إعلانات المنتدى


المعرف بأل: تعريفه وإعرابه

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,646
1
5,529
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
المعرف بأل
تعريفه وإعرابه [1]



المعرَّف بـ(أل) هو النوع الخامس من أنواع المعارف الستة التي ذكرها ابن آجروم رحمه الله، والحديث عن المعرَّف بـ(أل) يشمل المباحث الأربعة التالية:

المبحث الأول: تعريف المعرف بـ(أل).

المبحث الثاني: كيف يعرَّف العدد بـ(أل).

المبحث الثالث: بيان درجة المعرف بـ(أل)، ورتبته بين المعارف الستة من حيث قوة التعريف، ودلالته على التعيين.

المبحث الرابع: إعراب الاسم المعرف بـ(أل).

♦ ♦ ♦



المبحث الأول: تعريف الاسم المعرف بـ(أل):

الاسم المعرَّف بـ(أل): هو ما يُعيِّن مُسمَّاه بواسطة (أل)[2]، فهو عبارة عن اسمٍ دخلت عليه (أل)، فأفادَتْه التعريفَ[3]، فصار معرفةً بعد أن كان نكرة.



وتأمل الأمثلة التالية:

1 - زارني صديق - زارني صديق، فأكرمت الصديق.

2 - اشتريت كتابًا - اشتريت كتابًا، فقرأت الكتاب.

3 - تنزَّهت في زَوْرَق - تنزهت في زورق، فتهادَى الزَّوْرَق بي.



تجد كلمة (صديق) في المثال الأول مبهمة؛ لأنها لا تدل على صديقٍ معين معهود، فقد يكون محمدًا، أو عليًّا، أو محمودًا، أو غيرهم من الأشخاص الكثيرة الذين يصدُقُ على كلِّ واحد منهم أنه صديقٌ، فهي نكرة - والنكرة لا تدل على معين، كما سيأتي إن شاء الله تعالى - لكن حين أدخلنا عليها (أل) دلت على أن صديقًا معينًا - هو الذي سبق ذكره، ودار الحديث بشأنه - قد زارني دون غيره من باقي الأصدقاء.



ومثلها كلمة (كتاب) في المثال الثاني؛ فإنها مبهمة، لا تدل على كتاب معين، بل تنطبق على عشرات ومئات من الكتب، فهي نكرة، لكن حين أدخلنا عليها (أل)، وقلنا: الكتاب، صارت تدل على أن كتابًا معينًا - هو الذي سبق ذكره، والكلام عنه - قد اشتريتُه.



ومثل هذا يقال في كلمة (زورق) في المثال الثالث؛ فإنها نكرة لا تدل على زَوْرَق مُعيَّن، وحين أدخلنا عليها (أل) صارت تدلُّ على واحد معين تنزَّهتُ فيه، فكل كلمة مِن هذه الكلمات الثلاث وأشباهها كانت في أول أمرِها نكرة، ثم صارت بعد ذلك معرفة؛ بسبب دخول (أل) عليها؛ ولهذا قال النحاة: إن (أل) - التي مِن الطراز السابق - وسيلةٌ من وسائل التعيين؛ أي: أداة من أدوات التعريف، إذا دخلت على النكرة جعلَتْها معرفةً[4]؛ كالأمثلة السابقة ونظائرها[5].



المبحث الثاني: كيف يُعرَّف العدد بـ(أل):

نص النحاةُ على أن تعريف العدد بـ(أل) يختلف بحسب نوع هذا العدد، على النحو التالي:

1 - إن كان العدد مركبًا[6]، عُرِّف صدره[7]؛ كـ: الخمسة عشر.

2 - وإن كان مضافًا، عُرِّف عَجُزه[8]؛ كـ: ستةَ آلافِ الدرهم.

3 - وإن كان معطوفًا ومعطوفًا عليه، عُرِّف جزآه معًا؛ كـ: الأربعة والأربعين[9].



المبحث الثالث: بيان درجة المعرف بـ(أل) ورتبته بين المعارف الستة من حيث قوة التعريف، ودلالته على التعيين:

اعلم - رحمك الله - أن الاسم المعرف بـ(أل) يأتي في المرتبة الخامسة بين أنواع المعارف الستة من حيث درجة التعريف، فيأتي بعد:

1 - الضمير.

2 - والعَلَم.

3 - وأسماء الإشارة.

4 - والأسماء الموصولة[10].



المبحث الرابع: إعراب الاسم المعرف بـ(أل):

يُعرَب الاسم المعرف بـ(أل) حسب موقعه في الجملة رفعًا ونصبًا وجرًّا[11]:

فقد يكون مرفوعًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الجمعة: 10].

وقد يكون منصوبًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتً ﴾ [النساء: 103].

وقد يكون مجرورًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ﴾ [النساء: 101][12].



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/129988/#ixzz5USKQU6vi
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع