إعلانات المنتدى


أهمية التقويم الهجري

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

مطلبي جنتي

مزمار كرواني
5 أكتوبر 2011
2,146
13
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
ناصر القطامي
قال تعالى :

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ


من ظهورها وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

( البقرة / 189 ) .


وقال تعالى :

{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا

َأرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ

كافة وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } .

( التوبة / 36 ) .


أولا - أهمية التقويم الهجري عند المسلمين :

قال الله تعالى :

)هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا

خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقّ يفصل الآيات لقوم يعلمون . إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق

الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون ِ( .

يونس ( 5 – 6 ) .

بدأت السنة الهجرية الأولى في يوم الخميس ، من شهر محرم ( 1 / 1 / 1 هـ ) .

وكان ذلك موافقا لليوم ( 15 ) ، من شهر تموز ( يوليو ) من العام الميلادي ( 622 م ) .

أي : ( 15 / 7 / 622 م ) .

وتذكر بعض المراجع أنه في يوم الجمعة 16 تموز ( يوليو ) .

وقد سمي التقويم في بدايته ( السنة العمرية ) .


ثانيا - تأسيس التقويم الهجري :

كانت العرب تؤرخ للسنوات بالأحداث الكبيرة ، فتقول :

عام الفيل ، عام الطاعون ( طاعون عمواس ) ، وعام الرمادة ..

حتى خلافة أمير المؤمنين ؛ عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

فقد ورد إليه رضي الله عنه ( في السنة الثالثة من خلافته ) كتاب من أبي موسى الأشعري

عامله على البصرة يقول فيه :

( إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب فلا ندرى على أي نعمل وقد قرأنا كتاباً محله شعبان

فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي ! ) .

عندها جمع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أكابر الصحابة لأخذ مشورتهم في هذا

الأمر ..

وكان ذلك في يوم الأربعاء ( 20 جمادى الآخرة ) من عام 17 هـ .

وانتهوا إلى أن يجعلوا بداية التأريخ الإسلامي من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

من مكة إلى المدينة ؛ فأرخوا بها .

وبما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد وصل مشارف المدينة يوم الاثنين الثامن

من شهر ربيع الأول ، ثم دخل المدينة يوم الجمعة 12 من ربيع الأول ..

إلا أن الصحابة رضوان الله عليهم ( ومعهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله

عنه ) لم يجعلوا من شهر ربيع الأول ( الذي حدثت فيه الهجرة ) بداية للسنة الهجرية ..

وإنما رجعوا القهقرى إلى شهر المحرم ( السابق لشهر صفر ، الذي يأتي قبل شهر ربيع

الأول ) فجعلوا منه بداية للسنة الهجرية .


وذلك لسببين هما :

1 - شهر محرم هو الشهر الذي استهل بعد بيعة العقبة بين وفد من أهل يثرب والنبي

صلى الله عليه وسلم أثناء الحج في شهر ذي الحجة فكأن الهجرة بدأت في ذلك الوقت

فقد أذن بها صلى الله عليه وسلم وكان أول هلال يهل بعد الأذن هو شهر محرم.

2 - لأن شهر محرم كان بدء السنة عند العرب قبل الإسلام ؛ ولأنه أول شهر يأتي بعد

منصرف الناس من حجهم الذي هو ختام مواسم أسواقهم .

ويقوم على التاريخ الهجري ثلاثة من أركان الإسلام ، هي :

1 – الزكاة :

فحول الزكاة في الأموال ، والسائبة من بهيمة الأنعام ، وعروض التجارة وغيرها ..

هو سنة هجرية كاملة .

2 - الصوم :

وهو ركن يؤديه المسلمون في شهر رمضان ، وشهر رمضان ؛ هو الشهر التاسع من أشهر

السنة الهجرية القمرية .

3 - الحج :

وفريضة الحج ركن يؤديه المسلمون في شهر ذي الحجة ، وشهر ذي الحجة ؛ هو الشهر

الثاني عشر من أشهر السنة الهجرية القمرية .

4 - وهناك كثير من العبادات في الدين الإسلامي ؛ مرتبطة بالتاريخ الهجري ، مثل :

العدة ، الرضاعة ، الظهار، سن الأضحية .

إلى جانب قضاء الكفارات ، والسنن التطوعية ، مثل :

صيام شهرين متتابعين ، صيام ستة أيام من شوال ، صيام الأيام البيض ، صيام يوم

عاشوراء ، وغيرها من العبادات ، والمعاملات المرتبط قضاؤها ، وأداؤها ؛ بالأشهر

الهجرية القمرية .

ومن المعروف أن السنة في التقويم الهجري ؛ مرتبطة بدوران القمر حول كوكب الأرض

والقمر يدور حول الأرض في مدة متوسطها ( 29.53059 يوماً شمسياً ) ..

وهي التي تمثل الشهر القمري الاقتراني ( أي الفترة بين إقترانين متتاليين للقمر مع

الشمس ) .

ومعلوم أن القمر يدور حول الأرض ثنتي عشرة ( 12 ) دورة قمرية في السنة الواحدة .

ودورات القمر الثنتي عشرة مرة حول الأرض ؛ هو ما نتج عنه الأشهر الهجرية القمرية ..

التي أشار الله سبحانه وتعالى إليها في كتابه العزيز ، منذ أن خلق الله السموات والأرض ..

وهي :

المحرم ، صفر ، ربيع الأول ، ربيع الثاني ، جمادى الأولى ، جمادى الثانية .

رجب ، شعبان ، رمضان ، شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة .

وعند ضرب متوسط مدة الدورة الشهرية للقمر حول الأرض ( 29.53059 يوماً ) ..

في العدد 12 ( عدد دورات القمر السنوية حول الأرض ) ؛ نحصل على متوسط طول

السنة القمرية الاقترانية ، التي تساوي ( 354.36708 ) يوماً شمسياً ..


وبما أن السنة الهجرية القمرية تشكل ( 12 شهرا ) قمريا .

وبما أن مجموع أيام السنة الهجرية ( 354 يوما ) .

وبقسمة مجموع أيام السنة ( 354 يوما ) ، على عدد أشهر السنة ( 12 شهرا ) ..

فانه بطبيعة الحال سيكون عدد أيام الشهر الهجري المدني ؛ عدداً صحيحاً ..

إما ( 29 ) يوما ، أو ( 30 ) يوماً ..

فكان نصيب الأشهر الهجرية الفردية منها ( 30 يوما ) لكل شهر ، وهي :

( المحرم ، ربيع الأول ، جمادى الأولى ، رجب ، رمضان ، ذو القعدة ) .

أما الأشهر الهجرية الزوجية ، فكان نصيب كل شهر منها ( 29 يوما ) ، وهي :

( صفر ، ربيع الثاني ، جمادى الآخرة ، شعبان ، شوال ، ذو الحجة ) .

وعلى هذا ؛ فقد أصبح مجموع أيام تلك الأشهر ( 12 شهرا ) ما مقداره ( 354 يوما ) .

وقد أطلق على مجموع تلك الأيام ( 354 يوما ) السنة الهجرية المدنية .

أو السنة ( الهجرية التقويمية ) .

وبما أن السنة القمرية الفعلية ( دورة القمر حول الأرض ) يبلغ مجموع أيامها :

( 354.367 ) يوما .

وتلك المدة تساوي على وجه التحديد :

( 354 يوم ، و 8 ساعات ، و 48 دقيقة ، و36 ثانية ) .

وفيها تبلغ مدة الشهر ( 29 يوم و 12 ساعة و 44 دقيقة و 3 ثوان ) .

وهو ما يساوي بالنظام العشري : ( 29.530589 يوماً ) .

وبضرب هذا العدد في ( 12 شهراً ) ، نحصل على:

( 354 يوم ، و 8 ساعات ، و 48 دقيقة ، و36 ثانية ) .

وهو ما يساوي بالنظام العشري : ( 354.367 يوماً ) .


وبمقارنة بين عدد أيام ( السنة القمرية ) ، وعدد أيام ( السنة المدنية ) ؛ فان السنة

المدنية ينقص عدد أيامها عن السنة القمرية الفعلية ، ما مقداره ( 0.367) جزء من

اليوم .

وهو ما مدته ( 8 ساعات ، و 48 دقيقة ، و 36 ثانية ) .

وإذا ما حسب هذا الفرق ( 0.367) بين السنتين ، المدنية ، والقمرية ..

حاول الحاسبون المسلمون التوفيق بين الشهر القمري المتعارف عليه ، البالغ مدته

( 29 يوما ) أو (30يوماً ) ؛ وبين الشهر القمري الاعتدالي ..

وذلك من خلال إيجاد دورة (عدد معين من السنين ) .

تكمل فيها السنوات القمرية عدداً صحيحاً من الأيام .


وإلا فان هذا الفرق سيتراكم مجموعه على مدار ( 30 سنة ) ، حتى يبلغ مجموع ما تراكم

منه : ( 11 يوما ) .

واستطاعوا أن يحددوا فترة (30سنة ) ، كدورةٍ للتقويم الهجري ..


حيث أنّ:

(354.367065) × ( 30 ) = ( 10631.01195 )
 

محب آل خوجة

مشرف سابق
10 مارس 2011
2,917
74
48
الجنس
ذكر

مطلبي جنتي

مزمار كرواني
5 أكتوبر 2011
2,146
13
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
ناصر القطامي
رد: أهمية التقويم الهجري

ولك مثل مادعيت به اخي
شاكره لك مروركـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: أهمية التقويم الهجري

,,,
أحسن الله إليكِ غاليتي
اختيار موفق وجميل،، بوركتِ.
 

محب سديس

عضو موقوف
29 أغسطس 2012
916
4
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الرحمن السديس
رد: أهمية التقويم الهجري

نشاء الله ميزان حسنتكي يوم القيامة امين يارب العالمين
 

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: أهمية التقويم الهجري

بارك الله فيك أختي الحبيبة
وسدد على الخير خطاك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع