بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
يسلك بعض المعلمين في حصة التلاوة منهجاً متميزاً في الرد على أخطاء الطلاب أثناء التلاوة وذلك بالنظر إلى المسبب لهذه الأخطاء ، وإذا اتفقنا على أن الأسباب متعددة ومتنوعة فإن من الصواب تعدد وتنوع طرق تصحيح التلاوة بتنوع وتعدد الأسباب الموقعة في الخطأ وإليك التوضيح والبيان لطرق تصحيح التلاوة :
1- تهجي الكلمة مع التشكيل:
فتقرأ الكلمة حرفاً حرفاً ما عدا الحرف الساكن فيقرأ مع الحرف الذي قبله وذلك في حالات:
أ- توالي حركة الضم ثم مجئ حركة الفتح مثل قوله تعالى: ( إنا لننصُُُُرُ رُسُلَنا) فتقطع هكذا ( رُ)
( سُ) (لَ) ( َنا).
ب- إذا كانت الكلمة طويلة تتجاوز سبعة أحرف مثل قوله تعالى: ( فسيكفيكهم الله )
ج- إذا كان الخطأ بسبب جهل الطالب بالشدة وكيفية قراءتها مثل قوله تعالى (فالمقسمات ) فإنها تقطع حرفاً حرفاً ويتم فك الشدة إلى حرفين.
د- إذا كان سبب الخطأ توالي حرفين متماثلين أو أكثر مثل قوله تعالى: ( أتعدانني ).
2- سبق الطلاب بالقراءة الخاصة والمركزة :
والمراد بالقراءة الخاصة والمركزة أن تفرد الكلمة بالقراءة مع التكرار ولفت الانتباه وذلك في حالتين:
أ- كون الكلمة مفردة جديدة على الطالب لم تطرق سمعه من قبل مثل قوله تعالى: (لو تزيلوا)
ب- إذا كان في وسط الكلمة همزة فإن علاج الخطأ هنا أن يسبق المعلم تلاميذه بالتركيز عليها في القراءة مثل قوله تعالى
أثاثاً ورءيا)
3- كتابة الكلمة مرتين :
مرة بالقراءة الصحيحة وأخرى بالقراءة الخاطئة وعمل المقارنة بينهما وذلك في حالتين :
أ- إذا كان سبب الخطأ أن الطالب أطال الحركة فأتى بحرف من جنسها مثل قوله تعالى " إنَ لدينا " فيطيل فتحة النون الأولى فيأتي بالألف هكذا " إنَا "
ب - إذا كان الخطأ بسب كون الكلمة مبنية للمجهول فيقرأها الطالب للمعلوم فتكتب على السبورة بالوجهين ويقارن بينهما مثل قوله تعالى " وكذلك زُين لفرعون سوء عمله وصُدََََََّ عن السبيل "
وقد يستفيد المعلم في المقارنة بمثل قوله تعالى :
(فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون )
4- المقارنة بين الكلمة المقروءة وكلمة أخرى لرفع الخطأ عن الأولى :
وذلك في حالات منها:
أ- عندما يتحد الرسم ويختلف الشكل مثل قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا" مع قوله فاتخذتموهم سخريا" ومن المقارنة هنا بيان الفرق في التشكيل وفي المعنى ."
ب- تكرر الكلمة الواحدة بإعراب مختلف في آية واحدة مثل قوله تعالى " فمنكم من يبخلْ ومن يبخلُ فإنما يبخلُ عن نفسه "و من المقارنة هنا بيان الفرق في الإعراب.
ج _ إذا كانت الكلمة منتهية بمد متصل منصوب منون مثل " وأنزل من السماء ماءً" فنقارن بينها وبين الكلمة المنتهية بمد متصل منصوب غير منون مثل قوله " وعلم آدم الأسماءَ " فالأول يبدل التنوين بألف ويمد مداً طبيعياً والثاني يوقف عليه بالقطع فتقرأ الهمزة بالسكون .
5- بيان صفة الحرف أو مـخـرجه الصحيح:
وذلك في الحروف المتقاربة في الصفات أو المخارج مثل:
أ -حرف الذال حرف مرقق والخطأ يكون في تفخيمه فينقلب إلى ( ظاء) مثل قوله تعالى:
" إن عذاب ربك كان محذوراً"
ب- حرف التاء حرف مرقق والخطأ يكون في تفخيمه فينقلب إلى ( طاء) مثل قوله تعالى:
" يامريم اقنتي "
ج- حرف الثاء لابد من إخراج اللسان عند النطق به والذين لايخرجون اللسان معه يقلبونه إلى حرف السين مثل قوله تعالى " وما تلبثوا بها"
د- حرف الذال لابد من إخراج اللسان عند النطق به والذين لايخرجون اللسان معه يقلبونه إلى حرف الزاي مثل قوله تعالى " إلاما ذكيتم"
6- التركيز في الرد على موضع الخطأ :
وذلك إذا جاء اسم منون وبعده كلمة مبدوءة بهمزة وصل مثل قوله تعالى: (خبيثةٍ اجتثت ) فهنا التقى ساكنان وهما التنوين والجيم فيجب تحريك التنوين - الذي هو عبارة عن نون ساكنة - بالكسر فنقتصر في الرد أولا على هذين الحرفين (( نِجْ )) وتردد أكثر من مرة ثم تقرأ الكلمتان بالوصل (خبيثة اجتثت )
7- بيان القاعدة في القراءة :
وذلك في همزات الوصل متى تقرأ بالفتح؟ ومتى تقرأ بالكسر؟ ومتى تقرأ بالضم ؟
8- بيان المراد باصطلاحات الضبط :
وذلك عند وقوع الخطأ بسببها مثل الصفر المستدير والصفر المستطيل والحروف الصغيرة كالواو والياء والألف.
9- الإتيان بوزن الكلمة :
وذلك للتمرين على نطق الكلمة الصعبة وذلك مثل قوله (برءاؤا) فيؤتى بوزنها فعلاء ثم أمثلة عليه مثل حكماء شعراء عقلاء برءاؤا وهكذا
10- توضيح النطق بالكلمة وتبيين الحروف :
وهذا إنما يكون في حالة اعتماد الطالب على سمعه لا على بصره وذلك في الحالات التالية:
أ- طلاب المرحلة الأولية .
ب- من وصل في دراسته للمراحل العليا وهو لا يحسن القراءة .
ج _ من كان فاقدا لبصره .
فلا بد عند تعليم هؤلاء من توضيح النطق وتبيين الحروف حتى لايأتي بحرف مكان حرف
مثل قوله تعالى (ومن شر النفاثات ) قد يقرؤها بعضهم( ومن شر النفاذات )
ومثل قوله تعالى (ماعندكم ينفد ) قد يقرؤها بعضهم (ماعندكم ينفذ)
11- المناقشة :
والمراد بها مناقشة الطالب بعد خطئه في التلاوة حتى يتبين له خطؤه ولكن ليحذر المعلم من المناقشة التي فيها إلحاح وإحراج للطالب بل يقرب له الجواب وذلك بإعطائه الأسئلة بشكل متدرج فمثلاً عندما يخطئ الطالب في قوله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) فينطق حرف السين بالضم فتتم المناقشة كما يلي :
أ- أعد القراءة .
ب- أعد القراءة وانتبه للكلمة التي بعد كلمة المؤمنين
ج – ما الحركة التي على السين
د –اقرأ حرف السين بالفتح ثم اقرأ حرف السين بالضم
هـ - أيهما أصح بالضم أم بالفتح ؟
و – أقرأ الآية
كتبه :عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
يسلك بعض المعلمين في حصة التلاوة منهجاً متميزاً في الرد على أخطاء الطلاب أثناء التلاوة وذلك بالنظر إلى المسبب لهذه الأخطاء ، وإذا اتفقنا على أن الأسباب متعددة ومتنوعة فإن من الصواب تعدد وتنوع طرق تصحيح التلاوة بتنوع وتعدد الأسباب الموقعة في الخطأ وإليك التوضيح والبيان لطرق تصحيح التلاوة :
1- تهجي الكلمة مع التشكيل:
فتقرأ الكلمة حرفاً حرفاً ما عدا الحرف الساكن فيقرأ مع الحرف الذي قبله وذلك في حالات:
أ- توالي حركة الضم ثم مجئ حركة الفتح مثل قوله تعالى: ( إنا لننصُُُُرُ رُسُلَنا) فتقطع هكذا ( رُ)
( سُ) (لَ) ( َنا).
ب- إذا كانت الكلمة طويلة تتجاوز سبعة أحرف مثل قوله تعالى: ( فسيكفيكهم الله )
ج- إذا كان الخطأ بسبب جهل الطالب بالشدة وكيفية قراءتها مثل قوله تعالى (فالمقسمات ) فإنها تقطع حرفاً حرفاً ويتم فك الشدة إلى حرفين.
د- إذا كان سبب الخطأ توالي حرفين متماثلين أو أكثر مثل قوله تعالى: ( أتعدانني ).
2- سبق الطلاب بالقراءة الخاصة والمركزة :
والمراد بالقراءة الخاصة والمركزة أن تفرد الكلمة بالقراءة مع التكرار ولفت الانتباه وذلك في حالتين:
أ- كون الكلمة مفردة جديدة على الطالب لم تطرق سمعه من قبل مثل قوله تعالى: (لو تزيلوا)
ب- إذا كان في وسط الكلمة همزة فإن علاج الخطأ هنا أن يسبق المعلم تلاميذه بالتركيز عليها في القراءة مثل قوله تعالى
أثاثاً ورءيا) 3- كتابة الكلمة مرتين :
مرة بالقراءة الصحيحة وأخرى بالقراءة الخاطئة وعمل المقارنة بينهما وذلك في حالتين :
أ- إذا كان سبب الخطأ أن الطالب أطال الحركة فأتى بحرف من جنسها مثل قوله تعالى " إنَ لدينا " فيطيل فتحة النون الأولى فيأتي بالألف هكذا " إنَا "
ب - إذا كان الخطأ بسب كون الكلمة مبنية للمجهول فيقرأها الطالب للمعلوم فتكتب على السبورة بالوجهين ويقارن بينهما مثل قوله تعالى " وكذلك زُين لفرعون سوء عمله وصُدََََََّ عن السبيل "
وقد يستفيد المعلم في المقارنة بمثل قوله تعالى :
(فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون )
4- المقارنة بين الكلمة المقروءة وكلمة أخرى لرفع الخطأ عن الأولى :
وذلك في حالات منها:
أ- عندما يتحد الرسم ويختلف الشكل مثل قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا" مع قوله فاتخذتموهم سخريا" ومن المقارنة هنا بيان الفرق في التشكيل وفي المعنى ."
ب- تكرر الكلمة الواحدة بإعراب مختلف في آية واحدة مثل قوله تعالى " فمنكم من يبخلْ ومن يبخلُ فإنما يبخلُ عن نفسه "و من المقارنة هنا بيان الفرق في الإعراب.
ج _ إذا كانت الكلمة منتهية بمد متصل منصوب منون مثل " وأنزل من السماء ماءً" فنقارن بينها وبين الكلمة المنتهية بمد متصل منصوب غير منون مثل قوله " وعلم آدم الأسماءَ " فالأول يبدل التنوين بألف ويمد مداً طبيعياً والثاني يوقف عليه بالقطع فتقرأ الهمزة بالسكون .
5- بيان صفة الحرف أو مـخـرجه الصحيح:
وذلك في الحروف المتقاربة في الصفات أو المخارج مثل:
أ -حرف الذال حرف مرقق والخطأ يكون في تفخيمه فينقلب إلى ( ظاء) مثل قوله تعالى:
" إن عذاب ربك كان محذوراً"
ب- حرف التاء حرف مرقق والخطأ يكون في تفخيمه فينقلب إلى ( طاء) مثل قوله تعالى:
" يامريم اقنتي "
ج- حرف الثاء لابد من إخراج اللسان عند النطق به والذين لايخرجون اللسان معه يقلبونه إلى حرف السين مثل قوله تعالى " وما تلبثوا بها"
د- حرف الذال لابد من إخراج اللسان عند النطق به والذين لايخرجون اللسان معه يقلبونه إلى حرف الزاي مثل قوله تعالى " إلاما ذكيتم"
6- التركيز في الرد على موضع الخطأ :
وذلك إذا جاء اسم منون وبعده كلمة مبدوءة بهمزة وصل مثل قوله تعالى: (خبيثةٍ اجتثت ) فهنا التقى ساكنان وهما التنوين والجيم فيجب تحريك التنوين - الذي هو عبارة عن نون ساكنة - بالكسر فنقتصر في الرد أولا على هذين الحرفين (( نِجْ )) وتردد أكثر من مرة ثم تقرأ الكلمتان بالوصل (خبيثة اجتثت )
7- بيان القاعدة في القراءة :
وذلك في همزات الوصل متى تقرأ بالفتح؟ ومتى تقرأ بالكسر؟ ومتى تقرأ بالضم ؟
8- بيان المراد باصطلاحات الضبط :
وذلك عند وقوع الخطأ بسببها مثل الصفر المستدير والصفر المستطيل والحروف الصغيرة كالواو والياء والألف.
9- الإتيان بوزن الكلمة :
وذلك للتمرين على نطق الكلمة الصعبة وذلك مثل قوله (برءاؤا) فيؤتى بوزنها فعلاء ثم أمثلة عليه مثل حكماء شعراء عقلاء برءاؤا وهكذا
10- توضيح النطق بالكلمة وتبيين الحروف :
وهذا إنما يكون في حالة اعتماد الطالب على سمعه لا على بصره وذلك في الحالات التالية:
أ- طلاب المرحلة الأولية .
ب- من وصل في دراسته للمراحل العليا وهو لا يحسن القراءة .
ج _ من كان فاقدا لبصره .
فلا بد عند تعليم هؤلاء من توضيح النطق وتبيين الحروف حتى لايأتي بحرف مكان حرف
مثل قوله تعالى (ومن شر النفاثات ) قد يقرؤها بعضهم( ومن شر النفاذات )
ومثل قوله تعالى (ماعندكم ينفد ) قد يقرؤها بعضهم (ماعندكم ينفذ)
11- المناقشة :
والمراد بها مناقشة الطالب بعد خطئه في التلاوة حتى يتبين له خطؤه ولكن ليحذر المعلم من المناقشة التي فيها إلحاح وإحراج للطالب بل يقرب له الجواب وذلك بإعطائه الأسئلة بشكل متدرج فمثلاً عندما يخطئ الطالب في قوله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) فينطق حرف السين بالضم فتتم المناقشة كما يلي :
أ- أعد القراءة .
ب- أعد القراءة وانتبه للكلمة التي بعد كلمة المؤمنين
ج – ما الحركة التي على السين
د –اقرأ حرف السين بالفتح ثم اقرأ حرف السين بالضم
هـ - أيهما أصح بالضم أم بالفتح ؟
و – أقرأ الآية
كتبه :عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
: