- 10 مايو 2015
- 27,671
- 1
- 5,539
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الودود حنيف
- علم البلد
#فائدة_قرآنية
لاَ تُـظْهِرِ النِّـعْمَةَ لِكُـلِّ أَحَـدٍ
✍ ذَكَـرَ شَيخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّة -رَحِمَهُ الله- :
عِنْدَ كَلاَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالى:
﴿ ادْعُوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيةً إِنهُ لايحبُّ المعتدين... ﴾
•عَشْرةً مِنْ فَوَائِدِ إِخْفَاءِ الدُّعَاءِ، وَمِنْ ضِمْنِ تِلْكَ الفَوَائِدِ قَوْله:
(❾) - تـاسعها: أنَّ أعظمَ النعمة الإقبالُ والتعبُّد، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قَدْرها؛ دَقَّت أو جَـلَّت، ولا نعمةَ أعظم من هذه النعمة، فإنَّ أنفسَ الحاسدين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: ﴿ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾
•وكم من صاحب قلبٍ وجَمعيَّة وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبَه إياها الأَغيار،
•ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقومُ أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعيَّة القلب، ولا سيَّما فِعلُه للمهتدي السالك،
فإذا تمكَّن أحدُهم وقَوِىَ وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لا يخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به لم يُبال.
☜ وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله، وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.
[ "مجموع الفتاوى" (١٨/١٥-١٩) ] .
لاَ تُـظْهِرِ النِّـعْمَةَ لِكُـلِّ أَحَـدٍ
✍ ذَكَـرَ شَيخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّة -رَحِمَهُ الله- :
عِنْدَ كَلاَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالى:
﴿ ادْعُوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيةً إِنهُ لايحبُّ المعتدين... ﴾
•عَشْرةً مِنْ فَوَائِدِ إِخْفَاءِ الدُّعَاءِ، وَمِنْ ضِمْنِ تِلْكَ الفَوَائِدِ قَوْله:
(❾) - تـاسعها: أنَّ أعظمَ النعمة الإقبالُ والتعبُّد، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قَدْرها؛ دَقَّت أو جَـلَّت، ولا نعمةَ أعظم من هذه النعمة، فإنَّ أنفسَ الحاسدين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: ﴿ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾
•وكم من صاحب قلبٍ وجَمعيَّة وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبَه إياها الأَغيار،
•ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقومُ أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعيَّة القلب، ولا سيَّما فِعلُه للمهتدي السالك،
فإذا تمكَّن أحدُهم وقَوِىَ وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لا يخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به لم يُبال.
☜ وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله، وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.
[ "مجموع الفتاوى" (١٨/١٥-١٩) ] .