إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

بسم باسم

مزمار جديد
28 فبراير 2006
1
0
0
(بسم الله)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي احببت نقل لكم تفيسر الشوكاني لسورة الرعد ــ،،،،،،


قد وقع الخلاف هل هي مكية أو مدنية؟ فروى النحاس في ناسخه عن ابن عباس أنها نزلت بمكة.

وروى أبو الشيخ وابن مردويه عنه أنها نزلت بالمدينة. وممن ذهب إلى أنها مكية سعيد بن جبير

والحسن وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد. وممن ذب إلى أنها نزلت بالمدينة ابن الزبير والكلبي ومقاتل.

وقول ثالث أنها مدنية إلا آيتين منها فإنهما نزلتا بمكة، وهما قوله نعالى: "ولو أن قرآناً سيرت به

الجبال" وقيل فوله: "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة". وقد روي هذا عن ابن عباس

أيضاً وقتادة. وقد أخرج ابن أبي شيبة والمروزي في الجنائز عن جابر بن زيد قال: كان يستحب إذا

حضر الميت أن يقرأ عنده سورة الرعد فإن ذلك يخفف عن الميت وإنه أهون لقبضه وأيسر لشأنه.

قوله: 1- "المر" قد تقدم الكلام في هذه الحروف الواقعة في أوائل السور بما يغني عن الإعادة، وهو

اسم للسورة مرفوع المحل على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو على أنه مبتدأ خبره ما بعده، والتقدير على

الول هذه السورة اسمها هذا، والإشارة بقوله: "تلك" إلى آيات هذه السورة، والمراد بالكتاب السورة:

أي تلك الآيات آيات السورة الكاملة العجيبة الشأن، ويكون قوله: "والذي أنزل إليك من ربك الحق"

مراداً به القرآن كله: أي هو الحق البالغ في اتصافه بهذه الصفة، أو تكون الإشارة بقوله "تلك" إلى

آيات القرآن جميعه على أن المراد بالكتاب جميع القرآن ويكون قوله: "والذي أنزل إليك من ربك

الحق" جملة مبينة لكون هذا المنزل هو الحق. قال الفراء: والذي رفع بالاستئناف وخبره الحق. قال:

وإن شئت جعلت الذي خفضا نعتاً للكتاب، وإن كانت فيه الواو كما في قوله: إلى الملك القرم وابن

الهمام ويجوز أن يكون محل والذي أنزل إليك الجر على تقدير: وآيات الذي أنزل إليك، فيكون الحق

على هذا خبر المبتدأ محذوف "ولكن أكثر الناس لا يؤمنون" بهذا الحق الذي أنزله الله عليك

قال الزجاج: لما ذكر أنهم لا يؤمنون ذكر الدليل الذي يوجب التصديق بالخالق فقال: 2- "الله الذي رفع

السموات بغير عمد" والعمد: الأساطين جمع عماد: أي قائمات بغير عمد تعتمد عليه، وقيل لها عمد

ولكن لا نراه. قال الزجاج العمد قدرته التي يمسك بها السموات، وهي غير مرئية لنا، وقرىء عمد على

انه جمع عمود يعمد به: أي يسند إليه. قال النابغة: وخبر الجن أني قد أذنت لهم يبنون تذمر بالصفاح

والعمد وجملة ترونها مستأنفة استشهاد على رؤيتهم لها كذلك، وقيل هي صفة لعمد، وقيل في الكلام

تقديم وتأخير، والتقدير: رفع السموات ترونها بغير عمد، ولا ملجىء إلى مثل هذا التكلف " ثم استوى

على العرش" أي استولى عليه بالحفظ والتدبير، أو استوى أمره، أو أقبل على خلق العرش، وقد تقدم

الكلام على هذا مستوفى، والاستواء على العرش صفة لله سبحانه بلا كيف كما هو مقرر في موضعه

من علم الكلام "وسخر الشمس والقمر" أي ذللهما لما يراد منهما من منافع الخلق ومصالح العباد "

كل يجري إلى أجل مسمى " أي كل من الشمس والقمر يجري إلى وقت معلوم: وهو فناء الدنيا وقيام

الساعة التي تكور عندها الشمس ويخسف القمر وتنكدر النجوم وتنتثر، وقيل المراد بالأجل المسمى

درجاتهما ومنازلهما التي تنتهيان إليها لا يجاوزانها، وهي سنة للشمس، وشهر للقمر "يدبر الأمر" أي

يصرفه على ما يريد، وهو أمر ملكوته وربوبيته "يفصل الآيات" أي يبينها: وهي الآيات الدالة على

كمال قدرته وربوبيته، ومنها ما تقدم من رفع السماء بغير عمد وتسخير الشمس والقمر وجريهما لأجل

مسمى والجملتان في محل نصب على الحال او خبره إن لقوله: "الله الذي رفع" على أن الموصول

صفة للمبتدأ، والمراد من هذا تنبيه العباد أن من قدر على هذه الأشياء فهو قادر على البعث والإعادة،

ولذا قال "لعلكم بلقاء ربكم توقنون" أي لعلكم عند مشاهدة هذه الآيات توقنون بذلك لا تشكون فيه ولا

تمترون في صدقه.
 

خالد بن أحمد

مزمار ذهبي
8 فبراير 2009
820
4
18
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
رد: بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع