- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
الهمزة
فتقدم الكلام على مخرجها وصفتها، وهي حرف مجهور، شديد، منفتح، مستفل لا
يخالطها نفس. وهي من حروف الإبدال وحروف الزوائد. وهي لا صورة لها في الحظ،
وإنما تعلم بالشكل والمشافهة. والناس يتفاضلون في النطق بها على مقدار غلظ طباعهم
ورقتها، فمنهم من يلفظ بها لفظاً تستبشعه الأسماع، وتنبو عنه القلوب، ويثقل على العلماء
بالقراءة، وذلك مكروه، معيب من اخذ به. وروي عن الأعمش أنه كان يكره شدة
النبرة، يعني الهمز في القراءة. وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز (مؤصدة) فأشتهي أن
أسد أذني إذا سمعته يهمزها. ومنهم من يغلظ اللفظ بها، وهو خطأ. ومنهم من يشددها في
تلاوته، يقصد بذلك تحقيقها، وأكثر ما يستعملون ذلك بعد المد، فيقول: (يا أيها). ومنهم
من يأتي بها في لفظه مسهلة، وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله.
والذي ينبغي أن القارئ، إذا همز أن يأتي بالهمزة سلسلة في النطق، سهلة في الذوق، من
غير لكز ولا ابتهار لها ولا خروج بها عن حدها، ساكنة كانت أو متحركة، يألف ذلك
طبع كل أحد، ويستحسنه أهل العلم بالقراءة، وذلك المختار. وقليل من يأتي بها كذلك
في زماننا هذا، ولا يقدر القارئ عليه إلا برياضة شديدة، كما كان حمزة يقول: إنما الهمز
رياضة. وقال أبان بن تغلب : فإذا أحسن الرجل سلها أي تركها. وينبغي للقارئ إذا
سهل الهمزة أن يجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وذلك مذكور في كتب
القراءات، فلذلك أضربنا عن ذكره هنا.وينبغي أيضاً للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة
إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى
بارئكم سئل متكئون أعدت .وينبغي للقارئ إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون (أن
يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها بالسكون) وذهاب حركتها، لأن كل حرف سكن
خف إلا الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، لا سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن
حرف علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام
تسهيلها على تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة
الهمزة
فتقدم الكلام على مخرجها وصفتها، وهي حرف مجهور، شديد، منفتح، مستفل لا
يخالطها نفس. وهي من حروف الإبدال وحروف الزوائد. وهي لا صورة لها في الحظ،
وإنما تعلم بالشكل والمشافهة. والناس يتفاضلون في النطق بها على مقدار غلظ طباعهم
ورقتها، فمنهم من يلفظ بها لفظاً تستبشعه الأسماع، وتنبو عنه القلوب، ويثقل على العلماء
بالقراءة، وذلك مكروه، معيب من اخذ به. وروي عن الأعمش أنه كان يكره شدة
النبرة، يعني الهمز في القراءة. وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز (مؤصدة) فأشتهي أن
أسد أذني إذا سمعته يهمزها. ومنهم من يغلظ اللفظ بها، وهو خطأ. ومنهم من يشددها في
تلاوته، يقصد بذلك تحقيقها، وأكثر ما يستعملون ذلك بعد المد، فيقول: (يا أيها). ومنهم
من يأتي بها في لفظه مسهلة، وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله.
والذي ينبغي أن القارئ، إذا همز أن يأتي بالهمزة سلسلة في النطق، سهلة في الذوق، من
غير لكز ولا ابتهار لها ولا خروج بها عن حدها، ساكنة كانت أو متحركة، يألف ذلك
طبع كل أحد، ويستحسنه أهل العلم بالقراءة، وذلك المختار. وقليل من يأتي بها كذلك
في زماننا هذا، ولا يقدر القارئ عليه إلا برياضة شديدة، كما كان حمزة يقول: إنما الهمز
رياضة. وقال أبان بن تغلب : فإذا أحسن الرجل سلها أي تركها. وينبغي للقارئ إذا
سهل الهمزة أن يجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وذلك مذكور في كتب
القراءات، فلذلك أضربنا عن ذكره هنا.وينبغي أيضاً للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة
إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى
بارئكم سئل متكئون أعدت .وينبغي للقارئ إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون (أن
يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها بالسكون) وذهاب حركتها، لأن كل حرف سكن
خف إلا الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، لا سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن
حرف علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام
تسهيلها على تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة