إعلانات المنتدى


العبودية لله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
318
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

العبودية:هي الخضوع والطاعة مع الرضا والتسليم مع الحب والتعظيم

وتتمثل العبودية أولا بالطاعة التامة للأوامر واجتناب النواهي ، فالعبد مطيع لسيده ، من هنا كان قوله عليه الصلاة والسلام عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ) صحيح البخاري

حقائق العبودية تتجلى في تحقيق معاني الربوبية، وحقائق الألوهية ﴿ أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]

فتتجلى حقائق معاني الربوبية إذا نزل مصاب أو قدر أتسلم وترضى، وتتعامل وفق ما يرضي الله؟

وحقائق العبودية أيضا تتجلى في صحة الولاء: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]

العبودية أسمى مقام: لا أسمى من العبودية فكان ثناء الله على محمد في اعظم مقاماته انه عبد ، كما في رحلة الاسراء ، وتكرر (واذكر عبادنا...) في موضع الإشادة والثناء على الأنبياء

العبودية طريق النصر : ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِينَ إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ﴾ [الصافات: 171]

العبودية طريق الأمن: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)

العبودية أعظم أمر إلهي:
﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ،وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المُسْلِمِينَ ﴾ [الزمر:11- 12]


ثمرات العبودية لله

ستظهر أولاً في وحدة الامة ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]

ثانيا : العلاقات بين الخلق﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾ [النساء: 36]

﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ القَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ ﴾ [الحج: 24]

منقول بتصرف
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين .... اللهم آمين




 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع