إعلانات المنتدى


البسط في علم التجويد

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البسط في علم التجويد
شرح كامل لاحكام التلاوة والتجويد
للشيخ - بدر حنفي محمود


أولا - آداب التلاوة والاستماع

اعلم أخي القارئ أن من أجل الأعمال وأفضلها هو قراءة القرآن الكريم؛ لأن قارئ القرآن
الكريم يكون في معية الله, يذكر الله فيذكره ربه, ولذلك فلا بد لقارئ القرآن أن يتأدب
مع ربه وهو يتلو القرآن الكريم.
وإليك أخي في الله آداب التلاوة ثم نتبعها بآداب الاستماع والآداب مع المصحف.

أولاً: آداب التلاوة الخارجية.

1.يستحب لقارئ القرآن أن يكون على وضوء؛ لأن القراءة عبادة لله.
2.لا بد وأن تكون القراءة في مكان نظيف ليس فيه أدنى نجاسة.
3.يستحب أن يجلس القارئ مستقبلاً القبلة بقدر ما يستطيع.
4.يسن للقارئ أن يستاك بالسواك عند القراءة تعظيمًا للقرآن.
5.لا بد أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند البدء بالقراءة استنادًا إلى قوله تعالى: }فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{([1]).
والصفة المختارة هي: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ.
6.لا بد أن يبسمل القارئ أول كل سورة إلا سورة التوبة.
7.لا بد أن يقرأ القرآن بالترتيل ولا يقرأ كقراءة الجرائد استنادًا إلى قوله تعالى: }وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{([2]).
8.يسن للقارئ أن يقرأ على ترتيب المصحف.
9.يسن للقارئ إذا افتتح في سورة أن يكملها.
10.يسن للقارئ ألا يقطع قراءته لمكالمة أحد إلا إذا ألقى عليه السلام, فيقطع القراءة ويرد السلام ثمَّ يعود للقراءة, وذلك لأن الرد على السلام فرض من الله تعالى.
11.يسن للقارئ السجود عند قراءة آية سجدة.
12.يستحب للقارئ التكبير من أول الضحى إلى سورة الناس.
13.يسن للقارئ تحسين الصوت بالقراءة وتزيينه.
14.يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي.
15.يستحب التوسط في القراءة بين الجهر والإسراء, استنادًا إلى قوله تعالى: } وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً{([3]).

الآداب القلبية:

1.يجب على القارئ أن يتلو القرآن بتدبر وتفهم استنادًا إلى قوله تعالى: } أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا{([4]).
2.أن يبتعد القارئ عن موانع الفهم وهي ألا يفكر في الدنيا, ولكن يفكر في القرآن الكريم.
3.ولكي يصل القارئ إلى أعلى مراتب التدبر والمعية مع الله فلا بد من أن يمر بهذه المراحل الآتية:
*أ.أن يقرأ القرآن وكأنما يقرأه على رسول الله
*ب.أن يقرأ القرآن وكأنما يسمعه من رسول الله
*ج.أن يقرأ القرآن وكأنما يسمعه من المولى وهذه هي أعلى مراتب الوصول إلى الله, كما قال رسول الله من أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن, ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة.
4.يسن للقارئ أنه إذا مر بآية رحمة فعليه أن يطلب الرحمة من الله في هذه الآية, وإذا مر بآية عذاب يستعيذ بالله من عذابها, وإذا مر بآية رجاء يرجو الله أن يغفر لـه وللمسلمين, وإذا مر بآية كونية أو آية في خلق الله وعظمته أن يفكر ويتدبر ويقول: } رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{([5]).

ثانيًا: آداب الاستماع:

اعلم أخي القارئ أن الاستماع إلى القرآن الكريم من أجل الأعمال, وأن القارئ والمستمع يأخذان الأجر نفسه من الله, كما قال الرسول عليه السلام
: "مثل القارئ والسامع كمثل الحالب والشارب", ويقول الله جل وعلا في محكم التنزيل: }وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{([6]),

ولذلك سوف نذكرك أخي القارئ بآداب الاستماع إلى القرآن الكريم.

1.أن يجلس المستمع في أدب دومًا.
2.أن يستمع في إنصات وسكينة.
3.ألا يشغل ظاهره أو باطنه عما سوى الله.
4.إذا سمع آية سجدة سجد.
5.أن يبكي, فإن لم يستطع فليتباكى.
6.إذا أخطأ القارئ فلا بد للمستمع أن يصحح لـه خطأه.
7.إذا بالغ القارئ في قراءته وتعالى فيها فلا بد للمستمع أن ينكر عليه هذه القراءة.

الآداب مع المصحف الشريف:

وللمصحف قدسية عظيمة؛ لأنه يحمل في طياته كلام المولى , فتعظيمك للمصحف يأتي من تعظيمك لله,

وفي هذه السطور سوف نذكر لك آداب المصحف:

1.أن تضع المصحف في مكان عالٍ ولا تضع فوقه شيء؛ لأنه يعلو ولا يعلى عليه.
2.ألا تضع المصحف على الأرض.
3.أن تقوم للمصحف إذا جيء به إليك.
4.يستحب تطييب المصحف وجعله على حامل ما أمكن ذلك.
5.عدم توسد المصحف, أي جعله تحت الوسادة (المخدة)؛ لأن ذلك فيه إذلال ومهانة.
6.يحرم على المحدث حدثًا أكبر أن يمس المصحف.
لا تقول مصيحف, ولكن مصحف, ولا تقول صورة صغيرة, ولكن قل سورة قصيرة لأنه لا صغير في كلام الله.

----------------------
([1]) سورة النحل, الآية (98).

([2]) سورة المزمل, من الآية (4).

([3]) سورة الإسراء, من الآية (110).

([4]) سورة محمد, الآية (24).

([5]) سورة آل عمران, من الآية (191).

([6]) سورة الأعراف, الآية (204).

يتبع ان شاء الله
 

الدبلوماسي

مزمار ألماسي
16 فبراير 2009
1,226
1
0
الجنس
ذكر
رد: البسط في علم التجويد

بارك الله في الجهود.
 

ابو عاصم الجهني

مزمار جديد
22 أكتوبر 2009
23
0
0
الجنس
ذكر
رد: البسط في علم التجويد

جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية على نقلك المميز فقد استفدنا منه

ولدي سؤال وهو عندما ذكر الشيخ جزاه الله خيرا اداب التلاوة الخارجية

12.يستحب للقارئ التكبير من أول الضحى إلى سورة الناس.

السؤال ارجو توضيح هذه النقطة ومالدليل عليها

حفظكم الله ورعاكم
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية على نقلك المميز فقد استفدنا منه

ولدي سؤال وهو عندما ذكر الشيخ جزاه الله خيرا اداب التلاوة الخارجية

12.يستحب للقارئ التكبير من أول الضحى إلى سورة الناس.

السؤال ارجو توضيح هذه النقطة ومالدليل عليها

حفظكم الله ورعاكم

وجزاك الله بالمثل اخي الفاضل
التكبير عام وخاص
العام بين كل سورتين عدا سور الانفال وبراءة
والخاص : بين سور الختم
ولا يوجد تكبير لحفص من طريق الشاطبية
اما من طريق الطيبة فجواز التكبير وعدمه من آخر
سورة الضحى الى آخر سورة الناس

وفقك الله
 

ميار يوسف

مزمار فعّال
14 يوليو 2009
63
8
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: البسط في علم التجويد

(بسم الل)
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الدنيا والاخرة
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

*التعريف بعلم التجويد*​

اعلم – أخي القارئ- أن علم التجويد من أسمى وأشرف العلوم؛ لأنه متعلق بكتاب الله ,

فالتجويد لغةً: التحسين, جوّدت الشيء: بمعنى حسنت الشيء.
واصطلاحًا: هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف: هو إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه صفاته الذاتية الملازمة لـه التي لا تفارق؛ كالهمس والجهر والشدة ..... إلخ. أما مستحق الحرف: فهو الصفات العرضية التي تنشأ عن الصفات الذاتية, فمثلاً صفة الاستعلاء صفة ذاتية ينشأ عنها التفخيم. والمستحق أيضًا هو الأحكام التي تنشأ عن الحروف وصفاتها إذا تلاقت هذه الحروف بعضها مع بعض؛ كالإظهار, والإدغام, والإقلاب, والتفخيم, والترقيق .....إلخ.
حكم التجويد: هو فرض كفاية على عامة المسلمين للعلم به. وفرض عين بالنسبة للعمل به, أي أن كل من يقرأ القرآن الكريم وجب عليه العمل بالتجويد. وهذا دليله من القرآن الكريم: قال تعالى: } وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{ ومن السنة النبوية الشريفة, قال رسول الله عليه السلام : "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"
ويتغنَّ بالقرآن معناها: يجوده ويحسنه.

ولذلك يقول الإمام الجزري- رحمه الله- في نظمه:

والأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم

لأنه به الإله أنزلا ... وهكذا منه إلينا وصلا
موضوع علم التجويد:
هو كلمات القرآن الكريم, ولذلك يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم لأنه يتصل بكلام الله عز وجل
غاية علم التجويد:
هي حماية اللسان من الخطأ واللحن في كلمات القرآن الكريم؛ حتى يفوز القارئ بالسعادة في الدنيا والآخرة. فله بكل حرف حسنة, والحسنة بعشر أمثالها.
قال رسول الله عليه السلام "... إن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول: الم حرف, ولكن ألف حرف, ولام حرف, وميم حرف" وقال أيضًا: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران"

* تعريف الإمام عاصم وراويه حفص*​

الإمام عاصم:
هو عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الأسدي, وكنيته أبو بكر, كان شيخًا للإقراء في الكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي, وقد جمع من الفصاحة والإتقان والتجويد, وكان أحس الناس صوتًا بالقرآن, وهو من التابعين.
وقد قرأ الإمام عاصم على عبد الله بن حبيب السلمي وعلى زر بن حبيش وعلى سعد الشيباني, وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود. وقرأ السلمي وزر على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب على رسول الله عليه السلام تُوُفِّيَ عام مائة وثمانية وعشرين من الهجرة.

الراوي حفص:
هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي الفاخري البزاز, وكنيته أبو عمر. قال فيه العلماء: إنه أعلم الناس بقراءة عاصم, ولذلك كانوا يصفونه بالضبط والإتقان, ولذلك أشار الشاطبي- رحمه الله – بقوله:
وحفص وبالإتقان كان مفضلا
وهو ابن زوجه عاصم, ولد في عام تسعين من الهجرة, وتوفي عام مائة وثمانين, عاش تسعين عامًا.

*اللحن وأقسامه*​
اعلم أخي القارئ – جعلني الله وإياك من الفائزين السعداء- أن اللحن لغةً: الميل عن الصواب. واصطلاحًا: هو خطأ يطرأ على الكلمة فيخل بالمعنى تارةً, ويخل بقواعد القراءة والتجويد تارةً أخرى.

وينقسم اللحن إلى قسمين:
أولاً- اللحن الجلي:
وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ ويخل بالمعنى, وذلك بأن يخرج الحرف من غير مخرجه الطبيعي بأن يجعل الثاء مثلاً سينًا. مثال: } وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ{ فيتغير معنى الكلمة "فكثركم" أي من الكثرة إلى "فكسركم" من التكسير (التحطيم). أو أن يجعل التاء طاءً في مثل: "قانتون", فتصبح "قانطون", والقنوت معناه الخشوع, أما القنوط فهو الجزع واليأس. أو الصاد مثلاً سينًا مثل: الصلاة.
أو يكون اللحن بتغيير حركة إعرابية بدلاً من حركة أخرى, فمثلاً بدلاً من أن تقول: أنعمتَ, تقول: أنعمتُ. وهذا خطأ يغير المعنى. ويسمى اللحن الجلي بهذا الاسم لأنه ينجلي, أي: يظهر, ويستطيع أي شخص أن يعرفه ويدركه.
وحكمه: هو التحريم فهو حرام بإجماع العلماء ويأثم فاعله.

ثانيًا- اللحن الخفي:
وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ, ولا يخل بالمعنى, وذلك يكون بمخالفة قواعد التجويد, كترك الغنة مثلاً, أو عدم تفخيم المفخم, أو ترقيق المرقق, وهذا على سبيل المثال, وحكمه هو الكراهة, أي: مكروه. وذهب بعض العلماء إلى تحريمه. هذا والله ورسوله أعلم.

*مراتب القراءة*​
اعلم أخي القارئ للقرآن الكريم أن مراتب القراءة أربع:
أولاً- التحقيق:
وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة, وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه, وهو أيضًا تفكيك للحروف وإشباعها دون المغالاة في ذلك, وتكون هذه المرتبة في مقام تعلم وتعليم القرآن الكريم.

ثانيًا- الترتيل:
وهو القراءة بطمأنينة وعلى مكث وتدبر, وإعطاء الحروف حقها ومستحقها, وهذه المرتبة هي أفضل المراتب استنادًا إلى قوله تعالى: }وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{وقال رسول الله عليه السلام "إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل". وهذه المرتبة هي مذهب ورش وعاصم وحمزة.

ثالثًا- الحدر:
وهو القراءة بسرعة مع إعطاء كل حرف حقه ومستحقه, ومراعاة الأحكام, وهذه المرتبة هي مذهب ابن كثير المكي وأبي عمرو البصري وقالون.

رابعًا- التدوير:
هو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر مع مراعاة الأحكام, وهو مذهب ابن عامر والكسائي.

*أركان القراءة*

اعلم- أخي القارئ- أن لكل شيء أركانًا, فأركان قراءة القرآن الكريم ثلاثة:
أولاً- صحة الإسناد, وهو أن نتلقى القرآن عن شيخ قارئ للقرآن سنده متصل برسول الله عليه السلام
ثانيًا- موافقة الرسم العثماني بالمصحف الشريف بمعنى أن تكون قراءتك موافقة لما رسم بالإثبات أو الحذف, أو الوصل أو القطع, ولو احتمالاً.
ثالثًا- أن توافق قراءتك وجهًا من أوجه النحو ولو ضعيفًا.
فإذا اختل ركن من هذه الأركان تعد القراءة شاذةً وغير صحيحة, ولا يعتدُّ بها, ولذلك يقول ابن الجزري- رحمه الله:
فكل ما وافق وجه نحو ...وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصح إسنادًا هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان

 
التعديل الأخير:

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

*الاستعاذة*

اعلم – أخي القارئ- أن الاستعاذة واجبة عند البدء بالقراءة, وهذا هو رأي جماعة من العلماء, والرأي الآخر ذهب إلى أنها مستحبة, وخلاصة القول: أن الاستعاذة لا بد منها عند ابتدائك للقراءة, سواء كانت في أول السورة أو في أي جزء من أجزاء السورة, ودليل وجوبها من القرآن الكريم, قال تعالى: } فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{
وقال الإمام الشاطبي- رحمه الله:

إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ...جهارًا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرًا وإن ... تزد لربك تنزيهًا فلست مجهلا


صفة الاستعاذة:
ورد في ذلك صيغ كثيرة, ولكن المأثور فيها هو: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ, أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. والراجح في ذلك
القول الأول؛ لأنه هو المألوف والمأخوذ به, وذلك على قول الإمام الشاطبي: على ما أتى في النحل يسرًا. أي أن اللفظ الأول فيه يسر على القارئ.

حالات الاستعاذة:
للاستعاذة حالات أربع: اثنتان يجهر بها, واثنتان يُسَرُّ فيهما.
أولاً- مواضع الجهر:
أ*.يجهر بالاستعاذة في مقام التعليم, أي: في حلقات التدريس للقرآن الكريم.
ب*.يجهر بالاستعاذة في المحافل وقراءة القرآن على ملأ من الناس.
ثانيًا- مواضع الإسرار:
أ*.الصلاة, يسر بالاستعاذة في الصلاة.
ب*.عند القراءة الفردية, بمعنى إذا قرأت القرآن بمفردك مع نفسك.

أوجه الاستعاذة:
الاستعاذة لـها أوجه في قراءتها مع البسملة وأول السورة, وهي كما يأتي:
1.قطع الجميع.
2.قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.
3.وصل الأول بالثاني, وقطع الثالث.
4.وصل الجميع.
أولاً- قطع الجميع: وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة والوقوف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة.
ثانيًا- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة وأول السورة معًا في نفس واحد.
ثالثًا- وصل الأول بالثاني وقطع الثالث: وهو وصل الاستعاذة بالبسملة, ثمَّ الوقف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة.
رابعًا: وصل الجميع: وهو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة في نفس واحد متصل.

حكم البدء بقراءة سورة التوبة:
اعلم- أخي القارئ- أن سورة التوبة لا يوجد بأولها بسملة, وذلك لأسباب سوف نتكلم عنها عند الكلام عن البسملة. ولكن هناك الاستعاذة وصيغتها هي: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, وهذا إذا كان القارئ مبتدئًا بها. علمًا بأن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم – بإجماع العلماء- ولكنها سنة عن رسول الله عليه السلام عن نافع بن مطعم عن أبيه أن رسول الله عليه السلام أنه استعاذ قبل القراءة يقول: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ.


يتبع
 
التعديل الأخير:

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

البسملة 

- أن البسملة سنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام,
قال الإمام الشاطبي- رحمه الله:

وبسمل بين السورتين بسنة
.............................

ولكن اختلف العلماء في أنها آية من القرآن أم لا, فذهب بعضهم إلى أنها لست آية, وهذا هو قول المالكية, وذهب البعض الآخر على أنها آية, وهذا قول الشافعية, ولكن لنا أن نعرف أن حفصًا عن عاصم ذهب إلى أنها آية من الفاتحة, وسنة في كل سورة إلا سورة التوبة.

والخلاصة في ذلك أن البسملة آية من الفاتحة, وسنة في أوائل السور وبين السور للفصل بين السور, إلا في سورة التوبة, فلا يفصل بين الأنفال والتوبة بالبسملة.

ولكن هناك سؤال: لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة كباقي سور القرآن؟ وما أوجه القراءة بين الأنفال والتوبة؟
ورد أن البسملة منعت في أول سورة التوبة, وهذا بالإجماع على أن سورة التوبة نزلت أثناء قتال المسلمين بالمشركين والمنافقين, والبسملة فيها رحمة, والموقف لا يتطلب رحمةً على الكافرين. وهناك رأي آخر, هو أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال في حديث ما معناه: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال, وأعطيت مكان الزبور المئين, وأعطيت مكان الإنجيل السبع المثاني, وفضلت بالمفصل".

فالسبع الطوال هي من أول البقرة إلى سورة التوبة, ولذلك عد العلماء سورة الأنفال والتوبة سورةً واحدةً.

أوجه القراءة بين سورتي الأنفال والتوبة:
1. الوقف: بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال, وتتنفس, ثمَّ تبدأ سورة التوبة.

2. السكت: بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال بدون أن تتنفس – حركتان- ثمَّ تبدأ سورة التوبة.
3. الوصل: بمعنى أن تصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة مع مراعاة أحكام التجويد.

أوجه البسملة بين السور:

لقد عرفت – أخي القارئ- أن البسملة سنة بين السور, ولكن لها أوجه لقراءتها. فما أوجه البسملة؟

البسملة لها ثلاثة أوجه:

1- قطع الجميع: بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس ثمَّ قراءة البسملة والوقف عليها مع التنفس ثمَّ قراءة أول السورة.

2- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث, بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس, ثمَّ وصل البسملة بأول السورة.

3- وصل الجميع: بمعنى وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة الجديدة.


ولكن هناك سؤال:
لماذا لم نصل البسملة بآخر السورة ثمَّ نقف, ونبدأ السورة الجديدة؟
الإجابة هي أن البسملة جعلت لأوائل السور لا لآخرها, وحتى لا يتوهم السامع أن البسملة من آخر السورة, ولذلك قال الإمام الشاطبي- رحمه الله:
ومهما تصلها مع أواخر سورة ... فلا تقفن الدهر فيها مثقلا

 
التعديل الأخير:

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

أحكام النون الساكنة والتنوين 

أخي القارئ قبل أن تعرف أحكام النون الساكنة والتنوين لا بد أن تعرف ما النون الساكنة والتنوين؟

النون الساكنة:
هي التي لا حركة لها, وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتثبت رسمًا وخطًا ووقفًا ووصلاً. بمعنى أنها النون التي عليها سكون, مثل: إنْسان, الأنْعام, منْذر وهذا مثالها في الأسماء. وفي الأفعال, مثل: أنْعمت, تنْصروا الله, تنْحتون. وفي الحروف: منْ, عنْ, إنْ.
وهذه النون كما ترى تكتب وتنطق, وتظهر عند الوقف وعند الوصل.

التنوين:
هو نون ساكنة ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظًا وتفارقه خطًا ووقفًا. ويرمز لـه في المصحف بـ(فتحتين ـً) (كسرتين ـٍ) (ضمتين ـٌ).

فهو عبارة عن نون ساكنة زائدة عن بنية الكلمة, وهذا التنوين لا يكون إلا في الأسماء فقط؛ لأن الأفعال لا تنون, ولكن ورد في القرآن الكريم فعلان منونان, هما: وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ ( ), لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ( ). والصحيح أن هذا التنوين هو نون التوكيد الخفيفة, وإنما رسمت بالتنوين لأنها تشبه التنوين من حيث الوقف عليها.
والتنوين يثبت سماعًا باللفظ ولا يكتب بالخط, ولا يثبت عند الوقف على الكلمة.

- أن أحكام النون الساكنة والتنوين مع الحروف الهجائية أربعة أحكام:
(الإظهار – الإدغام – الإقلاب – الإخفاء).
 
التعديل الأخير:

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

[frame="7 80"]
السلام عليكم ورحمة الله
أعانك الله على إكمال العمل، ونفع بك.
[/frame]
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: البسط في علم التجويد

أولاً: الإظهار الحلقي:

الإظهار: لغةً: البيان. واصطلاحًا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. حروف الإظهار الحلقي ستة حروف, هي حروف الحلق الستة: الهمز, الهاء, العين, الحاء, الغين, والخاء.
وقد جمعها بعض العلماء في قول: (أخي هاك علمًا حاز غير خاسر).
ومراتب الإظهار الحلقي ثلاثة, هي:
- أقصى الحلق: الهمز والهاء.
- وسط الحلق: العين والحاء.
- أدنى الحلق: الغين والخاء:

وسبب الإظهار:

هو بعد مخرج النون عن حروف الحلق الستة, فالنون من طرف اللسان فيصعب في ذلك الإدغام, فلزم لذلك إظهار النون عند حروف الحلق.
وشرط الإظهار الحلقي هو أن يقع بعد النون الساكنة حرف من حروف الحلق الستة.
والإظهار الحلقي يكون من كلمة أو كلمتين, وبعد التنوين لا يكون إلا من كلمتين.

أمثلة:

من كلمة- من كلمتين - بعد التنوين - حرف الإظهار
ينْأون - منْ آمن - كفوًا أحد - الهمزة
منْهاجًا- إنْ هو- سلامٌ هي - الهاء
الأنْعام - منْ عند- أجرًا عظيمًا- العين
انْحر - فمنْ حاجك - غنيًا حميدًا - الحاء
فسينْغضون- منْ غير - عفوًا غفورًا - الغين
المنْخنقة - إنْ خفتم - نخلٍ خاوية - الخاء


يتبع
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع