إعلانات المنتدى


ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الملتقى الجنة

مزمار ألماسي
17 مارس 2006
1,412
0
0
ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قال سفيان بن عيينة : قال أبو حازم سلمة بن دينار لجلسائه - وحلف لهم - : لقد رضيت منكم أن يُبقي أحدكم على دينه كما يُبقي على نعله !

هل يمكن إن يكون اهتمام بعض الناس ببعض مسائل دينه أقل من اهتمامه بحذائه ؟

ربما تتفاجأ إذا قلت لك : نعم
وتُفاجأ أكثر إذا كان الجواب : هذا حال كثير من الناس إن لم يكن حال أكثر الناس !

وتُصاب بالذّهول إذا اكتشفت بعض ذلك في نفسك !

هنا أُعيد السؤال :

أيهما أكثر اهتماماً عندك دِينك أو حذاءك ؟

عندما يُريد أحدنا أن يشتري حذاء له أو لولده – إن كان له ولد – فإنه لا يكتفي بدخول أقرب محل وتناول أقرب حذاء !
بل يدخل محلا وآخر وربما دخل عشرة محلاّت !
ويسأل عن الحذاء والنوعية
ويتحرّى الحذاء الجـيّـد
ويبحث عن النوع المريح

وعندما يغبرّ الحذاء يُلمّع !
وإذا بلي الحذاء اعتنى به وأصلحه !

فهل يفعل الشيء نفسه في تعامله مع دينه ؟

أحيانا كثيرة : لا يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بدِينه !

عندما تعرض له شُبهة فإنه يأخذ بأقرب قول
فيُقلّد من لا تبرأ الذمّة بتقليده
ويأخذ بقول من لا يحلّ له الأخذ بقوله
ولربما عرضت له مسألة فرأى في الشارع من يُحسن به الظنّ فسأله وقلّده في دين الله عز وجل !

وعندما يُنبّـه إلى الخطأ الذي وقع فيه يقول : سمعت في المسألة كذا وكذا !
فتُبادره : ممن سمعت ؟
فيقول : من أخي ! أو تقول هي : من أختي !

وقبل فترة رأيت رجلين صليا خلف إمام مُقيم فلما قام للركعة الثالثة جلسا حتى انتهى الإمام من صلاته ، فسلما معه ، ثم سألتهما عن فعلهما ، فأجابا بأن هناك من أفتاهم بذلك .
سألت من يكون ؟
وعن مَنْ مِن العلماء ؟
فأشارا إلى رجل كان ينتظرهما ، فجاء ، ثم سألته
فقال : سمعت فتوى !
قلت : من الذي أفتى ؟
قال : ما أدري ! ولكني سمعت !
قلت : ما سمعته قد يكون حقا وقد يكون بخلاف ذلك ، وربما يكون في مسألة أخرى غير هذه الصفة ، والخلاف في هذه المسالة خلاف ضعيف ..

أهكذا يكون السؤال ؟!
وهكذا يكون الحرص على الدِّين ؟!

ألم أقل لكم إن الاهتمام بالدِّين عند بعض الناس أقل من الاهتمام بشراء حذاء !

ومن الناس مَن إذا سمع بحديث بادر في نشره وإذاعته دون أن يُكلّف نفسه السؤال عن الحديث وصحته قبل نشره ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وإذا سمع بفتوى أخذ بها دون التأكد منها
بل يأخذ أحيانا بما يوافق هواه !
أو يتماشى مع رغبته !

وهو لا يرضى أن يأخذ بهذا في خاصة نفسه فيما يتعلق بأمور دنياه
ولا يرتضي هذا المسلك في سائر أموره !

فلا يرتضي هذا في مراجعة أي طبيب !
ولا في سؤال أي مهندس !
ولا في إصلاح سيارته عند أقرب ورشة !

ولكنه يبحث في ذلك كله عن أمهر أهل الصنعة وأحذق أهل المهنة !

وربما بقي أياما أو أسابيع يسأل ويبحث ويتحرّى حتى يقع على الخبير !

إن الدِّين هو رأس المال بل أغلى وأثمن وأجلّ
ولذا كان مِن دُعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادى ، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، وأجعل الموت راحة لي من كل شر . رواه مسلم .

فهل نهتم ونعتني بديننا كما نهتمّ ونعتني بدنيانا ؟!

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
[email protected]
 

الخنساء

مزمار فعّال
3 يناير 2007
149
0
0
رد: ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي طرح طيب و موضوع جد مهم نفعنا الله به و نبهنا لاخطائنا حتى نتداركها
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم أحفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً ، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسداً ، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك
اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك القصد في الفقر والغني ، وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضى بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن


جزاكِ الله خير الجزاء أختي الكريمة
 

نزيل مكة

عضو كالشعلة
18 مارس 2006
395
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
رد: ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

فعلا أختي هذه والله من المصائب التي عمت وطمت في هذا الزمن مماسبب للبعض جهلا عظيما في

أمور دينهم يقابله حرصا عظيما على أمور لاتنفع بل قد تضر من أمور الدنيا .. ومن ذلك أن أحدهم

يسأل الشيخ عن صلاة النافلة هل يجب فيها الوضوء مثل الفريضة فأجاب الشيخ بنعم فقال السائل

متعجبا ( مع أنها ليست واجبة علي بل أفعلها تفضلا؟) فانظر الجهل والعياذ بالله .. أسأل الله أن يعلمنا

مايفنعنا في أمور ديننا ودنيانا.
 

الملتقى الجنة

مزمار ألماسي
17 مارس 2006
1,412
0
0
رد: ما مدى اهتمامك بِدينك ؟

شكر الله لكم مروركم الطيب
آسآل الله تعالى أن يجعل قرة أعيننا في ديننا
وأن يحب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع