إعلانات المنتدى


حروف الهجاء عند علماء التجويد

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عاطف عراقى

مزمار نشيط
7 أغسطس 2006
44
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث في عدد حروف اللغة العربية كما يراها علماء التجويد
أرجو الله عز وجل أن يجنبنا الخطأ والزلل
وأطلب من مشايخنا على المنتدى إذا وجدوا فيه مخالفات أن يرشددوني إلى الصواب
جزاكم الله خيرا
أبدأ بتعريف الحرف
تعريف الحرف :
الحرف لغة : هو طرف الشيء.
واصطلاحًا : هو صوت معبر اعتمد على مخرج مقدر أو محقق.
عدد الحروف :
اختلف العلماء في عدد حروف الهجاء إلى ثلاثة مذاهب :

المذهب الأول :
أن عدد أحرف الهجاء ثمانية وعشرون حرفًا ، وذلك لأنهم قالوا أن الهمزة هي الألف.
وإذا سئل لماذا ؟
قال : لأننا إذا رسمنا الهمزة نرسمها على ألف وما دمنا نرسمها على ألف فتكون الهمزة هي الألف.
وقالوا أيضًا : إن كل حرف من الحروف الهجائية يُبدأ فيه الحرف بمسماه ، فلفظ (الباء) أوله باء ، ولفظ (الميم) أوله ميم ، فكل حرف من الحروف مبدوءٌ باسمه ، وعلى ذلك فالألف مبدوءة بالهمزة وهو اسمها فتكون الألف هي الهمزة ولا شيء غير ذلك.

الرد على هذا المذهب
•الرد على القول الأول : أننا أحيانًا نجد همزة على واوٍ ، وهمزةً على ياءٍ وهمزة على السطر ، فليس من الضروري أن تكون على ألف.
•والرد على القول الثاني : بأن الهمزة هي الألف أنه : لو كان كل حرف مسبوقًا باسمه لكانت الهمزة نفسها هاءً ، لأنها مبدوءةٌ بهاءٍ ، وليس الأمرُ كذلك ، فهل يعقل أن الهمزة هي الهاء لمجرد أن الهاء مذكورة في اسمها.
•وهناك دليل من التجويد لصاحب "تحفة الأطفال" استثنى الألف من الأحرف الهجاء ، بأنها لا تقع بعد الميم الساكنة فقال :
وَالِميمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِى قَبْلَ الْهِجَا لاَ أَلفٍ لَيِّـنَةٍ لِـذِى الْحِـجَا
وعلى هذا فالله عز وجل يقول :
"يـأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم"
فجاءت الهمزة بعد الميم ، ولو كانت الهمزة هي الألف لما جاءت بعد الميم
•وهناك دليل آخر : أن الهمزة قابلة للحركة ، أما الألف فلا يكون إلا ساكنًا مفتوحًا ما قبله ، ولو كانت الهمزة هي الألف لقبلت الألف الحركة.
•وهناك دليل آخر : أننا نجد أن مواضع الهمزة ثلاثة :
o الهمزة إما مبدوءةٌ بها مثل : " أكل"
o وإما متوسطة مثل : "سأل"
o وإما متطرفة مثل : "قرأ"
لكن هل يبتدأ بالألف ؟
والجواب : لا يبتدأ بالألف ، لأن الألف ساكنة ولا يبتدأ بساكن، وعلى هذا تكون مواضع الألف هي :
o التوسط مثل : "قال"
o التطرف مثل : "يعلمها"
ولو كانت الهمزة هي الألف لجاءت الألف ابتداء.
•وهناك دليل آخر : فالهمزة تخرج من أقصى الحلق ، والألف يخرج من الجوف ، ولو كانت الألف هي الهمزة لخرج الاثنين من مخرج واحد.
•وهناك دليل آخر : الهمزة لها صفات خمس وهي (الجهر والشدة والاستفال والانفتاح والإصمات) أما الألف فلا صفة له ، بل هو تابع لما قبله تفخيمًا وترقيقًا.
فلو كانت الهمزة والألف شيئًا واحدًا ، لكان للألف خمس صفات مثل الهمزة أو لكانت الهمزة لا صفة لها وتتبع ما قبلها مثل الألف.

المذهب الثاني :
أن عدد أحرف الهجاء "تسعة وعشرون" حرفًا ، لأنهم قالوا أن الهمزة حرف والألف حرف.

المذهب الثالث :
أن عدد أحرف الهجاء "ثلاثون" حرفًا وسبب ذلك أنه كما قال المذهب الثاني وزاد فقال أن الغنة حرف.
وذلك لأننا إذا عرَّفنا الغنة نقول : هي صوت "لذيذ" من الخيشوم ، ولا صوت إلا للحرف.
وشيء آخر : فالغنة لها مخرج ، ولا مخرج إلا للحرف وبالتالي فالغنة حرف.
وما دامت الغنة حرفًا يكون عدد الحروف ثلاثين حرفًا.

الرد على هذا المذهب
لكن هل هذا الرأي صحيح ؟
•صحيح أن الغنة صوت ، ولذيذ ، لكن هناك صوت الكروان ، وصوت الببغاء ، وصوت الحمار ، فليس كل صوت حرفًا بل الحرف هو الصوت المعبر، فهل الغنة صوت معبر ؟!!
•وشيء آخر : الغنة صفة وليست بحرف ، وإذا كانت كذلك ، فهل الصفة تخالف موصوفها أم لابد من متابعة الموصوف ؟
الجواب : لابد من متابعة الصفة للموصوف (قد يخالفها الموصوف) ، أما هي فلا تتخلف عن الموصوف. والغنة صفة للنون وللتنوين وللميم ، فمخرجها هو مخرج النون المخفاة ، أو التنوين المخفي ، أو الميم المخفاة ، وعلى ذلك فليس المخرج مخرج الغنة ولكنه مخرج الحرف الذي وصف بالغنة.

مما سبق يتبين لنا أن الرأي الراجح هو المذهب الثاني : أن عدد الحروف تسعة وعشرون حرفًا هي : " همزة ، باء ، تاء ، ثاء ، جيم ، حاء ، خاء ، دال ، ذال ، راء ، زاي ، سين ، شين ، صاد ، ضاد ، طاء ، ظاء ، عين ، غين ، فاء ، قاف ، كاف ، لام ، ميم ، نون ، هاء ، واو ، ألف ، ياء " ، وتأتي الألف بعد الواو وقبل الياء.

¶قال صاحب "تحفة الأطفال" :
حروفها ثلاثـة فعيـها من لفظ واي وهي في نوحيها

ولما نتهجى "واي" نقول ( واو ألف ياء ) فتأتي الألف بعد الواو وقبل الياء.

والدليل على أن عدد الحروف تسعة وعشرون حرفًا :

¶قول الإمام الطيبي رحمه الله في "القول المفيد"
وعدة الحروف للهجاء تسع وعشرون بلا امتراء

¶وقول الإمام مكي بن أبي طالب - رحمه الله - في "الرعاية" :
" الحروف التي يؤلف منها الكلام تسعة وعشرون حرفًا، وهي حروف أ، ب، ت ... وشهرتها تغني عن ذكرها، فهذه التسعة والعشرون الحروف المذكورة، عظيمة القدر، جليلة الخطر، لأن بها أفهمنا الله كتبه كلها، وبها يُعرف التوحيد ويفهم ، وبها افتتح الله عامة السور ، وبها أقسم ، وبها نزلت أسماؤه وصفاته ، وبها قامت حجة الله على خلقه ، وبها تُعقل الأشياء ، وتُفهم الفرائض والأحكام ، وغير ذلك من شرفها كنزٌ لا يحصى. "

ملحوظة : لم نذكر اللام ألف ، لأن الحروف الهجائية لا يوجد فيها حرف مركب

وجزاكم الله خيرا
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

جزاك الله خيرا ونفع بك وننتظر المزيد من هذه المادة العلمية أخي عاطف
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

ما شاء الله جزاك الله كل الخير أخي الفاضل!
 

أيمن_أقصى

عضو شرف، تقني مؤسس للمنتدى
عضو شرف
20 أبريل 2006
9,167
15
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبدالله عواد الجهني
علم البلد
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

بارك الله فيكم
وجزاكم كل خير
احسنتم
 

ال باشا

مزمار ألماسي
12 يوليو 2006
1,703
1
38
الجنس
ذكر
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

بارك الله فيك اخي الغالي
 

عزيزي

مزمار كرواني
3 أكتوبر 2006
2,321
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عمر أحمد القزابري
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

بارك الله فيك اخي الغالي
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

نوري التاورغي

مزمار ذهبي
28 مارس 2007
850
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: حروف الهجاء عند علماء التجويد

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع