- 23 أبريل 2011
- 1,986
- 17
- 0
- الجنس
- ذكر
علي بن محمد بن علي بن علي بن محمد/علي بن محمد بن علي بن هذيل
علي بن محمد بن علي بن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الشام)
أبو القاسم العلوي الحسيني الزيدي الحراني الحنبلي شيخ معمر مقري صالح ثقة، قرأ الروايات على النقاش وسمع منه تفسيره وهو آخر من رآه، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي ووهم فسماه حمزة وقال إنه قرأ على عبد الله بن مالك عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه باختياره فوهم أيضا وصوابه أحمد بن جعفر ابن مالك، ووهم أيضا في نسبه ابن الفحام الصقلي فقال في تجريده يقال فيه علي بن محمد بن زيد بن مقسم، قلت وقرأ عليه أيضا أبو معشر الطبري وأحمد بن فتح الموصلي وأبو علي الحسن بن القاسم الواسطي، قال الداني هو آخر من قرأ على النقاش قال وكان ضابطا ثقة مشهورا أقرأ بحران دهرا طويلا انتهى، مات في العشرين من شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
قال الذهبي:
علي بن محمد بن علي المقرىء المعمر أبو القاسم العلوي الحسيني الزيدي الحراني الحنبلي قرأ بالروايات على أبي بكر النقاش وسمع منه تفسيره فكان آخر من رآه قرأ عليه أبو القاسم يوسف الهذلي وأبو معشر عبد الكريم الطبري وأبو العباس أحمد بن فتح الموصلي شيخ المحولي وآخرون وكان صالحا كبير القدر وقد قال هبة الله ابن الأكفاني سمعت عبد العزيز الكتاني وقدرأيته جزءا من كتب إبراهيم بن شكر من مصنفات الآجري والسماع عليه مزور بين التزوير فقال ما يكفي علي بن محمد الزيدي الحراني أن يكذب حتى يكذب عليه وأما أبو عمرو الداني فقال هو آخر من قرأ على النقاش قال وكان ضابطا ثقة مشهورا أقرأ بحران دهرا طويلا قلت توفي في العشرين من شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة وقد غلط الهذلي في اسمه فسماه حمزة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة العاشرة 1/393)
وانظر: ميزان الاعتدال 5/187؛ لسان الميزان 4/300؛ المغني في الضعفاء 2/454؛ الوافي بالوفيات 22/74؛ سير أعلام النبلاء 17/505؛
العبر 3/178؛ شذرات الذهب 3/351.
مصحف فاطمي خط بالقرن الخامس الهجري [na]
علي بن محمد بن علي بن فارس
(العراق)
أبو الحسن الخياط البغدادي صاحب كتاب الجامع في القراءات، إمام كبير ومقرىء نبيل ثقة، قرأ على أبي الحسن الحمامي وأبي الفرج النهرواني ومحمد بن عبد الله بن المرزبان والحسن بن ملاعب وأبي بكر أحمد بن محمد بن غالب؛ قرأ عليه أبو طاهر بن سوار وعبد السيد بن عتاب وأحمد بن علي بن بدران. قال الذهبي: أظنه بقي الى عام خمسين وأربعمائة.
وانظر: الوافي بالوفيات 22/81؛ هدية العارفين 1/689؛ معجم المؤلفين 2/517
علي بن محمد بن علي بن هذيل
(الأندلس)
الأستاذ أبو الحسن البلنسي إمام زاهد ثقة عالم، قرأ الكثير على أبي داود ولازمه مدة سنين لأنه كان زوج أمه فنشأ في حجره وسمع منه كتبا كثيرة وهو أجل أصحابه وأثبتهم صارت إليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن خلف البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود بن صاحب الصلاة وابنه محمد بن علي بن هذيل، قال الابار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قاري وسامع وهو منشرح لذلك طويل الاحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت إليه رئاسة الاقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والاتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة، ولد سنة سبعين وأربعمائة أو سنة إحدى وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله:
لم أنس يوم تهادى نعشه أسـفـ = أيدي الورى وتراميها على الكفن
كزهرة تتهاداهـا الأكـف فـل = تقيم في راحة إلا على ظـعـن
قال الابار قال لنا محمد بن أحمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بايديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته إنك تسعى بهذا في فقر أولادك فقال لا والله بل أنا شيخ طماع أبتغي في غناهم، توفي يوم الخميس سابع عشر من رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وصلى عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة.
قال الذهبي:
علي بن محمد بن علي ابن هذيل الإمام أبو الحسن البلنسي المقرئ الزاهد لازم أبا داود سليمان بن أبي القاسم مدة سنين بدنية وببلنسية ونشأ في حجره لأنه كان زوج أمه فقرأ عليه القراءات وسمع منه شيئا كثيرا وهو أجل أصحاب أبي داود وأثبتهم صارت اليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وخادم بن محمد وسمع صحيح البخاري من أبي محمد الركلي وسمع من أبي عبد الله بن عيسى مختصر الطليطلي في الفقه وسمع صحيح مسلم من طارق بن يعيش وانتهت اليه رئاسة الاقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم بن فيرة الشاطبي ومحمد بن خلف بن نسع البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب بن نوح الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي وولده أبو عامر محمد بن علي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود ابن صاحب الصلاة وخلق سواهم قال الأبار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما قواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قارئ ومن سامع وهو منشرح لذلك طويل الإحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت اليه رئاسة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وامامته في التجويد والإتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة ولد سنة سبعين وأربع مئة أو سنة احدى وسبعين وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله لم أنس يوم تهادى نعشه أسفا أيدي الورى وتراميها على الكفن كزهرة تتهاداها الأكف فلا تقيم في راحة الا على ظعن قال الأبار وقال لنا محمد بن احمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بأيديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته انك لتسعى بهذا في فقر اولادك فقال لها لا والله بل أنا شيخ طماع أسعى في غناهم توفي يوم الخميس سابع عشر رجب سنة أربع وستين وخمس مئة وصلي عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة رحمه الله.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة 2/517)
وانظر: تذكرة الحفاظ 4/1320؛ التكملة لابن الأبار 3/201؛ المستملح من كتاب التكملة للذهبي 308؛ صلة الصلة 97؛ الذيل والتكملة 5/369؛ بغية الملتمس 414؛ معجم الصدفي 290؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/322؛ سير أعلام النبلاء 20/506؛ العبر 4/187؛
شذرات الذهب 6/353.
رسالة كتبها شخص أواخر العهد الفاطمي وقت وفاة صاحب الترجمة تقريبا
.
.
علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن
(الشام ـ الحجاز)
الشيخ العلامة الفقيه المقريء سعد الدين الشامي، ثم الحجازي الشافعي، ولد سيدي محمد بن عراق ولد كما ذكره والده في السفينة العراقية في سابع ذي الحجة سنة سبع - بتقديم السين - وتسعمائة بساحل بيروت.
صور رائعة لمساجد بيروت
Beirut Mosques
https://www.facebook.com/BeirutMosques
حفظ القرآن العظيم، وهو ابن خمس سنين في سنتين، ولازم والده في قراءة ختمة كل جمعة ست سنين، فعادت بركة أبيه عليه، وحفظ كتباً عديدة في فنون شتى، وأخذ القراءات أولاً عن تلميذ أبيه الشيخ أحمد بن عبد الوهاب خطيب قرية مجدل معوش، وأفرد عليه القراءات وثانياً على تلميذ والده أيضاً الشيخ محمود بن حميدان المدني في أربع ختمات، ثم عن شيخه الخطيب شمس الدين محمد بن زين الدين القطان ختمة العشرة، وكان له قدم راسخة في الفقه، والحديث والقراءات، ومشاركة جيدة في غيرها، وله اشتغال في الفرائض، والحساب، والميقات، وقوة في نظم الأشعار الفائقه، واقتدار على نقد الشعر، وكان ذا سكينة ووقار، لكن كان أصم صمماً فاحشاً قيل: وكان سببه أنه كان مكباً على سماع الأنغام الطيبة فنهاه عنها والده، فلم ينته فعوقب بذلك وولي خطابة المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم على صاحبه، وكان باذلاً للهمة طارحاً للتكلف ملازماً للتعفف، وكرم النفس دخل دمشق وحلب في رحلته إلى الروم، وقدم دمشق مع الحاج في صفر سنة سبع - بتقديم السين - وأربعين وتسعمائة ونزل بخلوة الشيخ محمد الأيجي تلميذ والده قال ابن طولون: فسلمت عليه بها فوجدته عرض له صمم في تلك البلاد قال: وذكر لي أنه عمل شرحاً على صحيح مسلم شبيهاً لصنع القسطلاني على صحيح البخاري، وشرع في كتابة شرح على العباب في فقه الشافعية، وكان سبقه إليه العلامة أبو الحسن البكري، لكن باختصار، ثم ذكر ابن طولون أن الشيخ علي بن عراق سافر من دمشق لزيارة بيت المقدس يوم الخميس ثالث جمادى الآخرة من السنة المذكورة ، فزار، ثم انصرف إلى مصر وذكر أنه في مدة إقامته بدمشق أنه كان يزور قبر ابن العربي، وأنه يبيت عنده، وأنه أشهر شرب القهوة بدمشق، فاقتدى به الناس، وكثرت من يومئذ حوانيتها. قال: ومن العجب أن والده كان ينكرها، وخرب بيتها بمكة، وذكر ابن الحنبلي أنه كتب إلى الشيخ علي بن عراق، وهو بحلب يستفتيه في القهوة هذه الأبيات:
أيها السامي بكلتا الذروتين ... بجوار المصطفى والمروتين
والعلي القدر علماً وكذا ... عملاً فوق علو النيرين
من له في الزهد باع ويد ... فلذا ترمقه صفر اليدين
أفتنا في قهوة قد ظلمت ... حيثما شيب معاطيها بشين
من تلة هالنا مسمعه ... واقتراف لأقاويل ومين
ومراعاة أمور شاهدت ... فعلها في الحان كلتا المقلتين
وحكى شرابها أهل الطلا ... فالتداني بين تين الفرقتين
أدعوا ذا الطرس ما يرجو الفتى ... أو دعوا فاليأس إحدى الراحتين
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله:
أيها السامي سمو الفرقدين ... وإمام العلم مفتي الفرقتين
يا رضي الدين يا بدر الندا ... من رجاه راح مملوء اليدين
جاءني منك نظام قد حكى ... في نصوع اللفظ مسبوك اللجين
قلت فيه ان في القهوة قد ... خلطوها بتلة وبمين
وبمطعوم حرام وغنى ... وبرقص وبصفق الراحتين
فطلبت الحكم فيه بعد ما ... قد رأيتم ما ذكرتم رأي عين
وعلى ذا الأمر إذ كان الذي ... شانها حتى تصفى دون رين
والتداني من حماها وهي في ... وصفها المذكور شين أي شين
والصفا في شربها مع فتية ... أخلصوها التقوى وشدوا المئزرين
ثم ناجوا ربهم جنح الدجى ... بخشوع ودموع المقلتين
فابتداء الأمر فيها هكذا ... قد حكوه عن ولي دون مين
ذا جوابي واعتقادي أنه ... في اعتدال كاعتدال الكفتين
توفي في المدينة المنورة، وهو خطيبها وإمامها سنة ثلاث وستين وتسعمائة.
علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن
(الشام ـ الحجاز)
الشيخ العلامة الفقيه المقريء سعد الدين الشامي، ثم الحجازي الشافعي، ولد سيدي محمد بن عراق ولد كما ذكره والده في السفينة العراقية في سابع ذي الحجة سنة سبع - بتقديم السين - وتسعمائة بساحل بيروت.
صور رائعة لمساجد بيروت
Beirut Mosques
https://www.facebook.com/BeirutMosques
حفظ القرآن العظيم، وهو ابن خمس سنين في سنتين، ولازم والده في قراءة ختمة كل جمعة ست سنين، فعادت بركة أبيه عليه، وحفظ كتباً عديدة في فنون شتى، وأخذ القراءات أولاً عن تلميذ أبيه الشيخ أحمد بن عبد الوهاب خطيب قرية مجدل معوش، وأفرد عليه القراءات وثانياً على تلميذ والده أيضاً الشيخ محمود بن حميدان المدني في أربع ختمات، ثم عن شيخه الخطيب شمس الدين محمد بن زين الدين القطان ختمة العشرة، وكان له قدم راسخة في الفقه، والحديث والقراءات، ومشاركة جيدة في غيرها، وله اشتغال في الفرائض، والحساب، والميقات، وقوة في نظم الأشعار الفائقه، واقتدار على نقد الشعر، وكان ذا سكينة ووقار، لكن كان أصم صمماً فاحشاً قيل: وكان سببه أنه كان مكباً على سماع الأنغام الطيبة فنهاه عنها والده، فلم ينته فعوقب بذلك وولي خطابة المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم على صاحبه، وكان باذلاً للهمة طارحاً للتكلف ملازماً للتعفف، وكرم النفس دخل دمشق وحلب في رحلته إلى الروم، وقدم دمشق مع الحاج في صفر سنة سبع - بتقديم السين - وأربعين وتسعمائة ونزل بخلوة الشيخ محمد الأيجي تلميذ والده قال ابن طولون: فسلمت عليه بها فوجدته عرض له صمم في تلك البلاد قال: وذكر لي أنه عمل شرحاً على صحيح مسلم شبيهاً لصنع القسطلاني على صحيح البخاري، وشرع في كتابة شرح على العباب في فقه الشافعية، وكان سبقه إليه العلامة أبو الحسن البكري، لكن باختصار، ثم ذكر ابن طولون أن الشيخ علي بن عراق سافر من دمشق لزيارة بيت المقدس يوم الخميس ثالث جمادى الآخرة من السنة المذكورة ، فزار، ثم انصرف إلى مصر وذكر أنه في مدة إقامته بدمشق أنه كان يزور قبر ابن العربي، وأنه يبيت عنده، وأنه أشهر شرب القهوة بدمشق، فاقتدى به الناس، وكثرت من يومئذ حوانيتها. قال: ومن العجب أن والده كان ينكرها، وخرب بيتها بمكة، وذكر ابن الحنبلي أنه كتب إلى الشيخ علي بن عراق، وهو بحلب يستفتيه في القهوة هذه الأبيات:
أيها السامي بكلتا الذروتين ... بجوار المصطفى والمروتين
والعلي القدر علماً وكذا ... عملاً فوق علو النيرين
من له في الزهد باع ويد ... فلذا ترمقه صفر اليدين
أفتنا في قهوة قد ظلمت ... حيثما شيب معاطيها بشين
من تلة هالنا مسمعه ... واقتراف لأقاويل ومين
ومراعاة أمور شاهدت ... فعلها في الحان كلتا المقلتين
وحكى شرابها أهل الطلا ... فالتداني بين تين الفرقتين
أدعوا ذا الطرس ما يرجو الفتى ... أو دعوا فاليأس إحدى الراحتين
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله:
أيها السامي سمو الفرقدين ... وإمام العلم مفتي الفرقتين
يا رضي الدين يا بدر الندا ... من رجاه راح مملوء اليدين
جاءني منك نظام قد حكى ... في نصوع اللفظ مسبوك اللجين
قلت فيه ان في القهوة قد ... خلطوها بتلة وبمين
وبمطعوم حرام وغنى ... وبرقص وبصفق الراحتين
فطلبت الحكم فيه بعد ما ... قد رأيتم ما ذكرتم رأي عين
وعلى ذا الأمر إذ كان الذي ... شانها حتى تصفى دون رين
والتداني من حماها وهي في ... وصفها المذكور شين أي شين
والصفا في شربها مع فتية ... أخلصوها التقوى وشدوا المئزرين
ثم ناجوا ربهم جنح الدجى ... بخشوع ودموع المقلتين
فابتداء الأمر فيها هكذا ... قد حكوه عن ولي دون مين
ذا جوابي واعتقادي أنه ... في اعتدال كاعتدال الكفتين
توفي في المدينة المنورة، وهو خطيبها وإمامها سنة ثلاث وستين وتسعمائة.
انظر: الكواكب السائرة 2/197؛ شذرات الذهب 8/337؛ الرسالة المستطرفة 113؛ الأزهرية 1/398؛ المكتبة العبدلية 48؛ هدية العارفين 1/746؛ كشف الظنون 2/1077؛ ؛ الأعلام 5/12؛ معجم المفسرين 1/384؛ معجم المؤلفين 2/517.
علي بن محمد بن علي بن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الشام)
أبو القاسم العلوي الحسيني الزيدي الحراني الحنبلي شيخ معمر مقري صالح ثقة، قرأ الروايات على النقاش وسمع منه تفسيره وهو آخر من رآه، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي ووهم فسماه حمزة وقال إنه قرأ على عبد الله بن مالك عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه باختياره فوهم أيضا وصوابه أحمد بن جعفر ابن مالك، ووهم أيضا في نسبه ابن الفحام الصقلي فقال في تجريده يقال فيه علي بن محمد بن زيد بن مقسم، قلت وقرأ عليه أيضا أبو معشر الطبري وأحمد بن فتح الموصلي وأبو علي الحسن بن القاسم الواسطي، قال الداني هو آخر من قرأ على النقاش قال وكان ضابطا ثقة مشهورا أقرأ بحران دهرا طويلا انتهى، مات في العشرين من شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
قال الذهبي:
علي بن محمد بن علي المقرىء المعمر أبو القاسم العلوي الحسيني الزيدي الحراني الحنبلي قرأ بالروايات على أبي بكر النقاش وسمع منه تفسيره فكان آخر من رآه قرأ عليه أبو القاسم يوسف الهذلي وأبو معشر عبد الكريم الطبري وأبو العباس أحمد بن فتح الموصلي شيخ المحولي وآخرون وكان صالحا كبير القدر وقد قال هبة الله ابن الأكفاني سمعت عبد العزيز الكتاني وقدرأيته جزءا من كتب إبراهيم بن شكر من مصنفات الآجري والسماع عليه مزور بين التزوير فقال ما يكفي علي بن محمد الزيدي الحراني أن يكذب حتى يكذب عليه وأما أبو عمرو الداني فقال هو آخر من قرأ على النقاش قال وكان ضابطا ثقة مشهورا أقرأ بحران دهرا طويلا قلت توفي في العشرين من شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة وقد غلط الهذلي في اسمه فسماه حمزة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة العاشرة 1/393)
وانظر: ميزان الاعتدال 5/187؛ لسان الميزان 4/300؛ المغني في الضعفاء 2/454؛ الوافي بالوفيات 22/74؛ سير أعلام النبلاء 17/505؛
العبر 3/178؛ شذرات الذهب 3/351.
مصحف فاطمي خط بالقرن الخامس الهجري [na]
علي بن محمد بن علي بن فارس
(العراق)
أبو الحسن الخياط البغدادي صاحب كتاب الجامع في القراءات، إمام كبير ومقرىء نبيل ثقة، قرأ على أبي الحسن الحمامي وأبي الفرج النهرواني ومحمد بن عبد الله بن المرزبان والحسن بن ملاعب وأبي بكر أحمد بن محمد بن غالب؛ قرأ عليه أبو طاهر بن سوار وعبد السيد بن عتاب وأحمد بن علي بن بدران. قال الذهبي: أظنه بقي الى عام خمسين وأربعمائة.
وانظر: الوافي بالوفيات 22/81؛ هدية العارفين 1/689؛ معجم المؤلفين 2/517
علي بن محمد بن علي بن هذيل
(الأندلس)
الأستاذ أبو الحسن البلنسي إمام زاهد ثقة عالم، قرأ الكثير على أبي داود ولازمه مدة سنين لأنه كان زوج أمه فنشأ في حجره وسمع منه كتبا كثيرة وهو أجل أصحابه وأثبتهم صارت إليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن خلف البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود بن صاحب الصلاة وابنه محمد بن علي بن هذيل، قال الابار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قاري وسامع وهو منشرح لذلك طويل الاحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت إليه رئاسة الاقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والاتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة، ولد سنة سبعين وأربعمائة أو سنة إحدى وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله:
لم أنس يوم تهادى نعشه أسـفـ = أيدي الورى وتراميها على الكفن
كزهرة تتهاداهـا الأكـف فـل = تقيم في راحة إلا على ظـعـن
قال الابار قال لنا محمد بن أحمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بايديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته إنك تسعى بهذا في فقر أولادك فقال لا والله بل أنا شيخ طماع أبتغي في غناهم، توفي يوم الخميس سابع عشر من رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وصلى عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة.
قال الذهبي:
علي بن محمد بن علي ابن هذيل الإمام أبو الحسن البلنسي المقرئ الزاهد لازم أبا داود سليمان بن أبي القاسم مدة سنين بدنية وببلنسية ونشأ في حجره لأنه كان زوج أمه فقرأ عليه القراءات وسمع منه شيئا كثيرا وهو أجل أصحاب أبي داود وأثبتهم صارت اليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وخادم بن محمد وسمع صحيح البخاري من أبي محمد الركلي وسمع من أبي عبد الله بن عيسى مختصر الطليطلي في الفقه وسمع صحيح مسلم من طارق بن يعيش وانتهت اليه رئاسة الاقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم بن فيرة الشاطبي ومحمد بن خلف بن نسع البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب بن نوح الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي وولده أبو عامر محمد بن علي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود ابن صاحب الصلاة وخلق سواهم قال الأبار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما قواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قارئ ومن سامع وهو منشرح لذلك طويل الإحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت اليه رئاسة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وامامته في التجويد والإتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة ولد سنة سبعين وأربع مئة أو سنة احدى وسبعين وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله لم أنس يوم تهادى نعشه أسفا أيدي الورى وتراميها على الكفن كزهرة تتهاداها الأكف فلا تقيم في راحة الا على ظعن قال الأبار وقال لنا محمد بن احمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بأيديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته انك لتسعى بهذا في فقر اولادك فقال لها لا والله بل أنا شيخ طماع أسعى في غناهم توفي يوم الخميس سابع عشر رجب سنة أربع وستين وخمس مئة وصلي عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة رحمه الله.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة 2/517)
وانظر: تذكرة الحفاظ 4/1320؛ التكملة لابن الأبار 3/201؛ المستملح من كتاب التكملة للذهبي 308؛ صلة الصلة 97؛ الذيل والتكملة 5/369؛ بغية الملتمس 414؛ معجم الصدفي 290؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/322؛ سير أعلام النبلاء 20/506؛ العبر 4/187؛
شذرات الذهب 6/353.
رسالة كتبها شخص أواخر العهد الفاطمي وقت وفاة صاحب الترجمة تقريبا
.