- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اما بعد :
قال تعالى :" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" آية (18) سورة الأنبياء
تضمنت هذه الآية الجليلة على وجازة ألفاظها آداباً وشروطاً في مجادلة أهل الباطل منها :
قال تعالى :" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" آية (18) سورة الأنبياء
تضمنت هذه الآية الجليلة على وجازة ألفاظها آداباً وشروطاً في مجادلة أهل الباطل منها :
- فأول هذه الآداب أن يستشعر المجادل أن الذي يقذف هو الله، وأنه مجرد سبب وأداة يُنصر بها الحق
- أن يتوجّه المجادل بالحجة على أصل الباطل (فيدمغه) ولا ينشغل بالأطراف والقضايا الجانبية التي لو بيَّن بطلانها بقي غيرها ومنبعها الذي يولّد أطرافاً أخرى
- الحق فيه علوّ ملازم له، والباطل سافل بذاته، وإنما يرتفع بالإثارة؛ كالغبار والدخان إذا أثيرا فربما حجبا رؤية الحق عن الذين لا يعرفون معالمه ؛ فإذا عُرف مصدر إثارة الباطل، ووجهت إليه قذيفة الحق عاد الباطل إلى أصله كما قال تعالى {إن الباطل كان زهوقاً} .
- معرفتك بعلوّ الحق وقوته تكسبك طمأنية وثقة وتماسكاً وثباتا يفتقده المجادل بالباطل
- علو الحق مستلزم لعلوّ صاحبه ، وما الناس إلا فريقان: فريق هم أهل الحق، وفريق هم أهل الباطل، فمن كان من أهل الحق القائمين به كان موعوداً بالعزة والرفعة والعلو كما قال الله تعالى: {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
- أن من تصدّر للحقّ، وكان دفعه لمحض الباطل فهذا شرف يجعله الله تعالى لأوليائه ، فإنّ الله تعالى هو الحق، وهو يتولّى أهل الحق
منقول بتصرّف