إعلانات المنتدى


حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
[FONT=&amp]




هل يجوز أن يقول المسلم أن بعض الكفار أحسن خلقاً من بعض المسلمين ؟ .

الحمد لله

إذا قال إن أخلاق الكفار أفضل من أخلاق المسلمين – بهذا الإطلاق - فهذا محرم لا شك في ذلك ،
بل يستتاب صاحبه ، لأن رأس الأخلاق وأهمها الخلق مع الله تعالى ، والأدب معه وترك عبادة ما سواه ،
وهذا متحقق في المسلمين دون الكافرين ، كما أن فيه تعميما على كل المسلمين ،
ولا بد أن يكون منهم من هو قائم بأخلاق الإسلام ، وبشرع الله تعالى .

وإن فضل بعض أخلاق الكفار على أخلاق بعض المسلمين ، فهذا من الخطأ ،
إذ يكفي الكفار سوء خلق ما فعلوه مع ربهم جل وعلا وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام ، فقد سبوا الله تعالى ،
وادعوا له الولد ، وقدحوا في أنبيائه وكذبوهم ، فأي خلق يفيدهم مع الناس
إذا كانت أخلاقهم مع ربهم جل وعلا من أسوأ الأخلاق .

ثم كيف نرى أخلاق عشرة أو مائة من الكفار ، ونحكم عليهم بأن أخلاقهم جيدة ،
ونسينا أخلاق أكثرهم من اليهود والنصارى ، فكم غدروا بالمسلمين ، وكم أفسدوا ديارهم ،
وكم فتنوهم عن دينهم ، وكم أضاعوا من ثرواتهم ، وكم مكروا وتربصوا وتجبروا وطغوا ....

إن خلق بعضهم الجيد لا يساوي شيئا أمام خلق أكثرهم القبيح ، فضلا على أن خلقهم هذا لا يقصدون منه نفس الخلق ،
وإنما يقصدون منه نفع أنفسهم ، واستقامة أمورهم الدنيوية ، وتحصيل مصالحهم ، في أغلب أحوالهم .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن سائل يعقد مقارنة أو موازنة بين العمال من المسلمين وغير المسلمين
فيقول : إن غير المسلمين هم من أهل الأمانة ، وأستطيع أن أثق فيهم ، وطلباتهم قليلة ،
وأعمالهم ناجحة ، أما أولئك فهم على العكس تماما ، فما رأيكم سماحة الشيخ ؟

فأجاب : " هؤلاء ليسوا بمسلمين على الحقيقة ، هؤلاء يدعون الإسلام ،
أما المسلمون في الحقيقة فهم أولى وأحق وهم أكثر أمانة وأكثر صدقا من الكفار ،
وهذا الذي قلته غلط لا ينبغي أن تقوله ، والكفار إذا صدقوا عندكم وأدوا الأمانة حتى يدركوا مصلحتهم معكم ،
وحتى يأخذوا الأموال عن إخواننا المسلمين ، فهذه لمصلحتهم ؛ فهم ما أظهروا هذا لمصلحتكم
ولكن لمصلحتهم هم ، حتى يأخذوا الأموال وحتى ترغبوا فيهم .

فالواجب عليكم ألا تستقدموا إلا الطيبين من المسلمين ؛ وإذا رأيتم مسلمين غير مستقيمين فانصحوهم
ووجهوهم فإن استقاموا وإلا فردُّوهم إلى بلادهم واستقدموا غيرهم ، وطالبوا الوكيل الذي يختار لكم
أن يختار الناس الطيبين المعروفين بالأمانة ، المعروفين بالصلاة، المعروفين بالاستقامة؛ لا يستقدم من هبّ ودبّ .

وهذا لا شك أنه من خداع الشيطان، أن يقول لكم : إن هؤلاء الكفار أحسن من المسلمين ،
أو أكثر أمانة ، أو كذا أو كذا ؛ كله لما يعلمه عدو الله وجنوده من الشر العظيم في استقدام الكفرة
واستخدامهم بدل المسلمين ؛ فلهذا يرُغِّب فيهم ويزين لكم استقدامهم حتى تدعوا المسلمين ،
وحتى تستقدموا أعداء الله ، إيثارا للدنيا على الآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وقد بلغني عن بعضهم أنه يقول : إن المسلمين يصلون ويعطلون الأعمال بالصلاة ،
والكفار لا يصلون حتى يأتوا بأعمال أكثر ، وهذا أيضا من جنس ما قبله ، ومن البلاء العظيم ؛
أن يعيب المسلمين بالصلاة ويستقدم الكفار لأنهم لا يصلون ، فأين الإيمان ؟ وأين التقوى ؟ وأين خوف الله ؟
أن تعيب إخوانك المسلمين بالصلاة ! نسأل الله السلامة والعافية . " فتاوى نور على الدرب

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل ؟

فأجاب بقوله : هذه الأخلاق إن صحت مع أن فيهم الكذب والغدر والخيانة والسطو أكثر مما يوجد
في بعض البلاد الإسلامية وهذا معلوم ، لكن إذا صحت هذه فإنها أخلاق يدعو إليها الإسلام ،
والمسلمون أولى أن يقوموا بها ليكسبوا بذلك حسن الأخلاق مع الأجر والثواب .
أما الكفار فإنهم لا يقصدون بها إلا أمرا ماديا فيصدقون في المعاملة لجلب الناس إليهم .

لكن المسلم إذا تخلق بمثل هذه الأمور فهو يريد بالإضافة إلى الأمر المادي أمرا شرعيا وهو تحقيق الإيمان
والثواب من الله - عز وجل - وهذا هو الفارق بين المسلم والكافر .

أما ما زعم من الصدق في دول الكفر شرقية كانت أم غربية فهذا إن صح فإنما هو نزر قليل من الخير
في جانب كثير من الشر ولو لم يكن من ذلك إلا أنهم أنكروا حق من حقه أعظم الحقوق وهو الله - عز وجل –
{ إن الشرك لظلم عظيم } . فهؤلاء مهما عملوا من الخير فإنه نزر قليل مغمور في جانب سيئاتهم ،
وكفرهم ، وظلمهم فلا خير فيهم . مجموع الفتاوى 3

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :" ولا يستعان بأهل الذمة في عمالة ولا كتابة لأنه يلزم منه مفاسد أو يفضي إليها ،
وسئل أحمد في رواية أبي طالب في مثل الخراج فقال : لا يستعان بهم في شيء " الفتاوى الكبرى 5/539

وجاء في فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك :
" وتفضيل الكافر على المسلم إن كان من حيث الدين فهو ردة وإلا فلا " 2/348




[/FONT]


[FONT=&amp]
[/FONT]


 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,653
1
5,532
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
رد: حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

جمـــــــــــيل ،،
أحسنت الإختيار أختنا
! ،
جــــــــــزاكـ ربّـــــــــــــي الجنـــة
.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مسلم بفخر

عضو كالشعلة
17 مارس 2010
440
3
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد المحسن القاسم
رد: حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

جزاك الله خيرا
جميل جدا
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,242
854
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

،،،،،،،،
بارك الله فيكِ غاليتي
وأجزل لكِ الأجر والمثوبة
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

تمنيت لو كانت الردود نقاشا على ماورد في الموضوع وليست مجرد عبارات شكر وثنآء ....
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

أحمد عمار

مشرف الركن العام
المشرفون
10 فبراير 2010
3,061
284
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ
لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
(105) المائدة

فإن كان الله لا يضره كفر الكافر ، وكذا لا ينفعه ايمان المؤمن
وانما النفع والضرر فهي أمور يتأثر بها الناس مؤمنهم وكافرهم
فينتفع المرء من غيره بخلقه الحسن وامانته وصدقه ولو كان كافرا
وكذا يتضرر منه الانسان لخيانته وكذبه واعتدائه ولو كان مسلما موحدا بالله

فصاحب الخلق الحسن ممدوح عندي كإنسان
فلو قابلت انسانا وتعاملت معه ووجدت منه طيب المعاملة وحسن الخلق
فوجب شكره ومدحه والثناء عليه ، أما علاقته بربه فلا شأن لي بها

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ:
( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) رواه أحمد .

وفي رواية أخرى ( مكارم الأخلاق )
 
التعديل الأخير:

أحمد عمار

مشرف الركن العام
المشرفون
10 فبراير 2010
3,061
284
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ،

فانه لا يهدي لأحسنها إلا أنت ،


واصرف عنِّي سيِّئها ،

فانه لا يصرف عنِّي سيِّئها إلا أنت
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع