- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد "
فقد ذكر الله -تعالى- ما حصل مِن كيد امرأة العزيز والنسوة بيوسف -عليه السلام-، وتهديد امرأة العزيز له بالسجن إن لم يستجب لها إلى ما تدعوه اليه مِن الفاحشة ومع ما هو فيه مِن عمر الشباب والغربة، ما كان منه إلا أن دعا بهذا الدعاء :" (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33)
قال ابن عاشور -رحمه الله-: فَلَمّا عَلِمَ أنَّهُ لا مَحِيصَ مِن أحَدِ الأمْرَيْنِ صارَ السَّجْنُ مَحْبُوبًا إلَيْهِ بِاعْتِبارِ أنَّهُ يُخَلِّصُهُ مِنَ الوُقُوعِ في الحَرامِ
ثم شرع في إبراز فقره وضعفه لسيده وربه و مولاه ، وقال: (وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أصْبُ إلَيْهِنَّ وأكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ).
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فلا يركن العبد إلى نفسه وصبره وحاله وعفته، ومتى ركن إلى ذلك تخلت عنه عصمة الله وأحاط به الخذلان، وقد قال الله -تعالى- لأكرم الخلق عليه وأحبهم إليه: (وَلَوْلا أنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) (الإسراء:74)،
ولا شك أن إبراز العجز والفقر والانكسار والتبرؤ مِن الحول والقوة هو مِن أكبر أسباب إجابه الدعاء، فلما لجأ -عليه السلام- إلى مولاه وأظهر له فقره وضعفه، ما كان مِن الرب الكريم إلا أن استجاب له كما قال -تعالى-: (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يوسف:34)،
والتعقيب بالفاء " فَاسْتَجَابَ لَهُ " دلالة على سرعة استجابة الله لدعائه ، وفي ختام هذه الآية الكريمة بهذين الاسمين الكريمين السميع العليم : بشارة لأهل الحاجات وأهل البلاء أن ربكم سميع بكم، عليم بأحوالكم، لا يخفى عليه شي وهو قريب مجيب، فاصدقوا وأخلصوا مع ربكم وأحسنوا الظن به.
فقد ذكر الله -تعالى- ما حصل مِن كيد امرأة العزيز والنسوة بيوسف -عليه السلام-، وتهديد امرأة العزيز له بالسجن إن لم يستجب لها إلى ما تدعوه اليه مِن الفاحشة ومع ما هو فيه مِن عمر الشباب والغربة، ما كان منه إلا أن دعا بهذا الدعاء :" (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33)
قال ابن عاشور -رحمه الله-: فَلَمّا عَلِمَ أنَّهُ لا مَحِيصَ مِن أحَدِ الأمْرَيْنِ صارَ السَّجْنُ مَحْبُوبًا إلَيْهِ بِاعْتِبارِ أنَّهُ يُخَلِّصُهُ مِنَ الوُقُوعِ في الحَرامِ
ثم شرع في إبراز فقره وضعفه لسيده وربه و مولاه ، وقال: (وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أصْبُ إلَيْهِنَّ وأكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ).
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فلا يركن العبد إلى نفسه وصبره وحاله وعفته، ومتى ركن إلى ذلك تخلت عنه عصمة الله وأحاط به الخذلان، وقد قال الله -تعالى- لأكرم الخلق عليه وأحبهم إليه: (وَلَوْلا أنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) (الإسراء:74)،
ولا شك أن إبراز العجز والفقر والانكسار والتبرؤ مِن الحول والقوة هو مِن أكبر أسباب إجابه الدعاء، فلما لجأ -عليه السلام- إلى مولاه وأظهر له فقره وضعفه، ما كان مِن الرب الكريم إلا أن استجاب له كما قال -تعالى-: (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يوسف:34)،
والتعقيب بالفاء " فَاسْتَجَابَ لَهُ " دلالة على سرعة استجابة الله لدعائه ، وفي ختام هذه الآية الكريمة بهذين الاسمين الكريمين السميع العليم : بشارة لأهل الحاجات وأهل البلاء أن ربكم سميع بكم، عليم بأحوالكم، لا يخفى عليه شي وهو قريب مجيب، فاصدقوا وأخلصوا مع ربكم وأحسنوا الظن به.
منقول بتصرف