إعلانات المنتدى


|*| من شمائل المصطفى : 2 _الوفاء |*|

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
فى روضة المصطفى

جمع رسول الله :x15:من الشمائل والصفات ما لم يجتمع فى أمة بأسرها !
فكان طرازا نادرا من الشخصية السويّة ، والفكر الصائب ، والفطنة ، والفطرة الصافية .
الأخلاق الحميدة ، التواضع ، الحلم ، الوفاء ،الرحمة ، الشجاعة ، العدل ، السخاء ، العفّة ، الحياء , الصبر,.
كثيرة هى شمائل رسول الله :x15:ومتعدّدة ، فقد جمع جميع صفات الكمال البشرى ,جمالاً خلْقيًا ، وجمالا أخلاقيًا .
واليوم نلقي الضوء على صفة من شمائله ؛ وهى صفة الوفاء


وفاء الرسول

* الوفاء من الأخلاق الحميدة ومن أعظم الصفات التى تتحلى بها النفس البشرية
قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ) الإسراء/34
* الوفاء صفة من صفات الرسل عليهم السلام قال تعالى في مدح سيدنا إبراهيم :{وابراهيم الذي وفى}
* الوفاء صفة من صفات المؤمنين الصادقين، قال تعالى {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
* وهو خلق أولوا الألباب, قال تعالى { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ}
قال رسولنا الكريم : ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

وفاء النبي العظيم :x15:، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه ،سواء في تعامله مع ربه جلَّ وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .

ففي تعامله مع ربه كان :x15:وفيًا أمينًا ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به
قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}(سورة النحل 44

وكان وفيًا مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى أنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءً لها رضي الله عنها
حتى بلغ من وفائه أن غارت منها عائشة -رضي الله عنها- وهي لم تدركها ولم تضارها حتى قالت : - " ما غرت على امرأة لرسول الله كما غرت على خديجة ، لكثرة ذكر رسول الله :x15:إياها وثنائه عليها ، وقد أوحي إلى رسول الله :x15: أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب
ومن صور وفائه :x15:مع زوجاته أنه لمّا نزلت آية التخيير:
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ) ( الأحزاب: 28 )
أن رسول الله :x15: جاء عائشة حين أمر الله أن يخبر أزواجه ،قالت : فبدأ بي :x15: فقال : ( إني ذاكر لك أمرًا ، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك ) . وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : ( إن الله قال : { يا أيها النبي قل لأزواجك ..} ) : إلى تمام الآيتين ، فقلت له :
أفي أي هذا أستأمر أبوي ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة "
. خشية منه أن تختار زينة الحياة الدنيا لصغر سنها، فتخسر الخير الكثير في الدنيا والآخرة، لكنها كانت أحرص على خير نفسها من أبويها، فقالت للنبي :x15:: " أفي هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ".
ثم استقرأ الحُجَر (البيوت) يخبر نساءه ويقول لهن: "إن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كذا وكذا فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة -رضي الله عنهن كلهن
وكانت عائشة -رضي الله عنها- قالت له يا رسول الله لا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي :x15:: إنما بعثني الله مبلغًا ولم يبعثني متعنتًا

وكان وفيًا لأقاربه ، فلم ينسَ مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصًا على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك .

من وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سرَّ الرسول :x15: وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه ، فعفى عنه الرسول :x15: ، وفاءً لأهل بدر ، وقال : (إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )رواه البخاري و مسلم.

أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزمًا بالشروط وفيًا مع قريش ، فعن أنس (ض) أن قريشًا صالحوا النبي :x15: ، فقال لعلي : (اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي :x15: : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي :x15: ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلمًا وفاءً بالعهد .

وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدًا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله :x15:فأخبرناه الخبر ، فقال : (انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم.
عدّ :x15: نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين ، فقال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم
وقال :x15: محذرًا من الغدر وعدم الوفاء بالوعد : "من أمن رجلاً على نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافراً" (رواه النسائي وصححه الألباني).

واستعاذ النبي :x15: من الخيانة وهي ضد الوفاء فقال:"... وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة" (رواه ابو داود والنسائي وحسنه الألباني).

وحرم النبي :x15: الغدر والخيانة فقال: "لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به" (متفق عليه).

وبين :x15: أنه لا ينقض عهدًا فقال عليه الصلاة والسلام: "إني لا أخيس بالعهد" (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني).




 

خادم بيت الله

مزمار ألماسي
12 يوليو 2012
1,277
16
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد اللحيدان
رد: |*| من شمائل المصطفى : 2 _الوفاء |*|

جزاكم الله خير على الموضوع
ويستاهل الموضوع التقييم بخمس نجوم
 

ما عدت أنا

مزمار ذهبي
11 سبتمبر 2011
1,001
16
0
الجنس
أنثى
رد: |*| من شمائل المصطفى : 2 _الوفاء |*|

, ,

( كان خلقه القران ) بأبي هو وأمي وروحي ..
اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وسلّم تسليماً كثيراً ..
اسأل الله أن يجزيكِ خير الجزاء غاليتي في الدنيا والأخرة .. وأن يرزقنا وإياك و والدينا شفاعته ويوردنا حوضه ويسقينا من يده الطاهرة الشريفة المباركه شربةً هنيئةً لا نظمأ بعدها أبداً ..
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: |*| من شمائل المصطفى : 2 _الوفاء |*|

, ,

( كان خلقه القران ) بأبي هو وأمي وروحي ..
اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وسلّم تسليماً كثيراً ..
اسأل الله أن يجزيكِ خير الجزاء غاليتي في الدنيا والأخرة .. وأن يرزقنا وإياك و والدينا شفاعته ويوردنا حوضه ويسقينا من يده الطاهرة الشريفة المباركه شربةً هنيئةً لا نظمأ بعدها أبداً ..


آمين آمين
وجزاكِ الله خير الجزاء غاليتي
ورزقك الفردوس الأعلى
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: |*| من شمائل المصطفى : 2 _الوفاء |*|

جزاكم الله خير على الموضوع
ويستاهل الموضوع التقييم بخمس نجوم

شكرًا لك أخي الكريم على طيب المرور
وجميل الدعوات والتقييم
جزاك ربي خير الجزاء وبارك فيك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع