إعلانات المنتدى


موسوعة مزامير آل داوُد الكبرى لتراجم قراء العراق وبلاد الشام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن بختيار/ محمد بن أحمد بن البراء

.

محمد بن أحمد بن بختيار
(العراق)


أبو الفتح الميداني الواسطي القاضي إمام مقرئ مسند العراق، ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وقرأ الروايات بواسط على أحمد بن عبيد الله الآمدي وأبي يعلى محمد بن سعد بن تركان ابن الحسين المزرقي روى عنه أبو الطاهر إسماعيل بن الأنماطي والخطيب فتح الخوي والزين أحمد بن عبد الدائم وبالإجازة على بن أحمد بن البخاري، قال ابن الدبيثي كان حسن المعرفة جيد الأصول صحيح النقل متيقظاً روى الكثير وصار أسند أهل زمانه وقصد من الآفاق ونعم الشيخ كان عقلاً وخلقاً ومودة، توفي في شعبان سنة خمس وستمائة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن بختيار الإمام القاضي أبو الفتح المندائي الواسطي المقرئ المعدل ولد سنة سبع عشرة وخمس مئة وسمع القراءات من أبي عبد الله البارع وقرأ بواسط على أحمد بن عبيد الله الآمدي سبط الأغلاقي والرئيس أبي يعلى محمد بن سعد بن تركان وسمع من أبن الحصين وهبة الله ابن الطبر وأبي السعود أحمد بن علي المجلي وأبي الحسن عبيد الله بن محمد بن البيهقي وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي وعمر بن ابراهيم العلوي وأبي عبد الله الجلابي وأبي عامر محمد بن سعدون العبدري وطائفة سواهم وكان مسند العراق في زمانه قال أبو عبد الله بن الدبيثي كان حسن المعرفة جيد الأصول صحيح النقل متيقظا روى الكثير وصار أسند أهل زمانه وقصد من الآفاق ونعم الشيخ كان عقلا وخلقا ومودة توفي في شعبان سنة خمس وست مئة قلت روى عنه أبو الطاهر اسماعيل ابن الأنماطي والخطير فتوح الخوبي والزين أحمد بن عبد الدائم.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الرابعة عشرة)

13thloc.jpg

آيات بينات من سورة الأحزاب على مخطوطة مصحف من القرن السابع الهجري
(http://www.loc.gov/)

وانظر: المختصر المحتاج إليه 1/18؛ الكامل 12/118؛ البداية والنهاية 13/52؛ الوافي بالوفيات 2/116؛
سير أعلام النبلاء 21/438؛ العبر 5/14؛ النجوم الزاهرة 6/196؛ شذرات الذهب 5/17


fasil.gif


محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك
(العراق)


أبو الحسن البغدادي القاضي مقرئ ثقة مشهور، عرض على خلف بن هاشم تسع ختمات، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن علي الديباجي وعلي بن سعيد القزاز وعثمان بن أحمد الدقاق وابن زياد النقاش، وحدث عن علي بن المديني والمعافى بن سليمان وروى عنه الطبراني وابن قانع، قال الخطيب وغيره ثقة، مات في شوال سنة إحدى وتسعين ومئتين.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن البراء العبدي القاضي وأبو الحسن البغدادي قرأ على خلف البزار ختمات وسمع منه ومن علي ابن المديني والمعافى بن سليمان وطائفة قرأ عليه أحمد بن محمد الديباجي وعلي بن سعيد القزاز وعثمان ابن السماك وابن زياد النقاش وروى عنه ابن قانع ومحمد بن إسحاق بن ايوب ومحمد بن علي بن سهل الأصبهانيان وأبو القاسم الطبراني وطائفة سواهم وثقه الخطيب وغيره ومات في شوال سنة إحدى وتسعين ومئتين.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة السابعة 1/263)

وانظر: تاريخ بغداد 1/281؛ أخبار اصبهان 2/227؛ المنتظم 6/47؛ شذرات الذهب 2/208؛ الفهرست لابن خير 284.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن بضحان

.

محمد بن أحمد بن بضحان بن عين الدولة
(الشام)



بدر الدين أبو عبد الله الدمشقي الإمام الأستاذ المجود البارع شيخ مشايخ الإقراء بالشام، ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وسمع الحديث وعني بالقراءات سنة تسعين وستمائة وبعدها فقرأ لنافع وابن كثير وأبي عمرو على الرضي بن دبوقا ولابن عامر على الفاضلي ثم جمع عليه للسبعة فمات الفاضلي قبل تمام الختمة فتلا بالسبع على محمد ابن عبد العزيز الدمياطي وإبراهيم بن فلاح الإسكندري ولعاصم على أحمد بن سباع الفزاري وقرأ عليه شرحي السخاوي وأبي شامة ولازمه وأخذ عنه العربية ثم تردد إلى المجد التونسي يبحث عليه في الشاطبية ثم توجه إلى مصر مع من انجفل بعد قازان سنة سبعمائة فأقام بها ست سنين، ثم رجع فتصدر بالجامع الأموي لإقراء العربية فقصده القراء وبعد صيته واشتهر فضله، واتفق أنه أقرأ {والحمير لتركبوها} بالأدغام لأبي عمرو التزم إخراجه من القصيد فلو عزاه إلى كتاب غير الشاطبية ورأى روايته منه لكان قريباً فقام عليه الشيخ مجد الدين التونسي وهو إذ ذاك شيخ الإقراء بدمشق والشيخ كمال الدين بن الزملكاني وغيرهما واجتمعوا بالقاضي فأخبرني شيخنا شرف الدين أحمد بن الكفري قال أنا كنت مع الشيخ التونسي حين دخل إلى قاضي القضاة ابن صصرى قال فطلب ابن بضحان بحضوري وتكلم معه في ذلك فلم يرجع فمنعه من الإقراء حتى يوافق الجمهور فتألم لذلك وامتنع من الإقراء مطلقاً ولبث مدة ثم أنه أم بمسجد أبي الدرداء بقلعة دمشق فكان الناس يقصدونه لسماع تلاوته وحسن أدائه وتجويده ثم أنه تصدر للإقراء بالجامع عند رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام ورجع عما أخذ عليه فازدحم الخلق عليه وقصده القراء من الآفاق وتنافسوا في الأخذ عنه ولما خلت المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح عن الشيخ التونسي وليها من غير طلب منه بل لكونه أعلم أهل البلد بالقراءات عملاً بشرط الواقف، فكان يسكن بقاعته بدرب العجم قريب الحمام ويصلي بالجامع ثم يحضر المشيخة من الظهر إلى العصر في أيام الأشغال ويجلس للإقراء وهو في غاية التصميم لا يتكلم ولا يلتفت ولا يبصق ولا يتنحنح وكذلك من عنده ويجلس القارئ عليه وهو يشير إليه بالأصابع لا يدعه يترك غنة ولا تشديداً ولا غيره من دقائق التجويد حتى يأخذه عليه ويرده إليه وإذا نسي أحد وجهاً من وجوه القراءة يضرب بيده على الحصير فإن أفاق القارئ ورجع إلى نفسه أمضاه له وإلا لا يزال يقول للقارئ ما فرغت حتى يعييه فإذا عييه رد عليه الحرف ثم يكتبه عليه فإذا ختم وطلب الإجازة سأله عن تلك المواضع التي نسيها أو غلط فيها في سائر الختمة فإن أجاب عنها بالصواب كتب له الإجازة وإن نس قال له أعد الختمة فلا أجيزت على هذا الوجه وهكذا كان دأبه على هذه الحال بحيث أنه لم يأذن لأحد سوى اثنين وهما السيف الحريري وابن نحلة حسب لا غير في جميع عمره مع كثرة من قرأ عليه و قصده من الآفاق وكان مع ذلك ديناً صلفاً حسن الهيئة نزهاً لا يتردد إلى أحد ولا يلتفت إلى غير ما هو بصدده ولا يطلب وظيفة ولا جهة وكان يكتب الغيبة بيده على نفسه بتربة أم الصالح وإذا جاءه المعلوم نظر فيها وقطع من المعلوم نظير الغيبة ورده هكذا بلغنا من أصحابه ولكن كان له خلق بذاته ورأي وحده وله بعض ملك مخلف عن والده، وكان مع ذلك حسن الصوت جيد التلفظ قيماً بالتجويد شرح القصيدة فوصل فيه إلى أثناء باب الهمز وهو شرح متكلف للتصنيف أخبرني شيخنا عبد الوهاب بن السلار أنه كان يكتب مسودته في لوح فيمحى ويكتب حتى يستقر رأيه على شيء فيكتبه قلت فكأنه كان من العلماء الذي يصعب عليهم التصنيف وله مؤلف في وقف حمزة وهشام وقع له فيه بعض وهم وله التذكرة في الرد على من رد تفخيم الألف وأنكره رأيته بخطه في كراس يشير إلى أن الألف التي تقع بعد حرف التفخيم إنما تكون مفخمة تبعاً لما قبلها غير مرققة خلافاً لمن نص على الترقيق، أضرّ بآخر عمره، قرأ عليه السيف أبي بكر بن الحريري الشيخ أحمد بن محمد بن يحيى بن نحلة وشيخنا أحمد بن إبراهيم بن الطحان والصلاح بن إسماعيل الحراني القزاز ولبعض القراءات شيخنا أبو العباس بن الكفري وعبد الوهاب بن السلار ومحمد بن أحمد بن اللبان وإبراهيم بن أحمد الحريري البعلي، ورأيت ترجمته في طبقات الحافظ الذهبي وقد كتب ابن بضحان فوقها بقلم ثخين ما لا ينبغي كتابته وبالغ في ذلك ونسب الذهبي إلى الكذب فرأيته على هامشي الكتاب بخط الذهبي أنا أعلم من أين أتيت فإنني زدته والله ما لا يستحقه وأغضيت عن أمور مكشوفة فلنا وله وقفة بين يدي رب العالمين قلت فأخبرني الشيخ إبراهيم بن أحمد الحريري بالقاهرة قال كانت معي نسخة الطبقات بخط أبي عبد الله الذهبي المؤلف وقد استعرتها منه من بيته بتربة أم الصالح وكان شيخ الحديث بها فخرجت فإذا شيخنا ابن بضحان في مجلس الإقراء بها فقال ما هذا الذي معك فقلت طبقات القراء للذهبي فقال أرني حتى أبصر ترجمتي قال فأخذه مني فنظر فيه ثم قال اجعله عندي إلى غد فاستحييت منه وقلت بسم الله فأخذه مني فلما كان في اليوم الثاني أخرجه وقد كتب على خط الذهبي ما كتب قال فكيف بقي حالي مع الذهبي قال فجئت إلى الذهبي وأنا في حالة من الحاء الله يعلم بها قال فسألني فأجتبه وأنا في غاية الانكسار بصورة الحال فقال يا ابني ليس لك ذنب أنت معذور ثم نظر في خط الشيخ ابن بضحان فلم يغيره وكتب عليه ما تقدم، قلت توفي خامس ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.ونسب الذهبي إلى الكذب فرأيته على هامشي الكتاب بخط الذهبي أنا أعلم من أين أتيت فإنني زدته والله ما لا يستحقه وأغضيت عن أمور مكشوفة فلنا وله وقفة بين يدي رب العالمين قلت فأخبرني الشيخ إبراهيم بن أحمد الحريري بالقاهرة قال كانت معي نسخة الطبقات بخط أبي عبد الله الذهبي المؤلف وقد استعرتها منه من بيته بتربة أم الصالح وكان شيخ الحديث بها فخرجت فإذا شيخنا ابن بضحان في مجلس الإقراء بها فقال ما هذا الذي معك فقلت طبقات القراء للذهبي فقال أرني حتى أبصر ترجمتي قال فأخذه مني فنظر فيه ثم قال اجعله عندي إلى غد فاستحييت منه وقلت بسم الله فأخذه مني فلما كان في اليوم الثاني أخرجه وقد كتب على خط الذهبي ما كتب قال فكيف بقي حالي مع الذهبي قال فجئت إلى الذهبي وأنا في حالة من الحاء الله يعلم بها قال فسألني فأجتبه وأنا في غاية الانكسار بصورة الحال فقال يا ابني ليس لك ذنب أنت معذور ثم نظر في خط الشيخ ابن بضحان فلم يغيره وكتب عليه ما تقدم، قلت توفي خامس ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.


Southside_courtyard.jpg

الباحة الخارجية الجنوبية للجامع الأموي (أرشيف 1920كريسويل)


قال الصفدي:
بدر الدين ابن بصخان محمد بن أحمد بن بصخان بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وبعد الخاء المعجمة ألف ونون ابن عيد الدولة الأمام شيخ القراء بدر الدين أبو عبد الله ابن السراج الدمشقي المقرىء النحوي، ولد سنة ثمان وستين وست ماية وسمع الكثير بعد الثمانين من أبي أسحق اللمتوني والعز ابن الفراء والأمام عز الدين الفاروثي وطايفة، وعني بالقراآت سنة تسعين وبعدها فقرأ للحرميين وأبي عمر علي رضي الدين ابن دبوقا ولابن عامر على جمال الدين الفاضلي ولم يكمل عليه ختمة الجمع ثم كمل على الدمياطي وبرهان الدين الأسكندراني وتلا لعاصم ختمة على الخطيب شرف الدين الفزاري ولازمه مدة وقرأ عليه شرح القصيد لأبي شامة، قال الشيخ شمس الدين: وترددنا جميعا إلى الشيخ المجد عليه في القصيد، ثم حج غير مرة وانجفل عام سبع ماية إلى مصر وجلس في حانوت تاجرا قبل على العربية فأحكم كثيراً منها وقدم دمشق بعد سنة أعوام وتصدي لأقراء القراآت والنحو وقصده الطلبة وظهرت فضايله وبهرت معارفه وبعد صيته ثم أنه اقرأ لأبي عمرو بأدغام الحمير لتركبوها وبابه ورآه سايغاً في العربية والتزم أخراجه من القصيد وصمم على ذلك مع اعترافه بأنه لم يقل به أحد وقال أنا قد أذن لي في الأقراء بما في القصيدة وهذا يخرج منها فقام عليه شيخنا المجد وابن الزملكاني وغيرهما فطلبه قاضي القضاة ابن صصري بحضورهم وراجعوه وباحثوه فلم ينته فمنعه الحاكم من الأقراء بذلك وأمره بموافقة الجمهور فتألم وأمتنع من الأقراء جملة ثم أنه أستخار الله تعالى في الأقراء بالجامع وجلس للأفادة فأزدحم عليه المقرئون وأخذوا عنه واقرأ العربية وله ملك يقوم بمصالحه ولم يتناول من الجهات درهما ولا طلب جهة مع كمال أهليته، قال الشيخ شمس الدين: وذهنه متوسط لا بأس به، ثم ولي بلا طلب مشيخة التربة الصالحية بعد مجد الدين التونسي بحكم أنه اقرأ من بدمشق في زمانه، قلت: وأشهر عنه أنه لا يأكل إلا اللحم مصلوقة والحلاوة السكرية لا غير ولم يأكل المشمش عمره، ومن شعره في المشمش:
قد كسر المشمش قلبي ولم ... أكسر له منذ أتى قلبا
لسعره الغالي وعسري معاً ... وأستحي أن القط الحبا
وكان يدخل الحمام وعلى رأسه قبع لباد غليظ فإذا تغسل رفعه وإذا بطل قلب الماء أعاده فأورثه ذلك ضعفا في البصر، وكان له قعدد في جلوسه ومشيته لا يتنخم ولا يبصق إذا كان جالسا للأقراء، وتوفي رحمه الله تعالى خامس ذي الحجة سنة ثلث وأربعين وسبع ماية بدمشق، وكان حسن البزة والعمة منور الشيبة طيب النغمة جيد الأداء، أنشدني شمس الدين محمد بن يوسف الخياط قال: أنشدني من لفظه لنفسه:
كلما أخترت أن ترى يوسف الحس ... ن فخذ في يمينك المرآة
وأنظرا في صفايها تبصرته ... وأعذراً من لأجل ذا الحسن باتا
لا يذوق الرقاد شوقاً إليه ... قلق القلب لا يطيق ثباتا
وأنشدني بالسند المذكور له في مليح دخل الحمام مع عمه فلما جعل السدر على وجهه قلب الماء عليه أسود كان هناك:
وبروحي ظبي على وجهه السد ... ر وقد أغمض الجفون لذلك
قايلاً عند ذاك حين أتاه ... يسكب الماء عليه أسود حالك
من ترى الذي يصب أعمى ... قلت بل ذا الذي يصب كخالك
قلت: قد حقق الشيخ بدر الدين رحمه الله ما قيل عن شعر النحاة من الثقالة على أنني ما أعتقد أن أحداً رضي لنفسه أن ينظم هكذا والذي أظنه أنه تعمد هذا التراكيب القلقة وإلا فما في طباع أحد يعاني النظم هذا التعسف ولا هذه الركاكة ولكن المعاني جيدة، ودخل يوما هو والشيخ نجم الدين القحفازي في درب العجم وبه ظروف زيت فعثر في أحدها فقال الشيخ نجم الدين تعسنا في ظرف المكان فقال الشيخ بدر الدين لأنك تمشي بلا تمييز فقال أن ذا حال نحس، أجاز لي رحمه الله جميع ما صنفه ونظمه وسمعه وكتب لي بخطه سنة ثمان وعشرين وسبع ماية.
(الوافي بالوفيات 2/216)


وقال الحافظ ابن حجر
محمد بن أحمد بن بصخان بموحدة وسكون المهملة بعدها معجمة شمس الدين ابن عين الدولة الدمشقي ولد سنة 668 وسمع بعد الثمانين من العز ابن الفراء والعز الفاروني والليموني وغيرهم وعني بالقراآت فقرأ على الرضى بن دبوقا والفاضلي والدمياطي والاسكندري وشرف الدين ابن الفركاح والمجد التونسي وقرأ العربية ودخل القاهرة سنة الجفل من التتار فجلس تاجرا في حانوت ثم قدم دمشق وتصدى للإقراء وظهرت فضائله ثم تبسط في الإقراء إلى أن اقرأ بإدغام الراء في اللام من قوله " والحمير لتركبوها " وزعم أن ذلك يخرج من الشاطبية مع اعترافه بأنه لم يقله أحد فقام عليه ابن الزملكاني وساعده المجد التونسي وغيره فطلبه ابن صصرى وعقد له مجلس فباحثوه وحاققوه فلم يرجع فمنعه القاضي من الإقراء بذلك وكان ذلك في سنة 714 فتألم وامتنع من الإقراء جملة ثم عاد واقرأ بالجامع ثم ولي مشيخة التربة الصالحية بعد المجد التونسي وشرط الواقف أن يكون شيخها أعلم أهل البلد بالقراآت وكان وقورا مهيبا بهي المحيا شامخ الأنف ظريف الملبس له ناموس وقعدد وإذا أقرأ لا يتنحنح ولا ينتخم ولا يلتفت واشتهر عنه أنه كان لا يأكل اللحم إلا مصلوقة ولا الحلوى إلا سكرية ويقال إنه لم يأكل المشمش قط وكان حسن الصوت بالقراءة طيب النغمة لا يأكل إلا ما يوافق إصلاح الصوت أمر مرة بعض أتباعه أن يصلح له قطائف بشراب التفاح ودهن اللوز فلم يجد شراب التفاح فأصلها بقطر النبات فغضب والزم الذي أحضرها بأكلها ووقع بينه وبين الذهبي لكونه ذكره في طبقات القراء ببعض ما ذكر فكتب بخط غليظ على الصفحة التي بخط الذهبي كلاما أقذع فيه في حق الذهبي بحيث صار خط الذهبي لا يقرأ غالبه فانتقم الذهبي منه بأن ترجمه في معجم شيوخه ووصف ما وقع إلى أن قال فمحى اسمه من ديوان القراء وكان له ملك يرتفق به ولا يتناول من الجهات شيئا وكان يدخل الحمام وعلى رأسه قبع لباد غليظ إذا تغسل رفعه وإذا ترك أعاده فاعتراه بسبب ذلك ضعف في بصره وكان له نظم نازل قلق إلى الغاية كقوله:
ارحموا معذبا حين يبكي فقد فقد ... إلفه وقلبه من لهيب وقد وقد
مات في خامس ذي الحجة سنة 743
(الدرر الكامنة 3/309-311)


arb136.jpg

بداية سورة البقرة على ربعة جميلة كتبت في نفس السنة التي توفي فيها صاحب الترجمة (743 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن أبي بكر
(العراق)


أبو عبد الله المقدمي البغدادي، روى الحروف عن عبيد الله بن سعيد عن عمه يعقوب بن إبراهيم عن نافع،
روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد الزهري.

fasil.gif


محمد بن أبي بكر بن نصر بن عمر بن هلال
(الشام)


أبو عبد الله الطائي الحيشي الأصل المعري ثم الحلبي الشافعي البساطي الآتي أبوه وولده معاً في الكنى والماضي أخوه عبد الله ويعرف بابن الحيشي. ولد سنة تسع وتسعين وسبعمائة بمعرة النعمان ونشأ بها في كنف أبيه وتحول معه إلى حلب وبه تسلك وعليه تهذب وكذا صحب الزين عبد الرحمن بن أبي بكر بن داود وأخذ القراءات عن عبد الصمد العجمي نزيل حلب والحديث عن البرهان الحلبي وشيخنا لما قدمها عليهم، وخلف والده في المشيخة بدار القرآن العشائرية، وكان معمور الأوقات بالتلاوة والذكر والمطالعة مع الزهد والانجماع عن بني الدنيا وتقنع باليسير، وللناس فيه مزيد اعتقاد بحيث يقصد بالزيادة والإفادة بما يكون عوناً على سماطه، وقل أن ترد له رسالة. ما في يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة خمس وسبعين ودفن عند أبيه بتربة الناعورة بحلب رحمه الله. أفادنيها ولده.
( الضوء اللامع 7/200 )

وانظر: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 5/269

JameelGallery_1400-1500_Cairo.jpg

آيات كريمة من سورة الروم خطت على مخطوطة مصحف في القرن التاسع الهجري
(Jameel Gallery at the Victoria & Albert Museum)

fasil.gif


محمد بن أبي الوفاء بن الموقع
(الشام)


الشيخ الإمام العالم الصالح كمال الدين المصري الأصل، الحلبي المولد، الصوفي الشافعي، المعروف بابن الموقع*. كان أبوه موقعاً عند خير بك كافل حلب، ولما انقصت دولة الجراكسة سافر الشيخ كمال الدين إلى القاهرة، وجد في طلب العلم النقل، والعقل عن جماعة منهم أبو السعود الجارحي وسيدي محمد بن عراق الدمشقي، ثم المكي، وابن مرزوق اليمني، والقاضي زكريا، والشيخ عبد الحق السنباطي، والسيد الشريف محمد بن أحمد كمال الدين إمام الجامع العمري وخطيبه بالقاهرة، والدلجي، والصابي، وصحب الشيخ أبا الحسن البكري قال الشعراوي، تبحر في علم الأصول، والتفسير، والقراءات، والنحو، والمعاني، وله عدة مؤلفات في هذه العلوم، وإجازة العلماء بالإفتاء، والتدريس، فدرس العلم مدة وانقطع في بيته للعبادة وما سمعته قط يذكر أحداً بسوء ولا رأيته يتردد إلى أحد من الولاة وأبناء الدنيا ولا يزاحم على شيء من مناصبها انتهى.
وذكر ابن الحنبلي من مؤلفاته شرح تصحيح المنهاج لابن قاضي عجلون، والشمعة المضية في نشر قراءات السبعة المرضية والتلويح، بمعاني أسماء الله الحسنى الواردة في الصحيح، والفتح، لمغلق حزب الفتح، وهو شرح وضعه على ورد حزب أستاذه أبي الحسن البكري و الهام المفتاح بحكمة إمداد الأرواح، من عالمها العلوي وبثها في الأشباح، و الحكم اللدنية، والمنازلات الصديقية وله تائية منها:
أأنوار ليل يستضيء لمهجتي ... أم الحبب الثغري يبدو لمقلتي
أم البرقع النوري أسفر عن حمى ... سعاد سحيراً ضاء في كل بقعة
نعم، كل ذا قد كأن مذ رمقت لنا ... عيون عنايات بأحسن رمقة
ورقت لنا كاست خمر الهنا بها ... بحان صفاء العيش في وقت خلوة
وزفت لنا كوسات وصل حبائبي ... مبهرجة في حلة بعد حلة
تجلت لنا الأكواب في خلع الهنا ... تسامرنا العين في حين غفلة

لم يؤرخ ابن الحنبلي وفاته لتأخره عن وفاته، ووقفت له على إجازة في سنة ثلاثة وسبعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
(الكواكب السائرة 3/66)

* الموقع: القائم بتثبيت الأحكام عند القاضي في الكتب والسجلات على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الحال.

وانظر: شذرات الذهب 8/161؛ درر الحبب 2/164

fasil.gif


محمد بن أحمد بن تغلب البصري
(العراق)


مقرئ متصدر، روى عن حميد ابن الربيع والحسن بن داود، روى عنه عمر بن أحمد بن شاهين.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن جبير
(الأندلس)


أبو الحسين الكناني البلنسي مقرئ حاذق أديب كبير، أخذ القراءات عن أبي الحسن بن أبي العيش وأجاز له أبو الوليد ابن الدباغ وحج فدخل دمشق وسمع من الخشوعي، قال الأبار مقدم في صناعة النظم والنثر ونال بها دنيا عريضة ثم رفضها وزهد وصحب أبا جعفر بن حسان للحج ورجع فحدّث بالأندلس ودوّن شعره ثم رحل إلى الشرق ثانية وثالثة، توفي بالإسكندرية في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة وله خمس وسبعون سنة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن جبير أبو الحسين الكناني البلنسي المقرئ أخذ القراءات عن أبي الحسن بن أبي العيش وأجاز له أبو الوليد ابن الدباغ وسمع من أبيه وابي عبد الله الأصيلي وجماعة وعني بالآداب عناية لا مزيد عليها قال الأبار تقدم في صناعة النظم والنثر ونال بها دنيا عريضة ثم رفضها وزهد وصحب أبا جعفر بن حسان للحج فسمع من عمر الميانشي وبدمشق من الخشوعي ورجع فحدث بالأندلس ودون شعره ثم رحل الى المشرق ثانية وثالثة وحدث هناك قلت روى عنه الحافظ زكي الدين عبد العظيم والكمال الضرير وجماعة توفي بالإسكندرية في شعبان سنة أربع عشرة وست مئة وله خمس وسبعون سنة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الرابعة عشرة 2/604)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/109؛ الذيل لابن عبد الملك 5/595؛ المستملح من كتاب التكملة للذهبي 115؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/417؛ سير أعلام النبلاء 22/45؛ العبر 5/51؛ المطرب لابن دحية 1/86؛ الإحاطة 2/230؛ زاد المسافر للتجيبي 72؛ النجوم الزاهرة 6/221؛
نفح الطيب 2/381؛ شذرات الذهب 5/60؛ جذوة الاقتباس 1/277؛ مسالك الأبصار 8/311.


fasil.gif


محمد بن أحمد بن جابر الهواري
(الأندلس)


أبو عبد الله الأندلسي المرسي الضرير النحوي الأديب شيخنا إمام بارع، خرج من الأندلس حاجاً سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بعد أن قرأ بها على علي بن عمر القيجاطي فقدم مصر وأخذ عن أبي حيان يسيراً ثم قدم دمشق وسمع بها الكثير مع صاحبه أحمد بن يوسف ابن مالك ثم توجها إلى بعلبلك فسمعا الشاطبية من فاطمة بيت النويني بإجازتها من الكمال الضرير ثم أقاما بحلب وكان بينهما من الاتفاق ما يتعجب منه وحجا مرات، قرأت عليهما قصيد القيجاطي عنه والتيسير وغير ذلك في أوائل سنة إحدى وسبعين وسبعمائة عند قدومهما من الحج، ومات نحو سنة ثمانين فيما أحسب بحلب.

وانظر: الدرر الكامنة 3/429؛ الوافي بالوفيات 2/157؛ النجوم الزاهرة 11/192؛ شذرات الذهب 8/462؛ بغية الوعاة 1/34؛ هدية العارفين 2/17؛ كشف الظنون 1/152؛ الأعلام 5/328؛ معجم المؤلفين 3/83.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن أبي الجود
(العراق - الشام)



أبو الفرج البغدادي سكن مصر، أخذ القراءة عن أبي طاهر بن أبي هاشم وسمع منه كتبه، وروى عن أبي بكر أحمد بن سلمة الختلي وعن أبي محمد عبيد الله بن محمد بن علي المروزي المعروف بابن الجراوي ودعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني وسمع كتاب معاني الزجاج من علي بن الحسن الجصاص عنه، توفي بالشام سنة خمس وتسعين وثلثمائة.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن حامد
(العراق)



أبو علي الصفار مقرئ ضابط لحرف ابن كثير وغيره، أخذ القراءة عرضاً عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي علي الحسن بن الحسين الصواف، قرأ عليه أبو بكر ابن مهران وأثنى عليه واعتمد على روايته قرأ عليه بسمرقند.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر
(العراق)



أبو بكر ويقال أبو عبد الله الثقفي الأصبهاني الأشناني المعروف بالكسائي شيخ مشهور، قرأ على محمد بن عبد الله بن شاكر وجعفر بن عبد الله بن الصباح وعمر بن محمد بن برزة ونوح بن منصور وإسحاق الخزاعي في قول الهذلي، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن عبد الله بن أشتة ومحمد بن جعفر بن محمود الأشناني ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الجوهري وأبو جعفر المغازلي والمظفر بن أحمد ومحمد بن أحمد السلمين توفي سنة سبع وأربعين وثلثمائة بأصبهان.


قال الذهبي:
أبو عبد الله الكسائي الأصبهاني المقرىء مولى ثقيف قرأ على محمد بن عبد الله بن شاكر وجعفر بن عبد الله بن الصباح وحدث عن عبد العزيز بن معاوية القرشي وعبد الله بن محمد بن النعمان وأبي بكر بن أبي عاصم وجماعة قرأ عليه محمد بن عبد الله بن أشتة نزيل مصر وغير واحد وروى عنه أبو بكر ابن المقرىء وأبو بكر بن أبي علي الذكواني ومحمد بن علي بن مصعب التاجر شيخ أبي علي الحداد توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مئة بأصبهان.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة)

وانظر: النجوم الزاهرة 3/321؛ شذرات الذهب 2/375


Persian_11th.jpg

مخطوطة مصحف كتبت بالخط الكوفي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الحسن أبو بكر
(العراق)



مقرئ، روى القراءة عرضاً عن علي بن أحمد بن محمد بن الوليد.


.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن الحسن الشعيري
(العراق)



أبو جعفر الشعيري روى القراءة عن محمد بن عيسى الأصبهاني باختياره الثاني، روى القراءة عنه الحسين بن محمد بن حبش.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الحسين الملنجي
(العراق)



أبو الحسن الملنجي الأصبهاني النحوي المقرئ، قرأ على أبي بكر محمد بن علي بن أملي، قرأ عليه أبو علي الحسن ابن أحمد الحداد.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الحسين اليزدي
(العراق)



أبوعبد الله اليزدي ولد سنة خمس وخمسين وسافر في طلب القراآت البلاد البائنة وعبر ما وراء النهر وكان إذا قـرأ بكـى النـاس لحسن صوته وحدث بشيء يسير عن أبي إسحاق الشيرازي وتوفي في هذه السنة‏.‏ (513)
(المنتظم في تاريخ الأمم والملوك 17/183)


fasil.gif


محمد بن أحمد بن خلف بن عياش
(الأندلس)


أبو عبد الله الخزرجي القرطبي، إمام جامعها، ويعرف بالشنتيالي. سمع من ابن بشكوال كثيرا، وناوله كتب خزانته، وأخذ القراءات والنحو عن صهره أبي القاسم بن غالب وسمع من السهيلي وأبي بكر بن خير وجماعة. وكان عالما عاملا صالحا متواضعا، عارفا بالقراءات مجودا متقنا، له بصر بالحديث والفقه ومشاركة في الفرائض. وأقرأ وأسمع دهرا. أخذ عنه أبو القاسم ابن الطيلسان. توفي في شعبان سنة تسع وست مئة عن بضع وسبعين سنة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 232 ص 108)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/100؛ الذيل لابن عبد الملك 5/626؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/222
(تخريج المحقق)


fasil.gif



أحمد بن أحمد بن خلف
(الأندلس)



أبو عبد الله الأنصاري المالقي مقرئ، أخذ القراءات عن شريح وابن حرب المسيلي صاحب أبي داود، مات في شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة عن نيف وثمانين سنة.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الخليل بن أبي فراس
(العراق)



أبو سعيد الأصبهاني، روى القراءة عن أبيه عن محمد بن عيسى، روى القراءة عنه محمد بن أحمد بن عبد الوهاب.


bihari_11th_KFNL.jpg

مخطوطة مصحف مطهر كتب بالخط الهندي بيهاري في القرن السابع الهجري
من مقتنيات مكتبة الملك فهد الوطنية


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الخليل بن أبي أمية
(العراق)



أبو الحسن ويقال أبو عبد الله بن أبي جعفر العطار مقرئ متصدر معروف، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد المراحلي صاحب جعفر غلام سجادة وأحمد بن محمد بن حميد الفامي والقاسم بن أحمد الخياط وعبد الرحمن بن زروان ومحمد بن موسى الصفار وعبد الله بن الهذيل وحسنون بن الهيثم وأبي أيوب الضبي، روى القراءة عنه الحسن بن محمد بن الفحام وعبد الغفار بن عبيد الله الحضيني وأحمد بن يحيى وأبو بكر الشذائي أحمد بن يونس الضرير.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن أبي دارة
(العراق)



أبو قلابة مقرئ معروف، روى القراءة عن الحسن بن داود النقار وجعفر بن حميد وعبد الله بن عثمان الفسطاطي، روى القراءة عنه منصور بن أحمد العراقي وعلي بن محمد الخبازي.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن داود
(الأندلس)



أبو عبد الله اللخمي الأندلسي المعروف بابن الكماد: أستاذ، قرأ القراءات على الحسن بن محمد بن لب وأبي القاسم بن محمد بن علي الحارثي وقرأ لنافع على مطرف بن علي الأسدي، قرأ عليه أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي شيخ أبي القاسم محمد بن محمد بن الخشاب وروى عنه الشاطبية أبو البركات البلفيقي.


maghrabi_11-12dAH_Ummal-Qura.jpg

مخطوطة مصحف كتب بالخط المغربي أواخر القرن الخامس الهجري
محفوظة في المكتبة المركزية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة

fasil.gif



محمد بن أحمد بن داود (الشام)


الشمس أبو عبد الله الدمشقي الشافعي المقرئ ويعرف بابن النجار.
سنة ثمان وثمانين وسبعمائة تقريباً وأخذ القراءات عن صدقة الضرير تلميذ ابن اللبان وبرع فيها وتصدر لها بجامع بني أمية وغيره فأخذها عنه الفضلاء كالسيد حمزة الحسيني وانتفعوا به فيها؛ وكان مع ذلك ماهراً في الحساب وله مجلس يلبغا يعظ فيه الناس وكتب شرحاً على باب وقف حمزة وهشام من القصيد وكذا كتب في الأوجه الواقعة من آخر البقرة أول آل عمران وعارضه فيها بعض تلامذته وغلطه في بعض مقالاته. ومات ظناً قريباً من سنة سبعين.
(الضوء اللامع 6/308)


وانظر ترجمته في: الأعلام 5/334

fasil.gif



محمد بن أحمد بن رزقويه (العراق)


أبو الحسن البغدادي مسند محدث ثقة، روى القراءة عرضاً عن النقاش، روى القراءة عنه عرضاً
أبو علي العطار قال ولم يكن مقرئاً.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن سعود
(الأندلس)



أبو عبد الله الأنصاري الداني، شيخ القراء بدانية وأكبر تلاميذ الحافظ أبي عمرو الداني قرأ عليه القراءات وأتقنها
فتصدر في حياة شيخه وصنف في القراءات والعربية، قرأ عليه أبو داود سليمان بن نجاح ختمة لقالون،
عاش إلى حدود السبعين وأربعمائة.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن سعيد بن قحطبة
(العراق)



أبو عون الرامي، روى القراءة عرضاً عن أحمد بن سعيد الضرير والعباس بن الفضل بن جعفر ومحمد بن حامد بن وهب العطار، روى القراءة عنه عرضاً القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن سعيد المعافري
(الأندلس)



أبو عبد الله المعافري الأندلسي الجباني يعرف بابن الفراء مقرئ صالح زاهد، قرأ القراءات على مكي بن أبي طالب، قرأ عليه يحيى بن حبيب وعبد الله بن أحمد الهمذاني شيخ أبي جعفر بن الباذش وعلي بن يوسف السالمي، وحج في أواخر عمره فجاور بمكة ومات بها سنة تسع وستين وأربعمائة.


قال ابن بشكوال:
محمد بن أحمد بن سعيد المعافري المقرئ؛ يعرف: بابن الفراء: من أهل جيان؛ يكنى: أبا عبد الله.
أخذ القراءات عن أبي محمد مكي بن طالب المقرئ؛ وأقرأ الناس بالحمل عنه، وكان فاضلاً، زاهداً ورحل في آخر عمره إلى المشرق. وتوفي بمكة سنة تسع وستين وأربع مائة. قرأت وفاته بخط القاضي يحيى بن حبيب، وكان ممن أخذ عنه.
(كتاب الصلة 3/802)


fasil.gif



محمد بن أحمد بن شهريار بن محمد بن عبد العزيز
(الأندلس)



الأصبهاني الأصل التبريزي المولد والمنشأ المنعوت بأمين الدين مقرئ مستحضر، قرأ على عبد المجيد التبريزي وعلى شاه المرندي عن مسعود الخلاطي ودخل الروم فلقيني بأنطاكية متوجهاً إليّ إلى الشام فقرأ علي للعشرة بعض القرآن وأجزته، ثم توجه إلى مدينة لارندة فأقام بها يقرئ الناس.


fasil.gif


محمد بن أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى
(الأندلس)


أبو عبد الله الخزرجي الداني. سمع من أبيه وتفقه به، وأخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد. وقُدِّم للشورى، وكان فاضلاً جليلاً. توفي سنة ست وستين وخمس مئة، وولد سنة خمس مئة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 133 ص 66)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/37؛ الذيل لابن عبد الملك 5/647.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن ظاهر

(الشام)



بالمعجمة ابن عبد الله أبو عبد الله البالسي إمام مقرئ مصدر بمسجد السبعة خرج بابن توما بدمشق، عرض للسبعة على الشرف الفزاري ولازمه طويلاً، قرأ عليه بالسبع الشهاب أحمد بن النقيب البعلبكي والسيف أبو بكر بن الحريري والشيخ محمد بن أحمد بن نحلة النابلسي ومحمد بن الشاهد والشهاب أحمد المؤدب والبرهان إبراهيم بن المغربي، قال أبو عبد الله الحافظ وكان محققاً للقراآت عاقلاً خيراً صالحاً حسن السمت توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو في عشر الثمانين وله شعر ونظم في العربية.





مصحف كتب بعد وفاة الإمام البالسي بعامين (715 هـ)
(اضغط الصورة للتكبير)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن عبدان الجزري*
(العراق)



عرض على أحمد بن يزيد الحلواني هشام، قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري وحده وذكر أنه كان له من السن فوق المائة والله أعلم، لا أعرف من حاله شيئاً غير أنه في التيسير وغيره وذكره الحافظ أبو عمر أنه من جزيرة ابن عمر أخذ القراءة عرضاً عن الحلواني وروى القراءة عنه عرضاً عبد الله بن الحسين.
*جزيرة ابن عمر بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام ولها رستاق مخضب واسع الخيرات، وأحسب أن أول من عمرها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي، وهذه الجزيرة تحيط بها دجلة إلا من ناحية واحدة شبه الهلال ثم عمل هناك خندق أجرى فيه الماء فأحاط بها الماء من جميع جوانبها، ويقال في النسبة إليها: جزري (معجم البلدان)

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبد الأعلى بن القاسم
(الأندلس)


أبو عبد الله المغربي القرطبي المعروف بالورشي لاشتهاره بقراءة الإمام ورش. أخذ عن علي بن المرزبان وعبد الواحد بن خلف الجنديبابوري وغيرهما. أحد القراء المعروفين قدم بغداد وحدث بها. توفي سنة 393 هـ.

انظر: نفح الطيب للمقري 2/424؛ المقفى الكبير للمقريزي 5/201

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي العيش
(الأندلس)


أبو عبد الله الطرطوشي اللخمي، نزيل شاطبة، يعرف بابن الأصيلي.
تجول في طلب العلم فأخذ القراءات عن منصور بن الخير، وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال، وأبي القاسم بن ورد، وجماعة. وانتفع به الناس. روى عنه أبو الحسين بن جبير، سمع منه الموطأ سنة تسع وخمسين، وكتب عنه ابن عياد. توفي سنة ست، وقيل: سنة سبع وستين، ومولده سنة ست وتسعين.
(المستملح من كتاب الصلة تر 134 ص 66)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/37؛ الذيل لابن عبد الملك 5/671؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/354
(تخريج المحقق)

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان

(الأندلس)


أبو عبد الله الزُّهري البلنسي، ويُعرف بابن القُحّ، واشتهر بالنسبة إلى ابن مُحرز. سمع من صهره أبي الحسن بن هُذيل فأكثر، ومن ابن النعمة، وأبي عبد الله بن سعادة، وجماعة. وكان له حظ من الفقه والقراءات. أخذ عنه ابنه أبو بكر محمد، وأبو عبد الله بن أبي البقاء. ورأيته وأنا صغير. وتوفي في جمادى الأخرى سنة خمس وست مئة، وولد سنة ثمان وعشرين.
(المستملح من كناب التكملة تر 214 ص 101)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/91؛ الذيل لابن عبد الملك 5/652؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/121
(تخريج المحقق)

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الطليطلي

(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري الطليطلي المقرىء ويُعرف بابن قرقاشش، نزل فاس وكان مقرئاً ماهراً، صنف في القراءات السبعة مختصراً، وأخذ عن المغامي، وأبي الحسن ابن الألبيري ببلده، وأخذ عنه أبو إسحاق الغرناطي لما قدم غرناطة، وأقرأ بها في سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
(المستملح من كتاب التكملة للذهبي تر 42 ص 30)

وانظر: التكملة لابن الأبار 1/337؛ جذوة الاقتباس 1/275؛ تاريخ الإسلام 11/196

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي
(الشام)



أبو الحسين الملطي الشافعي نزيل عسقلان فقيه متقن ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن ابن مجاهد وابن الأنباري، أخذ القراءة عنه عرضاً الحسن بن ملاعب الحلبي وروى عنه الحروف عبيد الله بن سلمة المكتب وسمع خيثمة الأطرابلسي وأحمد بن مسعود الوزان، وروى عنه عبيد الله بن سلمة المكتب وإسماعيل بن رجاء وعمر بن أحمد الواسطي، قال الداني مشهور بالثقة والإتقان سمعت إسماعيل بن رجاء يقول كان كثير العلم كثير التصنيف في الفقه وكان يتفقه للشافعي وكان يقول الشعر، قلت له قصيدة عارض بها أبا مزاحم الخاقاني أنشدنيها الشيخ أبو المعالي المقرئ شفاهاً عن ست الدار الوجيهية عن إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو قال أنشدني إياها عبيد الله من لفظه وأنشدنيها بمصر أبو محمد إسماعيل بن رجاء من حفظه قالا أنشدنا أبو الحسين الملطي وأولها:
أقول لاهل اللب والفضل والحجر = مقال مريد للـثـواب ولـلأجـر
وأسأل ربي عـفـوه وعـطـاءه = وطرد دواعي العجب عني والكبر
وأدعوه خوفاً راغـبـاً بـتـذلـل = ليغفر لي ما كان من سيء الأمر
وأسأله عوناً كمـا هـو أهـلـه = أعوذ به من آفة القول والفـخـر

مات بعسقلان سنة سبع وسبعين وثلثمائة.


قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسن الملطي المقرىء الفقيه الشافعي نزيل عسقلان قال الداني أخذ القراءة عرضا عن أبي بكر بن مجاهد وأبي بكر ابن الأنباري وجماعة مشهور بالثقة والإتقان وسمعت إسماعيل بن رجاء يقول كان أبو الحسن كثير العلم كثير التنصنيف في الفقه جيد الشعر قلت له قصيدة في وصف القراءة كالخاقانية أولها أقول لأهل اللب والفضل والحجر مقال مريد للثواب وللأجر وقد حدث عن عدي بن عبد الباقي وخيثمة الأطرابلسي وأحمد بن مسعود الوزان روى عنه إسماعيل بن رجاء وعمر بن أحمد الواسطي وداود بن مصحح وعبيد الله بن سلمة المكتب وقرأ عليه الحسن بن ملاعب الحلبي أخبرنا عبد الحافظ بن بدارن بنابلس أخبرنا أحمد بن طاووس أخبرنا حمزة بن أحمد السلمي سنة خمسين وخمس مئة حدثنا الفقيه نصر بن إبراهيم أخبرنا عمر بن أحمد الخطيب حدثنا أبو الحسين الملطي حدثنا أحمد بن محمد بن أبي إدريس الإمام بحلب حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قالت هند يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وإنه لا يعطيني ما يكفيني ويكفي بني فآخذ من ماله وهو لا يعلم فهل علي منه شيء قال خذي من ماله ما يكفيك وبينك بالمعروف أخرجه البخاري ومسلم توفي الملطي سنة سبع وسبعين وثلاث مئة أيضا أما أبو الحسين محمد بن علي الملطي ففي الطبقة الآتية.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة 1/343)

طبقات الشافعية للسبكي 3/77؛ تاريخ دمشق 51/71؛ الأعلام 5/311؛ معجم المؤلفين 3/72.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الموقت
(الشام)



هو الأمام شمس الدين أبو عبد الله المزي
موقت الجامع الأموي، قرأ على الأمام شمس الدين ابن الأكفاني وكان شمس الدين ابن الأكفاني يثني على ذهنه، وكان يحفظ الشاطبية وينقل القراآت وعلى ذهنه عربية، وبرع في وضع الأسطرلات والأرباع لم نر أحسن من أوضاعه ولا أظرف يباع أسطرلابه في حياته بمبلغ مايتي درهم وأكثر وأرباعه تباع بمبلغ خمسين وأكثر ولعلها بعد موته تبلغ ضعف ذلك، وبرع في دهن القسي وقول الناس قوس عمل المزي يريدون أنه دهنه ويباع قوس المزي زايدا عن غيره ومن ملازمة الشمس للدهن نزل في عينه ماء ثم أنه قدح عينيه ورأى بالواحدة، وكان أولاً يوقت بالربوة ثم انتقل إلى الجامع وكان يعرف أشياء من حيل بني موسى ويضعها، وله نظم وله رسايل في الأسطرلاب ورسالة سماها كشف الريب في العمل بالحبيب، وكان من أبناء الستين فما فوقها رحمه الله في أوايل سنة خمسين وسبع ماية.
(الوافي بالوفيات 2/220)


BabAlKabir.jpg

الجامع الأموي ـ باب الكبير (مجموعة كريسويل 1920s)

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن سعادة
(الأندلس)



أبو عبد الله الشاطبي مقرئ كامل مصدر إمام، قرأ القراءات على ابن هذيل وأبي بكر بن نمارة وأخذ العربية عن أبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن حميد وسمع من أبي عبد الله بن سعادة وابن عاشر، قال الأبار كان مقرئاً متصدراً نحوياً لغوياً محققاً لقيته وسمعت منه مسألة وأجاز لي وقد أخذ عنه جماعة، وتوفي سنة أربع عشرة وستمائة.


قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن سعادة الشاطبي أبو عبد الله المقرئ أخذ القراءات عن ابن هذيل وأبي بكر بن نمارة وجماعة وأخذ العربية عن أبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن حميد وسمع من أبي عبد الله بن سعادة وابن عاشر ذكره الأبار فقال كان مقرئا متصدرا نحويا لغويا محققا لقيته وسمعت منه مسألة وأجاز لي وقد أخذ عنه جماعة وتوفي سنة أربع عشرة وست مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الرابعة عشرة 2/603)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/108؛ الذيل لابن عبد الملك 5/683؛ المستملح من كتاب التكملة للذهبي 114؛
تاريخ الإسلام للذهبي 13/417؛ بغية الوعاة للسيوطي 1/29


Xativa-07.jpg

شـــاطبة ـ القلعــــة

fasil.gif



محمد بن أحمد ابن عبد العزيز بن منير
(الشام - مصر)



أبو بكر الإمام ويعرف بابن أبي الأصبغ الحراني نزيل مصر قرأ على أحمد بن هلال الأزدي وسمع حرف نافع من عبد الله بن عيسى المدني عن قالون وسمع من محمد بن سليمان المنقري وغيره وكان بصيرا بمذهب مالك روى عنه أحمد بن عمر بن محفوظ الجيزي ومنير بن أحمد الخشاب وأبو محمد ابن النحاس وأبو عبد الله بن مفرج الأندلسي وتوفي في شوال سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثامنة)

وانظر: غاية النهاية 2/68؛ الديباج المذهب 2/307؛ حسن المحاضرة 1/488.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد
(العراق)



أبو بكر البرمكي البغدادي شيخ، روى الحروف سماعاً عن أبي عمر الدوري، روى الحروف عنه أبو طاهر بن أبي هاشم.


قال الخطيب البغدادي
محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد أبو بكر البرمكي حدث عن أبي عمر حفص بن عمر الدوري بكتاب الخلاف في القراءات بين أبي عمرو بن العلاء وأهل المدينة وحمزة والكسائي روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد وقيل لي إن أبا طاهر بن أبي هاشم روى عنه أيضا.


(تاريخ بغداد 193)


************


محمد بن أحمد بن عبد الله بن بذكوك
(العراق)



أبو عبد الله المعلم اليزدي* شيخ مقرئ متصدر، قرأ على خاله الحسن بن محمد بن أحمد المعلم، قرأ عليه الأستاذ القاضي أسعد بن الحسين اليزدي وقال قرأ عليه القرآن مراراً هذه الرواية يعني رواية البزي قال ومنه تعلمت أكثر القرآن وقال في رواية اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الدوري قرأت عليه ما لا أحصيه كثرة في سنة ست وعشرين إلى سنة ثمان مدة سنتين وأكثر.
* بالفتح والسكون ومهملة الى يزد مدينة باصطخر‏.


************


محمد بن أحمد بن عبد الله بن العلاء
(العراق)



أبو علي المعروف بابن أبي نبقة المقرئ، أخذ القراءة عرضاً عن أبيه عن أبي مروان عن قالون، روى القراءة عنه عرضاً هبة الله بن جعفر.


r1zPHJq.jpg

آيات كريمة من سورة التوبة على صفحة من مخطوطة مصحف نادرة ترجع للعصر العباسي المتأخر

************

محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام الفهري
(الأندلس)


من أهل المرية، أبو عبد الله ابن الشواش ويعرف بالذهبي. سمع من أبي عبد الله بن سعادة وأبي بكر بن أبي ليلى وأبي عبد الله ابن الفرس وأبي القاسم بن حبيش وجماعة وأخذ عن عن أبي موسى الجزولي النحوي. وقعد لإقراء القرآن والتحديث وتدريس النحو واللغات. وكان متواضعا بارع الخط. حدّث بمرسية. وتوفي بالمرية سنة تسع عشرة. روى عنه بالإجازة ابن مسدي وقال: مات مفتتح سنة ثمان عشرة وست مئة، ومولده قبل الأربعين وخمس مئة بيسير. وختم به أهل التفسير والعلوم.
(المستملح من كتاب التكملة تر 264 ص 122)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/117؛ الذيل لابن عبد الملك 5/662؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/583؛ البلغة 188؛
إشارة التعيين 297؛ بغية الوعاة 1/28 (تخريج المحقق)


************


محمد بن أحمد بن عبد المجيد
(العراق)



المقرئ المعروف بابن السفطي، قرأ على إبراهيم بن ميمون برواية العمري عن يعقوب، قرأ عليه إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة
(الأندلس)



بالجيم والراء أبو بكر المرسي الأموي مولاهم إمام كبير فقيه شهير، ولد سنة ثمان وخمسمائة، وسمع التيسير من والده أبي القاسم بإجازته من الداني وهو آخر من روى عن أبيه وأبوه آخر من روى في الدنيا عن الداني، وعرض المدونة على أبيه وأجاز له ابن رشد وأبو بحر بن العاص وأفتى وله نيف وعشرون سنة وولي قضاء مرسية وأماكن غيرها فصنف وروى الكثير مع الثقة والعدالة، سمع منه التيسير محمد بن عبد الرحمن بن جوبر شيخ الحافظ أبي جعفر بن الزبير وأجاز لأبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون، توفي في المحرم سنة تسع وتسعين وخمسمائة عن إحدى وثمانين سنة.





صفحة مصحف أندلسي مذهب كتب في سنة 700 هجرية [m]
(اضغط الصورة للتكبير)


fasil.gif



محمد بن أحمد بن عبد الوهاب بن داود بن بهرام
(العراق)



أبو بكر السلمي الأصبهاني الضرير إمام مقرئ محرر مؤلف، ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وأخذ القراءة عرضاً عن محمد بن الحسين بن زياد الأشعري وعلي بن أحمد المسكي صاحب الدوري وأبي الحسين بن شنبوذ وأبي بكر النقاش ومحمد بن محمد بن بدر بن النفاخ وجعفر بن الصباح ومحمد بن خلف وعلي بن شاكر ويوسف بن معروف وسالم بن عبد الله بن يحيى المقرئ ويوسف بن أحمد بن محمد بن خلف و إبراهيم بن علي الحداد وأحمد بن محمد بن مهران وحمدان بن مرزبان ويوسف بن أحمد بن إسماعيل، أخذ القراءة عنه عرضاً الحافظ أبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر محمد بن أحمد الخرقي وأحمد بن محمد بن ماشاده ومحمد بن إبراهيم بن شاده ومحمد بن القاسم بن حسنويه والعباس بن أحمد السراج ومحمد بن عبد الرحمن الخلقاني وأحمد بن عبد الله بن إسحاق والحمد بن عبدويه القطان وأبو بكر عبد الله بن أشتة ومحمد بن جعفر المغازلي وأبو بكر بن حسنويه وأبو الحسن بن العلاف وأبو علي أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني وعبد الله بن أحمد بن محمد الأصبهاني، وله مؤلف في القراءات ومفردة لعاصم، وروى الكثير عن موسى بن هارون الحافظ وعلي بن جبلة ومحمد بن عبد الرحمن بن شبيب وغيرهم، وقال فيه الداني محمد بن عبد الوهاب فأسقط اسم أبيه ووهم فيه الهذلي فسماه في قراءة ابن كثير أحمد بن محمد السلمي فانقلب عليه، مات سنة خمس وخمسين وثلثمائة.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن عبيد الله بن العاص
(الأندلس)



أبو بكر التجيبي الإشبيلي أستاذ مصدر، أخذ السبع عن أبي بكر عتيق وأبي الحسين بن عظيمة والكافي علي أبي العباس بن مقدام وأبي الحكم بن نجاح عن أبي الحسن شريح، قرأ عليه أبو جعفر بن الزبير الحافظ وأثنى عليه وجلس دهراً يقرئ الناس بمالقة وروى عنه الكافي سماعاً عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد، مات سنة ست وستين وستمائة عن سبع وثمانين سنة.

وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي 15/137

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن
(الأندلس)


الأنصاري الزاهد، أبو عبد الله، ابن المجاهد؛ لأن أباه كان كثير الغزو، الإشبيلي.
سمع من أبي مروان الباجي، ولازم أبا بكر ابن العربي، وأخذ العربية عن أبي الحسن بن الأخضر. وكان المشار إليه في وقته بالصلاح والورع والعبادة وإجابة الدعاء، أحد أولياء الله الذين تذكر به رؤيتهم. آثاره مشهورة، وكراماته معروفة، مع الحظ الوافر من الفقه والقراءات. وعُمِّر وأسنَّ. وأخذ عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمران الميرتُليّ، وهو الذي سلك طريقته بعده، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهمي، وجماعة. وحدثنا عنه أبو الخطاب ابن الجميّل. وتوفي في شوال سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ومولده سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة. وكان انقطع من الأخذ عن ابن العربي، فقيل له في ذلك فقال: كان يدرّس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السلطان.
(المستلمح من كتاب التكملة تر 153 ص 74)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/48؛ برنامج الرعيني 93؛ الذيل لابن عبد الملك 5/666؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/544؛ العبر 3/66؛
مرآة الجنان 3/400؛ النباهي في المرقبة العليا 106؛ نفح الطيب 2/29؛ شذرات الذهب 4/248.

.

 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الوليد بن فتوح النفري الشاطبي
(الأندلس)


فقيه مقرئ، قرأ القراءات علي أبي الحسن بن هذيل وتفقه بابن عاشر وبرع في مذهب مالك،
توفي سنة ست عشرة وستمائة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو الوليد بن فتوح النفري الشاطبي أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وتفقه بابن عاشر وغيره وبرع في مذهب مالك توفي بعد سنة ست عشرة وست مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الرابعة عشرة)

fasil.gif


محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز
(الشام)


أبو عبد الله الذهبي الحافظ أستاذ ثقة كبير، ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وعني بالقراءات من صغره فقرأ على الفاضلي فمات قبل أن يكمل الجمع عليه فقرأ ختمة بالجمع على العلم طلحة الدمياطي ورحل إلى بعلبك فقرأ جمعاً على الموفق النصيبي ورحل إلى الإسكندرية فقرأ على سنحون وعلى يحيى بن الصواف بعض القراءات وهما آخر من بقي من أصحاب الصفراوي وقرأ كثيراً من كتب القراءات في السبع والعشر، ولم أعلم أحداً قرأ عليه القراءات كاملاً بل شيخنا الشهاب أحمد بن إبراهيم المنبجي الطحان قرأ عليه القرآن جميعه بقراءة أبي عمرو والبقرة جمعاً وروى عنه الحروف إبراهيم بن أحمد الشامي ومحمد بن أحمد بن اللبان وجماعة وسمع منه الشاطبية يحيى بن أبي بكر البوني وحدث بها عنه في اليمن، وكتب كثيراً وألف وجمع وأحسن في تأليف طبقات القراء، وأضر بأخرة وكان قد ترك القراءات واشتغل بالحديث وأسماء رجاله فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفاً، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق.

amawiMinaretWest.jpg

دمشق ـ المئذنة الغربية للجامع الأموي (أرشيف كريسويل أوائل 1920s)

قال الصفدي:
حافظ لا يجاري، ولافظ لا يباري، اتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الأبهام في تواريخهم والألباس، من ذهن يتوقد ذكاؤه، ويصح إلى الذهب نسبته وانتماؤه، جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالأختصار مؤنة التطويل في التأليف، وقف الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني رحمه الله على تاريخه الكبير المسمى بتاريخ الأسلام جزءاً بعد جزء إلى ان أنهاه مطالعة وقال هذا كتاب علم، أجتمعت به واخذت عنه وقرأت عليه كثيراً من تصانيفه ولم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة النقلة بل هو فقيه النظر له دربة بأقوال الناس ومذاهب الأيمة من السلف وأرباب المقالات، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه من أنه لا يتعدى حديثاً يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن أو ظلام أسناد أو طعن في رواته وهذا لم أر غيره يراعى هذه الفايدة فيما يورده، ومن تصانيفه تاريخ الأسلام وقد قرأت عليه منه المغازي والسيرة النبوية إلى آخر أيام الحسن وجميع الحوادث إلى آخر سنة سبع ماية، وتاريخ النبلاء، والدول الأسلامية، وطبقات القراء وسماه معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار تناولته منه وأجازني روايته وكتبت عليه:
عليك بهذه الطبقات فأصعد ... إليها بالثنا أن كنت راقي
تجدها سبعة من بعد عشر ... كنظم الدر في حسن أتساق
تجلى عنك ظلمة كل جهل ... به أضحى مقالك في وثاق
فنور الشمس أحسن ما تراه ... إذا ما لاح في السبع الطباق
وطبقات الخفاظ مجلدين ميزان الأعتدال في الرجال في ثلثة أسفار، كتاب المشتبه في الأسماء والأنساب مجلد، نبأ الدجال مجلد، تذهيب التهذيب أختصار تهذيب الكمال للشيخ الحافظ جمال الدين المزي، أختصار كتاب الأطراف للمزي أيضاً، الكاشف أختصار التذهيب، أختصار السنن الكبير للبيهقي، تنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي، المستحلي أختصار المحلي، المقتني من الكني، المغنى في الضعفاء، العبر في خبر من غبر مجلدان، أختصار المستدرك للحاكم، أختصار تاريخ ابن عساكر في عشرة أسفار، أختصار تاريخ الخطيب مجلدان، أختصار تاريخ نيسابور مجلد، الكباير جزآن، تحريم الأدبار جزآن، أخبار السد، أحاديث مختصر ابن الحاجب، توقيف أهل التوفيق على مناقب الصديق، نعم السمر في سيرة عمر، التبيان في مناقب عثمان، فتح المطالب في أخبار علي بن أبي طالب وقرأته عليه، معجم أشياخه وهم ألف وثلث ماية شيخ، أختصار كتاب الجهاد لبهاء الدين ابن عساكر، ما بعد الموت مجلد، أختصار كتاب القدر للبيهقي ثلثة أجزاء، هالة البدر في عدد أهل بدر، أختصار تقويم البلدان لصاحب حماة، نغض الجعبة في أخبار شعبة، قض نهارك بأخبار ابن المبارك، أخبار أبي مسلم الخراساني، وله في تراجم الأعيان لكل واحد مصنف قايم الذات مثل الأيمة الأربع ومن جرى مجراهم لكنه أدخل الكل في تاريخ النبلاء، أخبرني من لفظه بمولده قال في ربيع الآخر سنة ثلث وسبعين وست ماية، وأرتحل وسمع بدمشق وبعلبك وحمص وحماة وحلب وطرابلس ونابلس والرملة وبلبيس والقاهرة والأسكندرية والحجاز والقدس وغيرها، وتوفي رحمه الله تعالى ليلة الأثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبع ماية ودفن في مقابر باب الصغير، أخبرني العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي قال عدته ليلة مات فقلت له كيف تجدك قال في السياق وكان قد أضر رحمه الله تعالى قبل موته بأربع سنين أو أكثر بماء نزل في عينيه فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له لو قدحت هذا لرجع إليك بصرك ويقول ليس هذا بماء وإنما أعرف بنفسي لأنني ما زال بصري ينقص قليلا قليلا إلى أن تكامل عدمه، وقلت أنا أرثيه:
لما قضى شيخنا وعالمنا ... ومات في التاريخ والنسب
قلت عجيب وحق ذا عجباً ... كيف تحظى البلى إلى الذهب
وقلت أيضاً:
أشمس الدين غبت وكل شمس ... يغيب وزال عنا ظل فضلك
وكم ورخت أنت وفاة شخص ... وما ورخت قط وفاة مثلك
أنشدني من لفظه لنفسه مضمنا وهو تخيل جيد إلى الغاية:
إذا قرأ الحديث على شخص ... وأخلى موضعاً لوفاة مثلى
فما جازي بأحسان لأني ... أريد حياته ويريد قتلي
وأنشدني من لفظه لنفسه:
لو أن سفين على حفظه ... في بعض همي نسى الماضي
نفسي وعرسي ثم ضرسي سعوا ... في غربتي والشيخ والقاضي
وأنشدني من لفظه لنفسه:
العلم قال الله قال رسوله ... أن صح والأجماع فأجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
وأنشدني أيضاً من لفظه لنفسه:
أفق ما معنى بجمع الحطام ... ودرس الكلام ومين يصاغ
ولازم تلاوة خير الكلام ... وجانب أناساً عن الحق زاغوا
ولا تخدعاً عن صحيح الحديث ... فما في محق لرأي مساغ
وما للتقي وللبحث في ... علوم الأوايل يوماً فراغ
بلاغاً من الله فأسمع وعش ... قنوعاً فما العيش إلا بلاغ
ولما توفي الشيخ علم الدين البرزالي تولى الشيخ شمس الدين تدريس الحديث بالمدرسة النفيسية وأمامتها عوضا عنه وكتبت له توقيعا بذلك وهو: رسم بالأمر العالي لا زالت أوامره المطاعة تطلع في آفاق المدارس شمسا، وتزيل بمن توليه عن المشكلات لبسا، أن يرتب المجلس السامي الشيخي الشمسي في كذا وكذا علماً بأنه علامة، وحافظ متى أطلق هذا الوصف كان علماً عليه وعلامة، ومتبحر أشبه البحر أطلاعه والدر كلامه، ومترجم رفع لمن ذكره في تاريخ الأسلام أعلامه، فالبخاري طاب أرج ثنايه عليه، ومسلم أول مؤمن بأن هذا الفن انتهى إليه، وأبو داود يحمد آثاره في سلوك سنن السنن، والترمذي يخال أنه فداه بنور ناظره من آفات دار الفتن، والنسائي لو نسأ الله في أجله لرأي منه عجبا، وابن ماجة لو عاين ما جاء به ماج له طربا، فليباشر ما فوض إليه مباشرة تليق بمحاسنه، وتدل طالبي الصواب على مظانه وأماكنه، ويبين لهم طرق الرواية فالفقه حلة وعلم الحديث علمها وطرازها، والرواية حقيقة ومعرفة الرجال مجازها، ويتكلم على الأسانيد ففي بعض الطرق ظلم وظلام، ويورد ما عنده من الجرح والتعديل أن بعض الكلام فيه كلام، ويوضح أحوال الرواة الذين سلفوا فليس ذاك بعيب وما لجرح بميت أيلام، ونيم بما أطلع عليه من تدليسهم فما أحسن روضة هو فيها نمام، ويسرد تراجم من مضى من القرون التي أنقضت فكأنها وكأنهم أحلام، ويحرض على أتصال السند بالسماع ليكون له من الورق والمداد رصدان ضوء الصبح والأظلام، ولا يدع لفظة توهم أشكالاً فالشمس تمحو حندس الأوهام، حتى يقول الناس أن شعبة منك شعبة، وأبا زرعة لم تترك عنده من الفضل حبة، وابن حزم ترك الحزم وما تنبه، وابن عساكر توجس منك رعبه، وابن الجوزي عدم لبه، وأكل الحسد قلبه، ولا تغفل عن الزام الطلبة بالتكرار على المتون الصحيحة دون السقيمة، فما يستوى الطيب والخبيث، وذكرهم بقوله عليه السلام من حفظ على أمتي أربعين حديثاً وأن كان الحفظ بمعنى الجمع فالعمل بظاهر الحديث، فأنت ذو الصفات التي أشتهرت، والفضايل التي بهرت، والدربة التي أقتدرت على هذا الفن ومهرت، والفوايد التي ملأت الأمصار وظهرت، والحجج التي غلبت الخصوم وقهرت، لم تضع وقتا من زمانك أما أن تسمع أو تلقي أو تنتقي، وأما أن تجتهد في نصرة مذهب الشافعي رضي الله عنه حتى كأنك البيهقي، وأما أن تصنف ما يتمنى بقي ابن مخلد لو عاش له وبقي، وأنت أدري بشروط الواقف رحمه الله فأرعها، وأتبع أصلها وفرعها، وأهد الدعاء له عقيب كل ميعاد، وأشركه مع المسلمين في ذلك فأنوار الرحمة تلمع على هذا السواد، وأذكر من تقدمك فيها بخير ففضله كان مشهوراً، وأسأل له الجنة من الله ليسرك يوم القيامة إذا أصبح علماً منشوراً، والوصايا كثيرة ومثلك لا ينبه، ولا يقاس بغيره ولا يشبه، وملاك الأمور تقوى الله تعالى وقد سلكت منها المحجة، وملكت بها الحجة، فلا تعطل منها جيدك الحالي وأرو ما عندك فيها فسندك فيها عالي، والله يمدك بالأعانة، ويوفقك للأنابة والأبانة، بمنه وكرمه.
(الوافي بالوفيات 2/217)

وانظر: ذيل تذكرة الحفاظ 34؛ طبقات الشافعية للسبكي 9/100؛ طبقات الشافعية للإسنوي 1/558؛ فوات الوفيات 3/315؛
ذيول العبر 267؛ الدرر الكامنة 3/426؛ النجوم الزاهرة 10/182؛ المقفى الكبير 5/221؛ مفتاح السعادة 1/261، 2/358؛
القلائد الجوهرية 2/450؛ نكت الهميان 241؛ فهرس الفهارس 1/312؛ البداية والنهاية 14/236؛ البدر الطالع 2/110؛
الدارس في تاريخ المدارس 1/78؛ شذرات الذهب 8/264؛ الأعلام 5/326؛ معجم المؤلفين 3/80


4564ce8c.jpg

نموذج لخط الإمام الذهبي رحمه الله

fasil.gif


محمد بن أحمد بن علي بن حامد

(العراق)


أبو نصر الكركانجي المروزي إمام مقرئ أستاذ كبير رحال، ولد سنة تسعين وثلثمائة، قرأ بمرو على أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان وببغداد على أبي الحسن الحمامي وبنيسابور على محمد بن علي الخبازي وطاهر بن علي الصيرفي وسعيد بن محمد المعدل وبالموصل على الحسين بن عبد الواحد المعلم وبحران على أبي القاسم علي بن عمه الزيدي وبدمشق على الحسين بن عبد الله الرهاوي وبمصر على إسماعيل بن عمرو الحداد، قرأ عليه للعشرة الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي وحمزة بن نصر الأصبهاني، قال أبو سعد السمعاني له مصنفات كثيرة ككتاب المعول وكتاب التذكرة، طرق الكثير إلى العراق والحجاز والشام والجزيرة وكان زاهداً ورعاً عابداً، مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وقيل سنة أربع وثمانين.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن علي بن حامد الإمام أبو نصر الكركانجي المقرىء الأستاذ صاحب أبي الحسين الدهان مقرىء أهل مرو في عصره قال أبو سعد السمعاني له مصنفات كثيره ككتاب المعول وكتاب التذكرة طوف الكثير إلى العراق والحجاز والشام والجزيرة وكان زاهدا ورعا عابدا قرأ بمرو على أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان وببغداد على مسند العراق أبي الحسن الحمامي وبنيسابور على محمد بن علي الخبازي وسعيد بن محمد العدل وبالموصل على الحسين بن عبد الواحد المعلم وبحران على أبي القاسم علي بن محمد الزيدي وبدمشق على الحسين بن عبيد الله الرهاوي وبمصر على إسماعيل بن عمرو الحداد ولد سنة تسعين وثلاث مئة تقريبا ومات سنة إحدى وثمانين وقيل سنة أربع وثمانين وأربع مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الحادية عشرة)

قال الصفدي:
المقرىء الكركانجي محمد بن أحمد بن علي بن حامد أبو نصر المروزي الأستاذ المقرىء صاحب أبي الحسين الدهان. كان أماما في علوم القرآن له في ذلك مصنفات منها كتاب المعول، والتذكرة، طوف الكثير ورحل إلى العراق والشام والحجاز والسواحل، توفي سنة أربع وثمانين وأربع ماية، قال الكركانجي: أردت أن اقرأ القرآن بالشام على بعض القراء برواية وقعت له عالية فامتنع علي ثم قال لي: تقرأ علي كل يوم عشرا وتدفع لي مثقالا من الفضة، فقبلت ذلك منه قال فلما وصلت إلى المفصل أذن لي كل يوم في قراءة سورة كاملة وكنت أرسل غلماني في التجارة إلى البلاد واقمت عنده سنة وخمسة أشهر حتى ختمت واتفق أن لم يرد علي في هذه الرواية خلافا من جودة قراءتي فلما قرب أن أختم الكتاب جمع أصحابه الذين قرأوا عليه في البلاد القريبة منه وامرهم أن يحمل إلي كل واحد منهم شستكة قيمتها دينار أحمر وفيها من دينارين إلى خمسة وقال لهم: أعلموا أن هذا الشاب قرأ علي الرواية الفلانية ولم يحتج أن أرد عليه ووزن لي في كل يوم مثقالا من الفضة وأردت أن أعرف حرصه في القراءة مع الجودة، ورد علي ما كان أخذ مني ودفع إلي كلما حمله أصحابه من الشاتك والذهب فامتنعت فأظهر الكراهة حتى أخذت ما أشار إليه وخرجت من تلك البلدة، وسأل يوما أصحابه: أين في القرآن كلمة متصلة عشرة أحرف فأفحمهم فقال ليستخلفنكم في الأرض، ثم قال: فاين جاء في القرآن بين أربع كلمات ثمان نونات فأفحمهم فقال: أنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون نحن نقص عليك، وذكر السمعاني بأسناد أن الكركانجي قال نصف القرآن: لقد جئت شيئاً نكراً النون والكاف من النصف الأول.
(الوافي بالوفيات 2/188)

وقال ابن الجوزي:
محمد بن أحمد بن علي بن حامد أبو نصر المروزي.
كان إمامًا في القراآت أوحد وقته وصنف فيه التصانيف وسافر الكثير في طلب علم القرآن وغرق مرة في البحر فذكر أنه كان الموج يلعب به فنظر إلى الشمس وقد زالت ودخل وقت الظهر فغاص في الماء ونوى الظهر وشرع في الصلاة على حسب الطاقة فخلص ببركة ذلك‏.‏
وتوفي في يوم الأحد ثاني عشر ذي الحجة من هذه السنة [484] وهو ابن نيف وتسعين سنة‏.‏
(المنتظم في تاريخ الأمم والملوك 16/297)

وانظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ 3/1196؛ معجم الأدباء 17/230؛ البداية والنهاية 12/138، والاعلام لابن قاضي شهبة وفيات 484، النجوم الزاهرة 5/133؛ سير أعلام النبلاء 18/600؛ العبر 3/305؛ شذرات الذهب 3/372؛ وإرشاد الأريب 6/338، الأنساب 10/398؛ اللباب 3/36 وفيه توفي سنة 481، والأعلام 5/316
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن علي بن الحسن/ محمد بن أحمد بن علي بن حسين

.

محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع
(الشام)


شيخنا أبو المعالي ابن اللبان الدمشقي أستاذ محرر ضابط، ولد فيما أخبرني سنة خمس عشرة وسبعمائة وطلب القراءات سنة سبع وعشرين وما بعدها فتخرج بالإمام أبي العباس أحمد بن نحلة سبط السلعوس وقرأ عليه ختمات متفرقة في القراءات وقرأ بعض المفردات على الأستاذ ابن بضحان ثم رحل إلى الخليل وقرأ على الجعبري نصف حزب جمعاً للسبعة ودخل المقدس وقرأ على ابن جبارة بعض مفردات فيما أخبرني ثم دخل مصر فقرأ على أبي حيان بمضمن قصيدتيه اللاميتين في السبع وقراءة يعقوب سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وأخبرنا أنه قرأ بالقاهرة على إبراهيم الحكري وابن السراج وابن منير ثم دخل الإسكندرية فأخذ التيسير عن أحمد العشاب المرادي وسمع الوجيهية ثم عاد إلى دمشق فقرأ العشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز سنة ثلاث وثلاثين وقرأ على ابن جابر الوادياشي السبع وأخبرنا أنه تلا عليه ليعقوب من طريق الداني وتلا السبع على إسماعيل بن إبراهيم الكردي ومحمد بن أحمد الرقي، وأقبل على الإقراء فلم يكن في زمانه أحسن استحضاراً منه للقراآت وولي مشيخة الإقراء بالدار الأشرفية وبجامع التوبة والجامع الأموي ثم لما توفي الشهاب أحمد بن بلبان البعلبكي سنة أربع وستين ولي مكانه مشيخة مشايخ الإقراء بتربة أم الصالح بدمشق لأن من شرطها أن يكون شيخها أعلم أهل البلد في القراءات ولقد كان أحق بها منه في حياته وأقرأ الناس زماناً وانتفع به خلق ورحل الناس إليه من الأقطار وبعد صيته واشتهر اسمه، فقرأت عليه بمضمن كتب وقرأ عليه ولده عمر والشيخ نصر بن محمد الجوخي وعمر بن بلبان والعقيبي والشيخ أبو العباس أحمد بن ربيعة ومحمد بن شرفشاه الطوسي وإبراهيم الضرير ومحمد ابن البطائني والإمام شمس الدين بيرو السرائي وموسى بن ناصر الناصري ونجم الدين محمود السمناني وصاحبنا أبو العباس أحمد بن محمد بن المهندس وأحمد البرمي الضرير ومحمد بن محمد بن ميمون البلوي الغرناطي والشيخ شهاب الدين أحمد بن عياش ومحمد بن محمد بن حامد المؤذن وعلي بن القطان وصالح ابن محمد الصرخدي وحمزة العنبري وعلي البانياسي وعلي البلداني هؤلاء الذي كملوا عليه وقرأ عليه خلق سواهم لم يكملوا عليه، توفي رحمه الله ليلة الجمعة ثاني ربيع الأول سنة ست وسبعين وسبعمائة وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع الأموي ودفن خارج باب الفراديس ولم أكن حاضراً بدمشق فولي المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح بعده ابن السلار وباقي وظائفه أولاده.

قال الحافظ ابن حجر:
محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع الدمشقي شمس الدين ابن اللبان المقرئ ولد سنة عشر أو سنة ثلاث عشرة وقرأ على أبي حيان القراآت بالثماني يعني مقتصرا على منظومته في السبعة وعلى منظومته في قراءة يعقوب وقرأ على غيره كابن السراج سنة 31 ثم رحل إلى الإسكندرية فقرأ على المرادي ابن العشاب ومهر في ذلك إلى أن تصدى للإقراء بدمشق وأكثر الناس عنه وكان يحفظ الشوارد وربما قرأ ببعضها في الصلاة فأنكر عليه بعض الشافعية وكان له سماع من ابن الشحنة وحدث عنه وعن وجيهية بنت علي بن الصعيدي الإسكندرانية وغيرها وكان قد طلب بنفسه وقتا وكتب الطباق وحدث ودرس بتربة أم الصالح ومات في شهر ربيع الآخر سنة 776.
(الدرر الكامنة 3/430)

وانظر ترجمته في:
تذكرة الحفاظ 3/1029؛ ذيل العبر للعراقي 2/393، درر العقود الفريدة 3/350، ذيل التقييد 1/57، تاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات سنة 776)، تاريخ بغداد 1/323؛ المنتظم 15/69؛ البداية والنهاية 11/364؛ سير أعلام النبلاء 16/558؛ العبر 3/71؛ إنباء الغمر 1/126، لحظ الألحاظ 164، وشذرات الذهب 6/243.

Yemen_700-750_s.jpg

آيات كريمة على مصحف خط باليمن في حياة الشيخ ابن اللبان صاحب الترجمة [sch]

fasil.gif


محمد بن أحمد بن علي بن حسين
(العراق - مصر)


أبو مسلم الكاتب البغدادي نزيل مصر معمر مسند عالي السند، ولد سنة خمس وثلثمائة، وروى القراءات عن أبي بكر بن مجاهد ومحمد بن أحمد بن قطن وعلي بن أحمد بن بزيع وسمع من ابن دريد ونفطويه وابن الأنباري وأبي القاسم البغوي وابن أبي داود ودخل المغرب فسمع من أبي القاسم زياد ابن مونس، روى القراءة عنه الحافظ أبو عمرو الداني وقال كتبنا عنه كثيراً ورشاء بن نظيف وأبو علي الأهوازي وأحمد بن بابشاذ وأحمد بن علي بن هاشم تاج الأئمة وسمع منه الحافظ عبد الغني بن سعيد وعلي ابن بقاء ومحمد بن سلامة القضاعي وهو آخر من حدث عن البغوي وابن مجاهد وابن قطن بتلك الديار وسماعه من ابن قطن سنة ثمان عشرة وثلثمائة، مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلثمائة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن علي بن حسين أبو مسلم الكاتب البغدادي نزيل مصر روى القراءة سماعا عن أبي بكر بن مجاهد وأبي عيسى محمد بن أحمد بن قطن وسمع من أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وابن دريد ونفطوية وابن صاعد وسعيد أخي زبير الحافظ وأبي بكر ابن الأنباري وأبي علي الحصائري وأبي علي محمد بن سعيد الحافظ ودخل المغرب وسمع من أبي القاسم زياد بن يونس قال أبو عمرو الداني كتبنا عنه كثيرا قلت روى عنه الداني والحافظ عبد الغني ورشأ بن نظيف وأبو علي الأهوازي وأحمد بن بابشاذ وأبو الحسين محمد بن مكي ومحمد بن أبي عدي السمرقندي وأحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني وعلي بن بقاء الوراق وأبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي وخلق سواهم وهو آخر من روى عن البغوي وغيره وآخر من روى السبعة عن ابن مجاهد قال محمد بن علي الصوري بعض أصوله جياد عن البغوي وغيره وهو أمثل من ابن الجندي حدثني وكيل أبي مسلم وكان حافظا يقال له أبو الحسين العطار قال ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد كان سماعه فيه صحيحا وما عداه كان مفسودا قال الحبال توفي في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاث مئة.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة)

وانظر: تاريخ بغداد 1/323؛ المنتظم 7/245؛ سير أعلام النبلاء 16/558؛ العبر 3/71؛ الوافي بالوفيات 2/52؛
ميزان الاعتدال 3/461؛ شذرات الذهب 3/156

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن علي بن...

.

محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق
(العراق)


أبو منصور البغدادي الزاهد المعروف بالخياط مؤلف كتاب المهذب في القراءات: أستاذ كبير ثقة شهير، ولد سنة إحدى وأربعمائة وقرأ القراءات على أبي نصر أحمد بن مسرور وسمع من أبي القاسم بن بشران وأبي بكر بن الأخضر الفقيه وكان يمكنه القراءة على الحمامي والسماع من أبي عمر بن مهدي ولكن علو السند رزق يطعمه الله من يشاء، قرأ عليه سبطاه الأستاذ أبو محمد عبد الله وأبو عبد الله الحسين ومسعود بن عبد الواحد بن الحصين وحدث عنه أبو طاهر السلفي وسعد بن الدجاجي، قال أبو سعد بن السمعاني كان له ورد يقرأ فيه سبعاً كاملاً من القرآن، بين العشائين قائماً وقاعداً حتى طعن في السن وكان صاحب كرامات، وقال ابن النجار بلغ عدد من أقرأهم أبو منصور القرآن سبعين ألفاً قال هكذا رأيته بخط أبي نصر اليونارتي الحافظ قال الذهبي هذا من المستحيل فلعله أراد أن يكتب سبعين نفساً فكتب سعين ألفاً قلت لا يزال الذهبي يستبعد الممكنات ويرد على الثقات وهذا الرجل أعني أبامنصور كان منتصباً للتلقين منقطعاً إليه وعمر طويلاً ولا يخفى كيف كانت بغداد وما كان بها من العالم فهذه دمشق أخبرني الشيخ الصالح إبراهيم الصوفي الملقن بالجامع الأموي أن الذين قرؤوا عليه القرآن نيف عن عشرين ألفاً، توفي يوم الأربعاء سادس عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة وله تسع وتسعون سنة، قال أبو منصور بن خيرون ما رأيت كيوم صلي على أبي منصور الخياط من كثرة الخلق والتبرك بالجنازة، قال السلفي قال علي بن الأيسر وكان رجلاً صالحاً حضرت جنازة أبي منصور فلم أر أكثر خلقاً منها فاستقبلنا يهودي فرأى كثرة الزحام فقال أشهد أن هذا الدين هو الحق وأسلم، وقال السلفي ذكر لي المؤتمن التاجي في ثاني جمعة من وفاة الشيخ أبي منصور اليوم ختموا على قبره مائتين وإحدى وعشرين ختمة، وقال السمعاني رأوه بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب.

قال الذهبي:
أبو منصور الخياط الزاهد المقرىء هو محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق البغدادي الملقن ولد سنة إحدى وأربع مئة وسمع في كبره من أبي القاسم بن بشران وعبد الغفار المؤدب وأبي بكر محمد بن عمر بن الأخضر الفقيه وجماعة وقرأ القرآن على أبي نصر أحمد بن مسرور وكان يمكنه التلاوة على الحمامي والسماع على أبي عمر بن مهدي ولقن خلقا كثيرا قرأ عليه سبطاه أبو محمد عبد الله وأبو عبد الله الحسين وحدث عنه أحمد بن عبد الغني الباجسرائي وسعد الله بن الدجاجي وأبو طاهر السلفي وأبو الفضل خطيب الموصل وغيرهم قال أبو سعد السمعاني كان له ورد بين العشاءين يقرأ فيه سبعا من القرآن قائما وقاعدا حتى طعن في السن وكان صاحب كرامات وقال ابن نصر كانت له كرامات قلت كان إمام مسجد ابن جردة بالحريم ثم اعتكف فيه مدة يعلم العميان ويسأل لهم وينفق عليهم قال ابن النجار في تاريخه بلغ عدد من أقرأهم أبو منصور القرآن سبعين ألفا ثم قال هكذا رأيته بخط أبي نصر اليونارتي الحافظ قلت هذا مستحيل فلعله أراد أن يكتب سبعين نفسا فسبقه القلم فكتب سبعين ألفا قال أبو منصور بن خيرون ما رأيت مثل يوم صلي على أبي منصور الخياط من كثرة الخلق والتبرك بالجنازة وقال السمعاني رأوه بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب وقال السلفي ذكر لي المؤتمن الساجي في ثاني جمعة من وفاة الشيخ أبي منصور اليوم ختموا على قبره مائتين وإحدى وعشرين ختمة يعني أنهم كانوا قد قرؤوا الختم قبل ذلك إلى سورة الإخلاص فختموا هناك ودعوا عقيب كل ختمة قال السلفي وقال لي علي بن الأيسر العكبري وكان رجلا صالحا حضرت جنازة أبي منصور فلم أر أكثر خلقا منها فاستقبلنا يهودي فرأى كثرة الزحام والخلق فقال أشهد أن هذا الدين هو الحق وأسلم توفي يوم الأربعاء سادس عشر محرم سنة تسع وتسعين وأربع مئة وله ثمان وتسعون سنة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الحادية عشرة 370)

وانظر: الكامل في التاريخ 10/415؛ دول الإسلام 2/28؛ العبر 3/353؛ عيون التواريخ 13/لوحة 153-154؛ البداية 12/166؛
شذرات الذهب 3/406 (التحقيق على سير أعلام النبلاء 19/222)


fasil.gif


محمد بن أحمد بن علي القزويني
(الشام – مصر)


أبو عبد الله بن أبي سعيد القزويني نزيل مصر مقرئ كبير حاذق شهير، قرأ على علي بن داود الداراني بدمشق والحسن ابن سليمان الأنطاكي وطاهر بن غلبون وسمع من عبد المنعم بن غلبون قال الذهبي وأحسبه قرأ عليه وحدث عن القاضي علي بن محمد الحلبي ومسمون بن حمزة، قرأ عليه أبو الحسين يحيى بن علي الخشاب وأبو علي الحسن بن خلف بن بليمة وحدث عنه عبد العزيز الكتاني ومحمد بن أحمد الرازي في مشيخته، توفي في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة عن نيف وثمانين سنة.

وانظر: مختصر تاريخ دمشق 21/290؛ العبر 3/228؛ المقفى الكبير 5/235؛ شذرات الذهب 5/224.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن علي بن عبد الغني بن بركات
(الشام)


شمس الدين الرقي الحنفي الأعرج: شيخ القراء بدمشق إمام كامل ناقل مع الثقة ولد بعد الستين وستمائة، واعتنى بالقراءات أتم عناية قرأ العشر على العز أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروثي والسبع على إبراهيم بن داود بن ظافر الفاضلي وإبراهيم بن فلاح الإسكندري وأبي بكر محمد بن عبد الخالق بن مزهر وإبراهيم بن غالي البدوي وروى الحروف من سبعة ابن مجاهد سماعاً من يوسف بن يعقوب بن المجاور عن الكندي إجازة وروى الحروف من كتاب الإيجاز لسبط الخياط سماعاً من علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري عن الكندي سماعاً، قرأ عليه إبراهيم بن أحمد الشامي ويونس بن عبد الله الغزي وناصر الدين محمد العقيبي وأحمد بن إبراهيم بن الطحان شيخنا وأحمد القريري ومحمد بن شكر وأبو بكر الهمذاني ومحمد بن أحمد بن اللبان وروى عنه الشاطبية باليمن يحيى بن أبي بكر اليمني، وولي مشيخة إقراء دار الحديث الأشرفية بعد الشيخ محمد المصري ودرس بالجوهرية، توفي في سلخ صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.

قال الحافظ ابن حجر:
محمد بن أحمد بن علي بن عبد الغني الرقي المقرئ الحنفي شمس الدين ولد سنة بضع وستين قال المزي هو من ولد عمار بن ياسر وتلا بالسبع على الفاروثي وابن مزهر وغيرهما وسمع من الفخر وإبراهيم بن داود ظافر عبد الكافي بن عبد الملك الربعي وغيرهم وحدث وأقرأ ودرس وأفتى قال الذهبي عني بالسماع ودار على الرواة وتميز في الفقه والقراآت وروي الكثير قال وكان عالما فاضلا متواضعا تصدر للإقراء بدار الحديث الأشرفية وجلس مع الشهود مدة ومات في سلخ صفر ودفن غرة ربيع الأول سنة 742 وكان تصدر للقراآت بالمدرسة الأشرفية.
(الدرر الكامنة 3/341-342)


بداية سورة آل عمران على مصحف مملوكي جميل كتب سنة 750 هـ
(اضغط الصورة للتكبير)
.

 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن علي/ محمد بن أحمد بن عمار

.

محمد بن أحمد بن علي بن أبو بكر
(العراق)



الباهلي البصري النجار الصناديقي شيخ، قرأ على القاسم بن زكريا المطرز وأبي بكر الداجوني وأبي بكر النقاش وعمر بن محمد الكاغذي وأبي سلمة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ومحمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، قرأ عليه أبو علي الأهوازي ونسبه وكناه وقال إنه قرأ عليه في مسجده بالبصرة في بني لقيط سنة خمس وثمان وثلاثمائة.


قال الذهبي:
أحمد بن محمد بن علي أبو بكر الباهلي البصري النجار المقرىء قرأ عليه أبو علي الأهوازي في مسجد بالبصرة وقال إنه قرأ على القاسم بن زكريا المطرز أبي بكر الداجوني الكبير وعمر بن محمد الكاغدي وأبي سلمة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وغيرهم كان حيا في سنة خمس وثمانين وثلاث مئة.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة)

fasil.gif



محمد بن أحمد بن علي بن محمود بن نجم
(الشام)



بن ظاعن بن دغير الشمس الهلالي الشيحى - نسبة لشيح الحديد من معاملات حلب - الحموي ثم الدمشقي الحنبلي المقرى أخو علي وعمر الماضيين ويعرف بابن الخدر وبامام قانم. ولد في سنة عشر وثمانمائة بالشيح وانتقل إلى حماة فحفظ القرآن وكتبا وأخذ الفقه عن البرهان ابن البحلاق وناصر الدين اليونينى البعليين وغيرهما واعتنى بالقراآت فأخذها عن غير واحد بعدة أماكن وقال أنه تلا الفاتحة فقط على ابن الجزري وسمع الحديث على العلاء بن بردس والشمس بن الأشقر الحموي وجماعة؛ وحج وجاور وزار بيت المقدس ودخل الروم وكذا القاهرة مراراً ثم استوطنها وأم فيها قانما التاجر وغريم خير بك الظاهري خشقدم وتصدر وأقرأ فأخذ عنه جماعة منهم الشمس النوبي، وقصدني غير مرة وأخبرني أنه ولى بعض التداريس بجامع بني أمية وأنه ناب في القضاء عن البرهان بن مفلح ثم انفصل عن القاهرة وبلغني أنه الآن بدمشق ينوب عن النجم ولد البرهان وأنه توجه في بعض السنين قاضياً على الركب الشامي؛ وهو مستحضر للقراءات مشارك في غيرها في الجملة خبير بعشرة الرؤوساء؛ وفي سمعه نقل وقي نقله تزيد وقال لي أنه رأى أخاه علياً الماضي بعد موته وسأله ما فعل الله بك فقال عاملني بحلمه وكرمه وغفر لي بحرف واحد من القرآن من رواية ابن عامر، وأن التقى بن قاضي شهبة كتب هذا المنام عنه. مات سنة ثلاث وتسعين بدمشق.
( الضوء اللامع 7/21 )


وانظر: تاريخ أعيان وعلماء حماة 1/77

fasil.gif



محمد بن أحمد بن علي الأصبهاني
(العراق)



أبو عبد الله الأصبهاني الطامذي*، روى القراءة عن أبي بكر أحمد بن علي بن موسى الأصبهاني، روى القراءة عنه أبو بكر محمد بن حامد الأصبهاني.
* نسبة الى طامذ بفتح الطاء المهملة والميم بينهما الالف وهي قرية من قرى اصبهان (السمعاني، الأنساب،جـ4، ص31)

fasil.gif


محمد بن أحمد بن علي الشريشي
(الأندلس)


أبو عبد الله الشريشي: إمام مقرىء، قرأ على أخيه أبي الحسن علي ثم رحل به أخوه إلى عياش بن الطفيل فقرأ عليه
لنافع وأجازه وكان آخر من قرأ عليه، قرأ عليه محمد بن عبد الرحين بن الطيب.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن علي الشيرازي
(العراق)



مقرئ متصدر، قرأ على الشيخ الإمام قوام الدين عبد الله بن الفقيه نجم للسبعة، قرأ عليه سعيد بن سعيد
ابن سعد الشيرازي وغيره، ومات سنة (بياض) وسبعمائة.


Shiraz_830.jpg

شيراز ـ مصحف السلطان ابراهيم كتب سنة 830 هجرية

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عمار بن محمد
(الأندلس)



أبو عبد الله وأبو بكر التجيبي اللاردي إمام مقرئ عالم، رحل إلى بلنسية وله ثماني عشرة سنة فقرأ على أبي داود سنة خمس وتسعين وأربعمائة الروايات وجامع البيان وأكثر مؤلفات الداني، قرأ عليه أبو القاسم بن فتحون وأبو عبد الله بن معطي وزياد بن الصفار تصدر ببلده لاردة ثم نزل مرسية فأقرأ بها، قال الذهبي وكان مشاركاً في عدة علوم صنف كتاباً في معاني القراءات، توفي في رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن عمر ...

.

محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان
(الشام)



أبو بكر الضرير الرملي من رملة لد يعرف بالداجوني الكبير إمام كامل ناقل رحال مشهور ثقة، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن الأخفش بن هارون ومحمد بن موسى الصوري وابن الحويرس والبيساني وابن مامويه وموسى بن جرير وعبد الله بن جبير وعبد الرزاق بن الحسن وعبد الله بن أحمد بن سليمان والعباس ابن الفضل بن شاذان وأحمد بن عثمان بن شبيب وإسحاق الخزاعي وأبي ربيعة فيما ذكره الهذلي ولا أعلم أحذ ذكر ذلك غيره، روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً العباس بن محمد الرملي يعرف بالداجوني الصغير وهو ابن خالة أبي بكر هذا وبه عرف وأحمد بن نصر الشذائي وزيد بن علي بن أبي بلال وأحمد بن بلال ويوسف بن بشر بن آدم وأحمد العجلي وعبد الله بن محمد بن فورك وسمع منه الحروف أحمد بن محمد النحاس والحسن بن رشيق وحدث عنه ابن مجاهد وحدث هو عن ابن مجاهد، وصنف كتاباً في القراءات، قال الداني إمام مشهور وثقة مأمون حافظ ضابط رحل إلى العراق والي الري بعد سنة ثلثمائة، قلت وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه فقال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرملي المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق فمحمد بن عبد الله هذا هو الداجواني وقال في مكان آخر حدثنا محمد بن أحمد المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق بن الحسن والمقرئ هذا هو الداجواني، مات في رجب سنة أربع وعشرين وثلثمائة عن إحدى وخمسين سنة.


قال الذهبي:
أبو بكر الداجوني محمد بن أحمد بن عمر الرملي الضرير المقرىء وهو الداجوني الكبير أحد من عني بهذا الشأن ورحل إلى الشيوخ وجمع القراءات قرأ على هارون الأخفش الدمشقي ومحمد بن موسى الصوري والعباس بن الفضل الرازي وأحمد بن محمد بن عبد الله البيساني وإسماعيل بن الحويرس البزاز وجماعة قرأ عليه أبو بكر بن مجاهد وعبد الله بن محمد القباب الأصبهاني وزيد بن أبي بلال الكوفي والعباس بن محمد الداجوني الصغير وأحمد العجلي وشيخ أبي علي الأهوازي وأظنه صنف كتابا في القراءات توفي بعد العشرين وثلاث مئة فقيل مات سنة أربع وعشرين وثلاث مئة.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة 1/268)

وانظر: مختصر تاريخ دمشق 21/293؛ المقفى 5/238؛ معجم المؤلفين 3/88.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف
(العراق)



أبو عمر الأصبهاني الخرقي الضرير مقرئ حاذق مشهور بأصبهان ثقة، قرأ القراءات على محمد بن عبد الوهاب السلمي وعلى خاله محمد بن جعفر الأشناني، قرأ عليه محمد بن عبد الله بن المرزبان ومحمد بن محمد بن عبد الوهاب المدينين وأبو الفتح الحداد ومحمد بن الحسن بن محمد بن سلين القاضي وأحمد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني ومحمد بن عمر بن محمد بن تابه البقال الأصبهانيون، وعمر دهراً طويلاً أظنه بقي إلى حدود العشرين وأربعمائة.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد
(العراق)



أبو بكر البابي من مدينة باب الأبواب* مقرئ، أخذ القراءة عن الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام كذا ذكر أبو علي الرهاوي، روى القراءة عنه الحسن بن سعيد بن محمد بن البزار ورحمة ابن محمد شيخا الرهاوي.


* تسمى اليوم (ديربنت) من أعمال داغستان وعرفت عبر التاريخ الإسلامي بباب الأبواب ذلك أنها تشرف على الممر السهلي الذي يعتبر باباً بين قارتي آسيا وأوروبا.


derbent.jpg

هكذا كانت تبدو مدينة باب الأبواب من البحر خلف سورها الكبير الشهير
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن عمران../ محمد بن أحمد بن عيسى

.

محمد بن أحمد بن عمران بن رجاء
(العراق)



أبو بكر المقرئ، روى القراءة عن أحمد بن يزيد الحلواني، قرأ عليه أحمد بن عبد الله بن الحسين الكبائي شيخ الأهوازي.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عمران بن نمارة
(الأندلس)



أبو بكر الأندلسي البلنسي الحجري بضم الحاء وسكون الجيم من ولد أوس بن حجرة التميمي الشاعر الجاهلي علامة مقرئ نحوي فقيه، ولد في حدود الثمانين وأربعمائة ورحل به أبوه لما تغلب العدو على بلنسية سنة سبع وثمانين وأربعمائة فنشأ بالمرية قرأ على خلف بن إبراهيم بن النحاس وأبي بكر عمر بن أحمد بن الفصيح وأبي القاسم بن العربي وأبي الحسن البرجي وخلف بن محمد الأنصاري وسمع من أبي علي بن سكرة وعباد بن سرحان وأبي الحسن بن العاص وأجازه أحمد بن محمد الخولاني، قرأ عليه يوسف بن عبد العزيز الأبذي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مشليون الكبير ومحمد بن يوسف بن الخباز ومحمد بن هاجر البلنسي وعبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة، وصحب أبا العباس بن العريف وأخذ العربية عن أبي محمد البطليوسي والفقه عن أبي القاسم بن الأنقر وتصدر للإقراء ونشر العلوم، وألف شرحاً لمقدمة ابن بابشاذ، ومات سنة ثلاث وستين وخمسمائة.


valencia_sunset.jpg

الأندلس ـ بلنسية كما تبدو اليوم وقت الغروب


قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن عمران بن نمارة الأستاذ أبو بكر الحجري من ولد أوس بن حجر التميمي الشاعر الجاهلي شاعر بني تميم وأبوبكر أندلسي من أهل بلنسية نزح به أبوه منها عند غلبة العدو عليها في عام سبعة وثمانين وأربع مئة فنشأ بالمرية وقرأ على أبي الحسن البرجي ورحل فقرأ بقرطبة على أبي القاسم بن النخاس وسمع من أبي على ابن سكرة وعباد بن سرحان وأبي بحر بن العاص وأجاز له أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني وصحب ابا العباس ابن العريف وأخذ العربية فأحكمها عن أبي محمد البطليوسي وتفقه على أبي القاسم بن الأنقر السرقسطي وتصدر للاقراء ونشر العلوم وألف شرحا لمقدمة ابن بابشاد اخذ عنه غير واحد توفي سنة ثلاث وستين وخمس مئة وكانت جنازته مشهودة عاش ثمانين سنة قلت قرأ عليه محمد بن يوسف بن الجيار ومحمد بن هاجر البلنسي.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)

fasil.gif



محمد بن أحمد بن عيسى بن العباس
(العراق)



أبو الحسن السجزي* ، روى القراءة عن محمد بن همام القطان، روى القراءة عنه أبو الحسين الجبي
شيخ الأهوازي والله أعلم.
* بالكسر والسكون وزاي الى سجستان على غير قياس وقد يقال سجستاني بكسرتين وسكون‏.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن..

.

محمد بن أحمد بن أبي غسان
(العراق)



أبو بكر مقرئ، روى القراءة عرضاً عن مدين، روى القراءة عنه عرضاً المطوعي وكناه.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن الفتح بن سيما
(العراق)



أبو عبد الله الحنبلي ووقع في الكفاية لأبي العز وغيرها أحمد بن محمد بن سيما بن الفتح وأحسبه وهما والله أعلم متصدر مقرئ معدل ماهر، قرأ على هبة الله بن جعفر وزيد بن علي بن أبي بلال، قرأ عليه أبو العلاء الواسطي في سنة أربع وسبعين وثلثمائة، توفي فيما أحسب بعد الثمانين وثلثمائة.


fasil.gif


محمد بن أحمد بن فرناس
(الأندلس)


أبو عبد الله الغرناطي. سمع من أبي العباس العذري، وأبي عبد الله ابن المرابط، وأبي عبد الله الحمزي، وأجاز له أبو الوليد الباجي.
وكان مقرئاً نحوياً. روى عنه أبو جعفر ابن الباذش، ويوسف بن أبي عيشون، وأبو العباس ابن البراذعي.
توفي بالمرية سنة سبع عشرة وخمس مئة.
(المستملح من كتاب التكملة تر 44 ص 31)

وانظر: التكملة لابن الأبار 1/340؛ الذيل لابن عبد الملك 6/21؛ تاريخ الإسلام 11/279

fasil.gif



محمد بن أحمد بن أبي الفوارس
(العراق)



أبو الفتح البغدادي، روى القراءة عن الحسين بن أحمد الهروي، روى عنه القراءة أبو القاسم الهذلي.


arb132.jpg

بداية سورة الرعد على ربعة غير مؤرخة كتبت بخط جميل
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف


fasil.gif



محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان
(العراق)



أبو عيسى الوكيل المؤدب السمسار البغدادي شيخ مقرئ حاذق ضابط، روى القراءة سماعاً عن أبي خلاد سليمان بن خلاد صاحب اليزيدي وأبي العباس أحمد بن إبراهيم وراق خلف، روى القراءة عنه أبو بكر النقاش وأبو طاهر ابن أبي هاشم والحسين بن خالويه وصالح بن إدريس وأبو الحسن الدارقطني الحافظ وعمر بن بهنة شيخ الشرمقاني ومحمد بن أحمد بن علي الكاتب ومحمد بن عيسى المؤدب سمع منه سنة ثمان عشرة وثلثمائة.


fasil.gif



محمد بن أحمد بن قيس
(العراق)



أبو جعفر الساوي* ، كذا سماه أبو الحسن علي بن محمد الحذاء والحافظ أبو عمرو قال روى الحروف عن إبراهيم الحسين الكسائي عن قالون، روى القراءة عنه يوسف بن أحمد قلت يعني أبا عمر البغدادي ورى القراءة عنه أيضاً عرضاً محمد بن أحمد بن محمد بن محمين البصري قرأ عليه بمكة، وسماه غير مجد ابن موسى كما سيأتي.
* الى ساوة مدينة بين الري وهمدان‏.‏


Saveh.jpg

تشتهر مدينة ساوة ومنطقتها بمساحات واسعة من شجر الرمان
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن...

.

محمد بن أحمد بن لب بن إبراهيم بن شاكر
(الأندلس)


أبو عبد الله الأنصاري مقرئ مؤدب عارف، قرأ على سعد بن علي بن زاهر البلنسي، قرأ عليه أحمد ابن موسى البطرني للسبعة سوى الكسائي.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن محرز
(الأندلس)


أبو بكر البطليوسي نزيل إشبيلية مقرئ علامة، تلا القراءات على خلف بن النحاس وابن مزاحم وابن طريف وسمع من أبيه وابن عتاب وأخذ العربية عن ابن أبي العافية، قرأ عليه، قال الأبار كان فقيهاً مشاوراً حافظاً أديباً حافلاً كاتباً روى عنه أبو بكر بن حسين وأبو عمر بن عياد وشيخنا أبو الخطاب بن واجب، توفي في آخر سنة تسع وستين وخمسمائة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن محرز أبو بكر البطليوسي المقرئ المعروف بالمنتانجشي نزيل اشبيلية أخذ القراءات عن أبي القاسم خلف بن النخاس وأبي عبد الله بن مزاحم وابن طريف وسمع من أبيه وأبي الوليد العتبي وأبي محمد بن عتاب واخذ العربية عن أبي عبد الله بن أبي العافية قال الأبار كان فقيها مشاورا حافظا اديبا حافلا كاتبا روى عنه أبو بكر بن خير وأبو عمر بن عياد وشيخنا أبو الخطاب بن واجب توفي في آخر سنة تسع وستين وخمس مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/40؛ المستملح من كتاب التكملة للذهبي 69؛ الذيل لابن عبد الملك 6/65؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/423.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن محرم
(العراق)


بضم الميم وبالحاء المهملة وكسر الراء أبو عبد الله الجهوري الأصبهاني معروف، روى القراءة عن إبراهيم بن وكيع وسمع الحارث بن أبي أسامة وغيره، روى القراءة عنه محمد بن يحيى بن مندة.

fasil.gif


محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
(العراق)


أبو عبد الله الموصلي الحنبلي الملقب بشعلة إمام ناقل وأستاذ عارف كامل وصالح زاهد، ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وقرأ القراءات صغيراً على علي بن عبد العزيز الأربلي ثم سمع منه شيخه المذكور تصانيفه، قال الذهبي كان شاباً فاضلاً ومقرئاً محققاً ذا ذكاء مفرط وفهم ثاقب ومعرفة تامة بالعربية واللغة وشعره في غاية الجودة نظم في الفقه والتاريخ وغيره وكان مع فرط ذكائه صالحاً زاهداً متواضعاً، قلت ومن نظمه كتاب الشمعة في قراآت السبعة قصيدة رائية جمع فيها القراءات وهي في نحو نصف الشاطبية وله العنقود في النحو تلك المقدمة اللامية المشهورة وله شرح الشاطبية سماه كنز المعاني في شرح حرز الأماني وأورده الجعبري في تسميته واعتذر الجعبري عن ذلك في آخر شرحه بأنه لم يكن سمع به، قرأت كثيراً من نظمه على شيخنا أحمد بن رجب البغدادي عن شيخه عن علي بن عبد العزيز الأربلي عنه، أخبرت عن الشيخ أبي بكر المقصاتي الجزري أنه قال سمعت بحثه في الموصل فكان أعجوبة وسمعت شيخه علي بن عبد العزيز الأربلي يقول كان شعلة نائماً إلى جانبي فاستيقظ وقال لي رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فطلبت منه العلم فأطعمني تمرات قال شيخه ومن ذلك الوقت فتح عليه وتكلم، توفي بالموصل في صفر سنة ست وخمسين وستمائة عن ثلاث وثلاثين سنة.

قال الذهبي:
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الإمام شعلة هو الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الموصلي المقرئ الحنبلي ناظم كتاب الشمعة في القراءات السبعة كان شابا فاضلا ومقرئا محققا ذا ذكاء مفرط وفهم ثاقب ومعرفة تامة بالغربية واللغة قرأالقراءات على أبي الحسن علي بن عبد العزيز الإربلي وغيره وسيأتي ذكر شيخه ان شاء الله تعالى وشعره في غاية الجودة نظم في الفقه وفي التاريخ وغيره وكان مع فرط ذكائه صالحا زاهدا متواضعا كان شيخنا التقي المقصاتي يصف شمائله وفضائله ويثني عليه وكان قد حضر بحوثه وسمع أبا الحسن شيخه يقول كان أبو عبد الله نائما الى جانبي فاستيقظ فقال لي رأيت الساعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبت منه العلم فأطعمني تمرات قال أبو الحسن ومن ذلك الوقت فتح عليه وتكلم توفي في صفر سنة ست وخمسين وست مئة بالموصل وله ثلاث وثلاثون سنة رحمه الله.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة السادسة عشرة)

وانظر: الوافي بالوفيات 2/122؛ طبقات النحاة واللغويين 1/55؛ سير أعلام النبلاء 23/360؛ العبر 5/234؛ دول الإسلام 2/121؛ شذرات الذهب 5/281؛ ذيل طبقات الحنابلة 2/256؛ الأعلام 6/217.​

7thH_NG.jpg

مصحف جميل من القرن السابع الهجري ـ القاهرة
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن محمد بن...

.

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن عروس
(الأندلس)



أبو عبد الله السلمي الغرناطي أستاذ ماهر عالم صالح، قرأ على علي بن عبد الله بن ثابت الصامتي ومحمد بن علي بن أحمد التجيبي النوالشي وأبي الحسن الباذش للحرميين وأبي عمرو وللسبعة على يحيى بن خلف بن الخلوف سوى من سورة مريم للكسائي، وروى عن القاضي أبي بكر بن العربي وولي خطابة غرناطة واقرأ وحدّث وسار ذكره مع العلم والعمل، قرأ عليه عبد الله بن محمد الكواب ويوسف بن يحيى بن عبد الله بن بقاء اللخمي وعبد الرحمن بن عبد السلام الغساني وعبد الصمد بن عبد الرحمن البلوي ومحمد بن صليان البياسي، ذكره الأبار وأثنى عليه وقال ولد سنة سبع وخمسمائة وقيل سنة اثنتي عشرة وتوفي في نصف رجب سنة تسعين وخمسمائة.


arb004.jpg

آيات بينات على مصحف كتب قبل وفاة الشيخ ابو عبد الله السلمي بسنة واحدة (549 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحيم
(العراق)



أبو طاهر الأصبهاني الكاتب، روى القراءة عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان المقرئ وعبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، روى القراءة عنه جعفر بن عبد الواحد الثقفي وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد، مات في ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبو الفتح

(الشام – مصر)


العسقلاني ثم المصري رحلة القراء بالديار المصرية وآخر من تلا بالعشر بل بالسبع على الصائغ: مقرئ متصدر صالح صحيح التلاوة، ولد فيما أخبرني في جمادى الأولى سنة أربع وسبعمائة بخط جامع طولون وتلا بالسبع والعشر إفراداً وجمعاً على شيخه محمد ابن أحمد بن عبد الخالق الصايغ بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان وبالثلاث من كتابي الإرشاد والمستنير خاصة كذا رأيت خط شيخه في إجازته وروى العنوان أيضاً عن والده وسمع عليه وقرأ عليه بعض مفردات بمضمنه، تلا عليه محمد ابن شيخنا ابن اللبان وعبد الرحمن بن أحمد بن عياش فيما أخبرني والقاضي وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم المناوي والشيخ زين الدين عمر بن شيخنا محمد بن اللبان والشيخ شهاب الدين أحمد بن عياش وصدقة بن حسين الضرير وعثمان بن إبراهيم البرماوي وعثمان بن عبد الله الجبرتي وعلي بن عبد الله أخو بهرام وابني أبو الفتح محمد بالعشر وأضاف إليها قراءة الأعمش وابن محيصن بالإجازة وسمع ذلك كاملاً أخواه أحمد وعلي وشيخهم صدقة الضرير، توفي يوم الأحد العاشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمنزله جوار الجامع الطولوني ودفن من الغد بالقرافة وكان قد تغير واختلط قبل موته بسنتين عن نحو تسعين سنة.


قال الحافظ ابن حجر:
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد العسقلاني أبو الفتح الطولوني إمام الجامع الطولوني ولد سنة 704 وقرأ على التقي الصائغ وسمع منه الشاطبية وعمر حتى صارت إليه الرحلة وهو آخر من حدث بالسماع عن التقي الصائغ ومات في المحرم سنة 793
(الدرر الكامنة 3/352)


Baghdad_707-1.jpg

توقيع الخطاط على مصحف كتب في بغداد حين كان الشيخ أبو الفتح
في الثالثة من عمره (707 هـ)


fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه
(العراق)



أبو الحسن البزار المحدث المشهور، قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، قرأ عليه الحسن ابن القاسم الواسطي، توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس
(الشام)



المنعوت بشمس الدين الحلبي ثم الدمشقي المعروف بابن قولا قسز وقد تقدم ابنه أحمد وكان محمد هذا فاضلاً بارعاً فقيها له إطلاع على مسائل فقه الإمام الأعظم أبي حنيفة قرأبحلب على عالمها الإمام النجم بن الحنبلي الأصول والفقه والحديث وأخذ عن منلا أحمد القزويني المعاني والبيان والتفسير ثم رحل إلى دمشق وأخذ الفقه عن خطيب الشام وفقيهما النجم والبهنسي والحديث عن شيخ الإسلام البدر الغزي وقرأ البخاري عن النور النسفي وأخذ الفرائض عن الشيخ عبد الوهاب
الحنفي والقراآت عن الطيبي والمنطق عن مثلا إبراهيم الكردي القزويني الحلبي وبه تفقه ولده أحمد. وكان يحب العزلة والأنجماع عن الناس ولم يكن له وظيفة ولا مدرسة وبالجملة فقد كان من خيار الأفاضل.
وكانت ولادته في خامس عشري شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وتسعمائة وتوفي نهار الأحد رابع
عشري شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى.
(خلاصة الأثر 3/355)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أحمد بن محمد بن...

.

محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن سلمون
(الأندلس)


أبو الحسن البلنسي العطار مقرئ ثقة، تلا لورش على ابن هذيل وسمع منه التيسير وغيره، سمع منه التيسير أبو العباس أحمد بن العماد قاضي تونس ورضي الدين محمد بن علي ابن يوسف الشاطبي، مات سنة أربع وعشرين وستمائة.

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن أيوب
(الشام)


المحب أبو الفضل بن الشهاب بن الشمس الصفدي الأصل الدمشقي الشافعي ويعرف بأبي الفضل بن الإمام لكون جده كان إمام ببعض جوامع صفد وهو بكنيته أشهر ولد في ثالث عشر شعبان سنة أربعين وثمانمائة بدمشق ونشأ بها فحفظ القرآن وصلى به وهو ابن عشر وخطب بجامع بني أمية؛ والعمدة والعقيدة للغزالي والشيباني والشاطبية وألفية الحديث والنحو مع الملحة والمنهاج الفرعي والأصلي مع الورقات والرحبية في الفرائض وتلخيص المفتاح وغيرها، وعرض على جماعة منهم ببلدة البلاطنسي والزين عبد الرحمن بن خليل والبرهان الباعوني وأخوه الجمال والبدر بن قاضي شهبة والتقى الأذرعي والشمس بن سعد والقوام الحنفي والنظام الحنبلي والشمس محمد بن موسى الحمصي السبكي وبالقاهرة في سنة خمس وخمسين الظاهر جقمق والبلقيني والمناوي والقلقشندي والمحلي والشنشي والكمال بن البارزي والخواص وزكريا وابن الديري وعبد السلام البغدادي والأقصرائي وابن الهمام والكافياجي والزين طاهر، وكان في أثناء درسه لمحافيظه تولع بالفرائض والحساب بالمفتوح والقلم والجبر والمقابلة واستخراج المجهول وأخذ ذلك عن البرهان النووي والفخر بن الحاري بحيث برع فيه فلما دخل القاهرة قرأ مجموع الكلائي فيما كتب على العلم البلقيني وزكريا وأجازاه بالإفتاء والتدريس في الفرائض ومتعلقاته بعد امتحان أولهما له بقسمة مسئلة، وأخذ القراءات ببلده جمعاً وافراداً عن الشمس بن النجار وابن عمران حين قدمها عليهم والزين خطاب وبالقاهرة عن ابن أسد وجعفر والهيثمي وسمع عليه المسلسل بسورة الصف عن ابن الجزري وأخذ البخاري بقراءته عن ناصر الدين أبي الفضل محمد بن موسى بسط أبي بكر عبد الله الموصلي بسماعه له على السراج أبي بكر ابن أحمد بن أبي الفتح الدمشقي وعائشة ابنة ابن عبد الهادي وقراءة وسماعا عن الشمس اللولوي بروايته له عن الحافظين الجمال بن الشريحي وابن ناصر الدين بل سمع عليه مسلماً وبقية الستة والموطأ والشفا ومسند مسدد وعدة مسلسلات وأجزاء وغير ذلك بل قرأ مسلماً علي ابن خليل مع أربعي الصابوني وفضائل الشام للربعي وجزء النيل ومسند الشافعي والبعث وجزء ابن عرفة والبطاقة وسي المسلسل بالقبض على اللحية وغير ذلك بل قرأ عليه البخاري أوجله، ومما سمعه عليه وعلى البرهان الباعوني المسلسل بالأولية ومن ابن خيل لبس الخرقة وكذا من ناصر الدين سبط الموصلي كلاهما عن الشهاب بن الناصح وثانيهما عن جده أبي بكر الموصلي وأولهما عن الزين الخوافي في آخرين ببلده كالشمس بن هلال الأزدي والشهاب بن الشحام والنظام بن مفلح، ومما سمعه عليه أجزاء مما يرويه عن ابن المحب والشمس الجرادقي وأكثر عنه مما رواه له عن الشرف بن الكويك وغيره وترافق مع ابن الشيخ يوسف الصفي في هؤلاء وكثيرين غيرهم وبالقاهرة كالعز الحنبلي وابنة خاله نشوان والشاوي والملتوتي وبالمدينة النبوية كأبي الفرج المراغي قرأ عليه الأربعين التي خرجها شيخنا لوالده وبمكة ككمالية ابنة المرجاني وزينب ابنة الشوبكي قرأ عليهما أشياء بحضرة النجم عم بن فهد وهو ممن أخذ عنه أيضاً وأجاز له فيما قال شيخنا ومن مكة أبو الفتح المراغي والتقي بن فهد والبرهان الزمزمي ومن حلب الشمس بن مقبل القيم ومن بيت المقدس التقي القلقشندي ومن بلده ابن ناصر الدين في آخرين باستدعاء ابن الصفي وغيره وفي الأول والأخير توقف، وأخذ الفقه ببلده عن البلاطنسي وخطاب وابن الشاوي والبدر بن قاضي شهبة والشمس بن سعدو النجم بن قاضي عجلون وبالقاهرة عن المناوي، ومما أخذه عنه القطعة التي كتبها على شرح البهجة لشيخه وعن زكريا والعروض عن الثاني وأصول الفقه عنه وعن الثالث والشهاب الزرعي وعنه أخذ أصول الذي بل أخذه بعد بالقاهرة عن الشرواني والعربية عن العلاء القابوني ثم الزرعي وبه انتفع في ذلك وفي كثير من العلوم كالمعاني والبيان والمنطق والصرف والحكمة وكذا أخذ المنطق عن التقي الحصني وكتب المنسوب على المحب بن المجروح والشمس الحبشي، وتكرر دخوله للقاهرة وكذا للحرمين وبيت المقدس بل جاور في المساجد الثلاثة وتكررت له في جلها وأقرأ بها وبغيرها وتلقى عن شيخه خطاب تصديراً بالجامع الأموي وعن والد مشيخة التصوف بمدرسة الخواجا الشمس بن النحاس وكان قد باشرها نحو عشرين سنة يقرأ القرآن فإنه كان تلاه لأبي عمرو وابن كثير وعاصم على صدقة وابن اللبان بل اشتغل في الفقه وغيره ورافق في اشتغاله مشايخ الوقت، وتكسب بالتجارة على طريقة جميلة حتى مات سنة ثمانين بدمشق عن نيف وثمانين سنة فانه كان ممن أسر وهو ابن سبع مع أمه في الفتنة التمرية من صفد إلى حمص ثم أنقذها الله حيث وجدت غفلة فاحتملته على عنقها إلى دمشق وقطنتها به ويومئذ حتى صار من أعيانها وكذا استقر به الخيضري في مشيخة مدرسته بداخل دمشق في القطانين تدريساً وتصوفاً ثم أعرض عنها، وكذا رغب عن مدرسة ابن النحاس لابن الواقف، وكان قد اجتمع بي في القاهرة بعيد السبعين ثم لما كنت بمكة في سنة ثلاث وتشعين كتب إلي وهو متوعك:ه لأبي عمرو وابن كثير وعاصم على صدقة وابن اللبان بل اشتغل في الفقه وغيره ورافق في اشتغاله مشايخ الوقت، وتكسب بالتجارة على طريقة جميلة حتى مات سنة ثمانين بدمشق عن نيف وثمانين سنة فانه كان ممن أسر وهو ابن سبع مع أمه في الفتنة التمرية من صفد إلى حمص ثم أنقذها الله حيث وجدت غفلة فاحتملته على عنقها إلى دمشق وقطنتها به ويومئذ حتى صار من أعيانها وكذا استقر به الخيضري في مشيخة مدرسته بداخل دمشق في القطانين تدريساً وتصوفاً ثم أعرض عنها، وكذا رغب عن مدرسة ابن النحاس لابن الواقف، وكان قد اجتمع بي في القاهرة بعيد السبعين ثم لما كنت بمكة في سنة ثلاث وتشعين كتب إلي وهو متوعك:
أليس انتساب العلم يقضي لأهله ... بعود مريض منهم في التسقم
وإن لم يكن ود جرى قط بينهم ... فحسبي هذا القول ياذا المعلم
فيا أيها الشمس يا شيخ وقته ... ويا خادماً علم الحديث المعظم
أبن لي جواباً شافياً عن مقالتي ... وإلا فعذراً واضحاً للتفهم
عليكم سلام الله في كل حالة ... وإن عدتم أو لم تعودوا لمسقم


فبادرت لعبادته معتذراً ورأيت من تواضعه وأدبه ورغبته في المذاكرة وتميزه في فنون العلم ما رغبني في محبته ثم لما أشرف على الشفاء زارني وكتب إلي بحاصل ما أثبته مما يحتاج لمراجعة في أشياء منه واستعار مني معجمي وغير ذلك من تعاليقي وانتقى منها كثيراً وكتب على كلها من نظمه ثناءً بل تكرر حضوره في مجالسي والسماع علي والاستمداد من تآليفي وحصل نسخة من شرحي للألفية ومن القول البديع وغيره ووصفني غير مرة في مراسلاته وغيرها بشيخ الإسلام حافظ الوقت، وهو من محاسن الزمان وأعلمني بكثير من أسماء تصانيفه وعرض على ولده منها تحفة العباد بما يجب عليهم في الاعتقاد نظماً وشرع من أجله في جمع مؤلف في أحاديث الأحكام كان يعرض علي ما يكتبه منه ويراجعني في أشياء بعد أن عينت له مما يستمد منه مختصرات كثيرة ولا بأس به أن كمل ومما كتبه من نظمه في المسلسل:​


إن شئتم يرحكم من في السما ... وأن تنالوا في الجنان أنعماً
فأهل الأرض أوسعوهم رحمة ... لعل أن يرحمكم من في السما


ثم أنشدني ذلك من لفظه مع جوابه عن لغز أوله:
يا عالم الإسلام أوضح لنا ... جواب ما نلغزه بالدليل
فيك خلاف لخلاق الذي ... فيه خلاف لخلاف الجميل
وغير من أنت سوى غيره ... وغير من غيرك غير البخيل
لا زلتم أعظم شهب رمى ... بثاقب الفهم مطل السبيل


فقال:
إن جواباً عن سؤال بدا ... ملخصاً مضمون لغز جليل
جوابه في نصف بيت أتي ... أنت جميل وسواك البخيل
فالله رب العرش يبقى لنا ... ملغزه فهو بهذا كفيل
لكي ننال العلم من فضله ... ونقبس النور السنى الجليل
نظم أبي الفضل المحب الذي ... يرجو بذا حسن الثواب الجزيل
مصلياً على نبي الهدى ... مسلماً عليه من كل قيل


إلى أن قال:
والحمد لله على فضله ... وحسبنا ونعم الوكيل
( الضوء اللامع 7/55 )



صفحة من مصحف جميل كتب في حياة صاحب الترجمة على الأرجح
(Jameel Gallery at the Victoria & Albert Museum)
(اضغط الصورة للتكبير)

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن جزي
(الأندلس)


أبو القاسم الكلبي الأندلسي إمام مقرئ عارف، قرأ بعض الروايات على الحافظ أبي جعفر بن الزبير وجمعيها
على محمد بن أحمد بن داود بن الكماد، قرأ عليه أبو القاسم محمد بن محمد بن الخشاب.​

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك
(الشام)


الآدمي شيخ مقرئ متصدر معروف، روى القراءة عرضاً عن أبي بكر بن مقسم وأبي بكر النقاش،
روى القراءة عنه عرضاً أبو الحسن الخياط وأبو علي العطار.​

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علان
(العراق)


أبو عبد الله ويقال أبو الحسن الواسطي أستاذ كبير مقرئ محقق، روى القراءة عرضاً عن عبد الله بن عبدان وأحمد بن سعيد الضرير ومحمد ابن حامد بن وهب العطار صاحب قنبل، روى القراءة عنه عرضاً ابنه أحمد ومحمد بن عبد الله بن المرزبان وأبو الفضل الخزاعي ومحمد بن الحسين الكارزيني.​

fasil.gif



محمد بن أحمد بن محمد بن حسين بن سليمان
(الشام)


المعروف بالأسطواني الدمشقي الحنفي الفقيه الواعظ الأخباري أعجوبة الزمان ونادرة الوقت كان من منن الله تعالى على عباده لم يزل يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وكان ورعا ناسكا متقشفا مخشوشنا كثير العبوس في وجوه الناس لما يكرهه منهم شديدالإنكار عليهم فيما يخالف الشرع لا يقنع في أمر الله بغير إظهاره وكان مطبوعاً على الالتذاذ بذلك متملا للأذى من الناس بسببه وبلغ القول فيه إلى أنه حرم البقلاوة وأمثالها لما كان يحرم الحرام وكان أحد أعاجيب الدنيا في حلاوة المنطق وحسن التأدية ومعرفة أساليب الكلام لا يمل حديثه بحال بل كلما طال طاب وبالجملة فلم ير نظيره في هذا الدور ولم يسمع بمثله في أوصافه.
كان في الأصل على مذهب أسلافه حنبليا ثم انتقل إلى مذهب الشافعي وقرأ الفقه على مشايخ عصره منهم الشمس الميداني والنجم الغزي وغيرهما وأخذ العربية والمعقولات عن الشيخ عبد الرحمن العمادي والشيخ عبد اللطيف الجالقي والشيخ عمر القاري والإمام يوسف بن أبي الفتح وأخذ الحديث عن أبي العباس المقرى في قدمته لدمشق ودرس بالجامع الأموي ثم رحل إلى مصر وأخذ بها عن البرهان اللقاني والنور على الحلبي والشيخ عبد الرحمن والشمس البابلي وقدم إلى دمشق في سنة تسع وثلاثين وألف ودرس بها وأفاد ووقع بينه وبين شيخه النجم الغزي في مسئلة فسافر إلى الروم بحراً فأسرته الفرنج ثم خلص بعد مدة قليلة ووصل إلى دار الخلافة فأقام لها وحسن حاله وحصل جهات وعلوفات وتزوج وجاءه أولاد ثم تحنف وصار إماما بجامع السلطان أحمد ولازم على عادة موالي الروم ثم قدم إلى دمشق حاجا في سنة ثلاث وستين وألف وعاد إلى الروم فصار واعظاً بجامع السلطان بن أبي الفتح محمد خان واشتهر بحسن الوعظ ولطافة التعبير فانكبت عليه الناس ولزمه جماعة قاضي زاده الرومي وعظم خربه فبالغ في النهي عن أشياء كان غنيا عنها فكاد أن يوقع فتنه فعزل عن وظيفة الوعظ ونفي إلى جزيرة قبرص ثم أمر بالمسير إلى دمشق فوردها في سنة سبع وستين وأقام بها ولزم الدرس تحت قبة النسر بالجامع الأموي بين العشاءين وبعد الظهر ونشر علم القرآن والمواعظ وأقر أشرح الهمزية ورغب الناس في حضور دروسه من علماء وعوام لحسن تقريره وعذوبة تفهيمه ولطافة مناسباته وسمعت والدي رحمه الله تعالى يقول أن درسه كان يليق أن يرحل إليه من بلد إلى
بلد وإنه قرر أشياء لم يسمعها من أهالي دمشق أحد وفيه يقول الأمير المنجكي:​


إن سمع العقول يصغي ** لقول الأسطواني والقلوب لديه
جمع الفضل والمكارم حتى ** كل حسني تعزي وتنمي إليه
رجل جاء في الزمان أخيراً ** يحد الأول إلا خير عليه


ثم وجهت إليه مدرسة السليمية بدمشق وكان بعضهم يزعم أنه يطعن في سلطان العلماء والأولياء الشيخ محي الدين الأكبر بن عربي قدس الله تعالى سره العزيز فلما ولي المدرسة ظهرت محبة له وأثبت نسبه إلى الشيخ حسن القميري وأخذ توليه البيماستان بالصالحية وجمع عقارات وأملاكا كثيرة ولم أسمع أنه ألف أوقال شعراً غير أني ظفرت له بتحريرات على عبارات في التفسير والفقه وكان فيما يمليه مستوفياً أقسام المناسبة...
ولما انحلت بقعة درس الحديث تحت قبة النسر بجامع بني أمية عن الشيخ سعودي الغزي مفتى الشافعية
المقدم ذكره طلبها الأسطواني من يومه وبعد أسبوعين توفي ولم تطل مدة الأخر حتى توفي بعده وقرأت
بخط الأسطواني أن ولادته كانت ليلة الاثنين سابع عشر المحرم سنة ست عشرة بعد الألف وتوفي في قبيل الظهر من يوم الأربعاء سادس وعشري المحرم سنة اثنين وسبعين وألف بالحمى المحرقة ودفن بمقبرةالفراديس المعروفة بالغرباء...
(خلاصة الأثر 3/386)

fasil.gif



محمد بن أحمد بن خلف بن أبي المعتمر

(العراق)


أبو الحسين الرقي المعروف بابن الفحام: فاضل حاذق متشيع، نزل دمشق في دولة الرفض، أخذ القراءة عرضاً عن زيد بن علي بن أبي بلال وعليه عمدته وحدث عن النجاد وعلج وجعفر الخلدي، روى عنه القراءة عرضاً أبو علي الأهوازي وقال كان يرمى بالتشيع، وقال الذهبي أظنه صاحب إنكار غسل الرجلين، وأما الداني فقال كان خيراً فاضلاً زاهداً متقشفاً يقول بالفقر وصحبة الفقراء، توفي بالرقة سنة تسع وتسعين وثلثمائة في ربيع الأول، قلت وقد حدث عنه علي وإبراهيم ابنا محمد الحياناني.​

fasil.gif



محمد بن أحمد بن خضر
(الشام)


أبو الوفا الغزي الشافعي ويعرف بابن الحمصي. ولد في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة بغزة. ونشأ بها فقرأ القرآن عند الشهاب بن الجوبان. وحفظ المنهاج وجمع الجوامع والألفيتين والشاطبية والشمسية والخزرجية وغيرها. وعرض على جماعة وأخذ عن الشمس البرماوي والعز القدسي وابن رسلان وغيرهم. وارتحل إلى القاهرة فأخذ بها عن شيخنا وقرأ عليه في كل من بلوغ المرام والنخبة وشرحها له والقاياتي والونائي، وسافر منها إلى الصعيد وأخذ ببوش منها عن ابن المالكي.​



مصحف كتب في الهند في أواخر القرن التاسع الهجري
(اضغط الصورة للتكبير)



وكذا ارتحل لدمشق فأخذ بها عن.التقي بن قاضي شهبة أشياء منها شرحه للمنهاج وأصلح فيه أماكن بتنبيهه وأشار لقراءته عليه في ترجمة ابن الأعسر فقال وولي عوضه شمس الدين الحمصي وهو شاب فاضل كان عندي من مدة قريبة وقرأ على بعض شرحي للمنهاج انتهى.ولقي فيها ابن زهرة فأخذ عنه وسمع الحديث على والده وابن ناصر الدين ومن قبلهما على ابن البرزي، وكذا أخذ عن ابن خطيب الناصرية إما بدمشق أو في مروره عليهم. وأجاز له ناصر الدين بن بهادر الأياسي وابن الأعسر الغزيان وجماعة واشتدت عنايته بملازمة أبي القسم النويري وهو المشير عليه بالتحول من مذهب الحنفية إلى الشافعية، وبرع في الفقه وأصوله والعربية وغيرها وشارك في الفضائل وولى قضاء بلده بعد موت ابن الأعسر مسئولاً فيه بعناية شيخه أبي القسم فباشره مباشرة حسنة وصرف عنه غير مرة بعضها بالشرف موسى بن مفلح وتوجه في هذه المرة إلى مكة فاسترجع من العقبة وجمع بينه وبين خصمه فبان بطلان ما أنهاه في حقه فأعيد على وجه جميل، واستمر حتى مات الظاهر. وكذا ولي قضاء حماة مرتين وعقد فيها مجلساً للتفسير، ثم أعرض عن ذلك كله حين تفاقمت الأحوال بالرشا، وأقام منعزلاً عن الناس مديماً للاشتغال والأشغال والإفتاء وقراءة الصحيح في الجامع القديم ببلده في الأشهر الثلاثة والوعظ والخطابة وصار شيخ البلد بغير مدافع ومع ذلك فلم يخل من طاعن في علاه ظاعن عن حماه، كل ذلك مع حسن الشكالة ولطيف العشرة ومزيد التواضع. وقد حدث وممن لقيه بأخرة العز بن فهد وقرأ عليه في سنة سبعين وثلاثيات الصحيح. وسمع من لفظه خطبة منظومة ابن الحسين لتمييز الشرف بن البارزي في الفقه بسماعه من والده بسماعه من ناظمها وكتب عنه الشمس بن حامد المقدسي ما كتب به إليه في مراسلة:
يا غائباً شخصه عنى مسكنه ... على الدوام بقلب الواله العاني
هو المقدس لما أن حللت به ... لكنه ليس فيه عين سلوان


وكذا كتب إلي في مراسلة:
يا خادماً أخبار أشرف مرسل ... وسخا فنسبته إليه سخاوى
وحوى السياسة والرياسة ناهجاً ... منهاج حبر للمكارم حاوي


وبالغ في الثناء حتى أنه لقب بمشيخة الإسلام. مات في آخر يوم الاثنين ثامن ربيع الأول سنة إحدى وثمانين ودفن بتربة التفليسى ولم ير في تلك النواحي أعظم مشهدأ من جنازنه ولا أكثر باكياً فيها ولم يخلف بها مثله رحمه الله وإيانا.
( الضوء اللامع 6/324)
.​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع