إعلانات المنتدى


نصرناه من ... ونجيناه من ..

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ابن ماجة

مشرف سابق
22 أغسطس 2006
15,601
1,319
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
لطائف لغوية من القرآن الكريم


ما دلالة (من) في قوله تعالى (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ )؟

يقول النحاة إن (نصرناه من) تعني : نجّيناه من ، و(نصرناه على) تفيد الإستعلاء.
ونسأل لماذا لم يستخدم سبحانه كلمة (نجّيناه من) بدل (نصرناه من)؟

ونقول إن الفرق بين " نجيناه من " وَ "ونصرناه من " أن الأولى تتعلق بالناجي نفسه ، أما الثانية فهي تتعلق بالجانبين بمعنى أنه نجّى نوحاً وعاقب الآخرين فالنصرة هنا نجاة للناجي وعقاب لخصمه.

وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة هود (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ {63}) و (وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ {30}) وفي سورة العنكبوت (فأنجاه الله من النار) وقوله تعالى في سورة التحريم (ونجّني من فرعون وعمله).

#من_كتاب :

الأسئلة والأجوبة المفيدة في لطائف بعض الآيات القرآنية
للدكتور / فاضل صالح السامرائي
أستاذ النحو في جامعة الشارق
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع