- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نســـــــــــاء خالدات
4- أروى بنت عبد المطلب
أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله ::عاشت فى بيت من بيوت قريش ذات الحسب والنسب وعرف بالكرم والشجاعة والاحترام ، فأبوها عبد المطلب بن هاشم سيد سادات قريش ، وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ ، وهى أخت لعبد الله والزبير وأبى طالب وعبد الكعبة والحارث بن عبد المطلب ، وأم حكيم وأميمة وعاتكة وبّره وصفية .
تزوجت فى الجاهلية من عمير بن وهب من سادات قريش ، وولدت له طليبا" ، فلما مات تزوجت من كلدة بن عبد مناف وولدت له ابنة سمّاها أروى لأنه كان يحب زوجته جدا ، ولما مات عمير تزوجت من شرحبيل بن هاشم وولدت له فاطمة .
لم يخالف فى إسلام أروى غير أبى اسحاق حيث قال : لم يسلم من عمات الرسول::إلا صفية . وغيره يقر بإسلامها.
لما أسلم ابنها طليب بن عمير فى دار الأرقم ، توجه اليها ليدعوها إلى الإسلام ويبشرها بما منّ الله عليه من التوفيق إلى الهداية إلى دين الحق ، فقال لها : تبعت محمدًا::وأسلمت لله فقالت له : إن أحق من آزرت وعضدت ابن خالك ! والله لو كنا نقدر على مايقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه (دافعنا عنه) .
فقال طليب : ما يمنعك يا أمى من أن تسلمى وتتبعيه ؟
فقد أسلم أخوك حمزة . فقالت أروى : أنظر مايصنع أخواتى ثم أكون إحداهن . فقال لها : فإنى أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلّمت عليه وصدقته وشهدت أن لا اله الا الله و أن محمدًا رسول الله . ثم كانت بعد ذلك تعضد النبى ::بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره ::.
لما أسلم ابنها طليب بن عمير فى دار الأرقم ، توجه اليها ليدعوها إلى الإسلام ويبشرها بما منّ الله عليه من التوفيق إلى الهداية إلى دين الحق ، فقال لها : تبعت محمدًا::وأسلمت لله فقالت له : إن أحق من آزرت وعضدت ابن خالك ! والله لو كنا نقدر على مايقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه (دافعنا عنه) .
فقال طليب : ما يمنعك يا أمى من أن تسلمى وتتبعيه ؟
فقد أسلم أخوك حمزة . فقالت أروى : أنظر مايصنع أخواتى ثم أكون إحداهن . فقال لها : فإنى أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلّمت عليه وصدقته وشهدت أن لا اله الا الله و أن محمدًا رسول الله . ثم كانت بعد ذلك تعضد النبى ::بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره ::.
حدث حوار بين أروى وأبى لهب يشير الى أن أروى قد أسلمت وحسن إسلامها ، فقد عرض أبو جهل وعدد من الكفار للنبى ::فآذوه ، فعمد طليبًا إلى أبى جهل فضربه ضربة أصابته بجرح ، فأخذوه وأوثقوه فقام دونه خاله أبو لهب ، فقيل لأروى : ألا ترين أن طليبًا قد جعل نفسه غرضًا دون محمد؟ فقالت :خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله ،وقد جاء بالحق من عند الله فقالوا لها : أوقد اتبعت محمدًا ؟ قالت : نعم .
فخرج أحدهم إلى أبى لهب فأخبره . فأقبل أبو لهب وقال لها : عجبًا لك ولاتباعك محمدًاوتركك دين عبد المطلب ! فقالت : قد كان ذلك . فقم دون ابن أخيك ،وعضّده ، وآزره ، فإن يظهر أمره فأنت بالخيارأن تدخل معه أو تكون على دينك ، وإن يصب، كنت قد أعذرت فى ابن أخيك ، فقال أبو لهب : وهل لنا طاقة بالعرب قاطبة ؟ جاء بدين محدث . ثم انصرف أبو لهب فقالت أروى :
إن طليبًا آزر ابن خاله ....واساه فى ذى دمه وماله
فخرج أحدهم إلى أبى لهب فأخبره . فأقبل أبو لهب وقال لها : عجبًا لك ولاتباعك محمدًاوتركك دين عبد المطلب ! فقالت : قد كان ذلك . فقم دون ابن أخيك ،وعضّده ، وآزره ، فإن يظهر أمره فأنت بالخيارأن تدخل معه أو تكون على دينك ، وإن يصب، كنت قد أعذرت فى ابن أخيك ، فقال أبو لهب : وهل لنا طاقة بالعرب قاطبة ؟ جاء بدين محدث . ثم انصرف أبو لهب فقالت أروى :
إن طليبًا آزر ابن خاله ....واساه فى ذى دمه وماله
وكانت تحث ابنها طليبًا على نصرة محمد::والوقوف إلى جواره فى سبيل نشر دعوته .
أسلمت هى وأختها صفية رضى الله عنهما وهاجرت إلى المدينة وخرجت إلى قبر أخيها حمزة قرب أحد فدعت له وقرأت القرآن وهى حزينة باكية
أسلمت هى وأختها صفية رضى الله عنهما وهاجرت إلى المدينة وخرجت إلى قبر أخيها حمزة قرب أحد فدعت له وقرأت القرآن وهى حزينة باكية
كانت أروى رضى الله عنها من فضليات النساء فى الجاهلية و فى الإسلام . عرفت فضل الإسلام وكانت تشيع بين نساء قريش صدق الرسول:: وأمانته، وتدعوهن للإسلام، وكانت صادقة ،أمينة ، راجحة العقل ، متزنة الرأى وشاعرة مجيدة . وقد رثت أباها عبد المطلب شعرا فقالت :
بكت عينى وحق لها البكاء....على سمح سجينه الحياء
إلى آخر الأبيات من الشعر الجاهلى .
توفيت رضى الله عنها فى السنة الخامسة عشرة للهجرة ..
بكت عينى وحق لها البكاء....على سمح سجينه الحياء
إلى آخر الأبيات من الشعر الجاهلى .
توفيت رضى الله عنها فى السنة الخامسة عشرة للهجرة ..