إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

أجمع ما رأيت في باب" الوقف والابتداء" وملحقاته للإمام العلامة الضباع ( الجزء الأخير)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

almodarress

عضو كالشعلة
4 مارس 2006
313
0
0
(بسم الله)

وقال جماعة من المتأخرين الوقف على قسمين: تام وغير تام
‏1-فالتام ‏
هو الذي لا يتعلق بشيء مما بعده لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى، فيحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، وأكثر ما يوجد عن ‏رؤوس الآي غالبا. وقد يوجد في أثنائها، ويوجد عند آخر كل سورة، وعند آخر كل قصة، وقبل النداء، ‏
‏2-وغير التام
هو الذي يتعلق بما بعده سواء كان التعلق من جهة اللفظ أو من جهة المعنى.‏
وهو ثلاثة أقسام: كاف وحسن وقبيح:‏
أ-فالوقف الكافي ‏
هو الذي يتعلق بما بعده تعلقا لا يمنع من حسن الوقف عليه ولا من حسن الابتداء بما بعده، والفرق بينه وبين التام أن التام لا يتعلق بما ‏بعده أصلا، وهذا يتعلق بما بعده من جهة المعنى فقط ويكون في رؤوس الآي وغيرها
ب-والوقف الحسن ‏
هو الذي يتعلق بما بعده تعلقا لا يمنع من حسن الوقف عليه ولكن يمنع من حسن الابتداء به ويسميه بعضهم بالصالح
ج-والوقف القبيح ‏
هو الذي يتعلق بما بعده تعلقا يمنع من حسن الوقف عليه ومن حسن الابتداء بما بعده وهو الوقف على ما لا يفهم منه المراد أو يفهم منه ‏خلاف المراد اهـ
وقال الأستاذ الجليل شيخ المقارئ المصرية الحالي الشيخ محمد بن علي من خلف الحسيني حفظه الله ونفع بعلومه المسلمين: الوقف على ‏خمس مراتب: ‏
‏1-لازم ‏
وهو ما قد يوهم خلاف المراد إذا وصل بما بعده
‏2-وجائز مع كون الوقف أولى ‏
هو الذي لا يتعلق بشيء مما بعده لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى
‏3-وجائز مستوي الطرفين ‏
وهو الذي يتعلق بما بعده تعلقا لا يمنع من الوقف عليه ولا من الابتداء بما بعده
‏4-وجائز مع كون الوصل أولى ‏
وهو الذي يتعلق بما بعده تعلقا لا يمنع من الوقف عليه ولكن يمنع من حسن الابتداء بما بعده
والفرق بين الثلاثة أن الأول لا يتعلق بما بعده أصلا، والثاني يتعلق بما بعده من جهة المعنى فقط، والثالث يتعلق ما بعده به تعلقا يمنع من ‏حسن الوقف عليه والابتداء بما بعده
‏5-وممنوع ‏
وهو الذي يتعلق بما بعده تعلقا يمنع من الوقف عليه ومن الابتداء بما بعده تعلقا يمنع من الوقف عليه ومن الابتداء بما بعده بأن لا يفهم ‏منه المراد أو يوهم خلاف المراد . اهـ
وقال بسنية والوقف على رءوس الآي والابتداء بما بعدها مطلقا تبعا لما كان عليه جمهور أهل الأداء من السلف والخلف كأبي عمرو ‏ابن العلاء وأبي محمد اليزيدي والإمام البيهقي والحافظ ابن الجزري وغيرهم.‏
فقد ورد عن أبي عمرو أنه كان يتعمد الوقف عليها ويقول: هو أحب إلي.‏
وقال البيهقي في شعب الإيمان: وإياه اختار.‏
وقال الداني في بيانه: الوقف على رؤوس الآي سنة.‏
وقال جماعة من العلماء الأفاضل: الوقف على رؤوس الآي وإن تعلقت بما بعدها اتباعا لهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏وسنته.‏
وقال النور الشبراملسي: وإياه أختار وبه آخذ لأن الاهتداء بهديه صلى الله عليه وآله وسلم أحرى، الاقتداء بسنته أفضل وأولى.‏
واستدلوا لذلك بما ورد عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية ‏يقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقف، ثم يقول الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، ثم يقول الرحمن الرحيم ثم يقف.‏
قال الحافظ ابن الجزري وهو حديث حسن صحيح متصل الإسناد ورواه أبو داود ساكتا عليه والترمذي وأحمد وأبو عبيد وغيرهم.‏
وقال الملا علي الأشموني وزيني دحلان وغيرهم بعد أن أوردوه: وهذا أصل معتمد في الوقف على رءوس الآي، وإن كان ما بعد كل ‏مرتبطا بما قبله ارتبطا معنويا، فيسن الوقف عليها ويجوز الابتداء بما بعدها لمجيئه عنه صلى الله عليه وآله وسلم. اهـ
وعلى ذلك عملنا. ‏
وزعم جماعة من العلماء كالسجاوندي وصاحب الخلاصة والجعبري والقمي أن رءوس الآي وغيرها في حكم واحد من جهة تعلق ما ‏بعد كل بما قبله وعدم تعلقه ولذا كتبوا: "قف"، و"لا"، فوق الفواصل، كما كتبوا فوق غيرها. وحملوا ما في الحديث على ما فعله ‏صلى الله عليه وآله وسلم إنما قصد بيان الفواصل لا التعبد، أي فلا يكون الوقف عليها على رأيهم سنة، إذ لا يسن إلا ما فعله تعبدا.‏
ورده العلامة المتولي بقوله في تحقيق البيان: إن من المنصوص المقرر أن (كان إذا ) تفيد التكرر، وظاهر أن الإعلام يحصل بمرة ويبلغ ‏الشاهد منهم الغائب، فليكن الباقي تعبدا ، وليس كله للإعلام حتى يعترض على هؤلاء الأعلام.اهـ
وقال بعضهم: يوقف عليها للبيان ثم يوصل لتمام المعنى.‏
وقال آخرون: لا يوقف عليها إلا إذا كان ما بعدها مفيدا لمعنى.‏
ويردهما قول شيخ الإسلام الباجوري في حاشيته على الشمائل: يسن الوقف على رؤوس الآي، وإن تعلقت بما بعدها كما صرح به ‏البيهقي وغيره. ومحل قول بعض القراء (الأولى الوقف على موضع ينتهي فيه الكلام) فيما لم يعلم فيه وقف النبي صلى الله عليه وآله ‏وسلم لأن الفضل والكمال في متابعته في كل حال. اهـ
واعلم أن من علامات كون الوقف أولى ‏
‏ ‏‎•‎‏ الابتداء بالاستفهام ملفوظا به أو مقدرا،‏
‏ ‏‎•‎‏ وأن يكون آخر قصة وابتداء أخرى،‏
‏ ‏‎•‎‏ والابتداء بيا النداء غالبا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو الابتداء بفعل الأمر، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو الابتداء بلام القسم، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو الابتداء بالشرط ، لأن الابتداء به كلام مؤتنف، أو العدول عن الإخبار إلى الحكاية، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو الفصل بين الصفتين المتضادتين، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو تناهي الاستثناء، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو تناهي القول، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو الابتداء بالنهي أو النفي.‏
ومن علامات كون الوصل أولى كون ما بعده ‏
‏ ‏‎•‎‏ استثناء منه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو نعتا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو بدلا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو توكيدا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو حالا ،‏
‏ ‏‎•‎‏ أو نعم، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو بئس، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو كيلا. ‏
مالم يتقدمهن قول أو قسم.‏
ومن علامات كون الأمرين متساويين أن يكون ما بعد الوقف ‏
‏ ‏‎•‎‏ مبتدأ، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو فعلا مستأنفا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو جملة مشتملة على ضمير يعود على ما قبله، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو مفعولا لفعل محذوف كوعد الله وسنة الله، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو نفيا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو إن المكسورة، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو استفهاما، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو بل، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو إلا بمعنى لكن، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو ألا المخففة، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو السين، ‏
‏ ‏‎•‎‏ أو سوف، لأنها للوعيد.‏
ومن علامات الوقف الممنوع ‏
تعلق ما بعده به أو تعلقه بما بعده، وكون ما بعده من تمامه، إذ لا يوقف على:‏
‏ ‏‎•‎‏ المضاف دون المضاف إليه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المنعوت دون نعته، ما لم يكن رأس آية، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على الشرط دون جوابه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على الرافع دون مرفوعه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على الناصب دون منصوبه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المؤكد دون توكيده، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المعطوف دون المعطوف عليه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المبدل دون المبدل منه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على إن أو كان أو ظن أو لا وأخواتهن دون أسمائهن ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على أسمائهن دون أخبارهن، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المستثنى منه دون المستثنى إلا أن يكون منقطعا ففيه خلاف: ‏
‏ ‏‎•‎‏ المنع مطلقا لاحتياجه إلى ما قبله لفظا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ والجواز مطلقا لأنه في معنى مبتدأ حذف خبره للدلالة عليه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ والتفصيل فإن صرح بالخبر جاز وإن لم يصرح به فلا، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا يوقف على الموصول دون متعلقه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على الحال دون ذيها. ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المبتدأ دون خبره، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المميز دون مميزه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على القسم دون جوابه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على القول دون مقوله، لأنهما متلازمان، كل واحد يطلب الآخر، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا على المفسر دون مفسره، لأن تفسير الشيء لاحق به، ومتمم له وجار مجرى بعض أجزائه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ وكذا لا يوقف بين عطف البيان ومعطوفه، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا بين أم المتصلة وما بعدها إذ ما بعدها وما قبلها بمنزلة حرف واحد، ‏
‏ ‏‎•‎‏ ولا بين إذا وجوابها.‏
وهذا كله ما لم يكن الموقوف عليه رأس آية لما مر.‏
وأما الحالة الثانية فقد تقدم أن الأوجه التي يقف بها القراء خسمة :‏
الإسكان والروم والإشمام والحذف والإبدال ووفاء بما وعدتك به من الكلام عليها أقول:‏
قوله
ورد عن ‏الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن الترتيل من قوله تعالى ورتل القرآن ترتيلا فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة ‏الوقوف، ‏
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: لقد عشنا برهة وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على النبي صلى الله عليه ‏وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها. ‏
ففي كلام علي رضي الله عنه دليل على وجوب تعلمه ومعرفته ‏
وفي كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصحابة رضي الله عنهم.
قلت هو أثر صحيح له حكم الرفع قال عنه الحاكم على شرط الشيخين ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي (المستدرك 1/38)
وقل من رأيته يعزوه للحاكم بتصحيحه بل تعاقب النقلة على ذكره بدون عزو ويغلب على ظني أنهم إنما نقلونه عن ابن الجزري من نشره (1/225)
فكثير من علماء القراءات السابقين وقفوا عليه من طريق الداني مسندا في كتابه في الوقف ونقله المتأخرون عن ابن الجزري بدون عزو
أما أثر علي كرم الله تعالى وجهه فلم أقف عليه مسندا مع شدة التتبع في مظانه لا في كتب الآثار عند السنة ولا عند الشيعة بل رأيت متأخريهم ينقلونه عن أهل السنة
وأقدم من رأيته ذكر الأثر الإمام الأستاذ يوسف بن علي بن جبار الهذلي المغربي المتوفى سنة 465 هـ في كامله (مخطوط) وأظن ابن الجزري إنما نقله عنه في نشره (1/225) فهو أحد أصول كتاب النشر كما في الجزء الأول صفحة 91 ثم عنه انتشر في معظم كتب من ألف بعده والله أعلم

د. أنمار
 

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
رد: أجمع ما رأيت في باب" الوقف والابتداء" وملحقاته للإمام العلامة الضباع ( الجزء الأخ

جزيت خيرا
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: أجمع ما رأيت في باب" الوقف والابتداء" وملحقاته للإمام العلامة الضباع ( الجزء الأخ

[frame="9 80"]
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
[/frame]
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع