلّا دخلتُ فإنّني بالبابِ
قلتُ التفاؤلُ غرّنا في فألِه فيرومُ صحبتَنا مع الأصحابِ
إن الصّحابَ لديّ قضّوا مضجَعي أجرَوا دموعِي أقحطوا أهدابِي
أخذوا بنعلِي كيْ أسيرَ بفردةٍ قدّوا القميصَ ومزّقوا أثوابي
ارجعْ فديتُك نعليَ الأخرى فلا تُبقِ الكثيرَ لنا وتنسَ جُرابي
***
إنّي فلسطينٌ وها هُم صُحبَتي عُدّ الخرافَ لنعجةِ القصّابِ
يا مصرُ يا أردنُّ يا سودانَنا يا شامَنا يا دِجلةَ الأطيابِ
يا تونُسَ الخضراءَ يا يمنَ الهدى يا مكةَ العلما أولي الألبابِ
يا مغرِبٌ أجزائرٌ يا ليبيا يا مسلماً يا أنتَ يا أعرابي
صومالُ يا لبنانُ يا جزرَ الهوى مالي أرانِي لا يُردّ جوابِي
ويْكُم كأنّي ما ولا ناديتُكم وكأنّني في دولةِ الأنصابِ
أمعمِّرا للهدمِ يَا عبدَ المَنا لا بورِكَتْ بشراكمُ بعذابِ
اعبِس أيا أسدٌ جبانٌ أنت إذ أسلمتَنا لعدالةِ النصّابِ
لو جئتَ خيرا لاسْتَطابَ جهنماً تعصِي أترجُو جنّة الأعنابِ
خرجَ التفاؤلُ راحلا من بيتِنا إنّ الذهابَ لهُ بدونِ إيابِ
يمشِي يكفكفُ دمعَهُ إذْ لم تصِلْ قِممُ الرواسي عندَهُ لِهضابي
يا صحْبنا تبتْ أيادٍ سلّمتْ قُدّت خُدودٌ قُبّلتْ بالنّابِ
بئسَتْ جموعٌ فُرّقتْ فاستنوقتْ طُبّت رؤوسٌ فِرقةُ الأذنابِ
صحْبي صلاحُ الدّين يا أسدَ الشَّرَى صاحبتُ عمرا من بنِي الخطّابِ
فالليثُ لا يرْضى بلحمٍ نيّءٍ والقردُ هام بفضْلةِ الأعشابِ
لا كالتّفاؤلِ يقرعُ الأبوابَ فادخلْ دونِ إذنٍ دونَما بوّابِ
فالبيتُ بيتُكَ والأراضي أرضُكُم والمسجِدُ الأقصى لكُم مِحْرابِي
إنّي لأحلُم بالحقيقةِ ليلةً أمسى بها حقّي كمثل سرابِ
لا ما يئسْنا قطّ لكنْ حسبُنا ... نرجو وننظرُ رحمةَ الوهّابِ
اللهمّ عجّل نصرنا ...
أبو عبد الله الريّاني
قصيدة كتبتُها وأسميتُها
على عتبة البيت
http://www.youtube.com/watch?v=LmUYBBvP5OM
قرعَ التفاؤلُ مرةً أبوابي وأعادَ لكن حسبُه أعتابي
هذا الغريبُ على حدائقِ بيتِنا مالي أراهُ اليومَ طارقَ بابي
هذا الّذي ما رُمتُه يوما ولا أحببتُ أن أوْتى من الأغرابِ
مالي أرى العشّاقَ قد عذلوا الهوى مال المريضِ شكا لظى الأوصَابِ
لو أنّهم ذاقوا الّذي قد ذقتُهُ أخْفَوا بإدغامٍ لدى الإقلابِ
صُبّتْ عليّ مصائبٌ لو ذاقَها شهرُ الشّباطِ حسبتَنا في آبِ
والشمسِ قد شرَقتْ بنصفِ الأرض لــكنّا بنصفِي آذنتْ بغيابِ
حالِي كبومٍ والنئيمُ بليلِهِ أمّا الضحى فأنا نعيقُ غُرابِ
حبرُ الدموعِ يجفّ يقصُصُ قصةً بالحزنِ أمسَتْ دفْتري وكتابِي
والدهرُ يحسدُنا تقادُمَ عهدِنا من فرْطِ غبطتِه أتى فوشا بي
تركَ الزّمان لنا بقيةَ إخوةٍ تركوا ليَ الأزمانَ بعدَ مُصابِي
ما خلْتُهم صحبا ولكِن خلتُهم أهلا فهم أعلى من الأنسابِ
ما كلّ ظنٍّ في النفوسِ بمدرَكٍ فالرميُ إمّا غلطتي وصوابِي
جاءوا لنا الأعداءُ فانحازُوا لهم غدروا فما عادوا من الأصحابِ
كانوا ذئابا ينهشونَ بلحْمنا يا ليتَهم كانوا جراءَ كلابِ
إن الكلابَ وفيةٌ في طبعِها إنّي رأيتُ الخبثَ طبْعَ ذئابِ
فحطبتُ في ليلٍ فبئسَ الحطبُ ليـــــــلا ليتَني ما كنتُ كالحطّابِ
ورجعتُ ملدوغا بلا حطبٍ ولا حتّى غنمتُ بسوسةِ الأخشابِ
قال التفاؤلُ يا صديقِي إنّني أرجوكَ من صحبِي ومن أحبابِي
قلتُ الصّحابُ أتَوا إليّ بقولِكم قالوهُ ثم تنكّروا لجنابي
أصبحتُ يأتيني فلانٌ ضاحكا أمسيتُ يأكلني بذي الأنيابِ
أطعمتُهم قوتِي فلمّا جعتُ ما عرفوا طعامي أو دروا بشرابي
ملّ الزمانُ الصدقَ في طيّاتِه إنّي أراك بدهرنا الكذّابِ
قال التّفاؤلُ باكيا يا صاحِبي هلّا دخلتُ فإنّني بالبابِ
قلتُ التفاؤلُ غرّنا في فألِه فيرومُ صحبتَنا مع الأصحابِ
إن الصّحابَ لديّ قضّوا مضجَعي أجرَوا دموعِي أقحطوا أهدابِي
أخذوا بنعلِي كيْ أسيرَ بفردةٍ قدّوا القميصَ ومزّقوا أثوابي
ارجعْ فديتُك نعليَ الأخرى فلا تُبقِ الكثيرَ لنا وتنسَ جُرابي
***
إنّي فلسطينٌ وها هُم صُحبَتي عُدّ الخرافَ لنعجةِ القصّابِ
يا مصرُ يا أردنُّ يا سودانَنا يا شامَنا يا دِجلةَ الأطيابِ
يا تونُسَ الخضراءَ يا يمنَ الهدى يا مكةَ العلما أولي الألبابِ
يا مغرِبٌ أجزائرٌ يا ليبيا يا مسلماً يا أنتَ يا أعرابي
صومالُ يا لبنانُ يا جزرَ الهوى مالي أرانِي لا يُردّ جوابِي
ويْكُم كأنّي ما ولا ناديتُكم وكأنّني في دولةِ الأنصابِ
أمعمِّرا للهدمِ يَا عبدَ المَنا لا بورِكَتْ بشراكمُ بعذابِ
اعبِس أيا أسدٌ جبانٌ أنت إذ أسلمتَنا لعدالةِ النصّابِ
لو جئتَ خيرا لاسْتَطابَ جهنماً تعصِي أترجُو جنّة الأعنابِ
خرجَ التفاؤلُ راحلا من بيتِنا إنّ الذهابَ لهُ بدونِ إيابِ
يمشِي يكفكفُ دمعَهُ إذْ لم تصِلْ قِممُ الرواسي عندَهُ لِهضابي
يا صحْبنا تبتْ أيادٍ سلّمتْ قُدّت خُدودٌ قُبّلتْ بالنّابِ
بئسَتْ جموعٌ فُرّقتْ فاستنوقتْ طُبّت رؤوسٌ فِرقةُ الأذنابِ
صحْبي صلاحُ الدّين يا أسدَ الشَّرَى صاحبتُ عمرا من بنِي الخطّابِ
فالليثُ لا يرْضى بلحمٍ نيّءٍ والقردُ هام بفضْلةِ الأعشابِ
لا كالتّفاؤلِ يقرعُ الأبوابَ فادخلْ دونِ إذنٍ دونَما بوّابِ
فالبيتُ بيتُكَ والأراضي أرضُكُم والمسجِدُ الأقصى لكُم مِحْرابِي
إنّي لأحلُم بالحقيقةِ ليلةً أمسى بها حقّي كمثل سرابِ
لا ما يئسْنا قطّ لكنْ حسبُنا ... نرجو وننظرُ رحمةَ الوهّابِ
اللهمّ عجّل نصرنا ...
أبو عبد الله الريّاني