دمعتي ألماس
مزمار ألماسي
- 22 يونيو 2012
- 1,576
- 15
- 0
- الجنس
- أنثى
رد: ][فــوائـــد ولطـائـــف قـرآنيــــة ][ متـجــدد ][ بـإذن الله ][
قال تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي)
يؤخذ من هذا إباحة السعي في منافع الذرية والقرابة وسؤال من بيده ذلك .
ابن الفرس ـ أحكام القرآن .
قال تعالى مخبراً عن دعاء سليمان عليه السلام : (رَبّ أوْزِعْنِـي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ التـي أنْعَمْتَ عَلـيّ وَعَلَىَ وَالِدَيّ)
هذا من تمام بر الوالدين ، كأن هذا الولد خاف أن يكون والداه قصرا في شكر الرب عز وجل ، فسأل الله أن يلهمه الشكر على ما أنعم به عليه وعليهما ليقوم بما وجب عليهما من الشكر إن كانا قصرا .
ابن هبيرة ـ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب .
قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
فلله الحمد والشكر والثناء ، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا وتبصرة وتذكرة وعبرة وبركة وهدى وبشرى للمسلمين . فإذا علم هذا ، علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها ، وكان حقيقا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك .
السعدي - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
سئل القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي عن السر في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له ؟
فأجاب : بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال : (بما استحفظوا من كتاب الله) وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
التحرير والتنوير - محمد الطاهر ابن عاشور .
قال تعالى: ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها)
تأمل:
عند جزاء الطائعين قال (خالدين) وعند جزاء العاصين قال (خالدا) فلماذا التغاير؟ جمع الفائزين بدخول الجنة تبشيرا بكثرة الواقف عند هذه الحدود ولأن منادمة الإخوان من أعلى نعيم الجنة. وأفرد العاصي في النيران لأن الانفراد المقتضي للوحشة من العذاب والهوان .
البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور .
قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وما تدبر آياته إلا اتباعه والعمل به أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا ، وقد والله أسقطه كله ، مايرى له القرآن في خلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نفس واحد ، والله ماهؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ، ولا الورعة ، متى كانت القراء تقول مثل هذا ؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء .
الحسن البصري ـ أخلاق حملة القرآن للآجري .
قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ).
فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهله عين اليقين بل حق اليقين ، فلا بد لكل من عمل صالحاً وهو مؤمن أن يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله ، ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة الطيبة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن في أنواع الشهوات ، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم ، بل يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان . ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر ، إذا خالط بشاشته القلوب سلا عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسها وعرض نفسه لأنواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به . والمقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
قال تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي)
يؤخذ من هذا إباحة السعي في منافع الذرية والقرابة وسؤال من بيده ذلك .
ابن الفرس ـ أحكام القرآن .
قال تعالى مخبراً عن دعاء سليمان عليه السلام : (رَبّ أوْزِعْنِـي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ التـي أنْعَمْتَ عَلـيّ وَعَلَىَ وَالِدَيّ)
هذا من تمام بر الوالدين ، كأن هذا الولد خاف أن يكون والداه قصرا في شكر الرب عز وجل ، فسأل الله أن يلهمه الشكر على ما أنعم به عليه وعليهما ليقوم بما وجب عليهما من الشكر إن كانا قصرا .
ابن هبيرة ـ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب .
قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
فلله الحمد والشكر والثناء ، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا وتبصرة وتذكرة وعبرة وبركة وهدى وبشرى للمسلمين . فإذا علم هذا ، علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها ، وكان حقيقا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك .
السعدي - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
سئل القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي عن السر في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له ؟
فأجاب : بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال : (بما استحفظوا من كتاب الله) وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
التحرير والتنوير - محمد الطاهر ابن عاشور .
قال تعالى: ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها)
تأمل:
عند جزاء الطائعين قال (خالدين) وعند جزاء العاصين قال (خالدا) فلماذا التغاير؟ جمع الفائزين بدخول الجنة تبشيرا بكثرة الواقف عند هذه الحدود ولأن منادمة الإخوان من أعلى نعيم الجنة. وأفرد العاصي في النيران لأن الانفراد المقتضي للوحشة من العذاب والهوان .
البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور .
قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وما تدبر آياته إلا اتباعه والعمل به أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا ، وقد والله أسقطه كله ، مايرى له القرآن في خلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نفس واحد ، والله ماهؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ، ولا الورعة ، متى كانت القراء تقول مثل هذا ؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء .
الحسن البصري ـ أخلاق حملة القرآن للآجري .
قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ).
فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهله عين اليقين بل حق اليقين ، فلا بد لكل من عمل صالحاً وهو مؤمن أن يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله ، ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة الطيبة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن في أنواع الشهوات ، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم ، بل يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان . ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر ، إذا خالط بشاشته القلوب سلا عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسها وعرض نفسه لأنواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به . والمقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: