- 16 يونيو 2007
- 86
- 2
- 8
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
قال تعالى
((يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ))12الحج
ومعنى الآية واضح فالأصنام لا تضرّ ولا تنفع----
أمّا قوله في الآية التي تلتها
(( يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ المَوْلَى وَلَبِئْسَ العَشِيرُ))13الحج
ففيه إشكال من حيث كونه نصّ على وجود نفع للأصنام ولكنّ ضرر هذه الأصنام أقرب من نفعها--
فكيف يقول في آية 12 عنها لا تضرّ ولا تنفع--ثمّ يقول بعدها مباشرة في آية 13 بأنّ ضرّها أقرب من نفعها ؟؟
هذا هو السؤال
كيف يكون للأصنام ضرر وقد قال في التي قبلها لا ضرر لها؟
وكيف يكون للأصنام نفع وقد قال في الآية قبلها أن لا نفع لها؟
والجواب--
أمّا بالنسبة للضرر فهو آت من حيث الإنشغال بعبادتها وهي لا تستحقها فكأنّه حصل الضرر منها بصرفها النّاس عن عبادة الله.
أمّا النفع فهو نفع بعيد والعرب تقول لما لا يوجد أو لا يكون هذا أمر بعيد---- فالنفع إذن غير موجود لكونه وصفه بالبعد
قال النّحاس في معاني القرآن
(فيُقَالُ: كيف يكونُ له ضَرٌّ وقد قال: "مَا لاَ يَضُرُّهُ"؟
فالجوابُ أن المعنى: يدعو لَمَن ضرُّ عبادتهِ.
فإن قيل: كيف قال {أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} ولا نفع له؟
فالجواب: أن العرب تقول لِمَا لا يكون البتَّةَ: هذا بعيدٌ، مثلُ قوله تعالى {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}.
طيب
المعنى مفهوم وهو كما قال النحّاس رحمه الله--
بقي أن نستفهم عن اللام في قوله تعالى "يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ "
--والقرّاء مجمعون على القراءة بها --عدا قراءة شاذة لإبن مسعود رضي الله عنه بدونها--
ما وجهها في العربيّة ؟
فأنت لا تقول مثلا "سمعت لخبرا عن غزّة يدمي القلب"
أنتظركم
__________________
((يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ))12الحج
ومعنى الآية واضح فالأصنام لا تضرّ ولا تنفع----
أمّا قوله في الآية التي تلتها
(( يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ المَوْلَى وَلَبِئْسَ العَشِيرُ))13الحج
ففيه إشكال من حيث كونه نصّ على وجود نفع للأصنام ولكنّ ضرر هذه الأصنام أقرب من نفعها--
فكيف يقول في آية 12 عنها لا تضرّ ولا تنفع--ثمّ يقول بعدها مباشرة في آية 13 بأنّ ضرّها أقرب من نفعها ؟؟
هذا هو السؤال
كيف يكون للأصنام ضرر وقد قال في التي قبلها لا ضرر لها؟
وكيف يكون للأصنام نفع وقد قال في الآية قبلها أن لا نفع لها؟
والجواب--
أمّا بالنسبة للضرر فهو آت من حيث الإنشغال بعبادتها وهي لا تستحقها فكأنّه حصل الضرر منها بصرفها النّاس عن عبادة الله.
أمّا النفع فهو نفع بعيد والعرب تقول لما لا يوجد أو لا يكون هذا أمر بعيد---- فالنفع إذن غير موجود لكونه وصفه بالبعد
قال النّحاس في معاني القرآن
(فيُقَالُ: كيف يكونُ له ضَرٌّ وقد قال: "مَا لاَ يَضُرُّهُ"؟
فالجوابُ أن المعنى: يدعو لَمَن ضرُّ عبادتهِ.
فإن قيل: كيف قال {أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} ولا نفع له؟
فالجواب: أن العرب تقول لِمَا لا يكون البتَّةَ: هذا بعيدٌ، مثلُ قوله تعالى {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}.
طيب
المعنى مفهوم وهو كما قال النحّاس رحمه الله--
بقي أن نستفهم عن اللام في قوله تعالى "يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ "
--والقرّاء مجمعون على القراءة بها --عدا قراءة شاذة لإبن مسعود رضي الله عنه بدونها--
ما وجهها في العربيّة ؟
فأنت لا تقول مثلا "سمعت لخبرا عن غزّة يدمي القلب"
أنتظركم
__________________