إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

احمد شوقي وحافظ ابراهيم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الشهاب

مشرف سابق
8 ديسمبر 2006
8,690
58
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر بينهما انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:



يقولون إن الشوق نار ولوعـة ***فما بال ارى اليوم شوقي بارداً


فرد عليه أحمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها :


حملّت كلبا وانسانا امانةً *** فخانها الانسان والكلب حافظا



**************************

و هذه قصيدة يخاطب حافظ إبراهيم بها أحمد شوقي :



يا سَيِّـدي وَإِمامـي ******* وَيا أَديـبَ الزَمـانِ

قَد عاقَني سوءُ حَظّي ******* عَن حَفلَةِ المِهرَجـانِ

وَكُنـتُ أَوَّلَ ســاعٍ******* إِلى رِحابِ اِبنِ هاني

لَكِن مَرِضتُ لِنَحسي ******* في يَومِ ذاكَ القِـرانِ

وَقَـد كَفانـي عِقابـاً ******* ما كانَ مِن حِرمانـي

حُرِمتُ رُؤيَةَ شَوقـي ******* وَلَثـمَ تِلـكَ البَنـانِ

فَاِصفَح فَأَنتَ خَليـقٌ ******* بِالصَفحِ عَن كُلِّ جاني

وَعِش لِعَرشِ المَعاني ******* وَدُم لِتـاجِ البَـيـانِ

إِن فاتَنـي أَن أُوَفّـي ******* بِالأَمسِ حَقَّ التَهانـي

فَاِقبَلهُ مِنّـي قَضـاءً ******* وَكُن كَريـمَ الجَنـانِ

وَاللَهُ يَقبَـلُ مِنّـا ال******* صَـلاةَ بَعـدَ الأَوانِ


و هذه قصيدة يرثي أحمد شوقي بها حافظ إبراهيم و قد كانا قد تعادها على أن يرثي أحدهما الدي يمت منهما قبل الاخر :


قَد كُنتُ أوثِـرُ أَن تَقـولَ رِثائـي **** يا مُنصِفَ المَوتى مِـنَ الأَحيـاءِ

لَكِن سَبَقتَ وَكُـلُّ طـولِ سَلامَـةٍ **** قَـدَرٌ وَكُــلُّ مَنِـيَّـةٍ بِقَـضـاءِ

الحَقُّ نادى فَاِستَجَبتَ وَلَـم تَـزَل **** بِالحَـقِّ تَحفِـلُ عِنـدَ كُـلِّ نِـداءِ

وَأَتَيتَ صَحراءَ الإِمامِ تَذوبُ مِـن **** طولِ الحَنينِ لِساكِـنِ الصَحـراءِ

فَلَقيتُ في الـدارِ الإِمـامَ مُحَمَّـداً **** فـي زُمـرَةِ الأَبـرارِ وَالحُنَفـاءِ

أَثَرُ النَعيـمِ عَلـى كَريـمِ جَبينِـهِ **** وَمَراشِـدُ التَفسـيـرِ وَالإِفـتـاءِ

فَشَكَوتُما الشَـوقَ القَديـمَ وَذُقتُمـا **** طيبَ التَداني بَعـدَ طـولِ تَنائـي
px
p-70x45KyHA6cIs.gif
p
q.gif
إِن كانَـتِ الأُلـى مَنـازِلَ فِرقَـةٍ **** فَالسَمحَـةُ الأُخـرى دِيـارُ لِقـاءِ

وَدِدتُ لَو أَنّي فِداكَ مِـنَ الـرَدى **** وَالكاذِبـونَ المُرجِفـونَ فِـدائـي

الناطِقونَ عَنِ الضَغينَـةِ وَالهَـوى **** الموغِرو المَوتى عَلـى الأَحيـاءِ

مِـن كُـلِّ هَـدّامٍ وَيَبنـي مَجـدَهُ **** بِكَرائِـمِ الأَنـقـاضِ وَالأُشَــلاءِ

ما حَطَّموكَ وَإِنَّمـا بِـكَ حُطِّمـوا **** مَن ذا يُحَطِّـمُ رَفـرَفَ الجَـوزاءِ

أُنظُرُهُ فَأَنتَ كَأَمسِ شَأنُـكَ بـاذِخٌ **** في الشَرقِ وَاِسمُكَ أَرفَعُ الأَسمـاءِ

بِالأَمـسِ قَـد حَلَّيتَنـي بِقَصيـدَةٍ **** غَـرّاءَ تَحفَـظُ كَاليَـدِ البَيضـاءِ

غيظَ الحَسودُ لَها وَقُمتُ بِشُكرِهـا **** وَكَمـا عَلِمـتَ مَوَدَّتـي وَوَفائـي

في مَحفَـلٍ بَشَّـرتُ آمالـي بِـهِ **** لَمّا رَفَعتَ إِلـى السَمـاءِ لِوائـي

يا مانِحَ السـودانِ شَـرخَ شَبابِـهِ **** وَوَلِيَّـهُ فـي السِلـمِ وَالهَيـجـاءِ

لَمّا نَزَلـتَ عَلـى خَمائِلِـهِ ثَـوى **** نَبـعُ البَيـانِ وَراءَ نَبـعِ المـاءِ

قَلَّدتَـهُ السَيـفَ الحُسـامَ وَزُدتَـهُ **** قَلَماً كَصَـدرِ الصَعـدَةِ السَمـراءِ

قَلَمٌ جَرى الحِقَبَ الطِوالَ فَما جَرى **** يَـومـاً بِفاحِـشَـةٍ وَلا بِهِـجـاءِ

يَكسـو بِمِدحَتِـهِ الكِـرامَ جَلالَـةً **** وَيُشَيِّـعُ المَوتـى بِحُسـنِ ثَنـاءِ

إِسكَندَرِيَّـةُ يـا عَـروسَ المـاءِ **** وَخَميلَـةَ الحُكَمـاءِ وَالشُـعَـراءِ

نَشَأَت بِشاطِئِـكَ الفُنـونُ جَميلَـةً **** وَتَرَعرَعَـت بِسَمائِـكِ الزَهـراءِ

جاءَتكِ كَالطَيـرِ الكَريـمِ غَرائِبـاً **** فَجَمَعتِـهـا كَالـرَبـوَةِ الغَـنّـاءِ

قَد جَمَّلوكِ فَصِرتِ زَنبَقَـةَ الثَـرى **** لِلـوافِـديـنَ وَدُرَّةَ الــدَأمــاءِ

غَرَسوا رُباكِ عَلى خَمائِـلِ بابِـلٍ **** وَبَنَوا قُصورَكِ في سَنـا الحَمـراءِ

وَاِستَحدَثوا طُرقاً مُنَـوَّرَةَ الهُـدى **** كَسَبيلِ عيسى فـي فِجـاجِ المـاءِ

فَخُذي كَأَمسِ مِـنَ الثَقافَـةِ زينَـةً **** وَتَجَمَّـلـي بِشَبـابِـكِ النُجَـبـاءِ

وَتَقَلَّـدي لُغَـةَ الكِتـابِ فَإِنَّـهـا **** حَجَـرُ البِنـاءِ وَعُـدَّةُ الإِنشـاءِ

بَنَتِ الحَضـارَةَ مَرَّتَيـنِ وَمَهَّـدَت **** لِلمُلـكِ فـي بَغـدادَ وَالفَيـحـاءِ

وَسَمَت بِقُرطُبَـةَ وَمِصـرَ فَحَلَّتـا **** بَيـنَ المَمـالِـكِ ذِروَةَ العَلـيـاءِ

ماذا حَشَدتِ مِنَ الدُمـوع لِحافِـظٍ **** وَذَخَرتِ مِن حُـزنٍ لَـهُ وَبُكـاءِ

وَوَجدتِ مِن وَقـعِ البَـلاءِ بِفَقـدِهِ **** إِنَّ البَـلاءَ مَصـارِعُ العُظَـمـاءِ

اللَـهُ يَشهَـدُ قَـد وَفيـتِ سَخِيَّـةً **** بِالدَمـعِ غَيـرَ بَخيلَـةِ الخُطَبـاءِ

وَأَخَذتِ قِسطاً مِن مَناحَـةِ ماجِـدٍ **** جَـمِّ المَآثِـرِ طَـيِّـبِ الأَنـبـاءِ

هَتَفَ الرُواةُ الحاضِـرونَ بِشِعـرِهِ **** وَحَذا بِـهِ البـادونَ فـي البَيـداءِ

لُبنانُ يَبكيهِ وَتَبكـي الضـادُ مِـن **** حَلَبٍ إِلى الفَيحـاءِ إِلـى صَنعـاءِ

عَرَبُ الوَفاءِ وَفَوا بِذِمَّـةِ شاعِـرٍ **** باني الصُفوفِ مُؤَلَّـفِ الأَجـزاءِ

يا حافِظَ الفُصحى وَحارِسَ مَجدِها **** وَإِمامَ مَـن نَجَلَـت مِـنَ البُلَغـاءِ

ما زِلتَ تَهتِـفُ بِالقَديـمِ وَفَضلِـهِ **** حَتّـى حَمَيـتَ أَمانَـةَ القُـدَمـاءِ

جَـدَّدتَ أُسلـوبَ الوَليـدِ وَلَفظِـهِ **** وَأَتَيـتَ لِلدُنيـا بِسِحـرِ الـطـاءِ

وَجَرَيتَ في طَلَبِ الجَديدِ إِلى المَدى **** حَتّى اِقتَرَنتَ بِصاحِـبِ البُؤَسـاءِ

ماذا وَراءَ المَوتِ مِن سَلوى وَمِـن **** دَعَةٍ وَمِن كَـرَمٍ وَمِـن إِغضـاءِ

اِشرَح حَقائِقَ ما رَأَيتَ وَلَم تَـزَل **** أَهـلاً لِشَـرحِ حَقائِـقِ الأَشيـاءِ

رُتَبُ الشَجاعَةِ في الرِجالِ جَلائِـلٌ **** وَأَجَـلُّـهُـنَّ شَـجـاعَـةُ الآراءِ

كَم ضِقتَ ذَرعاً بِالحَيـاةِ وَكَيدِهـا **** وَهَتفتَ بِالشَكـوى مِـنَ الضَـرّاءِ

فَهَلُمَّ فارِق يَـأسَ نَفسِـكَ ساعَـةً **** وَاِطلُع عَلى الوادي شُعاعَ رَجـاءِ

وَأَشِر إِلى الدُنيا بِوَجـهٍ ضاحِـكٍ **** خُلِقَـت أَسِرَّتُـهُ مِـنَ الـسَـرّاءِ

يـا طالَمـا مَـلَأَ النَـدِيَّ بَشاشَـةً **** وَهَـدى إِلَيـكَ حَوائِـجَ الفُقَـراءِ

اليَومَ هادَنتَ الحَـوادِثَ فَاِطَّـرِح **** عِبءَ السِنينِ وَأَلقِ عِـبءَ الـداءِ

خَلَّفتَ فـي الدُنيـا بَيانـاً خالِـداً **** وَتَرَكـتَ أَجيـالاً مِـنَ الأَبـنـاءِ

وَغَداً سَيَذكُرُكَ الزَمانُ وَلَـم يَـزَل **** لِلدَهرِ إِنصـافٌ وَحُسـنُ جَـزاءِ

 

بدر فاضل

مشرف سابق
3 فبراير 2009
5,375
74
48
الجنس
ذكر
رد: احمد شوقي وحافظ ابراهيم

بارك الله فيك أخي الشهاب ..

ولكن هنا تنبيه بسيط حتى نستفيد جميعاً ..

بالنسبة للبيت : حملت كلباً و إنساناً أمانةً *** فخانها الإنسان و الكلب حافظاً

هناك شدّة على اللام و الصحيح أنها على الميم .. ( حمّلتُ ) ..

الأمر الثاني :

هناك تقديم و تأخير .. الصحيح أن يقال : حمّلتُ إنساناً و كلباً أمانةً ..

من أجل الوزن ..

الأمر الأخير :

فخانها الإنسانُ و الكلبُ حافظُ ( بالضمة على الميم ) .. و السبب :

أن الكلب مبتدأ مرفوع ، و حافظُ : خبره مرفوع بالضمة ..

ولعلّك قصدت أن النصب للدلالة على الحال ، و الصحيح أن يقال :

أن المبتدأ و الخبر في محل نصب حال ..

ولعلّ ابنة اليم توضّح ذلك ..
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: احمد شوقي وحافظ ابراهيم

إِسكَندَرِيَّـةُ يـا عَـروسَ المـاءِ **** وَخَميلَـةَ الحُكَمـاءِ وَالشُـعَـراءِ

نَشَأَت بِشاطِئِـكَ الفُنـونُ جَميلَـةً **** وَتَرَعرَعَـت بِسَمائِـكِ الزَهـراءِ


مقتطفات من الأبيات رائعات !
فهذا أحمد شوقى أمير الشعراء
وذاك حافظ ابراهيم شاعر النيل
وإذا اجتمع الأمير مع شاعر النيل
ترى الإبداع يعانق السحاب

جزاك ربى خيرً أخى الشهاب وبارك فيك
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: احمد شوقي وحافظ ابراهيم

بارك الله فيك أخي الشهاب ..

ولكن هنا تنبيه بسيط حتى نستفيد جميعاً ..

بالنسبة للبيت : حملت كلباً و إنساناً أمانةً *** فخانها الإنسان و الكلب حافظاً

هناك شدّة على اللام و الصحيح أنها على الميم .. ( حمّلتُ ) ..

الأمر الثاني :

هناك تقديم و تأخير .. الصحيح أن يقال : حمّلتُ إنساناً و كلباً أمانةً ..

من أجل الوزن ..

الأمر الأخير :

فخانها الإنسانُ و الكلبُ حافظُ ( بالضمة على الميم ) .. و السبب :

أن الكلب مبتدأ مرفوع ، و حافظُ : خبره مرفوع بالضمة ..

ولعلّك قصدت أن النصب للدلالة على الحال ، و الصحيح أن يقال :

أن المبتدأ و الخبر في محل نصب حال ..

ولعلّ ابنة اليم توضّح ذلك ..



أولاً , أشكرك أخى بدر على تفاعلك مع المواضيع
وإبداء رأيك ورؤيتك , وثقتك فى
وما ابنة اليم إلا حرفًا يحبو على أعتاب العربية

بالنسبة للشدّة أو الهمزات , فهى من سرعة الكتابة
وغالبًا ما يكون أخى الشهاب متسرعًا فى الكتابة حتى لا تهرب منه الأفكار

الأمر الثاني :

هناك تقديم و تأخير .. الصحيح أن يقال : حمّلتُ إنساناً و كلباً أمانةً ..

من أجل الوزن ..

البيت طبعًا فيه من البلاغة ما يُسمى بالتورية
والتقديم والتأخير هنا مقصود من الشاعر لسهولة الوقع الموسيقى على الأُذن

الأمر الأخير :

فخانها الإنسانُ و الكلبُ حافظُ ( بالضمة على الميم ) .. و السبب :

أن الكلب مبتدأ مرفوع ، و حافظُ : خبره مرفوع بالضمة ..

أنا معك فى هذا تمامًا
و الخطأ ليس من الشاعر وإنما البعض نقلها خطأ , الشهاب بالتالى نقلها من البعض
ولا ننسى كما نوّهت أننا أمام أمير الشعراء وشاعر النيل
ففى حضرتهما كل خطأ يذوب ويتلاشى
أشكرك مرة أخرى , وأتمنى باقى الأعضاء يحذون حذوك فى النقاش الهادف والمُثمر
جزاك ربى خيرًا ورفع قدرك يا حفيد سيبويه
 

بدر فاضل

مشرف سابق
3 فبراير 2009
5,375
74
48
الجنس
ذكر
رد: احمد شوقي وحافظ ابراهيم

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيراً ..

و الله إني أقل من أن أكون حفيداً لسيبويه ..

على كلٍّ بارك الله فيكم و رفع قدركم و أعلى منزلتكم ..
 

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
رد: احمد شوقي وحافظ ابراهيم

شوقي وحافظ الي الان يتربعان علي عرش الشعر

جزاكم الله خيرا
 

عبدالله عبدالقادر

مشرف ركن ركن علوم اللغة العربية وآدابها
المشرفون
11 يناير 2014
1,237
317
83
الجنس
ذكر
يقولون إن الشوق نار ولوعـة ***فما بال ارى اليوم شوقي بارداً

الشطر الثاني من البيت غير مستقيم او فيه نقص او زيادة .
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع