إعلانات المنتدى


الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت الأخت "نور مشرق" بكتابة موضوع لجمع الأخطاء التي يقع فيها كثير من المبتدئين, وهذه فكرة رائعة جداً, ولتعم الفائدة - إن شاء الله تعالى- وضعت هنا هذا الموضوع الذي يتعلَّق بالأخطاء في أحكام التجويد التي يقع فيها بعض المتقدمين, وهذه ذكرى و[إِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ], فأرجو منكم المشاركة في هذا البحث لكي يتنبه القراء لبعض الأخطاء التي تقع منهم إما عن نسيان أو عن تقصير منهم في التعلم أو عن تقصير منهم في التطبيق أو عن غير ذلك, لكي نتعاون إن شاء الله على حفظ كتاب الله من أي خطإٍ دخيل عليه بما في وسعنا.
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم للصواب, وأن يعلِّمنا ما ينفعنا, وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين.
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

بارك الله فيكم على هذه الفكرة وهي ممتازة جدا
لي عودة معكم الى هذه الصفحة
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

جزاك الله خيرا
موضوع مهم جدا ومميز
وفقك الله اخانا الفاضل لمنفعة الاخوة والاخوات
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا بعض ما يسَّرَه الله -جل وعلا- من الأخطاء, وبسبب ضيق دائرتي العلمية قد يكون بعض ما أذكره صواباً عند بعض علماء القراءات, ولذا فإني سأذكر بعد كل نقطة اسم من استفدت منه أنّ هذا الشيء خطأ؛ لإبراء ذمتي, ولأنني لا أسمح لنفسي أن أتدخّل في علم وأخوض فيه وأخطِّئ وأصوِّب وأنا لست أهلاً لذلك ولا مجتهداً في هذا العلم, فأنا لا أعدو أن أكون مقلّدا لغيري في هذا العلم, وقد ذكرت أمام كل نقطة آخر مصدر أو مصدرين وقفت عليه منها ابتغاء عدم الإطالة.
ومن لديه ملاحظة فليتفضل بها مشكوراً.
وأودّ التنبيه على أن هذه النقاط ذكرتها تتعلّق برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية؛ إلا موضعاً واحداً على رواية قالون نبهت عليه في موضعه.
النقاط هي:
1. السكت بين الضاد الساكنة والضاد المتحركة. كيف ذلك؟
نعلم أن الضاد المشددة ما هي إلا ضادين أولاهما ساكنة والثانية متحركة, فنجد البعض عندما ينطق الضاد الأولى (الساكنة) يسكت بعدها سكتة لطيفة قبل أن ينطق الضاد الثانية (المتحركة). [الدكتور أيمن سويد]
2. إضعاف صوت الذال والثاء والظاء جداً حتى لا تفهم على القارئ ما هذا الحرف الذي ينطقه, يكاد يلامس طرف لسانه أطراف الثنايا. [الدكتور أيمن سويد]
3. إخراج الفاء من أطراف الثنيتين العلييين مع الجزء الخارج من الشفة السفلى. والصواب أن الفاء تخرج من أطراف الثنيتين العلييين مع بطن الشفة السفلى. قال الإمام ابن الجزري: ( .....ومن بطن الشفة ^^ فالفا مع اطراف الثنايا المشرفة ). [شرح الجزرية للدكتور أيمن سويد]
4. نعلم أن حرف اللِّين لا يمد أصلاً إلا إذا تلاه ساكن عارض عند الوقف أو ساكن لازم, ولم يتلُ حرفَ لينٍ ساكنٌ لازمٌ إلا في بداية سورة مريم وسورة الشورى في (كهيعص) و(عسق) وذلك في حرف العين.
والذي يتلوه ساكن عارض يُمَدُّ بمقدار حركتين أو أربع أو ست.
ونعلم أن المد العارض للسكون مقداره حركتان أو أربع أو ست.
والخطأ الذي يقع هو زيادة مقدار مد اللين عن مقدار المد العارض للسكون؛ لأن المد العارض للسكون يكون إما أطولَ أو مساوياً لمد اللين. [الإمام ابن الجزري]
5. زيادة مقدار المد المنفصل أكثر من المد المتصل أو العكس من طريق الشاطبية, والحق أنهما متساويان من طرق الشاطبية إما أن يمدا كليهما أربع حركات وإما أن يمدا كليهما خمس حركات. [الشيخ محمود خليل الحصري]
6. يجب على القارئ التسوية في المد, فإذا كان يقرأ بمد المتصل أربع حركات أوخمساً وجب عليه أن يسير في جميع قراءته على هذا المقدار في جميع المدود المتصلة, ولا يجوز له أن يفاوت بينها فيمدَّ بعضها أربع حركات وبعضها خمسَ حركات؛ فإن ذلك –وإن لم يكن حراماً ولا مكروهاً شرعاً- معِيبٌ عند أئمة القراءة, ومنافٍ لجودة التلاوة. ويقال في المد المنفصل مثل هذا الكلام. [الشيخ محمود خليل الحصري]
7. تطويل المد عن مقداره الزائد حتى إنه ليزيد في مقدار المد الذي حقه أن يمد أربع حركات حتى يوصله إلى ست حركات, وهذا على خلاف ما يُذْكَرُ في كتب التجويد من أن المد الفلاني مقداره كذا والمد الفلاني مقداره كذا. وهذه مع أنها واضحة إلا أن بعض الناس يغفُل عنها.
8. عند إخفاء النون الساكنة أو التنوين عند حرف من حروف الإخفاء لابد من خروج صوت مركب من صوتين يخرجان في آن واحد؛ أحدُهما صوت من الخيشوم (غنة) وثانيهما صُوَيْتٌ من الفم.
ولكن هل تكون كميتا هذين الصوتين متساويتين؟
الجواب: إن الصوت الذي يخرج عند الإخفاء يكون مركباً من الآتي:
- 70 إلى 75% صوت من الخيشوم.
- الباقي صويت من الفم.
فمن الخطإ إذَن أن نُغَلِّب الصويت الذي يخرج من الفم على الصوت الذي يخرج من الخيشوم, أو أن نجعلهما متساويين. [الدكتور أيمن سويد]
فائدة: الصوت الذي يخرج عند الإخفاء (وقد بيَّنَّا مم يُركَّب) يكون من حيث التفخيم أو الترقيق مجانسًا للحرف الذي يلي النون (أي الحرف الذي كان سبباً لإخفاء النون). [ذكره الدكتور أيمن سويد, ويطبِّقُه الشيخ الحذيفي في قراءته, وكذلك الشيخ الحصري]
9. بتر الصوت عند الوقف على ألِف مدِّيَّة أو واو مدية أو ياء مدية حتى فتتولد همزة ساكنة بعدها. مثلاً: يقف على كلمة: خبيراً فيسمعها السامع كأنها: خبيراءْ, ويقف على كلمة يمشي فيسمعها السامع كأنها يمشيء, ويقف على كلمة تعولوا فيسمعها السامع كأنها: تعولوءْ.
والصواب جعل الصوت يضمحلّ ويتلاشى تدريجياً حتى ينعدم. [الدكتور أيمن سويد]
10. بتر الصوت عند النطق بالحرف المقلقل فتتولد همزة ساكنة بعده, فتجد البعض يقف –على سبيل المثال- على كلمة: العُقد هكذا: العقدءْ”. [الدكتور أيمن سويد]
11. الزيادة على حركتين عند الوقوف على ألف مدية أو واو مدية أو ألف مدية, فإنه لا يوجد حينئذ سبب للزيادة على حركتين لاهمز ولا سكون. استفدت هذه النقطة من أن الدكتور أيمن سويد ذكر أن المد هنا قدره حركتين, ولم يذكر أنه يزاد عليهما.
12. عند الإخفاء ينبغي لنا أن نجهِّز الفم على مخرج الحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين طوال زمن الإخفاء وبعدها ننطق بالحرف.
بعض القراء لا يتنبهون لذلك فلا يفعلونه. [الدكتور أيمن سويد]
13. عند الوقوف على الراء المسبوقة بياء مدية أو لينية فإننا نقف عليها مرققة.
فمن الخطأ ما يفعله البعض من الوقوف عليها مفخمة.
قال الأمام ابن الجزري:
ورقِّقِ الراء إذا ما كسرت ^^^ كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا ^^^ أو كانت الكسرة ليست أصلاً. [الأمام ابن الجزري]
14. ترقيق بعض الحروف التي حقها التفخيم في بعض الكلمات, نحو: يُخرِجْ, خمراً.
قال الأمام ابن الجزري: .................................. ^^^ وسبع علوٍ (خص ضغط قظ) حصر. [الإمام ابن الجزري]
15. إخراج التاء مُشَمَّةً بالسين. [أخذتها من شيوخي الذين حفظت القرآن على أيديهم]
16. كلمات: نضجت جلودهم, وجبت جنوبها, حصرت صدورهم؛ يقع البعض عند قراءتها في أحد الأخطاء الآتية:
- عدم همس التاء.
- عدم تعطيش الجيم, فينطق بها رخوة.
- إخراج التاء دالاً.
وهذا خلاف القواعد التي ذكرها الشيخ الحصري في كتابه في باب صفات الحروف, وخلاف ماذكره الدكتور أيمن سويد في شرح الجزرية.
17. النطق بالواو عند البدء بها بسرعة, كما في: وما أبرئ, حتى إن السامع لا يكاد يسمعها وأحياناً لا يسمعها مطلقاً, فإنهم ينطقون بها بسرعة وأيضاً بدون ضم للشفتين. وهذا خلاف ما ذكره بعض العلماء من أنَّ أزمنة الحروف المتحركة تكون متساوية جميعها, وخلاف ما ذكروا من أن الواو تخرج بضم الشفتين.
18. تفخيم حروف حقها الترقيق بسبب مجاورتها لحروفٍ معينةٍ أو قربها منها, وهذا باب واسع يصعب علي حصره, لكن أكتفي بذكر بعض الأمثلة لكل حرف من هذه الحروف:
(1) الهمزة: كما في: أعوذ, أقرب, الأقدمون, أصدق, أرسلنا, أُرسِل, أخفيتم, أَنظِرْني, أرى, الأرض.
وكلمة أعوذ تفخيم الهمزة فيها يقع كثيراً من الذين يقرؤون بالقراءة البطيئة.
وكلمة الأرض أظن أنها أكثر موضع يقع فيه الخطأ حسب تتبعي لقراءة بعض القراء.
وكلمتا اللهوالرحمن يحدث فيها تفخيم الهمزة عند البدء بها.
(2) الباء: برق, البَقَرَ, بل ربكم, غضب الله.
(3) التاء: ترقى, تَغفر, ترحمْنا, تقول, ترجع, تنظر, ينتظر.
(4) الثاء: ثقلت, الثرى.
(5) الجيم: جريْن.
(6) الحاء: حصحص, أحطت, الحق, محظورا, يحض.
(7) الذال: أَذَقنا”, “ذَرعًا”, “ذَروًا.
(8) الزاي: زَرْعاً, الزقوم.
(9) السين: بسطت, يسطون.
(10)الشين: الشر, بشرر.
(11)العين: الشعراء, وعظت, عصيت, بعض, بعظم, يعصِ.
(12)الفاء: الفقر, فقست, فظلَّت, فظلْتم, فقال, فطال, صفصفًا, اكفر, فظًّا, انفضوا, انفقتم, كَفَر.
(13)اللام: ليتلطف, على الله, ولا الضالين, لقطعنا, إلى الصلاة, لظى, لرؤوف, لقضي.
(14)الميم: مخمصة, مرض, مريم, وما اختلف, مرقدنا, ثم انظروا, خمراً, القمرَ, منظرين, مااضطررتم, المصير, ولمن صبر, المغضوب, مَقَام.
(15)النون: نضجت, إن الله, كان الله, نقرؤه, نظر, اهدنا الصراط, من الظلمات.
(16)الهاء: رهقا, رهبة.
(17)الواو: (وهي –حسب تتبعي- أوسع الحروف في هذا الباب, وأعم الحروف أيضاً؛ فإنه يقع من بعض القراء تفخيمها حتى ولو كان بعدها حرف مستفل أو حرف في أدنى درجات التفخيم): وقال, وظن, وعصى, ورأى, وصدق, وراء, والله, ووضعنا, هو الله, واغفر, وغَفَر, واقصد, واغضض.
(18)الياء: يقْدُم, ليقطع, يظلم, يظللن, ينظرون, ينصركم, يفصِل, يخصمون (على رواية قالون). [المنظومة الجزرية وبعض شروحها]
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

هذه الفائدة كتبتُها في مشاركة سابقة, ورأيت أن من المناسب وضعها هنا؛ لأنها مهمة في هذا الموضوع.
أن ضم الشفتين لابد أن يكون موافقاً للنطق بالحرف المضموم يبتدئ بابتدائه وينتهي بانتهائه, فلا يتقدم عليه ولايتأخر عنه لا في ابتدائه ولا في انتهائه, قال الطيبي: (وكل مضموم فان يتمَّ....إلا بضم الشفتين ضما) .
وانخفاض الفك عند النطق بالحرف المكسور ينبغي أن يكون موافقاً له يبتدئ بابتدائه وينتهي بانتهائه, فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه لا في ابتدائه ولا في انتهائه, قال الطيبي: (وذو انخفاض بانخفاض للفمِ....يتم والمفتوح بالفتح افهمِ).
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

موضوع مميز أخي الكريم


وهذه مشاركة متواضعة مني :

من الملاحظات التي يقع فيها بعض القراء:

1- اخراج غنة مع حروف المد وخاصة المسبوقة بنون أو ميم مثل ( يعلمون - مؤمنين )
2- الهمس في غير حروف الهمس وخاصة عند تشديد بعض الحروف مثل الدال في ( الدنيا ) والقاف
في ( الحق )
3- ابقاء الشفتين مضمومتين عند غنة الاخفاء المسبوقة بضم حتى يتولد منها شبه حرف مد مثل ( كنتم ) فعند ضم الكاف ينبغي إعادة الشفتين إلى وضعهما الطبيعي والاتيان بالغنة والشفتين باقيتان على حال السكون والناظر إلى القارئ في تلك الحالة يراه كأنه يأتي بإشمام ولكن اشمامه باق مع بقاء الغنة. وكذا في الميم المشددة المسبوقة بضم مثل ( ثم ) نلاحظ أن البعض حين قرائتها يبقى شفتيه على حالة الضم مما يسبب تفخيما نسبيا للميم.
4- عد ضبط مراتب التفخيم فتارة يأيتي بالاولى في الاخيرة وأخرى بالعكس.
5- ضم الشفتين عند تفخيم الحروف المفخمة الغير مضمومة.
6- الاخلال بالاحكام التجويدية على حساب المقامات فحين يسمح المقام بإكمال المد أو الغنة يكملهما ويزيدهما اذا اقتضى الامر ذالك وينقصهما ايضا عند الحاجة والصحيح هو ان يسير المقام على حسب حكم التجويد لا العكس.
7- الاتيان بصفة التفشي في الجيم.
8- ترك القلقة في الكلمة ( يضربن )
9- قلقة بعض الحروف الغير مقلقلة اذا قاربت مقلقل مثل الغين في ( أغرقنا ).
10- عدم ضبط الوقف والابتداء بشكل جيد.
11- عدم تحقيق الهمزات.
12- تسهيل العين الساكنة في مثل ( يعلمون ).
13- ترقيق الراء في هذا الكلمات ( فرقة ) ( من ارتضى ) ( الذي ارتضى )

والله ولي التوفيق

ولعلي أعود مرة أخرى بحول الله......
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

جزاك الله خيرا
موضوع مهم جدا ومميز
وفقك الله اخانا الفاضل لمنفعة الاخوة والاخوات
بارك الله فيك أختنا
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

وهذه أيضاً فوائد كتبتها في مواضعَ أُخَرَ رأيت من أن من المناسب ذكرها هنا؛ لتعلقها بالموضوع:
الفائدة الأولى: أزمنة الحروف الساكنة على ثلاث مراتب هي من الأعلى إلى الأدنى كالآتي:
1. الحروف الرخوة (جميع الحروف عدا: حروف القسمين الآتيين - الألف المدّيّة - الواو المدّيّة - الياء المدّيّة).
2. الحروف التي بين الشدة والرخاوة (حروف كلمة [لن عمر]).
3. الحروف الشديدة (حروف كلمة [أجدُ قطٍ بكت]).
هذه الحروف إذا سكنت يكون زمن حروف المرتبة الأولى أطول قليلاً من زمن حروف المرتبة الثانية, وتكون حروف المرتبة الثانية أطول قليلاً من حروف المرتبة الثالثة.
الفائدة الثانية: أن هذه الأزمنة قابلةٌ للمَطِّ والتقصير, وهذا يكون تبعاً لزمن التلاوة, فإذا كانت التلاوة سريعة تكون الأزمنة قصيرة, وكلما بطَّأْنا التلاوة كلما زاد طول الأزمنة.
ولكن التناسب بين أزمنة المراتب الثلاثة يكون مثبتاً.
تنبيه: لمعرفة هذه الأزمنة عمليًّا عليكم بأخذها من أفواه المشايخ المتقنين أو بالاستماع لتلاوة قارئٍ متقن, وأخص بالذكر ختمة الشيخ المتقن علي بن عبد الرحمن الحذيفي بروايتي حفص وقالون.

الفائدة الثانية: كيف التخلص من الغنة التي تخرج في غير المواضع التي يُحتاج إليها فيها:
هذا الحل أنا جربته عملياً سواءً في نفسي أو فيمن يحفظ القرآن عندي, وهو كالآتي:
أولاً: التدرب على إخراج الحروف من مخارجها بشكل جيد.
ثانياً: بالنسبة للألف المدّية والحروف المفتوحة لا أظن أن الذي يفتح فمه فتحاً معقولاً عند النطق بهما يحدث عنده خروج غنة. أنا جرّبت عملياً أنها تحدث حينما لا يتم فتح الفم فتحاً معقولاً؛ فإن بعض الناس يكاد يكون فمه مغلقاً عند القراْة, هذا الأمر يؤدي إلى خروج غنة.
ثالثاً: بالنسبة للواو المدية والحروف المضمومة: هناك بحث في علم التجويد اسمه "إتمام الحركات" يقول فيه الطِّيبي في أرجوزته: (وكل مضموم فلن يتمَّ إلا بضم الشفتين ضمّا), فلاحظت أن الإنسان إذا ضم شفتيه عند النطق بالواو أو الحرف المضموم أن الغنة ستختفي عنده؛ لأن الاعتماد إذا كان كلياً على الشفتين فإنه سيزيل الرهبة عند القارئ عند النطق بالواو المدية والحرف المضموم, هذه الرهبة لا تجعله يثق بشفتيه فلا يخرج الصوت منهما كاملاً بل يخرج جزء منه من الأنف.
أيضاً, بعض الناس يقع في خطإٍ آخر وهو أنه لا يضم شفتيه مع الحرف أو مع الواو, بل يتأخر ضم الشفتين عن النطق بالحرف المضموم أو الواو.
ولابد للإنسان أن يعرف كيفية الضم الصحيح للشفتين لئلا يُفْرِط أو يُفرِّّط, ويمكن معرفة ذلك عن طريق التلقي من أفواه المشايخ المتقنين, بعد ذلك يدرب نفسه عليه, ويختبر نفسه من حين لآخر بواسطة إغلاق أنفه بأصابعه وملاخظة الصوت هل تغير حين انغلق مخرج الغنة أم لم يتغير, وأيضاً يسمع المشايخ تلاوته ليتأكدوا من صحة نطقه, وعليه أن يمرن نفسه على التحكم بالشفتين ليضمهما وقتما يريد ويرجعهما وقت ما يريد من دون تأخر, وقد لا يتأتى هذا للمبتدئ بتطبيقه, وعليه فينبغي له أن يمرن نفسه عليه بالتدريج, فيتمرن عليه أثناء قراءته قراءة بطيئة تشبه قراءة الشيخ الحصري في ختمته المرتلة, ثم إذا نجح يحاول أن يسرّع قراءته بالتدريج حتى يتمكن من أداء ذلك عند قراءته بالحدر, ولا ييأس, بل يحاول مرات ومرات ويستعين بالله, ومن سار على الدرب وصل, أنا والله ما نطقت بحرف الضاد نطقاً صحيحاً إلا بعد حوالي ثلاثة أشهر.
رابعاً: الياء المدية والحروف المكسورة: قال الطيبي في أرجوزته: (وذو انخفاض بانخفاض للفمِ يتم والمفتوح بالفتح افهمِ) ويعني بالفم: الفك السفلي, فهي من إطلاق الكل وإرادة البعض, وأقول في الياء المدية والحروف المكسورة قريباً مما قلت في الواو المدية والحروف المضمومة, فالعمل متشابه.
وأسأل الله التوفيق للجميع , وأن يرزقنا تلاوة القرآن بإتقان, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

ما شاء الله تبارك الله اخواني
مشاركات مميزة فعلا ونادرة وقل ما نجد منها
استفدنا منها اخواني وفقكم الله ونفعنا بعلمكم
ونفع بكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

موضوع مميز أخي الكريم


وهذه مشاركة متواضعة مني :

من الملاحظات التي يقع فيها بعض القراء:

1- اخراج غنة مع حروف المد وخاصة المسبوقة بنون أو ميم مثل ( يعلمون - مؤمنين )
2- الهمس في غير حروف الهمس وخاصة عند تشديد بعض الحروف مثل الدال في ( الدنيا ) والقاف
في ( الحق )
3- ابقاء الشفتين مضمومتين عند غنة الاخفاء المسبوقة بضم حتى يتولد منها شبه حرف مد مثل ( كنتم ) فعند ضم الكاف ينبغي إعادة الشفتين إلى وضعهما الطبيعي والاتيان بالغنة والشفتين باقيتان على حال السكون والناظر إلى القارئ في تلك الحالة يراه كأنه يأتي بإشمام ولكن اشمامه باق مع بقاء الغنة. وكذا في الميم المشددة المسبوقة بضم مثل ( ثم ) نلاحظ أن البعض حين قرائتها يبقى شفتيه على حالة الضم مما يسبب تفخيما نسبيا للميم.
4- عد ضبط مراتب التفخيم فتارة يأيتي بالاولى في الاخيرة وأخرى بالعكس.
5- ضم الشفتين عند تفخيم الحروف المفخمة الغير مضمومة.
6- الاخلال بالاحكام التجويدية على حساب المقامات فحين يسمح المقام بإكمال المد أو الغنة يكملهما ويزيدهما اذا اقتضى الامر ذالك وينقصهما ايضا عند الحاجة والصحيح هو ان يسير المقام على حسب حكم التجويد لا العكس.
7- الاتيان بصفة التفشي في الجيم.
8- ترك القلقة في الكلمة ( يضربن )
9- قلقة بعض الحروف الغير مقلقلة اذا قاربت مقلقل مثل الغين في ( أغرقنا ).
10- عدم ضبط الوقف والابتداء بشكل جيد.
11- عدم تحقيق الهمزات.
12- تسهيل العين الساكنة في مثل ( يعلمون ).
13- ترقيق الراء في هذا الكلمات ( فرقة ) ( من ارتضى ) ( الذي ارتضى )

والله ولي التوفيق

ولعلي أعود مرة أخرى بحول الله......
بارك الله فيك أخانا وجزاك خيراً ونفعنا بعلمك, وعندي تعليق بسيط -ولا تؤاخذني إن كنت لا ترى رأيي- على مسألة القراءة بالمقامات, فالذي أدين الله به في هذه المسألة هو ما ذكره العلّامة المقرئ "ملا علي القاري" حيث قال:
"ومن تأمل أحوال السلف؛ علم أنهم بريئون من التصنع في القراءة بالألحان
المخترعة، دون التطريب، والتحسين الطبيعي؛ فالحق أن ما كان منه طبيعة وسجيَّة؛ كان محموداً -وإنْ أعانته طبيعته على زيادة تحسين وتزيين-؛ لِتأثُّرِ التالي والسامع به.
وأما ما فيه تكلف وتصنع بتعلم أصوات الغناء وألحان مخصوصة؛ فهذه هي التي كرهها السلف والأتقياء من الخلف".
وقد أدرجت كلاماً للعلّامة الألباني فيه هذا الكلام, وهذا رابطه:
http://www.mazameer.com/vb/t91040.html
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

ما شاء الله تبارك الله اخواني
مشاركات مميزة فعلا ونادرة وقل ما نجد منها
استفدنا منها اخواني وفقكم الله ونفعنا بعلمكم
ونفع بكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيك أختنا وجزاك عنا خير الجزاء
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

من الأخطاء: ما يفعله بعض الشُّرَّاح لمخارج الحروف من أنه يفسر الجوف بأنه هو الصدر, فتجده عندما يذكر مخرج الجوف يضع يده على صدره مبيِّنًا أن الجوف هو الصدر, وهذا خطأ, والحق أن الجوف هو الفراغ الذي يملأ الفم والفراغ الذي يملأ الحلق, فمجموع هذين الفراغين هو الجوف.
 

ميسرة

مزمار فعّال
1 مارس 2007
165
0
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

يا أخوة جزاكم الله كل خير
لم لا يوضع هذا الكلام كله في ملف صوتي مع التطبيقات حتى تتم الفائدة...يعني يذكر الخطأ وينبه عليه ثم يقرأ الصواب
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

يا أخوة جزاكم الله كل خير
لم لا يوضع هذا الكلام كله في ملف صوتي مع التطبيقات حتى تتم الفائدة...يعني يذكر الخطأ وينبه عليه ثم يقرأ الصواب
والله يا أخي هذا بيت القصيد, لو قامت الإدارة بالتنسيق مع شيخ متقن مُجازٍ عالمٍ ليبين هذه الأخطاء عملياً لكان هذا من دواعي سروري أنا أيضاً, ولو أن يقف يوماً كلَّ أسبوع على ما كتب إخوتنا وأخواتنا هنا ويبينها.
أسأل الله أن يوفق الإدارة لذلك.
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

من الأخطاء:
1. قلقلة الراء خوفاً من تكريرها فينطقُها مقَلقَلة؛ ليُكمِل ما تبقى من زمن الراء بالقلقلة. والصواب: إعطاؤها حقها من الزمن وعدم تكريرها أكثر من تكريرة واحدة.
يقول الدكتور أيمن سويد: زمنُ الراء كزمن باقي حروف كلمة [لن عمر], يكون أقل قليلاً من زمن الحروف الرخوة.
2. مدُّ الشفتين إلى الأمام مع ضمهما -كضم بعض من يريد التصفير- عند النطق بالصاد, وإذا سألتَه يقول لك: أريد أن آتيَ بالصفير.
فنقول له: أنت فهمت الصفير على غير وجهه, فإن الصفير هو حدةٌ في صوت الحرف, وهو موجود في السين والزاي, فلِمَ لا تضم شفتيك وتمدُّهما عند النطق بالسين والزاي؟ فالصفير موجود في الحروف الثلاثة. نجده يقول: لا ضم في السين والزاي.
فنقول له: والصاد كذلك.
[الدكتور أيمن سويد]
3. الوقف على ما يُمنع الوقف عليه -وهو ما فوقه "لا" صغيرة-, والوصل لما يلزم الوقوف فيه -وهو ما فَوْقَه ميم صغيرة-.
والصواب: الوقف على ما يلزم الوقف عليه, والوصل لما يُمنع الوقف عليه.
فإن اللجنة المُراجِعة لمصحف المدينة -جزاهم الله عنَّا خيراً- لم يضعوا هذه الرموز عبثاً, بل لمعانيَ ومقاصدَ قد لا تظهر لعوامّ الناس, بل ولا لبعض خواصهم ممن له اشتغال بهذا العلم الشريف.
وهذه المواضع قليلة يمكن حفظ أمكنتها -ولله الحمد-.
4. مدُّ الحرف الذي قبلَ الضاد الساكنة حتى يتولَّدَ منه حرف مدّ, خصوصاً إذا كان ما قبل الضاد حرفاً مفتوحاً, تجده يتولد منه ألف مدية قبل الضاد الساكنة, مثلاً: ينطق "فَضْلُ" هكذا "فَاضْلُ", وهذا له أسباب منها: عدم التمكُّن من النطق بالضاد نطقاً صحيحاً باستطالة كافيةٍ, فتجده يخاف إذا نطق بالضاد غير مستطيلة أن يظهر للسامع أنه لم ينطِقْها من مخرجها صحيحةً ولم يُعطِها الزَّمن اللازم لها, فيستهلك جزءًا من زمنها في المدّ الذي يأتي به قبل الضاد.
واستمعوا إلى القراء المتقنين تجدونهم لا يُحدثون هذا المدّ, بل تكون حركة الحرف الذي قبل الضاد كحركة باقي الحروف المتحركة التي قرأها, وتجدون أنهم ينطقون الضاد باستطالة كافية لزمنها المحدد لها.
5. التكلُّف في إخراج أحكام التجويد وجعلُها هي همّه في القراءة حتى يُلْهيَه ذلك عن الخشوع والتدبُّر في القراءة, وهذا مذموم كما قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله.
6. تفخيم الألف اللينة عندما يسبقُها حرفٌ مرققٌ؛ لأن العادة عنده -في لهجته التي يتحدث بها- جَرَتْ على نطقها هكذا, فلم يستطع التخلص منها في تلاوته للقرآن العظيم, ويقع هذا من بعض إخواننا الأعاجم لا سيما الناطقين بالفارسية, ومن بعض إخواننا من دول الخليج العربي والعراق وغير ذلك من الدُّوَل.
7. استطالة الضاد استطالة طويلة تزيد عن الزمَن المحدد للضاد, فإن الضاد زمنُها كزمن غيرها من الحروف الرخوة. [الدكتور أيمن سويد].
8. الوقف على الحرف المشدّد كأنه يقف على حرف غير مشدّد, لا سيما في الميم والنون والراء.
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

من الأخطاء: ما يفعله بعض القراء في سورة الفاتحة حيث يُطَوِّل زمن حرف اللام المشددة في كلمة "الضالِّين" عن زمنها المحدد. [نقلاً عن أحد الدروس الصوتية للدكتور أيمن سويد]
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

ميار يوسف

مزمار فعّال
14 يوليو 2009
63
8
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

جزاكم الله خيرا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع