إعلانات المنتدى


[ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
بسم الله الرحمن الرحيم






الحمد لله , والصلآهـ والسلآم على من لآ نبي بعدهـ .. ,!






2witpg1.gif
..

نتعلمهآ , ونفهم معآنيهآ ..





2witpg1.gif
..

نفسرهآ , ونطبقهآ ..





2witpg1.gif
..

ندرسهآ ,!





, يآ أحبتي
2witpg1.gif

.. ندنوا منهآ ونتعآيشهآ .. ونتدآرسهآ وندركهـــًـــآ..






فلنجعل من أنفسنآ بـ هذآ المتصفح أبنآء الآخرهـ ..
نـخرج قليلا ً بـ قليل من الوقت , لـ كثير الفآئدهـ .. بــ (
2witpg1.gif
..





مشروع (
2witpg1.gif

ديني دنيوي آخروي أخلآقي , أجتمآعي , ثقآفي , و .. و .. الكثير الكثير






.. تجعل لـ صلآتنآ مرونه أكثر .. (
2witpg1.gif
تجعلنآ نعي مآنقولوهـ من الآيآت .. ومآ نرددهـ من الكتآب ..

تجعل من صلآتنآ مآ هو عبآدهـ .. بعيدا ً . عن الهمهمه بـ إصطحآب الحركآت الريآضيه ..






بهآ .. نحمل ( خلق القرآن ) .. بهآ نسموا سوياً نحو التقى , بهآ نغير أمور حق لهآ أن تــُغيـّر ,!









نطرح يوميــا ً (
2witpg1.gif
.. نتدآرسهآ في مآبيننآ .. ,!

كلنآ يدلوا بدلوهـ , بـ تفسير لهآ من مختلف التفآسير .. أسبآب نزول . . فوآئد .. مفردآت المعآني
بدآيه .. بـ الجزء الثاني .. ,
تذكروا , أنه ليس من الضروري , أنآ من يضع الآايه ..
فكل من يدخل أولا ً في هذآ اليوم .. يضع الآيه في المتصفح .. ويسبقنآ بـ أجرهآ






نعمْ نقبــَــل بالشكر , كمآ نقبل بـ المرور الصآمت .. في سبيل العلم والفآئدهـ ..
لكن لآنقبل .. بـ (ردود) تجعل من متصفحنآ . ( تشآت ) ..,!
أحترآما ً لمآ هو بيننآ ونتدآرسه ..






تذكر أنهآ آيه فقط ..










*من أرآد نشر رآبط هذآ الموضوع .. ومشآركتنآ هنآ .. فله منآ جزيل الشكر ..
تذكر .. الدآل ع الخير كفآعله












منقول للفائده =)


وهنا رابط الجزء الأول :


http://www.mazameer.com/vb/t142687.html




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ الجزء الثاني],!

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اجعله شاهدا لنا وحجة لا حجة علينا ...


سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) (البقرة)


قد اشتملت الآية الأولى, على معجزة, وتسلية, وتطمين قلوب المؤمنين, واعتراض وجوابه, من ثلاثة أوجه, وصفة المعترض, وصفة المسلم لحكم الله دينه.
فأخبر تعالى أنه سيعترض السفهاء من الناس, وهم الذين لا يعرفون مصالح أنفسهم, بل يضيعونها ويبيعونها بأبخس ثمن, وهم اليهود والنصارى, ومن أشبههم من المعترضين على أحكام الله وشرائعه.
وذلك أن المسلمين كانوا مأمورين باستقبال بيت المقدس, مدة مقامهم بمكة.
ثم بعد الهجرة إلى المدينة, نحو سنة ونصف - لما لله في ذلك من الحكم التي سيشير إلى بعضها, وكانت حكمته تقتضي أمرهم باستقبال الكعبة.
فأخبرهم أنه لا بد أن يقول السفهاء من الناس " مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا " وهي استقبال بيت المقدس.
أي: أي شيء صرفهم عنه؟.
وفي ذلك الاعتراض على حكم الله وشرعه, وفضله وإحسانه.
فسلاهم, وأخبر بوقوعه, وأنه إنما يقع ممن اتصف بالسفه, قليل العقل, والحلم, والديانة.
فلا تبالوا بهم, إذ قد علم مصدر هذا الكلام.
فالعاقل لا يبالي باعتراض السفيه, ولا يلقي له ذهنه.
ودلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله, إلا سفيه جاهل معاند.
وأما الرشيد المؤمن العاقل, فيتلقى أحكام ربه بالقبول, والانقياد, والتسليم كما قال تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ " .
" فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ " الآية.
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا " .
وقد كان في قوله " السفهاء " ما يغني عن رد قولهم, وعدم المبالاة به.
ولكنه تعالى - مع هذا - لم يترك هذه الشبهة, حتى أزالها وكشفها مما سيعرض لبعض القلوب من الاعتراض, فقال تعالى: " قُلْ " لهم مجيبا " لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " .
أي: فإذا كان المشرق والمغرب ملكا لله, ليس جهة من الجهات خارجة من ملكه, ومع هذا يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم, ومنه هدايتكم إلى هذه القبلة التي هي من ملة إبراهيم - فلأي شيء يعترض المعترض بتوليتكم قبلة داخلة تحت ملك الله, لم تستقبلوا جهة ليست ملكا له؟ فهذا يوجب التسليم لأمره, بمجرد ذلك.
فكيف, وهو من فضل الله عليكم, وهدايته وإحسانه, أن هداكم لذلك.
فالمعترض عليكم, معترض على فضل الله, حسدا لكم وبغيا.
ولما كان قوله " يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " مطلقا, والمطلق يحمل على المقيد, فإن الهداية والضلال, لهما أسباب أوجبتها حكمة الله وعدله, وقد أخبر في غير موضع من كتابه بأسباب الهداية, التي إذا أتى بها العبد حصل له الهدى كما قال تعالى " يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ " ذكر في هذه الآية السبب الموجب لهداية هذه الأمة مطلقا بجميع أنواع الهداية


تفسير السعدي...
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ الجزء الثاني],!

(وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم "143")
ساعة ترى كذلك فهناك تشبيه .. الحق سبحانه وتعالى يريدنا أن نتنبه إلي نعمته في أنه جعلنا أمة وسطاً .. فكل ما يشرعه الله يدخل في باب النعم على المؤمنين .. وإذا كان الاتجاه إلي الكعبة هو اختبار لليقين الإيماني في نفوس المسلمين .. فإنه سبحانه جعلنا أمة وسطا نعمة منه، ومادمنا وسطا فلابد أن هناك أطرافا حتى يتحدد الوسط .. هذا طرف ثم الوسط ثم طرف آخر .. ووسط الشيء منتصفه أو ما بين الطرفين.
ولكن ما معنى أمة وسطا؟ وسط في الإيمان والعقيدة فهناك من أنكروا وجود الإله الحق .. وهناك من أسرفوا فعددوا الآلهة .. هذا الطرف مخطئ وهذا الطرف مخطئ .. أما نحن المسلمين فقلنا لا إله إلا الله وحده لا شريك له واحد أحد .. وهذه بديهية من بديهيات هذا الكون .. لأن الله تبارك وتعالى خلق الكون وخلق كل ما فيه وقال سبحانه إنه خلق .. ولم يأت من يدعي الخلق .. إذن فالدعوى خالصة لله تبارك وتعالى .. ولو كان في هذا الكون آلهة متعددة لادعى كل واحد منهم الخلق .. ولذلك فإن الله جل جلاله يقول:

{ما اتخذ الله ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعضٍ}
(من الآية 91 سورة المؤمنون)


أي لتنازع الخلق ولاضطرب الكون .. فالإسلام دين وسط بين الإلحاد وتعدد الآلهة .. على أن هناك أناساً يسرفون في المادية ويهملون القيم الروحية .. وأناساً يهملون المادة ويؤمنون بالقيم الروحية وحدها. واقع الحياة أن الماديين يفتنون الروحانيين لأن عندهم المال والقوة .. الإسلام جاء وسطا فيه المادة والروح .. وإياك أن تقول أن الروح احسن من المادة أو المادة احسن من الروح .. فالمادة وحدها الروح وحدها مسخرة وعابدة ومسبحة لله تعالى .. لكن حين تختل المادة بالروح فإنه توجد النفس، والنفس هي التي لها اختيار لتطيع أو تعصى .. تعبد أو تكفر والعياذ بالله.
الله سبحانه يريد من المؤمنين أن يعيشوا مادية الحياة بقيم السماء .. وهذه وسطية الإسلام، لم يأخذ الروح وحدها ولا المادة وحدها .. وإنما أوجد مادية الحياة محروسة بقيم السماء .. فحين يخبرنا الله سبحانه أنه سيجعلنا أمة وسطا تجمع خير الطرفين نعرف أن الدين جاء ليعصم البشر من أهواء البشر. الله تبارك وتعالى يريدنا أن نبحث في ماديات الكون بما يخلق التقدم والرفاهية والقوة للبشرية .. فما هو مادي معملي لا يختلف البشر فيه .. لكن ما يدخل فيه أهواء البشر ستضع السماء لكم قانونه .. فإذا عشتم بالأهواء ستشقون .. وإذا عشتم بنظريات السماء ستسعدون.
قد يتساءل البعض هل الشيوعية التي جاءت منذ اكثر من نصف قرن ارتقت بشعوبها أم لا؟ نقول انظروا إليها الآن لقد بنت ما ادعته من ارتقاءات على الكذب والزيف .. ثم تراجعت ثم انهارت تماما .. وكما انهارت الشيوعية ستنهار الرأسمالية لأنهما طرفان متناقضان إنما نحن أمة وسطا .. ولذلك أعطانا الله سبحانه خيري الدنيا والآخرة. الحق سبحانه يقول: "لتكونوا شهداء على الناس" .. أي أن الحجة ستكون لكم في المستقبل .. وسيضطر العالم إلي الرجوع إلي ما يقننه دينكم .. والله تبارك وتعالى قال: "أمة وسطا" ولم يقل الوسط بكسر الواو أي المنتصف حتى لا يقال إن هؤلاء الرأسماليين والشيوعيين سيتراجعون إلي الحق تماما .. ولكن بعضهم سيميل قليلا إلي هذه الناحية أو تلك بحيث يتم اللقاء .. ولذلك عندما يقولون نأخذ أموال الأغنياء ونوزعها على الفقراء .. نقول لهم وعندما يأتي فقير في المستقبل .. من أين تعطيه بعد أن قضيت على الأغنياء؟.
وقد سمعت من شخص له تجربه في السياسة والحكم .. قال إن الذي كان يعمل معي وأضاع ماله كله على الخمر والقمار والنساء كان احسن مني .. لأنني احتفظت بأموالي ونميتها فقالوا إنك إقطاعي وصادروها .. بينما ذلك الذي أسرف لم يفعلوا به شيئا .. قلت إن الله سبحانه وتعالى يريد منك أن تنمي مالك .. لأنك إن لم تنميه ودفعت عنه زكاة 2.5% فالمال يفنى خلال أربعين سنة .. ولكن إذا نميت مالك وجاءوا إلي ناتج عملك وأخذوه بدعوى أنك إقطاعي فإنهم يقضون على العمل في المجتمع .. لأنه إذا كنت ستأخذ ناتج عمله بدون حق فلماذا يعمل؟ إن الإسلام جاء ليزيد مجال حركة الحياة ويضمن مال المتحرك .. ليأخذ من ماله زكاة ويعين غير القادر حتى لا يحقد على المجتمع .. هذا وسط.
وقوله تعالى: "لتكونوا شهداء على الناس" .. فكأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه ستحدث في الكون معركة لن يفصل فيها إلا شهادة هذه الأمة .. فاليمين أو الرأسمالية على خطأ، والشيوعية على خطأ .. أما منهج الله الذي وضع الموازين القسط للكون ولحياة الإنسان فهو الصواب .. ثم يخبرنا الحق تبارك وتعالى أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون شهيدا علينا .. هل كان عملنا وتحركنا مطابقا لما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وبلغه الرسول عليه الصلاة والسلام لنا؟ أم أننا اتبعنا أهواءنا وانحرفنا عن المنهج. الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون شهيداً علينا في هذه النقطة .. تلك الآية وإن كانت قد بشرت الأمة الوسط بأن العالم سيعود إلي العالم سيعود إلي حكمها، فذلك لا يمكن أن يحدث إلا إذا سادت شهادة الحق والعدل فيها.
وقوله تعالى: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" .. هذه عودة إلي تحويل القبلة من بيت المقدس إلي الكعبة .. الله تبارك وتعالى لا يفضل اتجاها على اتجاه .. ولذلك فإن الذين يتجهون إلي الكعبة ستختلف اتجاهاتهم حسب موقع بلادهم من الكعبة .. هذا يتجه إلي الشرق وهذا يتجه إلي الشمال الشرقي .. وهذا يتجه إلي الجنوب الغربي.
إنه ليس هناك عند الله اتجاه مفضل على اتجاه .. ولكن تغيير القبلة جعله الله سبحانه اختبارا إيمانيا ليس علم معرفة ولكن علم مشهد .. لأن الله سبحانه وتعالى يعلم .. ولكنه جل جلاله يريد أن يكون الإنسان شهيدا على نفسه يوم القيامة .. ولكنه اختبار إيماني ليعلم الله مدى إيمانكم ومن سيطيع الرسول فيما جاءه من الله ومن سينقلب على عقبيه .. فكأن أمر تحويل القبلة سيحدث هزة إيمانية عنيفة في المسلمين أنفسهم .. فيعلم الله من يستمر في إيمانه واتباعه لرسول الله .. ومن سيرفض ويتحول عن دين الإسلام.
وقوله تعالى: "وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله" .. والله يريد هنا العلم الذي سيكون شهيدا على الناس يوم القيامة .. وعملية الابتلاء أو الاختبار في تغيير القبلة عملية شاقة .. إلا على المؤمنين الذين يرحبون بكل تكليف .. لأنهم يعرفون أن الإيمان هو الطاعة ولا ينظرون إلي علة الأشياء. ولكن الكفار والمنافقين واليهود لم يتركوا عملية تحويل القبلة تمر هكذا فقالوا: إن كانت القبلة هي الكعبة فقد ضاعت صلاتكم أيام اتجهتم إلي بيت المقدس .. وإن كانت القبلة هي بيت المقدس فستضيع صلاتكم وأنتم متجهون إلي الكعبة.
نقول لهم لا تعزلوا الحكم عن زمنه .. قبلة بيت المقدس كانت في زمنها والكعبة تأتي في زمنها .. لا هذه اعتدت على هذه ولا هذه اعتدت على هذه .. ولقد مات أناس من المؤمنين وهم يصلون إلي بيت المقدس فقام المشككون وقالوا صلاتهم غير مقبولة .. ورد الله سبحانه بقوله: "وما كان الله ليضيع إيمانكم" .. لأن الذين ماتوا وهم يصلون إلي بيت المقدس كانوا مطيعين لله مؤمنين به فلا يضيع الله إيمانهم. وقوله تعالى: "إن الله بالناس لرءوف رحيم" .. أي تذكروا أنكم تؤمنون برب رءوف لا يريد بكم مشقة .. رحيم يمنع البلاء عنكم.
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!


قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
(144) (البقرة)

يقول الله لنبيه " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ " أي: كثرة تردده في جميع جهاته, شوقا وانتظارا لنزول الوحي باستقبال الكعبة.
وقال " وَجْهِكَ " ولم يقل " بصرك " لزيادة اهتمامه, ولأن تقليب الوجه مستلزم لتقليب البصر.
" فَلَنُوَلِّيَنَّكَ " أي: نوجهك لولايتنا إياك.
" قِبْلَةً تَرْضَاهَا " أي: تحبها, وهي الكعبة.
وفي هذا بيان لفضله وشرفه صلى الله عليه وسلم, حيث إن الله تعالى, يسارع في رضاه, ثم صرح له باستقبالها فقال: " فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " والوجه: ما أقبل من بدن الإنسان.
" وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ " أي: من بر وبحر, وشرق وغرب, جنوب وشمال.
" فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ " أي: جهته.
ففيها اشتراط استقبال الكعبة, للصلوات كلها, فرضها, ونفلها, وأنه إن أمكن استقبال عينها, وإلا فيكفي شطرها وجهتها.
وأن الالتفات بالبدن, مبطل للصلاة, لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده.
ولما ذكر تعالى فيما تقدم, المعترضين على ذلك من أهل الكتاب وغيرهم وذكر جوابهم, ذكر هنا, أن أهل الكتاب والعلماء منهم, يعلمون أنك في ذلك على حق واضح, لما يجدونه في كتبهم, فيعترضون عنادا وبغيا.
فإذا كانوا يغمون بخطاهم, فلا تبالوا بذلك.
فإن الإنسان إنما يغمه, اعتراض من اعترض عليه, إذا كان الأمر مشتبها, وكان ممكنا أن يكون معه صواب.
فأما إذا تيقن أن الصواب والحق مع المعترض عليه, وأن المعترض معاند, عارف ببطلان قوله, فإنه لا محل للمبالاة, بل ينتظر بالمعترض, العقوبة الدنيوية والأخروية, فلهذا قال تعالى " وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " بل يحفظ عليهم أعمالهم, ويجازيهم عليها.
وفيها وعيد للمعترضين, وتسلية للمؤمنين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم - من كمال حرصه على هداية الخلق - يبذل غاية ما يقدر عليه من النصيحة, ويتلطف بهدايتهم, ويحزن إذا لم ينقادوا لأمر الله.
فكان من الكفار, من تمرد عن أمر الله, واستكبر على رسل الله, وترك الهدى, عمدا وعدوانا.
فمنهم: اليهود والنصارى, أهل الكتاب الأول, الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم عن يقين, لا عن جهل.


تفسير السعدي...
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

(ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعضٍ ولئن أتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين "145")
اتباع القبلة مظهر إيماني في الدين، فمادمت آمنت بدينك فاتبع قبلتك .. لا أؤمن بدينك لا اتبع قبلتك. وقوله تعالى: "ولئن أتيت" ساعة تسمع "ولئن" واو ولام وإن .. هذا قسم فكأن الحق تبارك وتعالى أقسم أنه لو أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب بكل آية ما آمنوا بدينه ولا اتبعوا قبلته .. لماذا؟ لأنهم لا يبحثون عن دليل ولا يريدون الاقتناع بصحة الدين الجديد .. ولو كانوا يريدون دليلا أو اقتناعا لوجدوه في كتبهم التي أنبأتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه النبي الخاتم وأعطتهم أوصافه .. فكأن الدليل عندهم ولكنهم يأخذون الأمر سفها وعنادا ومكابرة.
وقوله تعالى: "وما أنت بتابع قبلتهم" .. فكأنه حين جاءت بتغير القبلة أعلمنا الله أن المسلمين لن يعودوا مرة أخرى إلي الاتجاه نحو بين المقدس ولن يحولهم الله إلي جهة ثالثة .. ولكي يعلمنا الله سبحانه وتعالى أن اليهود والنصارى سيكونون في جانب ونحن سنكون في جانب آخر .. وأنه ليس هناك التقاء بيننا وبينهم. قال سبحانه: "وما بعضهم بتابع قبلة بعض" .. فالخلاف في القبلة مستمر إلي يوم القيامة. وقول الحق: "ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين" .. حين يخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله وحبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الآية .. وهو يعلم أن محمدا الرسول المعصوم لا يمكن أن يتبع أهواءهم .. نقول إن المقصود بهذه الآية هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
إن الله يخاطب أمته في شخصه قائلا: "ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين" .. ما هي أهواء أهل الكتاب؟ هي أن يهادنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقول إن ما حرفوه في كتبهم أنزله الله .. وهكذا يجعل هوى نفوسهم أمراً متبعا .. فكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. إلي أن كل من يتبع أهواء أهل الكتاب وما حرفوه سيكون من الظالمين مهما كانت درجته من الإيمان .. وإذا كان الله تبارك وتعالى لن يقبل هذا من رسوله وحبيبه فكيف يقبله من أي فرد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ إن الخطاب هنا يمس قمة من قمم الإيمان التي تفسد العقيدة كلها .. والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعرف أنه لا يتسامح فيها ولا يقبلها حتى لو حدثت من رسوله ولو أنها لن تحدث .. ولكن لنعرف أنها مرفوضة تماما من الله على أي مستوى من مستويات الإيمان حتى في مستوى القمة فتبتعد أمة محمد عن مثل هذا الفعل تماما.
 

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)
الذين أعطيناهم التوراة والإنجيل من أحبار اليهود وعلماء النصارى يعرفون أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله بأوصافه المذكورة في كتبهم, مثل معرفتهم بأبنائهم. وإن فريقًا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون صِدْقه, وثبوت أوصافه.
تفسير الميسر..
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (147)الذي أنزل إليك -أيها النبي- هو الحق من ربك, فلا تكونن من الشاكين فيه. وهذ وإن كان خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم فهو موجه للأمة.

تفسير الميسر..
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

(ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيءٍ قدير "148")
شاء الله سبحانه أن يجعل الإنسان مختارا .. ومن هنا فإن له الاختيار في أن يؤمن أو لا يؤمن .. أن ينصر الحق أو ينصر الباطل .. أن يفعل الخير أو يفعل الشر .. كل هذه اختبارات شاء الله أن يعطيها للإنسان في الدنيا بحيث يستطيع أن يفعل أو لا يفعل .. ولكن هذا لن يبقى إلي الأبد إن هذا الاختيار موجود في الحياة الدنيا.
ولكن بشرية الإنسان تنتهي ساعة الاحتضار فعند مواجهة الموت ونهاية العمر يصبح الإنسان مقهورا وليس مختارا .. فهو لا يملك شيئا لنفسه ولا يستطيع أن يقول لن أموت الآن .. انتهت بشريته وسيطرته على نفسه حتى أعضاؤه تشهد عليه .. ففي الحياة الدنيا كل واحد يختار الوجهة التي يتجه إليها، هذا يختار الكفر وهذا يختار الإيمان .. هذا يختار الطاعة وهذا يختار المعصية، فمادام للإنسان اختيار فكل واحد له وجهة مختلفة عن الآخر .. والذي يهديه الله يتجه إلي الخيرات وكأنه يتسابق إليها .. لماذا؟ لأنه لا يعرف متى يموت ولذلك كلما تسابق إلي خير كان ذلك حسنة أضافها لرصيده.
إن المطلوب من المؤمنين في الحياة الدنيا أن يتسابقوا إلي الخيرات قبل أن يأتيهم الأجل ولا يحسب واحد منهم أنه سيفلت من الله .. لأنه كما يقول عز وجل: "أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا" .. أي أنه ليس هناك مكان تستطيعون أن تختفوا فيه عن علم الله تبارك وتعالى بل هو يعرف أماكنكم جميعا واحدا واحدا وسيأتي بكم جميعا مصداقا لقوله تعالى:

{ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً "47"}
(سورة الكهف)


وقوله سبحانه:

{ففروا إلي الله إني لكم منه نذير مبين "50" }
(سورة الذاريات)


أي أن الحق جل جلاله يريدنا أن نعرف يقينا أننا لا نستطيع أن نفر من علمه ولا من قدره ولا من عذابه .. وأن الطريق الوحيد المفتوح أمامنا هو أن نفر إلي الله .. وأنه لا منجاة من الله إلا إليه .. ولذلك لا يظن كافر أو عاص أنه سيفلت من الله .. ولا يظن أنه لن يكون موجودا يوم القيامة أو أنه لن يحاسب أو أنه يستطيع أن يختفي.
إن غرور الدنيا قد يركب بعض الناس فيظنون أنهم في منعة من الله وأنهم لن يلاقوه .. نقول لهم إنكم ستفاجأون في الآخرة حين تعرفون أن الحساب حق والجنة حق والنار حق. ستفاجأون بما سيحدث لكم .. ومن لم يؤمن ولم يسارع إلي الخير سيلقى الخزي والعذاب الأليم .. إن الله ينصحنا أن نؤمن وأن نسارع في الخيرات لننجوا من عذابه، ويقول لنا لن يفلت واحد منكم ولا ذرة من ذرات جسده من الوقوف بين يدي الله للحساب .. ولذلك ختم الله هذه الآية الكريمة بقوله: "إن الله على كل شيء قدير" .. أي أن الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء ولا يخرج عن طاعته شيء .. إنه سبحانه على كل شيء قدير.
 

فتاة الأمل

مشرفة سابقة
29 نوفمبر 2009
5,701
104
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

ماشاء الله ...
بارك ربي فيكم وكتب اجركم ...
وفقكم الله لكل خير...
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149)

ومن أي مكان خَرَجْتَ -أيها النبي- مسافرًا, وأردت الصلاة, فوجِّه وجهك نحو المسجد الحرام. وإنَّ توجُّهك إليه لهو الحق الثابت من ربك. وما الله بغافل عما تعملونه, وسيجازيكم على ذلك.
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

(ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون "150")
الحق تبارك وتعالى يؤكد لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يتوجه هو والمسلمون إلي المسجد الحرام .. سواء كانوا في المدينة أو في خارج المدينة أو في أي مكان على الأرض .. وتلك هي قبلتهم في كل صلاة بصرف النظر عن المكان الذين يصلون فيه.
وقوله تعالى: "لئلا يكون للناس عليكم حجة" .. الناس هنا المقصود بهم المنافقون واليهود والنصارى .. حجة في ماذا؟ لأن المسلمين كانوا يتجهون إلي بيت المقدس فاتجهوا إلي المسجد الحرام .. وليس لبيت المقدس قدسية في ذاته ولا للمسجد الحرام قدسية في ذاته كما قلنا .. ولكن نحن نطيع الأمر من الآمر الأعلى وهو الله .. إن الله تبارك وتعالى أطلق على المنافقين واليهود والنصارى كلمة (ظلموا) ووصفهم بأنهم الذين ظلموا .. فمن هو الظالم؟ الظالم هو من ينكر الحق أو يغير وجهته أو ينقل الحق إلي باطل والباطل إلي حق .. والظلم هو تجاوز الحد وكأنه سبحانه وصفهم بأنهم ق تجاوزوا الحق وأنكروه يقول سبحانه: "فلا تخشوهم" أي لا تخشوا الذين ظلموا: "واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون" .. أي أن الخشية لله وحده والمؤمن لا يخشى بشرا .. لأنه يعلم أن القوة لله جميعا .. ولذلك فإنه يقدم على كل عمل بقلب لا يهاب أحدا إلا الحق.
وقوله سبحانه: "ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون" .. تمام النعمة هو الإيمان وتمام النعمة هو تنفيذ مطلوبات الإيمان .. فإذا هدانا الله للإيمان فهذا من تمام نعمة علينا. ولكي يكون الإيمان صحيحا ومقبولا فلابد أن أؤدي مطالبه والمداومة على تنفيذ تكليفات الله لنا، فلا نجعل التكليف ينقطع. لأن التكليف نعمة بغيرها لا تصلح حياتنا ولا تتوالى نعم التكليف من الله سبحانه وتعالى إلا إذا أقبلنا على منهج بعشق .. وأنت حينما تأتي إلي المنهج قد يكون شاقا، ولكن إذا تذكرت ثواب كل طاعة فإنك ستخشع وتعشق التكليف .. لأنك تعرف العمل الصالح بثوابه والعمل في المعصية بعقابه .. ولذلك قال الله تبارك وتعالى:

{واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "45" الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون "46"}
(سورة البقرة)


إذن الخاشعون هم الذين يقرنون الطاعة بالثواب والمعصية بالعقاب والعذاب، لأن الذي ينصرف عن الطاعة لمشقتها عزل الطاعة عن الثواب فأصبحت ثقيلة، والذي يذهب إلي المعصية عزل المعصية عن العقاب فأصبحت سهلة .. فمن تمام النعمة أن يديم الله علينا فعل مطلوبات الإيمان .. ولذلك في حجة الوداع نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة:

{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }
(من الآية 3 سورة المائدة)


وكان ذلك إخبارا بتمام رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الأحكام التكليفية قد انتهت .. ولكن الذين يستثقلون التكليف تجدهم يقولون لك لقد عم الفساد والله لا يكلف نفسا إلا وسعها .. كأنه يحكم بأن هذا في وسعه وهذا ليس في وسعه وعلى ضوئه يأخذ التكليف .. نقول له أكلف الله أم لم يكلف، إن كان قد كلف فيكون التكليف في وسعك .. لأنه سبحانه حين يجد مشقة يأمر التخفيف مثل إباحة قصر الصلاة للمسافر وإباحة الإفطار في رمضان للمريض والمسافر فهو سبحانه قد حدد ما في وسعك.
قوله تعالى: "ولعلكم تهتدون" .. الهداية هي الطريق المستقيم الموصل إلي الغاية وهو أقصر الطرق، وغاية هذه الحياة هي أن تصل إلي نعيم الآخرة .. الله أعطاك في الدنيا الأسباب لتحكم حركة حياتك ولكن هذه ليست غاية الحياة .. بل الغاية أن نذهب إلي حياة بلا أسباب وهذه هي عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى .. والله جل جلاله يأتي ليعلمنا في الآخرة أنه خلقنا لنعيش في الدنيا بالأسباب وفي الآخرة لنعيش في كنفه بلا أسباب.
إذن قوله تعالى: "ولعلكم تهتدون" .. أي لعلكم تنتبهون وتعرفون الغاية المطلوبة منكم .. ولا يظن أحدكم أن الحياة الدنيا هي النهاية أو هي الهدف .. فيعمل من أجل الدنيا فيأخذ منها ما يستطيع حلالا أو حراما باعتبارها المتعة الوحيدة المخلوقة له .. نقول لا، إنه في هذه الحالة يكون قد ضل ولم يهتد لأنه لو اهتدى لعرف أن الحياة الحقيقية للإنسان هي في الآخرة. ولعرف أن نعيم الآخرة الذي لا تفوته ولا يفوتك .. يجب أن يكون هدفنا في الحياة الدنيا فنعمل ما نستطيع لنصل إلي النعيم بلا أسباب في الجنة.
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)كما أنعمنا عليكم باستقبال الكعبة أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم الآيات المبينة للحق من الباطل, ويطهركم من دنس الشرك وسوء الأخلاق, ويعلمكم الكتاب والسنة وأحكام الشريعة, ويعلمكم من أخبار الأنبياء, وقصص الأمم السابقة ما كنتم تجهلونه.
 

شمس الحقيقة

مزمار داوُدي
9 أكتوبر 2009
3,100
44
0
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!


فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152)
أمر تعالى المؤمنين بذكره، ووعد عليه أفضل الجزاء، وهو الثناء في الملأ الأعلى على مَنْ ذكره, وخصوني -أيها المؤمنون- بالشكر قولا وعملا ولا تجحدوا نعمي عليكم.

تفسير الميسر..
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)يا أيها المؤمنون اطلبوا العون من الله في كل أموركم: بالصبر على النوائب والمصائب, وترك المعاصي والذنوب, والصبر على الطاعات والقربات, والصلاة التي تطمئن بها النفس, وتنهى عن الفحشاء والمنكر. إن الله مع الصابرين بعونه وتوفيقه وتسديده. وفي الآية: إثبات معيَّة الله الخاصة بالمؤمنين, المقتضية لما سلف ذكره; أما المعية العامة, المقتضية للعلم والإحاطة فهي لجميع الخلق.

تفسير الميسر
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون "154")
الحق جل جلاله يعلم أن أحداث الإيمان وخصوم الإيمان سيواجهون المسلمين بمشقة عنيفة .. لا تهددهم في أموالهم فقط ولكن تهددهم في نفوسهم، فأراد الله عز وجل أن يعطي المؤمنين مناعة ضد هذه الأحداث .. وأوصاهم بالصبر والصلاة يواجهون بها كل حدث يهزهم بعنف .. قال لهم إن المسألة قد تصل إلي القتل .. إلي الاستشهاد في سبيل الله. وأراد أن يطمئنهم بأن الشهادة هي أعلى مرتبة إيمانية يستطيع الإنسان المؤمن أن يصل إليها في الدنيا فقال سبحانه: "ولا تقولون لمن يقتل في سبيل الله أموات". إن القتل هو أشد ما يمكن أن يقع على الإنسان .. فأنت تصاب في مالك أو في ولدك أو في رزقك أو في صحتك، أما أن تصاب في نفسك فتقتل فهذه هي المصيبة الكبرى .. والله سبحانه سمى الموت مصيبة واقرأ قوله تعالى:

{إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت}
(من الآية 106 سورة المائدة)


الله تبارك وتعالى أراد أن يفهم المؤمنون أن الذي يقتل في سبيل الله لا يموت وإنما يعطيه الله لونا جديدا من الحياة فيه من النعم ما لا يعد ولا يحصى يقول جل جلاله: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون". ما هو مظهر الحياة التي يعيشونها؟ الحياة عندنا مظهرها الحركة، والذي قتل في سبيل الله ما هي حركته؟ حركته بالنسبة لغير المؤمنين خصوم الإسلام والإيمان بأنه لن يسلب منه الحياة .. لأنه سيذهب إلي حياة أسعد والموت ينقله إلي خير مما هو يعيش فيها .. أما بالنسبة للمؤمنين فإنه سيحمي لهم منهج الله ليصل إليهم إلي أن تقوم الساعة.
إن كل المعارك التي يستشهد فيها المؤمنون إنما هي سلسلة متصلة لحماية حركة الإيمان في الوجود .. وعظمة الحياة ليست في أن أتحرك أنا ولكن أن اجعل من بعدي يتحرك .. والمؤمن حين يستشهد يبقى أثره في الوجود لكل حركة من متحرك بعده .. فكل حركة لحماية الإيمان تستشهد به وبما فعله وتأخذ من سلوكه الإيماني دافعا لتقاتل وتستشهد فكأن الحركة متصلة والعملية متصلة .. أما الكافر فإن الحياة تنتهي عنده بالموت ولكن تنتظره حياة أخرى حينما يبعث الله الناس جميعا ثم يأتي بالموت فيموت .. وحين يموت الموت تصبح الحياة بلا موت إما في الجنة وإما في النار.
الله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعلم أن من يقتل في سبيل الله هو حي عند ربه ينتقل من الحياة الدنيا إلي الحياة الآخرة مباشرة .. ولا يكتب عليه الموت في حياة البرزخ حتى يوم القيامة مثل من يموت ميتة طبيعية ولا يموت شهيدا .. ولأن هذه الحياة حياة الشهداء أخفى الله سبحان عنا تفاصيلها لأنها من حياة الآخرة .. وهي غيب عنا قال تبارك وتعالى: "ولكن لا تشعرون" .. ومادمنا لا نشعر بها فلابد أن تكون حياة أعلى من حياتنا الدنيوية.
الذي استشهد في عرف الناس سلب نفسه الحياة ولكنه في عرف الله أخذ حياة جديدة .. ونحن حين نفتح قبر أحد الشهداء نجد جسده كما هو فنقول إنه مت أمامنا .. لابد أن تتنبه إنك لحظة فتحت عليه انتقل من عالم الغيب إلي عالم الشهادة والله سبحانه قال: "أحياء عند ربهم" ولم يقل أحياء في عالم الشهادة .. فهو حي مادام في عالم الغيب ولكن أن تفتح وتكشف تجده جسدا في قبره لأنه انتقل من عالم الغيب إلي عالم الشهادة .. أما كيف؟ قلنا إن الغيب ليس فيه كيف .. لذلك لن تعرف وليس مطلوبا منك أن تعرف.
إننا حين نجري عملية جراحية لمريض يعطيه الطبيب (البنج) لكي يفقد الوحي والحس ولكن لا يعطيه له ليموت ثم يبدأ يجري العملية فلا يشعر المريض بشيء من الألم. فالمادة لا تحس لأنها هي التي أجريت عليها العملية والجسد لازال فيه الحياة من نبض وتنفس ولكنه لا يحس .. ولكن النفس الواعية التي غابت هي التي تحس بالألم. أنت عندما يكون هناك ألم في جسدك وتنام ينقطع الإحساس بالألم فكأن الألم ليس مسألة عضوية ولكنه مرتبط بالوعي .. فعند النوم تنتقل إلي عالم آخر قوانينه مختلفة .. والعلماء فحصوا مخ الإنسان وهو نائم فوجدوا أنه لا يستطيع أن يعمل اكثر من سبع ثوان يرى فيها رؤيا يظل يحكيها ساعات .. فإذا قال الحق تبارك وتعالى: "إنهم أحياء عند ربهم" .. فلابد أن نأخذ هذه الحياة على أنها بقدرات الله ومن عنده .. والله عز وجل أراد أن يقرب لنا مسألة البعث والقيامة مثل مسألة النوم.
واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى:

{الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلي أجلٍ مسمى}
(من الآية 42 سورة الزمر)


فكأن الحق جل جلاله يعطي الشهداء حياة دائمة خالدة لأنهم ماتوا في سبيله .. ومادام تعالى قال: "لا تشعرون" فلا تحاول أن تدركها بشعورك وحسك لأنك لن تدركها على أن الشهيد لابد أن يقتل في سبيل الله وليس لأي غرض دنيوي .. وإنما لتكون كلمة الله هي العليا.
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَ‌ٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ‌ٰتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ"
﴿١٥٥﴾

أخبر تعالى أنه يبتلي عباده [ المؤمنين ] أي : يختبرهم ويمتحنهم ، كما قال تعالى : ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) [ محمد : 31 ] فتارة بالسراء ، وتارة بالضراء من خوف وجوع ، كما قال تعالى : ( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ) [ النحل : 112 ] فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه ; ولهذا قال : لباس الجوع والخوف . وقال هاهنا ( بشيء من الخوف والجوع) أي : بقليل من ذلك ( ونقص من الأموال) أي : ذهاب بعضها ) والأنفس ) كموت الأصحاب والأقارب والأحباب ) والثمرات ) أي : لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها .
كما قال بعض السلف : فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحدة . وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله به
عباده ، فمن صبر أثابه [ الله ] ومن قنط أحل [ الله ] به عقابه . ولهذا قال : ( وبشر الصابرين)

وقد حكى بعض المفسرين أن المراد من الخوف هاهنا : خوف الله ، وبالجوع : صيام رمضان ، ونقص الأموال : الزكاة ، والأنفس : الأمراض ، والثمرات : الأولاد .

وفي هذا نظر ، والله أعلم .


تفسير ابن كثيرhttp://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=151&idto=151&bk_no=49&ID=155
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

بارك الله في جهودكم ياغاليات ونفع بما تقدمون
:)zhr:)
 

شذى الروح

مزمار داوُدي
7 مايو 2008
3,503
46
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون "156")
والمصيبة هي الأمر الذي ينال الإنسان منه المشقة والألم، وهي مأخوذة من إصابة الهدف. والمؤمن يستقبل المصيبة واثقا أنها على قدر إيلامها يكون الثواب عليها، ولذلك عندما فرح الكفار بما يصيب المسلمين في بعض المعارك، أنزل الله ذلك القول الحق للمؤمنين:

{قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}
(من الآية 51 سورة التوبة)


أي قولوا أيها المؤمنون لهؤلاء الحمقى من الكافرين: إنه لن يحدث لنا إلا ما كتبه الله. وعندما نتأمل قوله الحق: "ما كتب الله لنا" أي أن المسألة ستكون لحسابنا، وسنأخذ عليها حسن الثواب من الله، ولم يقل الحق: كتب الله علينا، لأنها لو كانت كذلك لكان معناها أنها جزاء وعقاب من الله. وأي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه، وإما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلا، وعند ذلك عليه أن يبحث عن سببها: أعدلا أم ظلما؟ إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب، وإن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه. وعلى هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح.
إذن فالمؤمن يستقبل كل مصيبة متوقعا أن يأتي له منها خير. وعلى كل مؤمن أن يقيم نفسه تقييما حقيقيا، "هل لي على الله حق؟ أنا مملوك الله وليس لي حق عنده، فما يجريه علي فهو يجريه في ملكه هو". ومن لا يعجبه ذلك فيتأب على أي مصيبة؛ ويقول لها: "لا تصيبيني"، ولن تستطيع درء أي مصيبة ـ ومادمنا لا نستطيع أن نمنع وقوع المصائب والأحداث، فلنقبلها ـ كمؤمنين ـ لأن الحق سبحانه وتعالى يريد بنسبتنا إليه أن يعزنا ويكرمنا. إنه يدعونا أن نقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون". إننا بهذا القول ننسب ملكيتنا إلى الله ونقبل ما حدث لنا. ولابد لنا هنا أن نأتي بمثال ـ ولله المثل الأعلى ـ هل رأيت إنسانا يفسد ملكه؟ أبداً. إن صاحب الملك يعمل كل ما يؤدي إلى الصلاح في ملكه، وإن رأى الناس في ظاهر الأمر أنه فساد، فما بالنا بالله سبحانه وتعالى ونحن ملك له، وهو سبحانه لا يعرف ملكه أبداً للضرر، وإنما يقيمه على الحكمة والصلاح.
"إنا لله وإنا إليه راجعون" أي نحن مملوكون لله، ونحن راجعون إليهن وحتى إن كان في مصائب الدنيا ظلم لنا وقع علينا من إنسان، فسوف نأخذ ثواب ما ظلمنا فيه عند الرجوع إلى الله، إذن فنحن لله ابتداء بالملكية، ونحن لله نهاية في المرجع؛ هو سبحانه ملك القوسين؛ الابتداء والانتهاء، ولذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أي مصيبة تصيب الإنسان أن يسترجع؛ أي أن يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون". وزادنا أيضا أن نقول: "اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها" إنك إذا ما قلتها عند أي مصيبة تصيبك فلابد أن تجد فيما يأتي بعدها خيراً منها، وحتى إن نسى الإنسان أن يقول ذلك عند وقوع المصيبة، ثم تذكرها وقالها فله جزاؤها، كأنه قالها ساعة المصيبة.
وهناك قصة عن أم سلمة رضي الله عنها؛ حين مات أبو سلمة زوجها ـ وكان ملء السمع والبصر ـ وجزعت عليه أم سلمة، فقيل لها قولي: ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وما علمكم؟ قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها" فقالت ما قيل لها، فإذا بها بعد انقضاء عدتها يذهب إليها النبي خاطبا، فقيل لها: أوجد خير من أبي سلمة أم لم يوجد؟ قالت: ما كنت لأتسامى ـ أي أتوقع ـ مثل هذا الموقف". فإذن، كل مصيبة يتعرض لها الإنسان يجب أن يقول عندها: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها". وماذا يكون حال الذين يقولون هذا الدعاء؟.
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: [ آيه فَقَطْ ~ الجزء الثاني ],!

أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157)

أولئك الصابرون لهم ثناء من ربهم ورحمة عظيمة منه سبحانه, وأولئك هم المهتدون إلى الرشاد.

تفسير الميسر
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع