إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم

الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

تعريف الغنة

ينحصر الكلام في الغنه في سبع مسائل وخاتمة وإليك بيانها:

المسألة الأولى: تعريف الغنة.

اختلف العلماء - رضوان الله عليهم - في تعريف الغنة في اللغة والاصطلاح

على أقوال عدة ذكرنا جانباً منها في باب الصفات. ونذكر جانباً آخر هنا فنقول:

الغنة في اللغة: صوت يخرج من الخيشوم لا عمل للسان فيه.

وفي الاصطلاح: صوت أغن مركب في جسم النون ولو تنويناً والميم مطلقاً - أي إن

صوت الغنة صفة لازمة للنون والميم سواء كانتا متحركتين أو ساكنتين

مظهرتين أو مدغمتين أو مخفاتين على ما سيأتي بيانه:


المسألة الثانية: في محل الغنة:

أما محلها ففي النون والميم لا في غيرهما من الحروف. و النون أغن من الميم ويلحق

بالنون التنوين.

المسألة الثالثة: في مخرج الغنة

أما مخرجها فمن الخيشوم كما تقدم في المخارج وهو خرق الأنف المنجذب إلى

داخل الفم. وقيل هو أقصى الأنف - أي إن صوت الغنة بجميع أحواله يخرج

من الخيشوم ودليل ذلك أنه أمسك الأنف لانحبس خروجه مطلقاً حتى في حال ضعفه

عند تحريك النون والميم مخففتين أو سكونهما مظهرتين كما يشهد بذلك النطق.

المسألة الرابعة: في مراتب الغنة وأقوال العلماء فيها اتفاقاً واختلافاً

أما مراتبها: ففيها خلاف بين العلماء. فقال فريق منهم: إنها ثلاث مراتب:

أولها: المشدد فالمدغم بالغنة الناقص فالمخفي. ولم ينظر هذا الفريق إلى الغنة التي في

الساكن المظهر ولا في المتحرك المخفف.





وهذا هو ظاهر

كلام الإمام الشاطبي رضي الله عنه في الشاطبية.

وقال جمهور العلماء إنها خمس مراتب: الثلاثة المتقدمة. ورابعها الساكن المظهر. وخامسها

المتحرك المخفف. وهذا هو المعول عليه والخلاف بين الفريقين لفظي. فمن قال بسقوط الغنة

في المرتبتين الأخيرتين أي في الساكن المظهر والمتحرك المخفف فقد أراد سقوط كمالها

وهذا لا ينافي أن أصلها موجود عنده. ومن قال ببقائها فيهما فقد أراد بقاء اصلها فقط لا بقاء

كمالها. ونظر إلى كون الغنة صفة لازمة للنون ولو تنويناً والميم مطلقاً كما مر توضيحه.

وإليك توضيح المراتب الخمس وتحديد اماكن كل مرتبة:

المرتبة الأولى:

المشدد ويشمل ما كان في كلمة وما كان في كلمتين فالذي في كلمة هو النون والميم المشددتان

مطلقاً نحو {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ} {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ} {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ} {هَمَّتْ بِهِ} {مِّنَ الْيَمِّ} {وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}.

والذي في كلمتين يشمل أربعة أنواع وكلها في الإدغام التام:

الأول: الإدغام التام المصحوب بالغنة وهو إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم نحو

{إِن نَّشَأْ} {مِّن مَّالِ اللَّهِ}.

الثاني: إدغام الميم الساكنة في مثلها نحو {كَم مِّن فِئَةٍ}.

الثالث: إدغام المتجانسين الصغير والمصحوب بالغنة وهو إدغام الباء الساكنة في الميم في

قوله تعالى: {يابُنَيَّ ارْكَبَ مَّعَنَا} عند من أدغم ومنهم حفص عاصم من الشاطبية اتفاقاً

ونحو {يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} آل عمران، الآية 129. عند من أدغم.

الرابع: إدغام اللام الشمسية في النون اتفاقاً نحو {إِلَى النُّورِ} {عَنِ النَّعِيمِ} ويسمى كل من

النون والميم فيما ذكر حرف غنة مشدداًّ.

ويجب إظهار غنته كما يجب الاحتراز من المد عند الإتيان بالغنة في مثل

{إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} وكثيراً ما يتساهل في ذلك من يبالغ في إظهار الغنة فيتولد

منها ياء فيصير اللفظ إينّا فأيمّا وهو من الخطأ القبيح والتحريف الصريح. وقد أشار صاحب

التحفة إلى هذه المرتبة وحكمها بقوله فيها:

*وعُنَّ ميماً ثمَّ نوناً شُدّدا * وسمِّ كُلاًّ حرفَ غُنَّة بَدَا*

كما أشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:

*وأظْهر الغُنَّة من نُون ومِنْ * ميمٍ إذا ما شُدِّدا ... ... ...*





المرتبة الثانية:





المدغم والمراد به هنا الإدغام بالغنة الناقص وهو إدغام النون الساكنة والتنوين

في الواو والياء وقد تقدم.

المرتبة الثالثة:





المخفى ويشمل أنواعاً ثلاثة:


الأول: إخفاء النون الساكنة و التنوين عند حروف الإخفاء الخمسة عشر عند الجمهور

وقد تقدم ذلك.

الثاني: إخفاء الميم قبل الباء نحو{فَاحْكُم بَيْنَهُم}.

الثالث: إخفاء الميم المقلوبة من النون الساكنة والتنوين عند ملاقاتهما بالباء

مثل {يُنبِتُ} {عَلِيمٌ


يتبع باذن الله​
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

بارك الله فيكِ أختي الكريمة وجزاكِ خيرا وجعل هذا العمل الطيّب في ميزان حسناتك
 

ابواحمدالغالى

مزمار داوُدي
20 مايو 2008
9,458
16
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

جزاك الله خيرا ورفع قدرك أختي الكريمه






 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

الثالث:

إخفاء الميم المقلوبة من النون الساكنة والتنوين عند ملاقاتهما بالباء مثل

{يُنبِتُ} {عَلِيمٌ بِذَاتِ} لأن بعد القلب إخفاء للميم المقلوبة ولهذا شمل المخفي القلب.

المرتبة الرابعة:

الساكن المظهر ويشمل إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق.

وكذلك الميم الساكنة حال إظهارها إذا لم يأت بعدها باء أو ميم وقد سبقت الإشارة إلى ذلك.

المرتبة الخامسة:

المتحرك المخفف ويشمل النون والميم الخفيفتين المتحركتين بأي حركة كانت. وكذلك

التنوين المتحركة نحو {يُنَادَوْنَ} {نُودِيَ} {مِنَ ?لسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ} {يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ}

{مَحْظُورا ( ا نظُرْ} {ُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا} وما إلى ذلك.

( مقدارها )

المسألة الخامسة: في مقدار الغنة.

أما مقدارها فهو حركتان كالمد الطبيعي أي غنة كاملة من غير تفاوت في المراتب

الثلاث الأولى التي هي المشدد والمدغم بالغنة الناقص والمخفى أما مقدارها في

المرتبتين الأخيرتين اللتين هما الساكن المظهر والمتحرك المخفف فالثابت فيهما من

الغنة أصلها فقط الذي لا بد منه كما مر.

*تنيبه: يستثنى من وجود أصل الغنة في الساكن المدغم إدغام النون الساكنة والتنوين في

اللام والراء من غير غنة لأن في هذه الحالة لا يوجد أصل للغنة بسبب تمام الإدغام إذ

أن النون والتنوين يبدلان حينئذ لاماً عند اللام وراء عند الراء وتدغم اللام في

اللام والراء في الراء وبذلك قد انعدم كل من النون والتنوين ذاتاً وصفة بخلاف تمام

الإدغام في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم فإن انعدام النون والتنوين ذاتاً

وصفة حنيئذ لا يؤثر في حذف الغنة لأن غنة المدغم فيه وهو النون والميم لاتزال باقية

كما تقدم من أن الغنة صفة لازمة للنون والميم مطلقاً بخلاف المدغم فيه في النوع

الأول فإنه لام وراء والغنة ليست من صفاتهما.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

( كيفية أدائها )

المسألة السادسة: في كيفية أداء الغنة وما يراعى في ذلك:

أما كيفية أدائها فإنها تؤدى غنة سلسة في نطقها وإخراجها من غير تمطيط ولا لوك ومن

غير زيادة ولا نقص عن مقدارها المحدد لها والذي أشرنا إله آنفاً. ومن تمام كيفية أدائها

اتباعها لما بعدها من الحروف تفخيماً وترقيقاً على العكس من ألف المد التي تتبع ما قبلها

في ذلك كما تقدم. وبالاستقراء والتتبع وجدنا أن تفخيم الغنة يكون في المرتبة الثالثة وهي

مرتبة المخفي وفي نوع الإخفاء الحقيقي منه وعند خمسة أحرف وهي الصاد والضاد

والطاء والظاء والقاف عند كل القراء: فالصاد نحو {وَلَمَن صَبَرَ}.{رِيحاً صَرْصَراً} والضاد

نحو {لَمَنْ ضَرُّهُ} {وَكُلاًّ ضَرَبْنَا}. والطاء نحو {وَإِن طَآئِفَتَانِ} {صَعِيداً طَيِّباً}. والظاء نحو

{إِن ظَنَّآ} {ظِلاًّ ظَلِيلاً}. والقاف نحو {مِن قَبْلِهِمْ} {عَلِيمٌ قَدِيرٌ} ويزاد على هذه الأحرف

الخمسة حرفان هما الغين والخاء المعجمتان في قراءة الإمام أبي جعفر المدني في نحو

{أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ} {مِّنْ خَيْرٍ} {إِنَّ اللَّهَ عَلَيمٌ

خَبِيرٌ}. ويلاحظ أن التفخيم في الغنة كما ذكرنا خاضع لمراتب التفخيم السابقة بحسب حركة

الحرف الواقع بعد الغنة كما يلاحظ مرتبة الكسر في ذلك وخاصة حرف الاستعلاء في

نحو {وَإِن قِيلَ} عند الجميع ونحو {مِّنْ غِلٍّ} {مِن قَوْمٍ خِيَانَةً} عند أبي جعفر فإن الغنة هنا

تفخم تفخيماً نسبياً خلافاً لصاحب السلسبيل الشافي حيث قال بترقيقها وقد تقدم أن حرف

الاستعلاء المكسور لا يرقق بحال بل يفخم تفخيماً نسبيًّا وهو الذي ارتضاه العلامة المتولي

وقال به إلى آخر ما ذكرنا هناك.

وقد أشار صاحب لآلىء البيان إلى كيفية أداء الغنة مع حكم ألف المد بقوله:

*... ... وتتبع ما قبلها الألِفْ * والعكس في الغنِّ أُلِفْ*

كما أشار صاحب السلسبيل الشافي إلى أداء الغنة بقوله:

*وفخِّم الغُنَّة إن تلاها * حروفُ الاستعلاءِ لا سواها*



( القول في تثبيت حروف الغنة في مخرجها أو نقلها إلى مخرج غيرها )

المسألة السابعة:

في القول في تثبيت حروف الغنة في مخرجها أو نقلها إلى مخرج غيرها:

سبق أن ذكرنا في آخر مخارج الحروف بعض ما قاله أئمتنا فيما يخرج من الخشيوم. وما

قالوا يخرج من الخيشوم النون والميم الساكنتان حال الإخفاء أو الإدغام بالغنة.

وزاد بعضهم على ذلك

النون والميم المشددتين. وقالوا إن مخرج كل من النون والميم في هذه الأحوال يتحول

من مخرجه الأصلي الذي هو طرف اللسان بالنسبة للنون وبين الشفتين بالنسبة للميم إلى

الخيشوم على الصحيح وخص بعضهم النون المخفاة بالتحول من طرف اللسان إلى

الخيشوم دون الميم.

وأما خروج النون من طرف اللسان والميم من بين الشفتين ففي حالة إسكانهما مع الإظهار

أو تحريكهما.

هذا مضمون قولهم في هذا المقام في كثير من المراجع

ونقول: إن الحق الذي يجب أن يُتبع في هذه المسألة ويشهد له النطق الصحيح هو أن

مخرج كل من النون والميم المشددتين وكذلك النون الساكنة والتنوين في حال إدغامهما

في النون وكذلك الميم الساكنة المدغمة في مثلها أو المخفاة لدى الباء سواء كانت أصلية

أو مقلوبة من النون الساكنة والتنوين لا يتحول إلى الخيشوم بل يظل مثبتاً في مخرجه

الأصلي الذي هو طرف اللسان بالنسبة للنون والتنوين وبين الشفتين بالنسبة للميم. ومن

قال بخلاف ذلك فقد نازع في شيء محسوس قد حدده النطق. وأما النون الساكنة والتنوين

في حال إدغامهما بالغنة في حروف (ينمو) غير النون كما تقدم فينتقل مخرجهما من

طرف اللسان إلى مخرج المدغم فيه نفسه وليس إلى الخيشوم ويؤيد ذلك ماهو مقرر

في أن الإدغام في غير المثلين بشرطه يستلزم إبدال المدغم من جنس المدغم فيه

وخروج الأول من مخرج الثاني وتصييره حرفاً واحداً مشدداً كما تقدم في تعريف

الإدغام. فإذا أدغمنا النون الساكنة والتنوين في الميم نجد أن مخرجهما قد تحول من

طرف اللسان إلى مخرج المدغم فيه وهو الميم وإذا أدغمناهما في الواو والياء نجد أن

مخرجهما قد تحول من طرف اللسان أيضاً إلى مخرج المدغم فيه (الواو والياء) وهنا

نجد أن النون الساكنة والتنوين في حال إدغامهما في الميم والواو كان مخرجهما من

الشفتين. وفي حال إدغامهما في الياء كان مخرجهما من وسط اللسان وهذا واضح

من النطق بأدنى تأمل
.
وأما في حالة إخفائهما الأصلي فلا ينتقلان إلى الخيشوم ولا يستقران في طرف اللسان

الذي هو مخرجهما الأصلي بل ينطق بهما قريبين من مخرج الحرف الذي يخفيان عنده

من غير أن يبدلا من جنسه كما في الإدغام لأن الإبدال حنيئذ يأتي بالتشديد. والإخفاء لا

تشديد معه وهذا هو مقتضى عبارة تعريف الإخفاء السابقة التي تقول الإخفاء هو عبارة

عن النطق بحرف ساكن خال من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة

في الحرف الأول. والمراد به هنا النون الساكنة والتنوين. فوجود الغنة في الحرف

الأول مع النطق به ساكناً غير مشدد بين صفتي الإظهار والإدغام يتطلب نقل النون

الساكنة والتنوين من طرف اللسان إلى قرب مخرج الحرف الذي يخفيان عنده كما قدمنا:

ويشهد بذلك النطق السليم في أداء الإخفاء على ما بيناه آنفاً: فمثلاً إذا أخفينا النون الساكنة

عند القاف في نحو {يُنقَذُونَ} نجد أنها لم تستقر في طرف اللسان ولم تتحول إلى الخيشوم

ولكنها قريبة من مخرج القاف الذي هو من أقصى اللسان. وكذلك إذا أخفيناها عند الشين

المعجمة في نحو {مَنْشُوراً} وعند الفاء في نحو {لاَ يَنفَعُ} وجدناها لم تستقر في

مخرجها ولم تتحول إلى الخيشوم ولكنها قريبة من مخرج الشين الذي هو من وسط اللسان

وقريبة من مخرج الفاء الذي هو من باطن الشفة السلفى. وكذلك إذا أخفيناها عند الصاد

في نحو {وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ} أوعند الذال المعجمة في نحو {مِّن ذَكَرٍ} أو عند التاء المثناة

فوق نحو {إِن تَتُوبَآ} أو عند الغين المعجمة في نحو {مِّنْ غِلٍّ} في قراءة الإمام أبي جعفر

إلى آخر حروف الإخفاء وجدناها غير مستقرة طرف اللسان وغير محولة إلى الخيشوم

ولكنها قريبة من مخرج الحروف المخفاة عندها وهذا واضح من النطق أيضاً. ومثل النونِ

التنوينُ في كل ما ذكر. ومن ثمَّ يتضح لنا جليًّا أنه لا يخرج من الخيشوم إلا صوت الغنة

فقط دون حروفها في كل ما تقدم سواء كانت الغنة للإخفاء أو للإدغام وهذا هو ظاهر

كلام الحافظ ابن الجزري في الطيبة والمقدمة الجزرية حيث يقول فيهما: "وغنة

مخرجها الخيشوم" وومن صرح من المتقدمين زمناً على الحافظ ابن الجزري بخروج

صوت الغنة من الخيشوم فقط دون حروفها الإمام أبو الحسن بن بري حيث يقول في

الدرر اللوامع:

*والغُنَّة الصوت الذي في الميمِ * والنُّون يخرُجُ من الخيْشُومِ اهـ*

ويؤيد ذلك أيضاً قولهم في تعريف الغنة السابق إنها صوت يخرج من الخيشوم لا

عمل للسان فيه ويؤخذ من هذا القول أمران:

الأول: أن الذي يخرج من الخيشوم هو صوت الغنة فقط لا حروفها.

الثاني: أن الغنة ليست حرفاً كما في إطلاق بعضهم أو تخصيصه لأن الحروف يعمل فيها

اللسان لإخراجها والغنة ليست كذلك بل هي صفة تابعة لموصوفها اللساني أو الشفوي أي

النون والميم: الأمر الذي أوجب إلحاقها بالصفات اللازمة المشهورة التي لا ضد لها كما

تقدم فهي لا تقل أهمية عن القلقلة وقد عدها من الصفات جمع من العلماء كالإمام ابن تبري

وغيره ولا يعكر علينا ذكرها مع المخارج فلكل وِجْهةٌ. فمن ذكرها في المخارج نظر إلى

أن لها مخرجاً وهو الخيشوم فذكرها معه وعدها من الحروف تغليباً للحروف عليها. ومن

ذكرها في الصفات نظر إلى أنها صفة اختصت بمخرج دون سائر الصفات فعدها منها تبعاً

لها. ولأهمية هذا الباب نلخص ما جاء فيه ليكون أقرب للحصر والفهم فنقول وبالله التوفيق:


المرجع : هداية القارئ
 
التعديل الأخير:

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

جزاك الله خير
 

الغيمة البيضاء

مزمار جديد
2 نوفمبر 2008
15
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

جزيتم الجنة و نفع الله بكم الأمة
من أجمل ما قرات في باب الغنة نسأل الله النفع لنا في ما قرأنا و نسأل الله لك الاجر في ما كتبت
 

وليد الحسينى

مزمار جديد
14 يناير 2009
2
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ناصر القطامي
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وعلمنا الله واياكم القرآن
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: الغنة وأحكامها وأقوال العلماء في ذلك

السلام عليكم ورحمة الله
رحم الله العلامة المرصفي ومن نقل عنه، ونفعنا به.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع