- 3 ديسمبر 2020
- 319
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
- بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
- فهذه أربع آيات قي سورة الروم تبدأ بلفظ الله الجلالة وهي :
- " اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " أية 11
- " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " آية 40
- " اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" أية 48
- " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ " أية 54
اما الرزق فجاء في الآية 40 " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ "
وأما الآية 48 فذكرت صورة جمالية كونية لهذا الرزق ممثلا في إنزال المطر واستبشار الانسان به بعد القحط والجدب واليأس كما قال تعالى في الآية بعدها :" وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ "
وأما الآية 54 فتميّزت بذكر مراحل الخلق وتنقّلها بين القوة والضعف من الطفولة الى الشباب ثم الشيخوخة .
وأما الغاية من هذا التدبر في هذه الأيات فجاء في تذييل الآية 54 بقوله " وهو العليم القدير " أي أن هذا الخلق ما كان ليكون بهذا الاتقان والابداع إلا بالعلم والقدرة ، والأمر الثاني جاء في الآية 40 في اثبات الربوبية والألوهية لله وحده ونفيها عن الشركاء والآلهة الأخرى المزعومة " هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" فما دام الله هو الخالق وهو الرازق وهو المميت فهو المستحق للعبادة وحده .
هذا والله أعلم
منقول بتصرف
منقول بتصرف