- 15 أكتوبر 2005
- 2,341
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير ابن أبي حاتم الرازي أو تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول ـ صلى الله عليه وســلم ـ و الصحابة و التابعين ، للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الـــرازي ( ت 327 هـ ) ، عاصر علماء أعلاما نذكر منهم :
1- ابن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) .
2- محمد بن إسماعيل البخاري ( 256 هـ ) .
3- مسلم بن الحجاج ( ت 261 هـ ) .
4- أبو داود السجستاني ( ت 275 هـ ) .
5- مسلم بن الحجاج ( ت 261 هـ ) .
6- الإمام الترمذي ( ت 279 هـ ) .
7- الإمام النسائي ( ت 303 هـ ) .
8- الإمام ابن ماجة ( ت 279 هـ ) .
9- الإمام البزار ( ت 292 هـ ) .
10- الإمام أبو يعلى ( ت 307 هـ ) .
11- فسر ابن أبي حاتم القرآن كله ، محاولا أن يجعل من تفسيره مدونة كبيرة للتفسير المأثور عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، و الصحابة ـ رضوان الله عليهم ، والتابعين و أتباع التابعين و أتباع أتباع التابعين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ .
وقد اقتصر ابن أبي حاتم على المرويات التي لها صلة وثيقة بالتفسير ، دون غيرها من المرويات المتصلة بالتفسير و علوم القرآن .
استقصى ابن أبي حاتم المرويات التفسيرية المأثورة بأصح السند الذي بلغه . ومن ثم يمكننا اعتبار تفسير ابن أبي حاتم الرازي موسوعة للتفسير المأثور المسند . كما يعتبر مصدرا مهما للتراث التفسيري المفقود ، حيث إنه عمل على جمع تفاسير أعلام المفسرين من السلف الصالح الذين ضاعت أصولخم التفسيرية ، ليصبح تفسير ابن أبي حاتم من المصادر القليلة التي احتفظت بهذه الدرر النفيسة .
وفضلا عن التفسير فابن أبي حاتم الرازي هو صاحب المؤلف الشهير في الجرح والتعديل ، الذي طبع بالهند .
يقول ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) عن دواعي تأليفه لهذا التفسير ، والطريقة التي سلكها فيه : " سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصرا بأصح الأسانيد ، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات ، وتنزيل السور ، وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا دون غيره ، متقص تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير الا أخرج ذلك .
فأجبتهم إلى ملتمسهم ، وبالله التوفيق ، وإياه نستعين ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا ، وأشبعها متنا ، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم اذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك ، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد . وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم وذكرت لكل واحد منهم إسنادا ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد ، فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة ، وكذا أجعل المثال في أتباع التابعين و أتباعهم . جعل الله ذلك لوجهه خالصا و نفع به " ( مقدمة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) .
كما استدرك ابن أبي حاتم الرازي في مقدمة تفسيره سند بعض أعلام التفسير الذين كثرت الرواية عنهم، و من ثم فإنه لم يذكر سندهم عند ورود كل مروية من مروياتهم ، و ذلك توخيا للاختصار و عدم التكرار .
" فأما ما ذكرنا عن أبي العالية في سورة البقرة بلا إسناد فهو ما :
حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ثنا آدم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية .
وما ذكرنا فيه عن السدي بلا إسناد فهو ما :
حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا أسباط عن السدي .
وما ذكرنا عن الربيع بن أنس بلا إسناد فهو ما :
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن الربيع بن أنس .
وما ذكرنا فيه عن مقاتل فهو ما :
قرأت على محمد بن الفضل بن موسى عن محمد بن علي بن الحسين بن شقيق عن محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف عن مقاتل . " ( مقدمة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) .
ويمكننا أن نوجز منهج ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) في الخطوات المنهجية التالية :
1- يذكر الآية موضوع التفسير .
2- يذكر السند كاملا .
3- يذكر المروية التفسيرية .
4- كما أن له طريقة لا تكاد تتخلف في ترتيب المرويات التفسيرية ، حيث يبدأ بالأحاديث النبوية الشريفة ، و يعقبها بمرويات الصحابة فالتابعين فأتباع التابعين ، فأتباع أتباع التابعين . وهو لا يبدأ بتفسير الآية ثم يورد الأحاديث النبوية الشريفة و مرويات السلف في التفسير الموافقة للمعنى الذي يراه ، كما أنه لا يرجح بين هذه المرويات ، و لا يذكر أحوال السند ، مما جعل بعض مروياته تتسم بالضعف ، و أحيانا بالضعف الشديد ، ومنها الضعيف الذي لا ينجبر ، مما يحتم النظر في أحوال السند توخيا لأصح المرويات التفسيرية .
5- أما عن صلة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) و تفسير الإمام الـــطبري ( ت 310 هـ ) فتتمثل في اعتمادهما المرويات التفسيرية المأثورة عن السلف ، و إهمال ابن أبي حاتم لحال السند دائما ، في حين يتركه الطبري غالبا، كما أن الطبري يفسر القرآن بالقرآن ، و بالسنة ، كما أنه ينتقد السند أحيانا ، و له موقف من الإسرائيليات ، كما أولى عناية خاصة بالقراءات القرآنية ، و جعل منها أداة تفسيرية ، ويؤخذ عليه رده لبعض القراءات المتواترة ، كما عرض للقضايا الفقهية ، و المسائل العقدية التي اتبع فيها مذهب أهل السنة و الجماعة . كما وظف الشعر و الكلام العربي الفصيح ، و احتكم في كل ذلك إلى سنن العرب في الكلام .
6- أما ابن كثير ( ت 774 هـ ) فقد جعل من تفسير ابن أبي حاتم و تفسير الطبري مرجعين من المراجع المعتمدة في تفسيره .
7- طبع الجزء الأول من تفسير ابن أبي حاتم الرازي وهو يشمل تفسير الفاتحة و البقرة ، وذلك بتحقيق الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله العماري الزهراني ، مكتبة الدار بالمدينة المنورة، 1408 هـ .
8- وطبع الجزء الثاني وهو يتضمن تفسير القسم الأول من سورة آل عمران من الآية الأولى إلى الآية 167 .وذلك بتحقيق الأستاذ الدكتور حكمت بشير ياسين ، بالدار نفسها والتاريخ نفسه .
9- وتجدر الإشارة إلى أن تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) قد تحقيقه تحقيقا علميا من قبل مجموعة من طلبة الدكتوراه بجامعة أم القرى ، وتعمل دار ابن الجوزي بالمام على طبعه .
10- كما توجد من تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) نسخة مطبوعة هي في حقيقتها الأصل الذي قام بتحقيقه طلبة الدكتوراه بجامعة أم القرى الذين سبق التنويه بعملهم العلمي المتميز ، إلا أن الناشر عمل على نشر المتن دون الهوامش التي أعدها المحققون ، كما تم إكمال التفسير بالرجوع إلى تفسير ابن كثير ، و تفسير الدر المنثور للسيوطي .
منقول للفائدة
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير ابن أبي حاتم الرازي أو تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول ـ صلى الله عليه وســلم ـ و الصحابة و التابعين ، للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الـــرازي ( ت 327 هـ ) ، عاصر علماء أعلاما نذكر منهم :
1- ابن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) .
2- محمد بن إسماعيل البخاري ( 256 هـ ) .
3- مسلم بن الحجاج ( ت 261 هـ ) .
4- أبو داود السجستاني ( ت 275 هـ ) .
5- مسلم بن الحجاج ( ت 261 هـ ) .
6- الإمام الترمذي ( ت 279 هـ ) .
7- الإمام النسائي ( ت 303 هـ ) .
8- الإمام ابن ماجة ( ت 279 هـ ) .
9- الإمام البزار ( ت 292 هـ ) .
10- الإمام أبو يعلى ( ت 307 هـ ) .
11- فسر ابن أبي حاتم القرآن كله ، محاولا أن يجعل من تفسيره مدونة كبيرة للتفسير المأثور عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، و الصحابة ـ رضوان الله عليهم ، والتابعين و أتباع التابعين و أتباع أتباع التابعين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ .
وقد اقتصر ابن أبي حاتم على المرويات التي لها صلة وثيقة بالتفسير ، دون غيرها من المرويات المتصلة بالتفسير و علوم القرآن .
استقصى ابن أبي حاتم المرويات التفسيرية المأثورة بأصح السند الذي بلغه . ومن ثم يمكننا اعتبار تفسير ابن أبي حاتم الرازي موسوعة للتفسير المأثور المسند . كما يعتبر مصدرا مهما للتراث التفسيري المفقود ، حيث إنه عمل على جمع تفاسير أعلام المفسرين من السلف الصالح الذين ضاعت أصولخم التفسيرية ، ليصبح تفسير ابن أبي حاتم من المصادر القليلة التي احتفظت بهذه الدرر النفيسة .
وفضلا عن التفسير فابن أبي حاتم الرازي هو صاحب المؤلف الشهير في الجرح والتعديل ، الذي طبع بالهند .
يقول ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) عن دواعي تأليفه لهذا التفسير ، والطريقة التي سلكها فيه : " سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصرا بأصح الأسانيد ، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات ، وتنزيل السور ، وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا دون غيره ، متقص تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير الا أخرج ذلك .
فأجبتهم إلى ملتمسهم ، وبالله التوفيق ، وإياه نستعين ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا ، وأشبعها متنا ، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم اذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك ، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد . وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم وذكرت لكل واحد منهم إسنادا ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد ، فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة ، وكذا أجعل المثال في أتباع التابعين و أتباعهم . جعل الله ذلك لوجهه خالصا و نفع به " ( مقدمة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) .
كما استدرك ابن أبي حاتم الرازي في مقدمة تفسيره سند بعض أعلام التفسير الذين كثرت الرواية عنهم، و من ثم فإنه لم يذكر سندهم عند ورود كل مروية من مروياتهم ، و ذلك توخيا للاختصار و عدم التكرار .
" فأما ما ذكرنا عن أبي العالية في سورة البقرة بلا إسناد فهو ما :
حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ثنا آدم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية .
وما ذكرنا فيه عن السدي بلا إسناد فهو ما :
حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا أسباط عن السدي .
وما ذكرنا عن الربيع بن أنس بلا إسناد فهو ما :
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن الربيع بن أنس .
وما ذكرنا فيه عن مقاتل فهو ما :
قرأت على محمد بن الفضل بن موسى عن محمد بن علي بن الحسين بن شقيق عن محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف عن مقاتل . " ( مقدمة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) .
ويمكننا أن نوجز منهج ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) في الخطوات المنهجية التالية :
1- يذكر الآية موضوع التفسير .
2- يذكر السند كاملا .
3- يذكر المروية التفسيرية .
4- كما أن له طريقة لا تكاد تتخلف في ترتيب المرويات التفسيرية ، حيث يبدأ بالأحاديث النبوية الشريفة ، و يعقبها بمرويات الصحابة فالتابعين فأتباع التابعين ، فأتباع أتباع التابعين . وهو لا يبدأ بتفسير الآية ثم يورد الأحاديث النبوية الشريفة و مرويات السلف في التفسير الموافقة للمعنى الذي يراه ، كما أنه لا يرجح بين هذه المرويات ، و لا يذكر أحوال السند ، مما جعل بعض مروياته تتسم بالضعف ، و أحيانا بالضعف الشديد ، ومنها الضعيف الذي لا ينجبر ، مما يحتم النظر في أحوال السند توخيا لأصح المرويات التفسيرية .
5- أما عن صلة تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) و تفسير الإمام الـــطبري ( ت 310 هـ ) فتتمثل في اعتمادهما المرويات التفسيرية المأثورة عن السلف ، و إهمال ابن أبي حاتم لحال السند دائما ، في حين يتركه الطبري غالبا، كما أن الطبري يفسر القرآن بالقرآن ، و بالسنة ، كما أنه ينتقد السند أحيانا ، و له موقف من الإسرائيليات ، كما أولى عناية خاصة بالقراءات القرآنية ، و جعل منها أداة تفسيرية ، ويؤخذ عليه رده لبعض القراءات المتواترة ، كما عرض للقضايا الفقهية ، و المسائل العقدية التي اتبع فيها مذهب أهل السنة و الجماعة . كما وظف الشعر و الكلام العربي الفصيح ، و احتكم في كل ذلك إلى سنن العرب في الكلام .
6- أما ابن كثير ( ت 774 هـ ) فقد جعل من تفسير ابن أبي حاتم و تفسير الطبري مرجعين من المراجع المعتمدة في تفسيره .
7- طبع الجزء الأول من تفسير ابن أبي حاتم الرازي وهو يشمل تفسير الفاتحة و البقرة ، وذلك بتحقيق الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله العماري الزهراني ، مكتبة الدار بالمدينة المنورة، 1408 هـ .
8- وطبع الجزء الثاني وهو يتضمن تفسير القسم الأول من سورة آل عمران من الآية الأولى إلى الآية 167 .وذلك بتحقيق الأستاذ الدكتور حكمت بشير ياسين ، بالدار نفسها والتاريخ نفسه .
9- وتجدر الإشارة إلى أن تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) قد تحقيقه تحقيقا علميا من قبل مجموعة من طلبة الدكتوراه بجامعة أم القرى ، وتعمل دار ابن الجوزي بالمام على طبعه .
10- كما توجد من تفسير ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ) نسخة مطبوعة هي في حقيقتها الأصل الذي قام بتحقيقه طلبة الدكتوراه بجامعة أم القرى الذين سبق التنويه بعملهم العلمي المتميز ، إلا أن الناشر عمل على نشر المتن دون الهوامش التي أعدها المحققون ، كما تم إكمال التفسير بالرجوع إلى تفسير ابن كثير ، و تفسير الدر المنثور للسيوطي .
منقول للفائدة