إعلانات المنتدى


شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله تعالى سوف أنزل هنا شرح الجزرية للدكتور أيمن سويد حفظه الله تعالى

قمت مع عدد من الأخوات الفاضلات بكتابته على هذا الشكل

ونسأل الله سبحانه أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم

إنه ولي ذلك والقادر عليه
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

باب الوقف والابتداء

فقد وقفنا في المرة الماضية عند باب الوقف والابتداء وهذا الباب (باب الوقف والابتداء )كنت
قد أفردته بدرس خاص في الماضي وتكلمنا فيه على هذا الباب (باب الوقف والابتداء )بتفصيل وافي
فمن أراد أن يتوسع فيه فليرجع إلى تلك المحاضرة
قال الشارح رحمه الله "ولما فرغ من التجويد وأحكامه عقّبه بذكر متعلقاته من الوقف والابتداء ..
فقال :
وبعد معرفة تجويدك للحروف لابد لك من معرفة الوقوف والابتداء
قال الوقوف بالجمع وقال الابتداء بالمفرد فقال الشارح "والوقوف جمع وقف جمعه باعتبار أنواعه المذكورة بقوله وهي تختم إذن قال زائدة (ومين الزائدة يعني كلمة إذن وقلنا سابقا إن الكلمات التي يسميها أهل الإعراب زائدة هي زائدة من حيث الإعراب بمعنى إن الجملة مستغنية عنها لكنها تفيد في العبارة التوكيد يعني وهي تقسم ثلاثة اي تقسم إلى ثلاثة فقوله زائدة بيان لإعراب كلمة إذن ثلاثة هو تام بتخفيف الميم للوزني (يعني أصلها تامّ خفف الميم فصارت تام ) وكاف وحسن
والوقف لغة: الكف وقف فلان يعني كف وقف عن الكلام يعني كف عن الكلام واصطلاحا :قطع الكلمة عما بعدها بكفة طويلة يعني قال العلماء بزمن يتنفس فيه عادة( ما ضابط الكفة الطويلة ضابطها أنها زمن يتنفس فيه عادة) قطع الكلمة عما بعدها بكفة طويلة فإن لم يكن بعدها شيء سمى ذلك قطعا (مكتوب سمي بذلك احذفوا الباء فصارت العبارة فإن لم يكن بعدها شئ سمى ذلك قطعا ثم قال" وهي أي الوقوف المذكورة إنما تكون لما تم معناه (هذا الكلام كنا شرحناه في الماضي قلنا بان الوقف على كلمة من الكلمات له أربع احتمالات :
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

* أن نقف على كلمة ليس بينها وبين ما بعدها لا تعلق من حيث المعنى ولا تعلق من حيث الإعراب فإن التعلق من حيث الإعراب يسميه العلماء التعلق اللفظي فلا تعلق من جهة المعنى ولا تعلق
من جهة الإعراب مثل (والضالين )مع (الم )أول السورة أو البسملة في أول السورة ما العلاقة بينهما من حيث الإعراب والمعنى ؟ لا يوجد وهذا النوع يسميه العلماء الوقف التام يوقف عليه ويبتدء بما بعده
* الأمر الثاني أن نقف على كلمة ليس بينها وبين ما بعدها تعلق من حيث الإعراب ولكن هناك تعلق من حيث المعنى هذا أدنى من الأول بقليل ويسميه العلماء الوقف الكافي مثل قولنا (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون *والذين يؤمنون بما انزل إليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ) كلام جديد والذين معطوف عليه تتمة لصفاتهم إذن هناك تعلق معنوي لكن من حيث الإعراب هذه الواو عطف جمل ليس عطف مفردات فليس هناك تعلق لفظي هذا النوع يسميه العلماء الوقف الكافي يوقف عليه ويبتدء بما بعده إذن الوقف التام يوقف عليه ويبتدء بما بعده والوقف الكافي يوقف علية ويبتدء بما بعده
* النوع الثالث الذي تكلمنا عنه سابقا أن تقف على كلمة بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي
إلا أن الوقف عليها يعطي معنا تاما فمثلا إذا قلنا (بسم الله )من (بسم الله الرحمن الرحيم )
أو
نقول (الحمد لله )من (الحمد لله رب العالمين ) فكلمة بسم الله أليست معنا تاما ؟معنا تاما لكن كلمة بسم الله لفظ الجلالة الذي وقفنا عليه بينه وبين ما بعده وهو كلمة( رب ) تعلق لفظي ومعنوي لأن كلمه رب صفة للفظ الجلالة فهناك تعلق من حيث المعنى ومن حيث الإعراب فهذا النوع من الوقف سماه العلماء الوقف الحسن يوقف عليه ولا يبدأ بما بعده بل يعود القارئ حتى يربط
الكلام ويصبح متصلا إذن الوقف الحسن هو الوقف على كلمه بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي
ومعنوي إلا إن الوقف عليها يعطي معنا تاما وهذا هو القاسم المشترك بين الوقف التام والكافي
والحسن فالقاسم المشترك بينها هو إن كلا من هذه الثلاثة الوقف عليها يعطي معنا تاما وهو معنى قول الجزري الآتي (وهي أي الكافي والحسن والتام لما تم معناه *
*والنوع الربع من الوقوف هو أن نقف على كلمه بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي إلا إن الوقف عليها يعطي معنا ناقصا أو مرفوضا بمعنى مقلوبا ومذموما له أمثله كثيرة ما معنى الناقص مثل بسم (من بسم الله الرحمن الرحيم} لو قراء واحد قل بسم ووقف فكلمه بسم بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي والوقف عليها لن يعطي معنا تاما فما معنى بسم أو كلمه [الحمد] من قوله [الحمد الله رب العالمين] أيضا هذا وقف قبيح إلا إننا وقفنا على كلمه بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي الوقف عليها لم يعطي معنا تاما بل أعطى معنا ناقصا والمعنى المرفوض أو المذموم الذي يؤدي إلى تحريف المعنى وتحريف المعنى درجات كلما كان متعلقا
بالله عز وجل فهو اشد وأقبح كقول {ذهب الله} فهذا لا يصح وإن لم يعتقد القارئ فعليه أن ينتبه وقوله (إن الله لا يستحي) وقوله (فاعلم أنه لا إله ) فكل هذه الأوقاف من أقبح الأوقاف
ومن تعمدها عالما معناها فقد كفر والعياذ بالله تعالى أما من وقف عليها جاهلا فيعلم ومن وقف عليها مضطرا فلا شئ عليه لأن المضطر الذي انقطعت الحيلة بين يديه مثل واحد لم يبقى عنده النفس أو عليه عطاس أو حشرجة الصوت أو إلى آخره فعند كلمة{ ذهب الله} وقف مضطرا ولم يفعلها متعمدا ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) فلذلك هذا معفوا عنه إن شاء الله ولكن ماذا يعمل فانه يرجع إلى الوراء كلمه كلمتين أو ثلاثة حتى يربط المعنى إذن الوقف الحسن يوقف عليه ولا يبتدء بما بعده إلا أن تكون الكلمة التي وقفنا عليها وقفا حسنا رأس آية فعند إذن لا بأس بان يبدأ بما بعدها ولو كان هناك تعلق لفظي ومعنوي (لماذا ) لثبوت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما وصفت أم سلمه قراءة رسول الله عليه السلام فقالت كان يقول (الحمد لله رب العالمين ) ويقف ثم يقول (الرحمن الرحيم )فبدأ صلى الله عليه وسلم بمجرور عندما قال (الرحمن الرحيم )فبدأ بمجرور لان كلمة ( رب العالمين )و (العالمين )هذه بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

ومع ذلك وقف عليها رسول الله وابتدأ بما بعدها فقال العلماء الوقف الحسن يوقف عليه ويبتدئ بما بعده فقط إن كان رأس آية لثبوت ذلك عن رسول الله أما الوقف القبيح فهو الوقف على كلمة بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي والوقف عليها يعطي معنا مرفوضا أو ناقصا ولا يتعمد الوقف عليه فإن وقف عليه مضطرا فإنه يرجع للوراء كلمة أو كلمتين أو ثلاث أو أكثر حتى يربط المعنى ونعود الآن لشرح الآبيات بناء على هذه التذكرة التي قمنا بها في البحث ككل قال الشارح رحمه الله "وهي أي الوقوف المذكورة إنما تكون لما تم معناه (عارفين كلمة لما تم معناه قلت لكن منذ قليل هذا هو القاسم المشترك بين الوقف التام والكافي والحسن أن الوقف عليها يعطي معنا تاما ونقصد معنا تاما أن يكون المعنى مقبولا عند السامع بان يكون فعلا وفاعل أو مبتدأ وخبر)فإن (بدا يسرع فالفاء من كلمة فإن فاء التسريع )فان لم يوجد فيما وقف عليه تعلق(سواء كان لفظي أو معنوي )
بما بعده لا لفظا ولامعنا أو كان تعلق به معنا لا لفظا فابتدئ أنت بما بعده في القسمين (مكتوب من القسمين ضعوا كلمة في بدل من واكتبوا عليها صح )


وقل إن الوقف في الأول منهما (مكتوب الأولى ضعوها الأول )فالتام سمي به لتمام اللفظ (مكتوب لتمام الكلام و في كل النسخ مكتوب لتمام اللفظ )وانقطاع ما بعده عنه (عندما قلت في كل النسخ اقصد النسخ التي رجعنا إليها نحن في تدقيق هذا الشرح ولا اقصد كل النسخ التي في الدنيا )فالتام سمي به لكمال اللفظ وانقطاع ما بعده عنه وأما في الثاني فالكافي سمي به للاكتفاء بالوقف عليه والابتداء بما بعده كالتام وإن كان فيه تعلق بما بعده لفظا ومعنا فامنعن (ليس امنعن الوقف بل امنعن الابتداء بما بعده وقلنا منذ قليل الحسن يوقف عليه ولكن لا يبتدء بما بعده إلا أن يكون رأس آية ولفظا فامنعن)الابتداء بما بعده فالحسن يوقف عليه ولا يبتدء بما بعده إلا أن يكون رأس آية ولفظا فمنعن
إلا رؤوس الآي جوز أي جوز الابتداء بما بعده إذا كان الوقف حسن وكان رأس آية (لماذا ) لورود السنة بالوقف على العالمين والابتداء بالرحمن الرحيم ولان رؤوس الآي فواصل بمنزلة فواصل السجع والقوافي وأما الوقف على ما فيه التعلق المذكور (أي الوقف الحسن تعلق لفظي ومعنوي ) فالحسن سمي به لحسن الوقف عليه (وليس لحسن الابتداء بما بعده ) والمراد بالتعلق المعنوي أن يتعلق المتأخر بالمتقدم من حيث المعنى لا الإعراب كالإخبار عن حال الكافرين أو حال المؤمنين أو تمام قصة وباللفظي يعني والمراد بالتعلق اللفظي أن يتعلق به من حيث الإعراب ككونه صفة له أو معطوف عليه (أي عطف مفردات )فمثال الوقف التام (وإياك نستعين )(لان بعدها اهدنا الصراط المستقيم )فجملة إياك نعبد وإياك نستعين جملة خبرية بعدها جملة طلبيه اهدنا الصراط المستقيم )فلا يوجد بينها تعلق لا من حيث المعنى ولا من حيث الإعراب ("وأولئك هم المفلحون )بالنسبة للجملة من قولة (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون *إن الذين كفروا )فعلاقة المفلحون مع الذين كفروا لا يوجد علاقة لا لفظي ولا معنوي وأكثر ما يوجد(الوقف التام ) في الفواصل (أي نهايات السور) ورؤوس الآي وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة (هنا كلمة انقضاء ساقطة اكتبوها واكتبوا عليها صح )نحو{ وجعلوا أعزة أهلها أذلة} إذ قوله أذلة هو أخر كلام بلقيس
وكذلك يفعلون هو رأس الآية (وهنا شيخ الإسلام رحمه الله مع الاحترام الشديد لشيخ الإسلام فهو شيخ القراء وشيخ الفقهاء والمحدثين لكن نحن بين أيدينا قواعد نقاسم إلى هذه القواعد الأمثلة التي ذكرها رحمة الله والامثله التي سأذكرها الآن كلها ليست من الوقف التام وإنما هي من الوقف الكافي لان قوله{ وجعلوا أعزة أهلها أذلة } هنا المفسرين قسمين قسم منهم قالوا {وكذلك يفعلون} تصديق من الله عز وجل لكلام بلقيس وهو موافق لما ذكره شيخ الإسلام زكريا ومع ذلك
أليس بينها تعلق معنوي ؟بلى بينها تعلق معنوي لأنها تتمة القصة فكيف نسميه وقف تاما؟ هذا وقف كافي فالحقيقة انه وقف كافي لأنه لا يوجد تعلق لفظي ولكن يوجد تعلق معنوي)
وقد يوجد بعد انقضائها نحو (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين *وبالليل )فمصبحين هو رأس الآية وتمام المعنى هو بالليل أي تمرون عليهم مصبحين وتمرون عليهم بالليل إذ رأس الآية مصبحين وتمام الآية قوله (وبالليل )لأنه معطوف على المعنى أي بالصبح وبالليل (نفس الكلام نقول هنا هل هذا من الوقف التام أنا لا أراه كذلك بل هو من الوقف الكافي لوجود التعلق المعنوي )وكذا{ عليها يتكئون وزخرفا} فإن رأس الآية يتكئون وتمام الكلام وزخرفا لأنه معطوف على سقفا (فنعود فنقول إن هذا وقف كافي وكل الأمثلة التي ذكرها الشيخ رحمه الله هي من النوع الكافي وليس الوقف التام فالوقف التام مثل ما ذكر هو وإياك نستعين وأولئك هم المفلحون وأواخر سور القران كلها فآخر كل سورة هو وقف تام لأنه لا تعلق بينه وبين ما بعده لا تعلق من حيث الإعراب ولا تعلق من حيث المعنى )
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

ثم قال رحمة الله : "ومثال الكافي( لا ريب فيه) وبعدها (هدى للمتقين) فهدى للمتقين هو هدى للمتقين فلا يوجد تعلق من حيث الإعراب وإنما تعلق من حيث المعنى (ومما رزقناهم ينفقون )وبعدها (والذين يؤمنون بما انزل إليهم) فلا يوجد تعلق من حيث الإعراب ولكن يوجد تعلق من حيث المعنى وكل هذا صحيح هذه أمثلة للوقف الكافي ومثال الحسن (الحمد لله )فالوقف عليه حسن لأن المعنى مفهوم ولا يحسن الابتداء بما بعده لكونه تابعا لما قبله وليس رأس آية .
ثم قال رحمة الله وغير ما تم معناه الوقف عليه قبيح (لا تفهمن من كلمة وغير ما تم أي الوقف التام لا وإنما غير ما تم أي تم معناه وهو تابع لقوله أولا وهي لما تم وهي الضمير راجع للتام والكافي والحسن )وهي ثلاثتها لما تم أي معناه ثم قال هنا : وغير ما تم (أي غير ما تم معناه سواء تام أو كافي اوحسن )الوقف عليه قبيح كالوقف على المضاف دون المضاف إليه وعلى الرافع دون مرفوعه (الرافع مثل المبتدأ يكون رافع للخبر او الفعل يكون رافع للفاعل )وعلى الناصب دون منصوبه يعني على الفاعل دون المفعول وعلى الشرط دون جوابه وعلى الموصول دون صلته وعلى الموصوف دون صفته إذا لم يتم معناه بدونها (كلمة معناه ساقطة اكتبوها )وكذا على المعطوف عليه دون المعطوف وله (أي للقارئ )الوقف على ذلك (أي على القبيح )وفي نسخة وله يوقف مضطرا أي و لأجل قبح الوقف على ذلك يوقف مضطرا أي في حال الاضطرار فقط لعيّ (العيّ هو التعب ) أو لضيق نفس (نسخة ) أو غيره (وغير ذلك من الأسباب التي تمنع القارئ عن المتابعة )ولكن يبدأ بما قبله أو من الكلمة التي وقف عليها (لماذا )ليصل الكلام بعضه ببعض وأقبح من الوقف على ما ذكر (أي المعنى الناقص )من الأمثلة الوقف على قوله (لقد سمع الله قول الذين قالوا )وعلى قوله (وقالت اليهود والنصارى )فإن وقف عليهما مضطرا فلا يبتدئ بقوله (إن الله فقير )وقوله (نحن أبناء الله )بل يبتدئ بما وقف عليه فإن لم يفعل فقد أخطأ
فإن كان جاهلا يعلم وليس في القران من زائدة (وكلمة من زائدة وقلت منذ قليل الحروف الزائدة تعرف بانها لو حذفنها من الجملة يبقى المعنى سليما لكنها تفيد معنا بلاغيا وهو توكيد المعنى
وليس في القران وقف وجب
(بحذف كلمة من الجر لذلك اعتبرناها زائدة) وفي نسخة وقف وجِب
حتى إذا تركة القارئ يأثم ولا حرام حتى إذا فعله يأثم غير ماله سبب لان الوقف والوصل لا يدلان على معنى حتى يختل بتركهما (أي يختل المعنى بتركهما )فإن كان له سبب يستدعي تحريمه كأن قصد الوقف على(وما من إله )اسغفر الله و(إني كفرت )ونحوهما من غير ضرورة حرم مع عدم القصد فالأحسن أن يجتنب الوقف على ذلك للإيهام (أي حتى لا يوهم السامعين )ويجوز رفع حرام عطفا على محل وقف
لان كلمة وقف كما تعلمنا إعرابها من حيث الظاهر اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة
الظاهرة على آخره ولكن باعتبار من حرف جر زائد نقول عن كلمة وقف اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لان محلها محل رفع لو حذفنا حرف الجر الزائد من الجملة فماذا تصبح العبارة وليس في القران وقف ولاحرام ُ فكلمة ولا حرام لنا أن نعربها بالرفع عطفا على محل (من وقف )ولنا أن نعربها ولا حرامٍ عطفا على لفظ (من وقف)فيجوز العطف على اللفظ ويجوز العطف على المحل إذن نعود فنقول: ويجوز رفع حرام عطفا على محل وقف لأنه اسم ليس وجره (أي لو يجوز جره )عطفا على لفظه إذ هو من وقف ومثله لفظة غير وكلمة غير إذا


قلنا ولا حرام ُفنقول غير ُوإذا قلنا ولا حرام ٍ فنقول غيرٍ ولنا أن نقول غير َ ومثله لفظة غير فإن رفعا رفعت وإن جر جرت ويجوز نصبها حالاً( وماذا يعني حال أي يجوز نصبها على أنها حال ولا حرام كونه غير ماله سبب )
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

بإذن الله تعالى كلما انتهيت من مراجعة باب سارعت في إنزاله إليكم

أسأل الله أن ينفع به
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

جزاك الله خيرا اختي

ما شاء الله مجهود رااائع بارك الله بك
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

جزاك الله خيرا اختي

ما شاء الله مجهود رااائع بارك الله بك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

بارك الله فيكم وفي جهودكم الطّيّبة

نسأل الله تعالى ان يرزقكم الرشاد والسّداد

ونحن متشوّقون حتّى النّهاية

لنجمع هذه الدّروسبعد التّنسيق في ملف " word "

لتكون أسهل في الّتناول


شكرا جزيلا
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله تعالى سوف أنزل هنا شرح الجزرية للدكتور أيمن سويد حفظه الله تعالى

قمت مع عدد من الأخوات الفاضلات بكتابته على هذا الشكل

ونسأل الله سبحانه أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم

إنه ولي ذلك والقادر عليه

بارك الله فيك واثابك على هذا المجهود
جعله الله في موازين حسناتك
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

المقطوع والموصول
باب المقطوع والموصول له علاقة بالوقف والابتداء وعلاقته من أي باب من باب أن القران العظيم كتب أول ما كتب وهذا كنا تعرضنا له سابقا في محاضره خاصة عنوانها كيف وصل القران الكريم إلينا وكتب أول ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لرسول الله كتبه يسمون كتبة الوحي ثم بعد ذلك قام سيدنا زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه بطلب من سيدنا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بجمع تلك القطع من أيدي الصحابة وتفريغها في مصحف واحد كما هي وبقي هذا المصحف عند سيدنا أبي بكر ثم عند سيدنا عمر ثم آل إلى السيدة حفصة أم المؤمنين في زمن خلافة سيدنا عثمان وفي زمن سيدنا عثمان كما تعلمنا قام سيدنا عثمان بطلب من سيدنا حذيفة ابن اليمان بأمر زيد ابن ثابت ومعه ثلة من علماء القران القرشيين بنسخ عدة نسخ من ذلك المصحف ومن ذلك المصحف نسخوا عدة نسخ وأرسلوها إلى أمصار المسلمين حتى يقوم المسلمون بكتابة مصاحفهم بناء عليها لأنها هذه هي النسخة المعتمدة التي أقرت بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقل ما يقال فيها أنها سنة تقريرية فلذلك علماء القراءات
والتجويد يتبعون رسم المصحف في المقطوع والموصول بعض الكلمات كتبت على الأصل
فالأصل في بعض الكلمات أنها مقطوعة يعني مثلا كلمة( أن لا ) الأصل فيها هكذا لكن لكثرة
ما تأتي أن وبعدها لا (ويوجد إدغام بين النون والام فإن العرب كانوا يكتبونها( ألا) فهذه
الكلمات والكلمات المماثلة لها كتبت في المصحف الشريف في القطع التي كتبت بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبت في بعض المواضع مقطوعة وبعض المواضع موصولة
لما لا ندري؟ هكذا وجدناها لعل ذلك لحكمة أخفاها الله تعالى عنا ولسنا متعبدين بالبحث عنها
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

لكننا متعبدين بالإتباع فلذلك علماء التجويد والقراءات يتبعون رسم المصحف ويعتمدونه فمن
هنا كان لزاما على أهل القران أن يعلموا بعد معرفتهم بقواعد الوقف المواضع التي كتبت
مفصولة والمواضع التي كتبت موصولة حتى إذا وقفوا عليها مضطرين أو مختبرين
طبعا لا يوقف عليها متعمدا فلا يجوز للقارئ أن يقول أن ويقف متعمدا هكذا إلا أن يكون مختبرا
هناك من يختبره أو يكون معلما لغيره إذا وقف عليها إذن يوقف عليها اضطرارا أو اختبارا أما اختيارا فلا يوقف عليها اختيارا بل على القارئ أن يربط المعنى كاملا فلا بد لنا من معرفة المواضع التي كتبت مفصولة والتي كتبت موصولة حتى ننتبه إليها والأمر الأخر الذي كتب
بالتاء المبسوطة والذي كتب بالهاء المربوطة من هاء التأنيث وهاء التأنيث هي هاء تلحق
الأسماء للدلالة على تأنيث الأسماء وتكون في الوقف هاء وفي الوصل تاء
وبعض القبائل
العربية تجعلها تاء في الوقف والوصل واغلب القبائل العربية تجعلها تاء في الوصل وهاء
في الوقف وعلى ذلك جاء اغلب الكلمات في القران العظيم لكن في بعض المواضع كتبت هاء
التأنيث مربوطة وفي بعضها الآخر كتبت بالتاء المبسوطة فعلماء القراءات والتجويد يتبعوا
المصحف في هذا فما رسم منها بالتاء المربوطة وقف عليها بالهاء وما رسم منها بالتاء
المبسوطة أي يسمونها المجرورة وقف عليها حفص بالتاء
قال رحمة الله :
ولما كان القارئ يحتاج في الوقف إلى معرفة المقطوع والموصول بيّنهما بقوله وأعرف
لمقطوع
(طبعا هي اعرف مقطوعا وموصوال ولكن كما قلنا منذ قليل هذه الأحرف الجر
الزائدة تعرف زيادتها بانها لو نزعت من الجملة فإن الجملة تبقى مستقيمة وفي نفس الوقت تفيد ا التوكيد )بزيادة اللام للتأكيد واعرف تاء التأنيث التي تكتب تاء مجرورة لا هاء مربوطة
( لا تفهمن من كلمة مجرورة يعني الكسر لا الجر بمعنى منطوقة )كما إن ذلك موجود في
مصحف الإمام عثمان ابن عفان رضي الله عنه الذي اتخذه لنفسه
(وهكذا شرح شيخ الإسلام
زكريا رحمة الله لكن يا أخواتي الكريمات النسخة التي حفظنا عليها وأجازني بها الشيخ
عبد العزيز رحمة الله وجدتها هكذا في اسطنبول في النسخة التي قرأت على ابن الجزريه
رحمة الله وعليها خطه )
واعرف لمقطوع وموصول وتا في المصحف الإمام فيما قد أتى
يعني لما نقول في مصحف الإمام ولما نقول في المصحف الإمام ففي مصحف الإمام مضاف
ومضاف إليه الإمام هنا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه نحن نعلم إن سيدنا عثمان بن عفان
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

رضي الله عنه أمر سيدنا زيد بن ثابت بكتابة عدة مصاحف فأرسل بواحد منها إلى الكوفة وواحد إلى
البصرة وواحد إلى الشام وواحد إلى اليمن وواحد إلى مكة وأبقى في المدينة مصحفين مصحف
خاص به ومصحف لأهل المدينة فالمصحف الذي استبقاه لنفسه والتي لما قتل كان أمامه ويقرأ
فيه هذا يسمى مصحف الإمام وهو إحدى هذه النسخ التي كتبت ولكن لما نقول في المصحف
الإمام عند إذن تصبح كلمة الإمام صفة لكلمة المصحف أي أن المصحف هو إمام والإمام
كما تعلمن هو الذي يتبع ويقتدى به لان هذه المصاحف أرسلت إلى الأمصار وقيل للمسلمين
اقتدوا بهذه المصاحف فاكتبوا مصاحفكم منها واتبعوها فكل مصحف منها كان مصحفا إماما
وقولنا في القصيدة
في المصحف الإمام أولى مما شرح عليه شيخ الإسلام زكريا في قوله في
مصحف الإمام لان العبارة حين إذن تشمل جميع المصاحف التي أرسلها سيدنا عثمان إلى
أمصار المسلمين بينما مصحف الإمام تشمل عند إذن العبارة مصحف واحد لذلك قال الشيخ
ياسر هاني قال من لاعلي يعني من لا على القارئ في شرحه على الجزرية واسم شرحه
(الجنح الفكرية )قال والأظهر إن المراد بمصحف الإمام جنسه الكامل لما اتخذه لنفسه في
المدينة ولما أرسله إلى مكة والثاني والكوفة والبصرة وغيرها وفعلا هذا هو الكلام
الأولى ثم قد آتى رسمه فيه ثم بين المواضع التي يحتاج القارئ في الوقف إلى معرفتها من ذلك
فقال "{فاقطع بعشر كلمات} يعني فاقطع كلمة( أن ) الناصبة للاسم أو الفعل بان ترسمها مقطوعة
عن (لا )النافية في عشرة مواضع وهي(فألا هي المفعول به يعني اقطع ألا في عشر كلمات )
وهي أن لاملجأ في التوبة (في قوله[ وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ] [وأن لا إله إلا هو]مقطوعة
بهود [وأن لا تعبدوا الشيطان ]في يس [ وأن لا تعبدوا إلا الله] ثاني هود بخلا فه في أولها
فإنه موصول [الر كتب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير *ألا تعبدوا إلا الله ]
فهذه موصولة في أول هود بينما المقطوع ثاني هود في قصة سيدنا نوح عليه السلام
[ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين* أن لا تعبدوا إلا الله ]ص224في المصحف الشريف


أن لا هذه مقطوعة بينما في ص221آيه 2 من سورة هود موصولة فقال "ثاني هود بخلافه في
أولها فإنه موصول و [وأن لا يشركن بالله شيئا] في الممتحنة [إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ]أيضا هذه مقطوعة [وأن لا تشرك بي شيئا] في الحج [ وأن لا يدخلنها
اليوم ]في ن [أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ]
[وأن لا تعلو على الله ] في الدخان
فقال ابن الجزري يشركن تشرك يدخلن تعلوا على
لماذا قال تعلو على؟ حتى يخرج [ ألا تعلو علي وأتوني مسلمين] من سورة النمل
[ إنه من
سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم * ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ] فألا تعلوا علي ألا
مكتوبة موصولة بينما [أن لا تعلوا على الله ] في سورة الدخان مكتوبة مقطوعة
و{ألا يقولوا على الله إلا الحق} [الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ]
هذه في الأعراف و{أن لا أقول على الله إلا الحق} [حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق ]
وكلاهما في الأعراف وما عدا العشرة وفي نسخة وما عدا هذه العشرة نحو ألا تعبدوا إلا الله
إنني لكم }في أول هود و{ألا يرجع إليهم قولا} في طه و{ألا تزروا وازرة وزر أخرى} في النجم
موصول لا ترسم فيه النون (تكون على نية الوصل وعلى نية الإدغام فالإدغام حاصل سواء
كتبت موصولة أو مفصولة وماهي الفائدة الصوتية ؟الفائدة الصوتية فقط في حال الوقف
الاضطراري الاختياري فإن كتبت في المصحف (ألا) قطعة واحدة فليس لنا أن نقف على( أن)
بل نقف على ألا كلها وإن كتب في المصحف مفصولة يعني مقطوعة فلنا وقفان اضطراريان
أو اختباريان لنا أن نقف على( أن )ولنا أن نقف على (لا)
ثم قال وأقطع إن ما (هنا النون
خفيفة وهمزة مكسورة )في قولة تعالى [وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم ] بالرعد (هذا الوحيد
المقطوع في إن ما وإن ما في كل القران موصولة إلا إن ما في الرعد )
وما عداها نحو وإما نرينك بيونس وغافر إما تخافن في الأنفال فإما ترين من البشر أحدا في
مريم موصول وأما المفتوحة الهمزة يعني أن ما (كان يتكلم عن إما والآن يتكلم عن أما
بالإدغام ) وأما المفتوح الهمز قل ميم أن منها بما الاسمية (هذه الهمزة زائدة أي أنها همزة
وصل فيقال السمية ولا يقال الاسمية )نحو{ أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} في الأنعام و[أما
يشركون ] و [أماذا كنتم ] كلاهما في النمل فهذه كلها معطوفه على قوله فأقطع
وعن ما نهوا عنه اكتبن على كلمة عنه (نسخة )في الأعراف
اقطعوا وما عداه وعما نهوا اقطعوا ماذا قال ؟والمفتوح صل لابد من الانتباه في هذا الباب
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

انتبهوا هذا الباب دقيق لان ابن الجزري.... هنا الصوت لم يصبح واضح
فإذا أتينا بالشاهد لا يكفي أن نأتي بالكلمة لابد أن نعرف الكلمة هذه وما هو أخر قيد قبلها لعل
القيد الذي قبلها كلمة صل ولعل القيد الذي قبلها كلمة اقطع حيث قال ابن الجزري
فاقطع بعشر كلمات أن لا مع ملجاء و إله إلا
وتعبدوا يس ثاني هود لا
يشركن تشرك يدخلن تعلوا على
أن لا يقولوا لا أقول
ثم قال إن ما بالرعد يعني مقطوعه
ثم قال والمفتوح صل (أخر قيد وصل ) ثم قال وعن ما نهوا أقطعوا عاد للقطع بالاعراف وما عداه يعني من كلمة عن ما نحو عما


(أي كلمة عما وليس بعدها كلمة نهوا )نحو (عما يقولون وعما يشركون وعم يتسآلون وعم قليل موصول
ثم قال واقطعوا من ما ملكت إيمانكم (يزال القوس الذي بين الواو وكلمة أقطعوا) فصارت العبارة واقطعوا {من ما }ملكت أيمانكم
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

خلف مافي المنافقين ثبت ففي بعض المصاحف مقطوع وفي بعضها موصول هذا من المواضع
القليلة جدا التي اختلفت فيها المصاحف العثمانية التي أرسلها سيدنا عثمان إلى الأمصار منها هذا ا لموضع في سورة المنافقين ففي بعض المصاحف التي أرسلت من ما مقطوعة وفي بعضها
ا كتبت موصولة (لماذا )لحكمة ماندري ماهي فغالبا سيدنا زيد وجد قطعة مكتوبة موصولة
وقطعة مكتوبة مفصولة ففرقها في المصاحف كتب في واحد مقطوع وفي واحد موصول
حتى يبقى الأمرين معا الشاهد من الكلام هذا البيت فيه قصور في النظم كما حرر ذلك
المحققون من علماء هذا الفن لان قول ابن الجزري رحمه الله :
وعن ما نهوا أقطعوا من ما بروم والنسا
يفيد إن كلمة من ما بسورة الروم (هل لكم من ما ملكت إيمانكم من شركاء فيما رزقناكم )وكلمة
من ما في سورة النساء مقطوعة وليس الأمر كما ذكر فكلمة مما جاءت مرات كثيرة في سورة
النساء كلها موصولة اللهم إلا موضع واحد وهو في الصفحة الأولى من الجزء الخامس في
قوله [ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من
فتياتكم المؤمنات )هذا الموضع الوحيد في النساء المقطوع من كلمة من ما وما عداه موصول
*[ للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ]
*[وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ]
*[مما قل منه أو كثر] كلها موصولة
*[ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والأقربون ]
*[ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن]
وكل مما هذه موصولة اللهم إلا الموضع في أول الجزء {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما } فلذلك بعض العلماء بعد ابن
الجزري عدلوا هذا البيت حتى يصبح مطابقا للواقع وأصل البيت
وعن ما نهوا اقطعوا من ما بروم والنسا خلف المنافقين أم من أسسا
فهذا أصل البيت وهكذا حفظناه وهكذا هو في النسخ لكن عدله بعض المحققين فقالوا
وعن ما نهوا اقطعوا من ما ملك روم النسا
فقيدوها بمجئ كلمة ملك بعد كلمة من ما ولم تأتي كلمة ملك بعد من ما إلا في الروم [ هل لكم من
ما ملكت أيمانكم ] وفي النساء[ فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات] فقيدوها بهذا فعند
إذن نكون قد أدخلنا الموضع المقطوع الذي هو موضع أول الصفحة في الجزء الخامس و
أخرجنا بقية مواضع النساء فإنها موصولة فنحن من باب الأمانة العلمية نحفظ الجزرية
كما ذكرها ابن الجزري وعن ما نهوا اقطعوا من ما بروم النسا
لكن في ضميرنا إن هذا النظم هنا فيه قصور والصواب أن يقيد بموضع واحد في النساء
وهو هذا فمن شاء أن يحفظ على هذا التعديل فلا يوجد مانع
وعن ما نهوا اقطعوا من ما ملك روم النسا خلف المنافقين أم من أسسا
واضح الكلام؟
ووجه القطع فيه وفيما يأتي مما اختلف فيه كون الأصل انفصال إحدى الكلمتين عن الأخرى
أي المواضع المقطوعة لو قيل لما كتبت مقطوعة فيقال الأصل فيها القطع ووجه الوصل
التقوية وقصد الامتزاج من كثرة التكرار وفي نسخه بدل (من ما بروم النسا )مكتوب ومن ما

احذفوا الواو واكتبوها (ومن ما ملك بروم النسا )وهنا خطأ مطبعي مكتوب ومن ما ملك بروم النسا (خطأ) والصحيح من ما ملك أم من أسسا
نقف عند صفحة 127

ونتكلم عليه في الدرس القادم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع