إعلانات المنتدى


شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

ماشاءالله
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
أسأل الله أن يضاعف لك الحسنات
ويمحي عنك جميع السيئات
ويحقق لك في رضاه جميع الأمنيات
خالص احترامي

 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

جزيتم خيرا على المرور والتعليق وضاعف الله من حسناتنا جميعا
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...اخوانى الكرام عدت اليكم بالحلقة الثانية عشرة من المعلقة وطبعا كالعادة اسف على التأخير ولا أطيل عليكم فمع الشرح ....الأبيات من 41 الى 46 ولا أنسى أن أبارك للأخ محمد أبو سالم بمكانه مشرفا للركن وأسأل الله أن يوفقه فيه نافعا للركن مثريا لمواضيعه كما أبارك للأخت ابنة اليم مراقبة عامة جديرة بذلك ان شاء الله وأقول لها أن لا تنسى ركن اللغة العربية من مواضيعها المحترمة وأن تخصه عن باقى الأركان بجديدها الطيب لطالما كانت رائدته الأولى طول فترة الإشراف عليه :


****************************************************************

شرح الأبيات من 41 الى 46 :
إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

ولَسْتُ بِحلال التِلاع مَخَافةً ولكن متى يستَرْفِدِ القَوْمُ أرْفِدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ



شرح البيت الأول
إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

(خلت) ظننت وهو يقصد بها هنا اليقين وليس الظن . (عنيت) أى قصدت) . أتبلد) أى بمعنى كسل أيضا أو تجمدت مشاعره.

((المعنى)) قوله من فتى ...أى أى فتى لأمر عظيم ..والمعنى العام أى اذا قال القوم من فتى يصد أمرا فظيعا أو يصلح لملمة من الملمات علم وتيقن انهم يقصدونه ويطلبونه فلم يكسل ولم يغفل عنهم وانما اجاب واعان .




شرح البيت الثانى :
أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ


(أحلت) من الإحالة وهى الإقبال .( القطيع ) هو السوط . (أجذمت ) من الإجذام وهو الإسراع في السير . (خب) أي اضطرب . (الآل ) هو كمثل السراب بالنهار فهو كأن يرى الانسان على امتداد بصره كأنه ماء فاذا جاءه لم يجده شيئا وهى ظاهرة طبيعية حين اشتداد الحرارة. ( الأمعز ) هو مكان يخالط ترابه حجارة وحصى.
((المعنى)) يقول انه لما يستدعى للمهمات العسيرة التى يتبرم منها الناس يأتى على ناقته ضاربا ايها بالسوط فاسرعت في السير ...ذلك وقد تحرك الآل على الاماكن الغليظة التى يشق المشى اليها ...فهو يصور حاله وهو على ناقته كأنك ناظر اليه فترى هذا المنظر لفارس مسرعة ناقته في مثل تلك الظروف من المكان والوقت.


شرح البيت الثالث :
فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

(الذيل) التبختر وذالت تبخترت . ( الوليدة ) الصبية والجارية أو الأمة . (ربها ) سيدها . (أذيال ) جمع ذيل وهى غير الأولى. ( سحل ) هو الثوب الأبيض من القطن . ( ممدد) أي ممدود.

((المعنى)) تبخترت كما تتبختر الأمة التى ترقص بين يدى سيدها فتريه ذيل ثوبها الأبيض الطويل في رقصها. وهنا تشبيه جميل شبه به الناقة في تبخترها بجارية تتبختر وذكر السيد لأن الجارية تزيد في تبخترها لسيدها ليرضى عنها.

شرح البيت الرابع :
ولَسْتُ بِحلال التِلاع مَخَافةً ولكن متى يستَرْفِدِ القَوْمُ أرْفِدِ

(حلال) مبالغة الحال من الحلول. (التلاع) جمع التلعة وهى مجارى المياه من أعالى الأرض الى بطون الأودية. (الرفد) هو الإعانة والإسترفاد الإستعانة.

((المعنى)) يقول أنا لا أحل حيث يخفى مكانى على الأضياف فهو ينزل الى حيث يجده كل من يريده من مستضيف ومستنجد وهذه صفات الكرام .

شرح البيت الخامس:
فإنْ تبغِنِى في حَلْقَةِ القومِ تَلْقَنِى وإن تَلْتَمِسْنِى في الحَوَانيت تَصْطَدِ

(البُغاء) هو الطلب وتبغنى تطلبنى . ( حلقة القوم ) أي حيث يجتمعون ويتحلقون.
(تلقنى) أي تجدنى. (تلتمسنى) أي تطلبنى وتبحث عنى . (الحوانيت) جمع حانوت وهو بيت الخمار أي الخمارة . والاصطياد هو الاقتناص

((المعنى)) يقول أن من يريده في محافل الرجال وجده هناك ومن يبغيه ويبحث عنه في الخمارات يجده ويصطده فهو يجمع بين الجد والهزل.

شرح البيت السادس:
وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

(الحى) أي القبيلة .(الجميع) أي المجتمِع. (ذروة) ذروة كل شئ أعلاه . (المصمد) أي المقصود المطلوب .

((المعنى)) يقول وان اجتمع الحى للإفتخار تلاقه ينتمى الى ذروة البيت الشريف أي الى اعلى الشرف يريد انه اوفاهم حظا من النسب والحسب. فهى في هذين البيتين يفتخر بنفسه ويقول أنه شمولى يقدر كل شئ قدره وللجد مكان عنده وللهزل مكان وتراه في مجالس الشورى والرأى لا يستغنى عنه الرجال وتراه في اماكن اللعب واللهو أيضا.

 

محمد أبو سالم

مشرف سابق
27 أبريل 2011
1,969
40
48
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

بوركت أخي عاصم على التهنئة....
ونبارك العود الحميد للموضعك المتجدد...
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

جزاك الله خيرا اخى الحبيب شرفنى مرورك
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...اخوانى الكرام عدت اليكم بالحلقة الثانية عشرة من المعلقة وطبعا كالعادة اسف على التأخير ولا أطيل عليكم فمع الشرح ....الأبيات من 41 الى 46 ولا أنسى أن أبارك للأخ محمد أبو سالم بمكانه مشرفا للركن وأسأل الله أن يوفقه فيه نافعا للركن مثريا لمواضيعه كما أبارك للأخت ابنة اليم مراقبة عامة جديرة بذلك ان شاء الله وأقول لها أن لا تنسى ركن اللغة العربية من مواضيعها المحترمة وأن تخصه عن باقى الأركان بجديدها الطيب لطالما كانت رائدته الأولى طول فترة الإشراف عليه :



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عودًا حميدًا أخي عاصم
أشكرك على كلماتك الطيبة وثنائك الطيب
جزاك الله خيرًا وأجزل لك العطاء
ووفقك لما يحبه ويرضاه
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

ولَسْتُ بِحلال التِلاع مَخَافةً ولكن متى يستَرْفِدِ القَوْمُ أرْفِدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ


أبيات قوية
توضّح اعتزاز الشاعر بنفسه وافتخاره بفضله على قومه
واستخدم فيها أساليب الإثبات الخبرية
ونفى عن نفسه القيّم السلبية
واستخدم فيها أساليب النفي
وما زال يتغزّل في ناقته

جزاك الله خيرًا أخي عاصم على هذا الطرح المميّز
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة ابنة اليم على الاثراء المتواصل للموضوع ....بورك سعيكم واجرت اعمالكم
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة ابنة اليم على الاثراء المتواصل للموضوع ....بورك سعيكم واجرت اعمالكم


عودًا حميدًا أخي عاصم , وشكرًا لك
أتحفنا بشرح الأبيات
جزاك الله خيرًا وأجزل لك العطاء
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الافاضل مع الحلقة الثالثة عشر من شرح المعلقة وفيها شرح الأبيات من 46 الى 52
اسأل الله ان ينفعنا بها اللهم امين .
ملحوظة : قد يكون بالبيت الثالث كلام غير لائق وما نقلته الا لأمانة الشرح وتسلسل الأبيات ولكن ارجو من مشرفينا الكرام انهم اذا رأوا انه غير لائق أن يحذفوه فورا وجزاكم الله خيرا

شرح الأبيات من 46 الى 52

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـد

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَد

وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِ

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ




شرح البيت الأول :
وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ


(الحى) أي القبيلة .(الجميع) أي المجتمِع. (ذروة) ذروة كل شئ أعلاه . (المصمد) أي المقصود المطلوب .

((المعنى)) يقول وان اجتمع الحى للإفتخار تلاقه ينتمى الى ذروة البيت الشريف أي الى اعلى الشرف يريد انه اوفاهم حظا من النسب والحسب. فهى في هذين البيتين يفتخر بنفسه ويقول أنه شمولى يقدر كل شئ قدره وللجد مكان عنده وللهزل مكان وتراه في مجالس الشورى والرأى لا يستغنى عنه الرجال وتراه في اماكن اللعب واللهو أيضا.


شرح البيت الثانى :
نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـد


(نداماى) جمع النديم وهو الصاحب جليس الشراب وجليس مجالس اللهو . (قينة) هى الجارية المغنية . (مجسد) الثوب المصبوغ بالزعفران او الذى اشبع صبغه او هو الذى يلى الجسد .

((المعنى)) لقد انتقل الى وصف مجالس اللهو التى سبق ان ذكرها في البيت السابق حيث يقول ان اصحابه وجلساءه ووصفهم بالبياض تلويحا الى انهم احرار ولدتهم حرائر او وصفهم بالبياض لإشراق الوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات او وصفهم بالبياض لنقائهم من العيوب .وتأتيهم ايضا مغنية لابسة ثوبا مصبوغاً مشبع الصبغ .


شرح البيت الثالث :
رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ


(رحيب) اى رحب وواسع . (قطاب) اى مخرج الرأس من الجيب . ( جس) هو فعل اللمس . (بضة) نعومة البدن ورقة الجلد. (المتجرد) حيث تجرد اى تعرى .

((المعنى )) ان هذه الجارية تتردد بينهم بقميص وهى واسعة الجيب حيث يرون منها رقبتها وبعض من صدرها اذا مسها احد من الندامى لا تمتنع عنه فهى مواتية او اذا مست احدا منهم لم تزعجه فجلدها ناعم ورقيق.


شرح البيت الثالث :
إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

(اسمعينا) اى غنى لنا واسمعينا غنائك . (انبرت) الانبراء الى الشئ اى الاعتراض للشئ والأخذ فيه . ( رسلها ) الرسل هو الهينة والتؤدة اى على تؤدها ووقارها . ( مطروقة) اى فيها فتور واسترخاء . (تشدد) اى لم تتشدد في الغناء برفع صوتها.

((المعنى)) يقول اذا سألناها الغناء عرضت لنا تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها . لم تشدد اراد لم تتشدد فتحذف احدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة . مثل قوله تعالى (تنزل الملائكة) و ( نارا تلظى).

شرح البيت الرابع :
إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَد

(رجعت) ترديد الصوت وتغريده . (خلت) اى حسبت. (أظآر) الظئر هى التى لها ولد والجمع أظآر . (ربع) الربع هى من ولد الابل . (رد) اى هالك من الردى وهو الهلاك .

((المعنى)) يقول انها اذا رددت صوتها في حلقها وترنمت فيه حسبتها خلتها نوقا فقدن اولادهن فهن يبكين عليهم او نساء قمن في مأتم يبكين على هالك, يريد ان صوتها محزن وهى قادرة على تصريفه.

شرح البيت الخامس :
وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِ

(تشرابى) هو الشرب . (طريفى) الطريف هو المال المستحدث الذى يكتسبه الفرد من كدحه وسعيه . (متلدى) المتلد هو المال الموروث .

((المعنى)) يقول انه لطالما يشرب الخمر ويتلذذ بها ويبيع وينفق لها امواله الموروثة والمكتسبة فهى له اول عزيز وغال يصرف من اجلها أى شئ .

شرح البيت السادس :
إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

(تحامتنى) التحامى هو التجنب والاعتزال . (أفردت) اى اى تركت وحدى فريدا. (المعبد) البعيد اى المذلل الاجرب الذى عبده الجرب.

((المعنى)) اى انه لا يزال يشرب الخمر ويبيع ما يملك حتى تجنبه اهله وعشيرته كما يتجنب البعير الأجرب وترك وحيدا مخافة ان تنتقل عدواه الى غيره.
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

إذا حذف البيت أخلّ بالمعنى
وهى من المعلقات وليس شعرًا نبطيًا ركيكًا

واصل أخي وصلك الله
وجزاك خير الجزاء
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائى الكرام ها نحن مع الحلقة الرابعة عشر من شرح المعلقة لطرفة بن العبد وما زال يروى ضروبا من هواياته واشيائا من ادبياته
فى هذه الحلقة شرح الابيات من 53 الى 60
واترككم مع الشرح واسأل الله عز وجل ان يجعلها فى موازين اعمالنا اجمعين



شرح الأبيات من 53 الى 60 :
رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّد

أَلاَ أَيُّها الزاجِرِى أحضُرَ الوَغَـى وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ


شرح البيت الأول :
رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّد

(بنى غبراء) الغبراء هى الأرض وجعلت لها كالاسم . (الطراف) هو البيت من الجلد او القبة من الجلد . (الممدد) الممدود .

((المعنى)) يقول انه ان هجرته الاهل والأقارب وصلته أباعد الناس فقراؤهم و اغنياؤهم فالفقراء يذكرون احسانه عليهم وحبه لهم ويطلبون منه المعروف واغنياء الناس ايضا لا ينكرونه لاستطابتهم صحبته ومنادمته ويجالسونه لطلب العلاء بمجالسته. ويقصد بأهل الطراف الممدد الاغنياء لأنهم هم الذين لهم بيوت وقباب ممدودة .


شرح البيت الثانى :

أَلاَ أَيُّهذا الزاجِرِى أحضُرَ الوَغَـى وَأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

(ايهذا) هو -اى- باضافة –هذا- اليها فهو خلط اداة النداء باسم الاشارة . (الزاجرى) اى الذى تزجرنى. (الوغى) هو اصله صوت الأبطال فى الحرب ثم جعل اسم للقتال والحرب . (مخلدى) من الخلود اى البقاء .
((المعنى)) يقول ايها الانسان الذى يلومنى على حضور الحرب وحضور المشاهد هل انت مخلدى فى الدنيا ان انا اقلعت عن ذلك .


شرح البيت الثالث :
فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

(تسطيع) هى لغة فى كلمة تستطيع ومنها اسطاع يسطيع اى استطاع يستطيع. (منيتى) المنية هى الموت ومنيتى تعنى موتى . (أبادرها) أعاجلها.

((المعنى)) يقول انك ايها اللائم ان كنت لا تملك خلودى فى الدنيا ولا تستطيع رد الموت اذا جاءنى فدعنى انا ابادر الموت واعاجله بانفاق اموالى والتمتع بها قبل الممات فالموت لا بد منه فلا معنى اذا للبخل بالمال وترك اللذات.


شرح البيت الرابع :
وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

(جدك) الجد هو الحظ والبخت والجمع جدود وهى هنا للقسم وتعنى ونفسك . (احفل) الحفل هو المبالاة ولم احفل اى لا ابالى . (عودى) جمع عائد من العيادة وهى الزيارة والمجالسة .

((المعنى)) لولا محبتى لثلاثة اشياء هن من لذة الفتى فى عيشته لم ابال متى مت وانفض من حولى من العواد والمجالسين.


شرح البيت الخامس :
فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

(العاذلات) جمع عاذلة والعاذلة هى اللائمة . (كميت) اى فى لونها سواد وحمرة . (تعل) اى تمزج بالماء . (تزبد) اى تعلوها رغوة نتيجة مزج الخمر بالماء .

((المعنى)) احد هذه الثلاث هى سبقه للائمات بشربة خمر كميت يمزجها بالماء فتزبد فهو يريد ان بكوره الى شرب الخمر واللوائم نيام من اولى ما يهتم به فى حياته.


شرح البيت السادس :
وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

(كرى) من الكر وهو العطف والكرور هو الانعطاف . (المضاف) الخائف المذعور الملحق . (مجنبا) المجنب هو الذى فى يده انحناء وهو محمود فى الفرس بشرط الا يكون مفرطا. (سيد) السيد هو الذئب . (الغضا) هو الشجر. (نبهته) اثرته واخفته. (المتورد) هو مورد الماء.

((المعنى)) الثانى من الاشياء التى يحرص علي الحياة من اجلها هو كرى لاغاثة الملهوف ونجدة المستصرخ فرسا فى يده انحناء وهو محمود فى الفرس فبذلك يكون سريعا كأن هذا الفرس هو ذئب الشجر وهو من اخبث انواع الذئاب فى ورود الماء
اثره وافزعه انسان فشبه فرسه حين نجدة اللهفان بانهذئب الغضا كما وصفه بوجود حنوٍ فى يده وتلك الصفتان تجعلان هذا الفرس اسرع الحيوانات واخفها حركة. وبكل هذا يصور كيفية اسراعه الى اغاثة الملهوف وان هذا من ملذات حياته.


شرح البيت السابع :
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

(تقصير) اى جعل الشئ قصيرا. (الدجن) هو الباس الغيم السماء. (بهكنة) هى المرأة حسنة الخلقة الغضة الناعمة. (الخباء) هى الخيمة او البيت. ( المعمد) اى المرفوع بالعمد.

((المعنى)) وثالث هذه الاشياء هو انه اذا جائه يوم ملبد بالغيوم فهو يجعل اليوم قصيرا بان يستمتع بشابة غضة فى بيت واسع معمد فان اوقات المتعة تكون قصيرة دائما وبذلك تمر ايامه بسرور.


شرح البيت الثامن :
كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

(البرين) هى الخلاخيل . (الدماليج) هى جمع دملوج وهى الاساور التى ترتديها النساء فى ايديهن. (عشر) نوع من الشجر.
( الخروع ) نوع اخر او نبات لا يرعى.
(يخضد) اى لم يكسر.

((المعنى)) يقول كأن الخلاخيل فى ارجلها والاساور فى يديها علقت على خروع او عشر يقصد ان يديها ورجليها كالخروع والعشر اللذان لم يكسرا وشبههما بهذين النوعين من الشجر لانهما نضرين وناعمين وممتلئين واشترط انهما لم يكسرا لانهما اذا كسرا ييبسا ...فهو بذلك اراد تصوير نعومة مرافقها وحسنها.


 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

جزاك الله خيرًا أخي عاصم على هذا الشرح الماتع
متابعون معك ومتابعات
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوانى الكرام مع الحلقة الخامسة عشرة من الشرح أسأل الله ان تكون فى ميزاننا اجمعين يوم القيامة اللهم امين وهى شرح للأبيات من 61 الى 65 :

شرح الأبيات من 61 الى 65 :
كَريمٌ يُرَوّي نَفسَهُ في حَياتِهِ سَتَعلَمُ إِن مُتنا غَداً أَيُّنا الصَدي
أَرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بِمالِهِ كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَةِ مُفسِدِ
تَرى جُثوَتَينِ مِن تُرابٍ عَلَيهِما صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ وَيَصطَفي عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ
أَرى العَيشَ كَنزاً ناقِصاً كُلَّ لَيلَةٍ وَما تَنقُصِ الأَيّامُ وَالدَهرُ يَنفَدِ
شرح البيت الأول :
كَريمٌ يُرَوّي نَفسَهُ في حَياتِهِ سَتَعلَمُ إِن مُتنا غَداً أَيُّنا الصَدي

(يروى) اى يسقى من الرى ضد العطش. (الصدى) العطشان.

((المعنى)) يقول انا كريم اروى نفسى بشرب الخمر واذهب عطشى به فى حياتى وانك يا لائمى ستعلم غدا عند الموت انك انت العطشان لأن ليس للأنسان من الدنيا الا ما متع نفسه به فى حياته قبل ان يفارقوها جميعا.


شرح البيت الثانى :
أَرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بِمالِهِ كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَةِ مُفسِدِ

(نحام) اى بخيل وحريص على الجمع والمنع. (غوى) الغاوى هو الضال المنحرف عن طريق الصواب. (البطالة) ضد العمل.

((المعنى)) يقول ان البخيل والمسرف انما يتمايزان فى حال حياتهما اما عند الموت فقبرهما جميعا واحد اذا فلم ابخل بمالى ولا امتع نفسى فى حياتى.


شرح البيت الثالث :
تَرى جُثوَتَينِ مِن تُرابٍ عَلَيهِما صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ


(جثوتين) مثنى جثوة وهى الكومة من التراب. (صفائح) جمع صفيحة وهى حجرة عريضة. (صم) اى صلاب. (منضد) مفروش.

((المعنى)) اى يقول ترى على قبر كليهما تراب مجتمع وعليهما احجار صلاب عريضة قد فرشت فوقهما. يريد ان البخيل والكريم كما هما مسويان فى نزول الموت بهما فأنهما مسويان كذلك بعد الموت فقبرهما واحد.


شرح البيت الرابع :

أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ وَيَصطَفي عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ


(يعتام) اى يختار. (عقيلة) اى كرام الاموال والنساء. (الفاحش) هو البخيل جدا. (المتشدد) هو المبالغ فى حرصه على ماله.

((المعنى)) يريد ان الموت يختار حياة الكرام فيأخذها كما هو يختار كرام اموال البخيل التى يضن على نفسه بها فهو لا يترك لمحب ما يحبفلا يجدى البخل على صاحبه نفعاً.


شرح البيت الخامس :
أَرى العَيشَ كَنزاً ناقِصاً كُلَّ لَيلَةٍ وَما تَنقُصِ الأَيّامُ وَالدَهرُ يَنفَدِ


(العيش) اى العمر. (كنز) هو فى الاصل المال المدفون وشبهت الحياة به لأهميتها على صاحبها. (تنفد ) اى تفنى.

((المعنى)) يقول ان الحياة طالما كان الدهر يأخذ منها كل يوم فأنها الى زوال لا محالة فأى شئ يظل ينقص فهو يفنى.

 

محمد أبو سالم

مشرف سابق
27 أبريل 2011
1,969
40
48
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

أَرى العَيشَ كَنزاً ناقِصاً كُلَّ لَيلَةٍ وَما تَنقُصِ الأَيّامُ وَالدَهرُ يَنفَدِ

بوركت سواعدك
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

أَرى العَيشَ كَنزاً ناقِصاً كُلَّ لَيلَةٍ وَما تَنقُصِ الأَيّامُ وَالدَهرُ يَنفَدِ

بوركت سواعدك
جزاكم الله خيرا اخى الكريم على مرورك الطيب وتشجيعك المثمر
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ااخوانى الكرام مع الحلقة السادسة عشرة من شرح المعلقة وفيها الأبيات من 66 الى 70 فاليها:
شرح الأبيات من 66 الى 70 :
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـد
فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ
يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ
وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ
عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ


شرح البيت الأول :
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـد
(لعمرك) هو قسم والعمر بفتح العين هو العمر بضمها ولا يأتي في القسم الا مفتوحا.(الطول) هو حبل الدابة. (الثني) هو الطرف.

((المعنى)) يقول اقسم بعمرك ان الموت ما يخطئك ابدا حتى وان أخرك قليلا فإنك واياه كراع يمسك حبل دابته ويرخيه لها لترعى ولكنه لا محالة اخذ بطرف هذا الحبل ولا تستطيع الدابة ان تفلت منه ابدا.


شرح البيت الثانى :
فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

(أدن) من الدنو اى القرب. (النأى) هو البعد وذكرهما معا للتأكيد واثبات القافية.

((المعنى)) يقول فمالى وابن عمى كلما تقربت منه يبعد عنى مع تقربى له فهو تعجب من صنع ابن عمه معه.


شرح البيت الثالث :
يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

(الحى) هو القبيلة.

((المعنى)) اى يلومنى مالك مالك على غير شئ كان منى ولا ادرى ما سبب لومه اياى فهو ظالمى بهذا اللوم كما ظلمنى بللومه ايضا قرط بن معبد.


شرح البيت الرابع :
وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

(أيأسنى) اى لم يدع لى املاً. (الرمس) هو القبر. (ملحد) هو اسم مفعول اى موضوع فى لحده.

((المعنى)) يقول انه اصابه باليأس من كل خير طلبه منه حتى لكأنهم وضعوه هذا الطلب ملحدا فى قبر ودفنوه فلا يرجى هذا الخير ابدا كما لا يرجى من الميت شيء.


شرح البيت الخامس :
عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

(نشدت) أي طلبت مفقوداً. (اغفل) أي اترك. (حمولة) الإبل التي تطيق ان يحمل عليها.(معبد) اسم اخى طرفة.

((المعنى)) أي كل ما كان من مالك من اللوم والهجر والإيئاس على غير شيء الا اننى طلبت ابل اخى معبد. وكانت قصة هذه الإبل ان طرفة واخاه معبدا كانت لهما ابل يرعيانها معا. وكان طرفة ربما رعى بهذه الإبل وحده دون اخيه فكان معبد يقول له مستنكراً أتخرج وترعى الإبل وحدك فإن اخذت منك تظن ان شعرك يردها عليك. فقال طرفة فإنى اخرج فيها وحدى حتى تعلم انها ان اخذت منى رددتها بشعرى. فرعى بها فأغار عليها فوم من مضر بإيعاز من عمرو بن هند الملك لموجدته على طرفة ولما علم طرفة بذلك اخذ يتوعد عمراً فخاف قومه من عمرو لأنهم لم يكفوا عنه طرفة فأتاه ابن عمه مالك يلومه فقال فيه تلكم الأبيات.
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

أبيات رائعة
أرى سهولة في المعاني عن سابقاتها
وأعجبني هذا البيت ومعناه:
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـد

جزاك الله خيرًا أخي عاصم
متابعون معك ومتابعات

 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع