استطــــــــــــــــــــــــــــــــلاع

أحمد النبوي قال:

وعليكم السلام ورحمة الله
لابد لكل من يقرأ القرآن بأي مرتبة أن يقرأه بالتجويد، ولا مناص عن ذلك لمن أراد اقتفاء طرقة رسول اله صلى الله عليه وسلم في التلاوة.
أما مراتب التلاوة فهي متعلقة بسرعة القراءة، أي بزمن الحرف في تلاوتك:

فإذا قرأت ببطء وكان زمن الحرف طويلا صارت القراءة والتلاوة في مرتبة التحقيق (أو مرتبة التجويد كما يسميها بعضهم)، ويطلق عليها تلاوة مجودة، ويقال عن المصحف المسجل بهذه المرتبة: مصحف مجود، ومن أمثلته: المصحف المجود للمشايخ عبد الباسط عبد الصمد، والمنشاوي والحصري وغيرهم.

وإذا قرأت بسرعة دون إضاعة الحروف مع مراعاة أحكام التجويد، وكان زمن الحرف في التلاو أقصر ما يكون؛ فهذه تسمى تلاوة بمرتبة الحَدْر، ومثالها تلاوة مشايخ الحرمين في صلاة التراويح.

وإذا قرأت بسرعة متوسطة بين الأولى والثانية فتسمى مرتبة التلاوة: مرتبة التَّدْوِيْر، وفيها يكون زمن الحرف وسطًا ين الطول في مرتبة التحقيق؛ وبين القِصَرِ في مرتبة الحدر.

وعادة ما يطلق على التلاوة بالمرتبيتين الأخيرتين - الحدر والتدوير - تلاوة مرتلة، ويقال مصحف مرتل.

أنقر للتوسيع...

أحمد النبوي قال:

وعليكم السلام ورحمة الله
لا مُشاحَّة في الاصطلاح أبدًا، ففي مراتب التلاوة يقال: مرتبة التحقيق، وإذا قرِئ بها قيل تلاوة مجودة، مع أن القراءة بمرتبة التدوير والحدر مجودة أيضًا، لكنها في هذه الحالة الأخير تنسب إلى التجويد الذي هو العلم، أما في مرتبة التحقيق فيقال مجودة من التجويد الذي هو تمام التحسين في التجويد العلمي، ومن السياق يعرَفُ المقصود، ولا مشاحة إن شاء الله.
ومثال هذا التعدد في استخدام المصطلح الواحد في هذا الباب أن الله تعالى أمر بترتيل القرآن الكريم في الآية المعروفة، وعليها فكل من قرأ القرآن حسب قواعد التجويد فهو مُرتلٌ، لكن بعض أهل العلم أقحم مرتبة رابعة سماها: مرتبة الترتيل، وجعلها قبل الحدر، ومع أن المحققين من أساطين علماء القراءات والتجويد لا يرون ذلك؛ إلا أن التقسيم كله مقبول في عمومه لأنه غير توقيفي، وكذلك اصطلاحاته غير توقيفية، فمن السياق يُعرفُ مقصود الاصطلاح.
وجزاكم الله خيرًا.
والله أعلى وأعلم وأحكم.

أنقر للتوسيع...

علي المالكي قال:

يلخص لك الكلام إمامُ الفن الحافظ ابن الجزري رحمه الله
قال في طيبة النشر
ويُقرَاُ القرآنُ بالتحقيق معْ ......... حدرٍ وتدويرٍ وكلٌّ متَّبَعْ
معْ حُسْنِ صوتٍ بلُحونِ العربِ ....... مرتَّلاً مجوَّداً بالعربي

فأفادنا أن القرآن يُقرَأ بثلاث مراتب: التحقيق والتدوير والحدر
وأننا إذا قرأناه بأي مرتبة من هذه المراتب نقرأه مجوَّداً مرتلاً
لأن كلمة (مجوداً) وكلمة (مرتلاً) منصوبتان على الحال من (يُقْرأ)
والترتيل هو: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف
والتجويد هو: إخراج كل حرفٍ من مخرجه مع أعطائه حقَّه ومستحقَّه
قال في الجزرية: وهو إعطاء الحروف حقها .... من كل صفة ومستحقها
ورد كل واحد لأصله ...... .................................
فلا غنى للإنسان أيّاً كانت سرعته أن يقرأ بالتجويد والترتيل

أرجو أن يكون البيان مُقْنِعاً

أنقر للتوسيع...