روح المقام ... و الحالة النفسية التي تصورها المقامات [ مقام حجاز و فروعه ]

إبراهيم التميمي قال:

فكرة الموضوع جميلة أخي فؤاد جزاك الله خيرًا
بالنسبة لمقام الحجاز فهو كما تفضلتَ مقام شجي تملأه نبرة الحزن
تجد في طياته معاني التحذير والوعيد والتخويف والترهيب والتأنيب
كما يحتمل معاني الحنين والشوق والذكريات والتحسر على ما مضى
ونبرة الخشوع فيه واضحة
ونجد العديد من القراء يصورون لنا الآيات بهذا المقام أبهى تصوير ،، مثل الشيخ سعد الغامدي حينما يقرأ فيه بخشوع يجبرك على تدبر الآيات، ومثله الشيخ هاني الرفاعي، وكذلك الشيخ العفاسي في جوابات الحجاز، وعندما يقرأ به الشيخ عمر القزابري في الصلاة فتجد في أدائه إحساسًا نادرًا، وقبلهم جميعًا الشيخ محمد صديق المنشاوي - رحمه الله - سواءً قرأ به مرتِّلاً أو مجوِّدًا فإنه يصور لك معاني الآيات بشكل جميل جدًا، وغيرهم كثير.

ولو ذهبنا إلى النشيد الهادف وبحثنا في أشهر الأناشيد التي لُحِّنت بمقام الحجاز نجد مثلة الأنشودة الشهيرة "يا أرض أندلس" لفرقة نداء وحداء والتي بدأت بـ "بالله إن زرت المغاني مرة عرج على أهلي هناك وسلم" مثل هذا النشيد يتحدث عن أيام المسلمين في الأندلس وسابق عهدهم فيها ويتحسر الشاعر في القصيدة على ما فات ويحنّ إلى تلك البلاد الطيبة ،، واللحن بالحجاز كان مناسبًا جدًا للمعاني
ويكون مقام الحجاز مناسبًا في بعض الأحيان في الابتهالات التي تتطلب التضرع والخشوع

هذا ما جاء في بالي الآن، ولو وجدت زيادات سآتي بها إن شاء الله

وننتظر تفاعل الأخوة مع مثل هذه المواضيع الجميلة

جزيتم خيرًا

أنقر للتوسيع...