إعلانات المنتدى


حصري المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لتلاوات الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله نسخ أصلية (محدثة 2023م)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

Mohammad fahmi

مزمار فعّال
3 يونيو 2018
289
236
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
basmalah3
x18
استكمالاً لما تم نشره على مدار السنوات السابقات لتجميع وتوثيق تراث مشايخ الرعيل الأول على يد أساتذة كانوا يوماً من الأيام تلامذةً مخلصين ملازمين إن لم يكن بأبدانهم فملازمة لهم بوجدانهم ، وقد اثبتوا بذلك - فعلاً - أنهم محبون مخلصون لهم كرسوا حياتهم بحثاً وتوثيقاً لتراثهم العظيم ، واستكمالاً - أيضًا - لخطة نشر مكتباتهم النادرة التي بدأناها سويًا منذ بضع سنين وحفاظًا على تراث أئمة المقرئين الذين علموا الدنيا دروسًا بأصواتهم العذبة لو كُلف بشرحها معلمٌ وتفصيل مردوداتها الإيجابية في النفوس ، لقضى نَحْبَه قبل أن يُـتمَ الفَهمَ ويتحققُ المرادُ.
واليـــــــــــــــــــــــــــوم أحب أن أخطوَ خطوَ أساتذتي وأقدم لهم شيئاً طالما حلمنا به جميعاً منذ سنين وأرهقتنا الأيام بحثًا وتنقيبًا فمنهم من قضى نَحْبَه فِعلاً - رحمهم الله جميعًا - ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً .
ومـــــــــــــــــــــــــــــوعدنا الـــــــــــــــــــــيوم مع ثاني أكبر المكتبات الشاملة الحديثة لواحد من الأئمة الكبار من مشايخ الرعيل الأول
أقدمها لكم - بمناسبة اقتراب شهر رمضان المُعظم ، المُكرم ، المُحرم ، بلغنا الله إياه - لأول مرة

مكتبة التلاوات الكاملة للشيخ الجليل محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى محدثة لعام 2023م.

المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لتلاوات الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله نسخ أصلية.jpg
وإليكم نبذة قصيرة عنه اقتبستها من موضوع المكتبة الشاملة للشيخ كتابةَ الأستاذ محمد الهادي وذلك لنُحْيِيَ معاً ذكرتان ، ذكرى نشر مكتبة الأستاذ محمد الهادي وذكرى الأيام والسنين الخوالي التي عشناها معاً


الولادة والنشأة :
ولد فضيلة الشيخ القارئ محمود خليل الحصرى فى غرة ذى الحجة سنة 1335 ه الموافق 17 سبتمبر عام 1917م ، بقرية شبرا النملة ، مركز طنطا بمحافظة الغربية بمصر. واسمه (محمود خليل السيد) وكان أبوه (خليل السيد) يشتغل بصناعة الحصير فلقب بـ (الحصري) ، وكان من خصاله أنه كلما وجد مصليًا ، بـلِي حصيره ، أو بلا حصير أو مفروشًا بقش الأرز ، هَرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، حتى جاءته الرؤيا العجيبة !!
(رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب ، والناس تأتي جماعاتٍ جماعاتٍ ، يأكلون من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !! ، ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ، قال ولدي محمود عمره عامان ، قال ألحقه بالأزهر ، يتعلم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير ، وقد كان ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد).

بداية المشوار
أدخله والده الكتَاب في عمر الأربع سنوات، وحفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز ثمان سنين، كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك ، لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن ، وكان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا لحلقات العلم وليدرس علوم القرآن، ودرس بالأزهر، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن، وتعلم القراءات العشر واخذ شهاداته فى علم القراءات.
وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة مع أقرانه كان ترتيبه الأول بين المتقدمين لامتحان الإذاعة وحصل على العمل، فكانت أول تلاوة بث مباشرله على الهواء في 16 نوفمبر 1944م.

شيوخه وأساتذته :
1- الشيخ المقرئ إبراهيم بن أحمد سلام المالكي قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة واجازه بها بالسند المتصل عن الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي. وهو على الشيخ علي حسن أبو شبانة المرحومي.وهو على مصطفى الميهي.
وصدق عليها الشيخ ابراهيم متولي الطبلاوي ، والشيخ عبد المجيد محمد المنشاوي ، والشيخ حافظ علي عبده ، والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد محمد العقلة والشيخ محمد يوسف حمودة والشيخ ابو العزم محمد مصطفى.
2- شيخ القراء بالديار المصرية في وقته الشيخ عامر السيد عثمان.
3- الشيخ علي محمد الضباع، شيخ القرّاء بالديار المصرية.
4-وله إجازة من الشيخ عبد الفتاح القاضي مؤرخة في ذي القعدة 1378 هـ
وقد سمعت له لقاء ذكر فيه أنه تأثر بالشيخ عبدالفتاح الشعشاعي في قراءته.

مرحلة الانطلاق:

عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا. و في 7 أغسطس 1948م صدر قرار تعينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948م عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال. ليصدر بعد ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. في 17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا (المسجدالأحمدي). في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة. ثم تم تعيينه فى عام 1957م مفتشا للمقارئ المصرية، وفى عام 1958م تخصص فى علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها، ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف، وتم تعيينه عام 1959م مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار من مشيخة الأزهر الشريف. إلى أن تولى مشيخة المقارىء سنة 1381ه الموافق 1961م .
وتم اختياره عام 1966م مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، واختير فى نفس العام رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر « اقرأ» بكراتشى فى دولة باكستان.

زواجه وعائلته
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبناءه:" "كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".

مأثره وعلمه
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى أكثر قراء القرآن علما (وخبره بفنون القراءة أكثرهم وعيا) مستفيضا بعلوم التفسير والحديث، فلقد كان يجيد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، ونال شهادة علميه فيها من الأزهر الشريف لسنة 1958 و كان ملما (بهذه القراءات علما) وفهما وحفظا يجمع أسانيدها المأثورة. إلى جانب أنه قارئ للقرآن الكريم عبر أكثر من أربعين عاما وفى الإذاعات المصرية والعربية والإسلامية ، وكان يحاضر فى كثير من الجامعات المصرية والعربية والإسلامية فكان عالما ذو رسالة نبيلة بل هى أعظم رسالة فى دنيا العلوم والمعارف وهى رسالة حفظ كتاب الله من أى تحريف وتشويه.
وكان مراجعا لكتاب الله سواء فى الإذاعة ، مختبرا للقراء الجدد ومراجعا لكتابة المصحف الشريف، كذلك ظل شيخا لقراء العالم الإسلامى طيلة عشرين عاما وكان عضوا فى مجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف. وبالرغم من كل ذلك ظل متواضعا يحب الفقراء ويجالسهم ويعطف عليهم.
وقد تبوأ الشيخ الحصري عدة مواقع ومناصب مهمة في المؤسسات القرآنية ، وفي ادناه اهم المسؤوليات التي انيطت اليه:
1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية.
1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية.
1958م تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
1959م عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.
1961م عين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية.
1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك.
1966م عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
1966م اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.
1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.
1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
1967م رئيس اتحاد قراء العالم.
1968م انتخب عضوا في المؤتمر القومى للإتحاد الإشتراكى عن محافظة القاهرة (قسم الموسكى).

بالاضافة إلى ما اشتهر عن الشيخ الحصري بإجادته تلاوة القرآن بالقراءات العشر ، إلا أنه كان باحثا وعالما قدم للمكتبة والمعارف الاسلامية عدة كتب وبحوث قرأنية ومن اهمها :
- أحكام قراءة القرآن الكريم.

- القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
- معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
- الفتح الكبير فى الاستعاذة والتكبير.
- أحسن الأثر فى تاريخ القراء الأربعة عشر.
- مع القرآن الكريم.
- قراءة ورش عن نافع المدنى.
- قراءة الدورى عن أبى عمرو البصري.
- نور القلوب فى قراءة الإمام يعقوب.
- السبيل الميسر فى قراءة الإمام أبى جعفر.
- حسن المسرة فى الجمع بين الشاطبية والدرة.
- النهج الجديد فى علم التجويد.

- رحلاتى فى الإسلام.
كما له العشرات من المقالات والبحوث فى مجلة لواء الإسلام.
ومن رعايته للقراء فهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم ، ترعى مصالحهم و تضمن لهم سبل العيش الكريم ، و نادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المدن و القرى ، و قام هو بتشييد مسجد و مكتب للتحفيظ بالقاهرة .
و كان حريصا فى أواخر أيامه على تشييد مسجد و معهد دينى و مدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة . وأوصى فى خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم و حُفَّاظه ، و الإنفاق فى كافة وجوه البر لخدمة المسجدين التى شيدهما في القاهرة و طنطا و المعاهد الدينية الثلاثة الإبتدائى و الإعدادى و الثانوى الأزهرى و مكتبين لحفظ القرآن الكريم فى المسجدين بالقاهرة و طنطا و حفاظ القرآن الكريم و معلميه و الإنفاق فى كافة وجوه الإحسان .
لقد ذكرت بعضاً من شخصية الشيخ محمود خليل الحصري – رحمه الله – التي كانت شخصية الإنسان المسلم التي قال فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلقه العظيم فقالت : "كان خلقه القرآن أو "كان قرآناً يمشي" ، هكذا كان الشيخ محمود الحصري قرآناً يمشي، فكان قارئاً خاشعاً، فاهماً لكتاب الله، عاملاً على خدمته وحفظه، وعاملاً بآياته، ذاكراً خاضعاً، زميلاً للقرآن وآياته. وكان من اقواله (أن الإيمان إذا دخل قلبا خرج منه كل مايزيغ العقل).
إن الشيخ الحصري كرّمه الله – عزوجل – أعظم تكريم، فما من يوم يمرّ إلا وتجد ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تستمع إلى صوته تالياً ومرتلاً لآيات الله عزوجل، وهذا إن شاء الله من الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به صاحبه إذا انقطع ذكره، ونُسِيَ اسمه، واندرس قبره.

أسفاره ورحلاته
كان الشيخ الحصري كثير الترحال، ولعله زار معظم البلدان الاسلامية ، وكان مرافقا في معظم الوفود الرسمية ، ولكن كانت هناك محطات مهمة في حياته ادى فيها فيها دورا رساليا ومن هذه الرحلات:
رحلته الى الهند والباكستان عام 1960م حيث كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.
رحلته الى الكويت عام 1963م : دعوه من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك. وهناك قرأ تلاواته الشهيرة من سورة البقرة وال عمران مجزأة بربع الساعة في مسجد ثانوية الشويخ وقد تيعه في العام اللاحق الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.

رحلته إلى باريس عام 1965م : قضى فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس ، وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم .
رحلته إلى الولايات المتحدة الاولى عام 1970م : سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.
رحلته إلى الولايات المتحدة الثانية 1973م : وفي هذه الرحلة وبعد الاستماع الى تلاوات الشيخ الحصري تأثر عدد من الامريكيين بخشوع القران فأشهر ثمانية عشرة أمريكيا إسلامهم ، من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين ، وفى مدينة (سان فرانسسكو) تقدمت منه سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق ، رغم أنها لم تفهم كلماته ، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية .
رحلته إلى الولايات المتحدة الثالثة 1977م : وفيها رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات في زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977م والتقى بالرئيس الأسبق جيمى كارتر ويعتبر أول و آخر قارئ رتل القرآن الكريم في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي.. كما رتله في قاعات الأمم المتحدة، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة، حيث تجلى الشيخ لمدة نصف ساعة في قراءة القرآن الكريم، حتى ملأ صوته أرجاء المكان وسط حالة من الإنصات وحبس الأنفاس سيطرت على أعضاء الكونجرس من روعة صوته.
وكان الشيخ الحصري وقتها تلا الحصري آيات من الذكر الحكيم مع وفد يرأسه الشيخ عبد الحليم شيخ الأزهر آنذاك ، وقبل أن يلقى عبد الحليم محمود خطبته.

رحلته إلى المملكة المتحدة 1976م : أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشئون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما. وفي هذه الزيارة تم تسجيل تلاوة سورو الفرقان من مدينة ليفربول بعدها أجري لقاء وكان يدير اللقاء الاستاذ الدكتور خلوق ياسين من العراق وهو موثق ومسجل كاملا.
كما زار اندونيسيا والفلبين والصين والهند وسنغافورة وفى ماليزيا حاصرته السيول والأمطار فأرسل له رئيس الوزراء طائرة هليكوبتر أقلته إلى الألوف الذين كانوا ينتظرونه وكان الكثير من رحلاته يتم في شهر رمضان المعظم للدول الإفريقية والعربية والأسيوية لقراءة القرآن ، وسافر ايضا إلى جميع روسيا والصين وسويسرا وكندا واغلب عواصم العالم. استقبله عدد كبير من الملوك والرؤساء فى أغلب دول العالم وعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكى جيمى كارتر.
يذكر نجل الشيخ الحصري الدكتور محمد الحصرى إلى أن والده رافق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى زياراته لبعض الدول العربية والإسلامية فى آسيا كالهند وباكستان، كما رافق شيوخ الأزهر كفضيلة الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد الفحام، والشيخ عبدالحليم محمود، فى زياراتهم الخارجية لروسيا وأمريكا وشرق آسيا.
وأشار نجل الشيخ الحصرى، إلى أن والده كان القارئ الوحيد الذى قرأ القرآن الكريم فى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى ومقر الأمم المتحدة، كما منحته المملكة العربية السعودية شرف القراءة فى الحرمين الشريفين، كلما حل فيهما زائرا طوال حياته، مضيفا « وفى زيارته لماليزيا حملت جماهير المسلمين سيارته على الأكتاف وهو بداخلها، ولكن مما يؤسف له ان معظم هذه التلاوات لم يصلنا منها شيء إلا النزر اليسير !!!!!!

عبقريته وتحليل أداءه القرآني وقصته مع الترتيل
يقول الشيخ محمود خليل الحصرى: أن الترتيل يجسد المفردات تجسيدا حيا ومن ثم يجسد المداليل التى ترمى إليها المفردات. وإذا كنا عند الأداء التطريبى نشعر بنشوة آتية من الإشباع التطريبى فأننا عند الترتيل يضعنا فى مواجهة النص القرآنى مواجهة عقلانية محضة تضع المستمع أمام شعور بالمسئولية.
والترتيل إذن ليس مجرد قواعد يمكن أن يتعلمها كل إنسان ليصبح بذلك أحد القراء المعتمدين، إنما الترتيل فن غاية فى الدقة والتعقيد ليس فحسب ويحتاج دراسة متبحرة فى فقه اللغة ولهجات العرب القدامى وعلم التفسير وعلم الأصوات وعلم القراءات بل يحتاج مع ذلك إلى صوت ذى حساسية بالغة على التقاط الظلال الدقيقة بجرس الحروف وتشخيص النبرات، واستشفاف روح العصر التى يعمر بها الكون حيث أن الله يوحى للإنسان والنبات والجماد.
لقد كانت عبقرية الشيخ محمود خليل الحصرى تقوم على الإحساس اليقظ جدا بعلوم التجويد للقرآن الكريم وهى علوم موضوعية داخلية تجعل من البيان القرآنى سيمفونية بيانية تترجم المشاعر والأصوات والأشياء فتحيل المفردات إلى كائنات حيه وكذلك تأثره بالقرآن الكريم، حيث كان عاملا بما يقول، فكان ذو ورع وتقوى، كست الصوت رهبة ومخافة. فأثرت الصوت خشوعا وخضوعا لله عز وجل، مما أثرت فى أذان سامعيه.
كل هذا كسب صوت الشيخ محمد خليل الحصرى جمالا وبهاء وقدرة على معرفة مصاغ الآيات، فمثلا شعوب العالم الإسلامى التى لا تجيد العربية كانت تفهم الشيخ محمود خليل الحصرى وتعرف القرآن منه، هذه الخاصية أمن الله بها على الشيخ محمود خليل الحصرى مما جعله ذائع الصيت فى العالم الإسلامى.
وتمتاز قراءة الشيخ الحصري بمتانة القراءة ورزانة الصوت، وحسن المخارج التى صقلها بالرياضة بالاضافة الى رعاية مقادير المدود بحيث تكون منضبطة ومتساوية ومراقبة الغنات ومراتب التفخيم والترقيق، وتوفية الحركات كل هذا مع مراعاة الاهتمام بالوقف والابتداء حسبما رسمه علماء الفن.
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى أشهر من رتل القرآن الكريم فى عالمنا الإسلامى المعاصر، وهو أول من سجل القرآن بصوته مرتلا فى الإذاعة المصرية وكان ذلك فى مطلع سنة 1961 عندما ذاع صوته وأدائه المتميز فى أرجاء العالم أجمع وقرأ القرآن فى جميع عواصم العالم سواء منها الإسلامى أو غير الإسلامى
وعن تسجيل المصحف الاول المرتل وقصته يتحدث نجل الشيخ الحصرى، الدكتور محمد محمود الحصرى، أستاذ طب الأسنان بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: إنه فى عام 1961م تم اكتشاف تحريف اليهود لآيات من القرآن الكريم، فقام الشيخ الحصرى بجمع القرآن ولكنه فى هذه المرة كان جمعا مسموعا لم يسبقه إليه أحد، حيث بدأ رحلته مع تسجيل القرآن فى الإذاعة مع لبيب السباعى وآخرين، بتسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، وبرواية ورش عن نافع عام 1964م ، وبرواية قالون، ورواية الدورى عن أبى عمرو البصرى، ثم قام بتسجيل المصحف العلم عام 1969م ، والمصحف المفسر عام 73، وأصبح الحصرى أول من وثق القرآن صوتا بعد أن وثقه عثمان بن عفان كتابة.
وأوضح نجل الحصرى فى حواره لـ«الشروق»، أن الهدف من تسجيل القرآن فى الإذاعة فى ذلك الوقت، كان لمنع تحريفه بعد أن تم اكتشاف تحريف بعض الآيات على يد اليهود، متابعا، وتم عرض أمر التسجيل على جميع القراء المشهورين مقابل أن يأخذ كل قارئ منهم مبلغ 10 آلاف جنيه فى العام وقتها، وهو ما رفضه الجميع، وقبله الشيخ الحصرى بدون أى مقابل مادى. وأضاف أنه بعد نجاح إذاعة القرآن، طرح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اسطوانات القرآن بصوت الشيخ الحصرى فى السوق، مقابل 10 قروش على كل اسطوانة تذهب للحصرى، وبعد مرور عام وجدوا أن هذه النسبة تدر دخل 6 آلاف جنيه للشيخ فى السنة الواحدة، فقرروا إعطاءه مبلغا قطعيا عن النسخة 12 ألف جنيه مقابل التنازل عن جميع حقوقه، وبدون أن تكون له نسبة فى بيع الاسطوانات، وقام مجلس الشئون الإسلامية بتسجيل المصحف بصوت كبار القراء بعد ذلك.
وبهذا يعد الشيخ الحصرى أول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم فى عام 1961م ، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على صوته منفردا حوالى عشر سنوات،
ثم رتل القرآن كاملا برواية ورش عن نافع سنة (1384ه الموافق 1964م)
ثم رتله كاملا برواية قالون والدورى سنة (1388 ه الموافق 1968 م)
كما قام بتسجيل المصحف المعلِّم - 1969م.
وقام بتسجيل الختمة الكاملة المجودة بواقع 107 حلقة مدة كل حلقة 37 دقيقة تزيد او تنقص قليلا ..
وشارك في تسجيل الختمة المجودة للأربعة الكبار (الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ محمود على البنا ) عام 1970م ، حيث كان يقرأ الربعين الاول والثاني من كل جزء.
وتم تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) - 1973م.
كما سجل اسطوانة لتعليم الصلاة .
هذا بالاضافة الى ختماته المرتلة الاخرى التي سجلها للاذاعات العربية ومنها الختمة المرتلة برواية حفص عن عاصم للاذاعة السعودية .

وفاة الشيخ الحصري:
وفي مساء يوم الأتنين ، الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1980 بعد أن أدى الشيخ الحصري صلاة العشاء ثم أصيب بنوبة قلبية توفى على أثرها وكانت آخر كلماته (أن الإيمان إذا دخل قلبًا خرج منه كل ما يزيغ العقل).
بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا. ومازال صوته يصدع بالقرآن إلى يومنا هذا.

فاللهم اغفر لنا و له وارحمنا وارفع درجاتنا واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

....................................
تفاصيل عن المكتبة
هذه المكتبة هي تعتبر خلاصة مجهود سنين قام به عدد من المحبين والمخلصين والسميعة الكبار وتم نشره على مواقع شتى ، فلا يفوتني هنا أن أتوجه بكل الشكر والامتنان لهم وأن أذكرهم لكم لنحيي معاً هذه الجهود الطيبة :

1- الأستاذ محمد الهادي
2- الشيخ أبو الحسن الرضواني
3- الأستاذ شريف أبو يوسف
4- الأستاذ حمرا أحمد
5- مزامير أرض الكنانة
6- مزامير آل داوود
7- الأستاذ المرحوم أبو خالد الكندري رحمه الله تعالى ، وغفر له.

وعلى هذا فهذه المكتبة هي خلاصة ما نشر سابقاً مع إضافة بعض التعديلات وهي :
1- حذف المتكررات.
2- استبدال الملفات غير الأصلية بالأصلية التي ظهرت حديثاً.
3- تصليح الأخطاء التقنية.
5- حذف التلاوات المبتورة إلا في حالة واحدة وهي ندرة الملف وعدم وجود غيره بالشكل الكامل ، وهذا سيكون في كل المكتبات التي سأرفعها بعد ذلك.
6- ليس بها كل التلاوات الإذاعية التي نشرها الأستاذ محمد الهادي بل بها فقط أصول التلاوات والتلاوات المسجلة حديثاً لأنني رأيت أن تسجيل التلاوات لم يكن بالكفاءة العالية كما هو الآن.
7- ليس في هذه المكتبة - كما تعودتم مني - تلاوات المصاحف المرتلة والمجودة الختمات المجودة لتوافرها ؛ لأن الهدف هو نشر النادر لا المتوفر والموجود حتى في الأسواق.

وعلى هذا وكما تعودنا فقد قسمت هذه المكتبة إلى ثلاثة أقسام وهم :
1- التلاوات الخارجية
2- التلاوات الإذاعية
3- الشرائط المتوفرة له.
4- الاسطوانات الأصلية Vinyls

لتحميل المكتبة كاملة

اضغط هنا
انتظروا المزيد والمزيد من نوادر المكتبات الشاملة بمناسبة اقتراب شهر رمضان
تابعونا ....
 
التعديل الأخير:

محب الشيخ المحيسني

الفائز بالمركز الأول بمسابقة مزامير الرمضانية 1437
14 فبراير 2009
11,179
1,793
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
علم البلد
ما شاء الله تبارك الله
حفظكم الله وتقبلها منكم صدقة جارية
ملاحظة: الرجاء نشر التلاوات بالتفصيل حتى يسهل البحث في المكتبة
 
  • أحببته
التفاعلات: Mohammad fahmi

Mohammad fahmi

مزمار فعّال
3 يونيو 2018
289
236
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
ما شاء الله تبارك الله
حفظكم الله وتقبلها منكم صدقة جارية
ملاحظة: الرجاء نشر التلاوات بالتفصيل حتى يسهل البحث في المكتبة
يصعب عليا ذلك لانشغالي الشديد وبإذن الله لن تبحث كثيرا فكل شيء مهيأ ومرتب

كما أن هذا الموقع يوفر مربعا للبحث فيه عن أي شيء لا تجده بكل سهولة ويسر
 

Aldi Ahmed Wijaya

مزمار فعّال
10 مارس 2018
148
84
28
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
basmalah3
x18
استكمالاً لما تم نشره على مدار السنوات السابقات لتجميع وتوثيق تراث مشايخ الرعيل الأول على يد أستاذة كانوا تلاميذًا مخلصين ملازمين إن لم يكن بأبدانهم فملازمة لهم بوجدانهم ، وقد اثبتوا بذلك - فعلاً - أنهم محبون مخلصون لهم كرسوا حياتهم بحثاً وتوثيقاً لتراثهم العظيم ، واستكمالاً - أيضًا - لخطة نشر مكتباتهم النادرة التي بدأناها سويًا منذ بضع سنين وحفاظًا على تراث أئمة المقرئين الذين علموا الدنيا دروسًا بأصواتهم العذبة لو كُلف بشرحها معلمٌ وتفصيل مردوداتها الإيجابية في النفوس ، لقضى نَحْبَه قبل أن يَـتمَ الفَهمُ ويتحققُ المرادُ.
واليـــــــــــــــــــــــــــوم أحب أن أخطوَ خطوَ أساتذتي وأقدم لهم شيئاً طالما حلمنا به جميعاً منذ سنين وأرهقتنا الأيام بحثًا وتنقيبًا فمنهم من قضى نَحْبَه فِعلاً - رحمهم الله جميعًا - ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً .
ومـــــــــــــــــــــــــــــوعدنا الـــــــــــــــــــــيوم مع ثاني أكبر المكتبات الشاملة الحديثة لواحد من الأئمة الكبار من مشايخ الرعيل الأول
أقدمها لكم - بمناسبة اقتراب شهر رمضان المُعظم ، المُكرم ، المُحرم ، بلغنا الله إياه - لأول مرة

مكتبة التلاوات الكاملة للشيخ الجليل محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى محدثة لعام 2023م.

مشاهدة المرفق 27203
وإليكم نبذة قصيرة عنه اقتبستها من موضوع المكتبة الشاملة للشيخ كتابةَ الأستاذ محمد الهادي وذلك لنُحْيِيَ معاً ذكرتان ، ذكرى نشر مكتبة الأستاذ محمد الهادي وذكرى الأيام والسنين الخوالي التي عشناها معاً


الولادة والنشأة :
ولد فضيلة الشيخ القارئ محمود خليل الحصرى فى غرة ذى الحجة سنة 1335 ه الموافق 17 سبتمبر عام 1917م ، بقرية شبرا النملة ، مركز طنطا بمحافظة الغربية بمصر. واسمه (محمود خليل السيد) وكان أبوه (خليل السيد) يشتغل بصناعة الحصير فلقب بـ (الحصري) ، وكان من خصاله أنه كلما وجد مصليًا ، بـلِي حصيره ، أو بلا حصير أو مفروشًا بقش الأرز ، هَرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، حتى جاءته الرؤيا العجيبة !!
(رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب ، والناس تأتي جماعاتٍ جماعاتٍ ، يأكلون من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !! ، ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ، قال ولدي محمود عمره عامان ، قال ألحقه بالأزهر ، يتعلم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير ، وقد كان ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد).

بداية المشوار
أدخله والده الكتَاب في عمر الأربع سنوات، وحفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز ثمان سنين، كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك ، لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن ، وكان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا لحلقات العلم وليدرس علوم القرآن، ودرس بالأزهر، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن، وتعلم القراءات العشر واخذ شهاداته فى علم القراءات.
وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة مع أقرانه كان ترتيبه الأول بين المتقدمين لامتحان الإذاعة وحصل على العمل، فكانت أول تلاوة بث مباشرله على الهواء في 16 نوفمبر 1944م.

شيوخه وأساتذته :
1- الشيخ المقرئ إبراهيم بن أحمد سلام المالكي قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة واجازه بها بالسند المتصل عن الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي. وهو على الشيخ علي حسن أبو شبانة المرحومي.وهو على مصطفى الميهي.
وصدق عليها الشيخ ابراهيم متولي الطبلاوي ، والشيخ عبد المجيد محمد المنشاوي ، والشيخ حافظ علي عبده ، والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد محمد العقلة والشيخ محمد يوسف حمودة والشيخ ابو العزم محمد مصطفى.
2- شيخ القراء بالديار المصرية في وقته الشيخ عامر السيد عثمان.
3- الشيخ علي محمد الضباع، شيخ القرّاء بالديار المصرية.
4-وله إجازة من الشيخ عبد الفتاح القاضي مؤرخة في ذي القعدة 1378 هـ
وقد سمعت له لقاء ذكر فيه أنه تأثر بالشيخ عبدالفتاح الشعشاعي في قراءته.

مرحلة الانطلاق:

عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا. و في 7 أغسطس 1948م صدر قرار تعينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948م عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال. ليصدر بعد ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. في 17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا (المسجدالأحمدي). في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة. ثم تم تعيينه فى عام 1957م مفتشا للمقارئ المصرية، وفى عام 1958م تخصص فى علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها، ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف، وتم تعيينه عام 1959م مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار من مشيخة الأزهر الشريف. إلى أن تولى مشيخة المقارىء سنة 1381ه الموافق 1961م .
وتم اختياره عام 1966م مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، واختير فى نفس العام رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر « اقرأ» بكراتشى فى دولة باكستان.

زواجه وعائلته
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبناءه:" "كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".

مأثره وعلمه
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى أكثر قراء القرآن علما (وخبره بفنون القراءة أكثرهم وعيا) مستفيضا بعلوم التفسير والحديث، فلقد كان يجيد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، ونال شهادة علميه فيها من الأزهر الشريف لسنة 1958 و كان ملما (بهذه القراءات علما) وفهما وحفظا يجمع أسانيدها المأثورة. إلى جانب أنه قارئ للقرآن الكريم عبر أكثر من أربعين عاما وفى الإذاعات المصرية والعربية والإسلامية ، وكان يحاضر فى كثير من الجامعات المصرية والعربية والإسلامية فكان عالما ذو رسالة نبيلة بل هى أعظم رسالة فى دنيا العلوم والمعارف وهى رسالة حفظ كتاب الله من أى تحريف وتشويه.
وكان مراجعا لكتاب الله سواء فى الإذاعة ، مختبرا للقراء الجدد ومراجعا لكتابة المصحف الشريف، كذلك ظل شيخا لقراء العالم الإسلامى طيلة عشرين عاما وكان عضوا فى مجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف. وبالرغم من كل ذلك ظل متواضعا يحب الفقراء ويجالسهم ويعطف عليهم.
وقد تبوأ الشيخ الحصري عدة مواقع ومناصب مهمة في المؤسسات القرآنية ، وفي ادناه اهم المسؤوليات التي انيطت اليه:
1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية.
1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية.
1958م تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
1959م عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.
1961م عين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية.
1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك.
1966م عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
1966م اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.
1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.
1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
1967م رئيس اتحاد قراء العالم.
1968م انتخب عضوا في المؤتمر القومى للإتحاد الإشتراكى عن محافظة القاهرة (قسم الموسكى).

بالاضافة إلى ما اشتهر عن الشيخ الحصري بإجادته تلاوة القرآن بالقراءات العشر ، إلا أنه كان باحثا وعالما قدم للمكتبة والمعارف الاسلامية عدة كتب وبحوث قرأنية ومن اهمها :
- أحكام قراءة القرآن الكريم.

- القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
- معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
- الفتح الكبير فى الاستعاذة والتكبير.
- أحسن الأثر فى تاريخ القراء الأربعة عشر.
- مع القرآن الكريم.
- قراءة ورش عن نافع المدنى.
- قراءة الدورى عن أبى عمرو البصري.
- نور القلوب فى قراءة الإمام يعقوب.
- السبيل الميسر فى قراءة الإمام أبى جعفر.
- حسن المسرة فى الجمع بين الشاطبية والدرة.
- النهج الجديد فى علم التجويد.

- رحلاتى فى الإسلام.
كما له العشرات من المقالات والبحوث فى مجلة لواء الإسلام.
ومن رعايته للقراء فهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم ، ترعى مصالحهم و تضمن لهم سبل العيش الكريم ، و نادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المدن و القرى ، و قام هو بتشييد مسجد و مكتب للتحفيظ بالقاهرة .
و كان حريصا فى أواخر أيامه على تشييد مسجد و معهد دينى و مدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة . وأوصى فى خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم و حُفَّاظه ، و الإنفاق فى كافة وجوه البر لخدمة المسجدين التى شيدهما في القاهرة و طنطا و المعاهد الدينية الثلاثة الإبتدائى و الإعدادى و الثانوى الأزهرى و مكتبين لحفظ القرآن الكريم فى المسجدين بالقاهرة و طنطا و حفاظ القرآن الكريم و معلميه و الإنفاق فى كافة وجوه الإحسان .
لقد ذكرت بعضاً من شخصية الشيخ محمود خليل الحصري – رحمه الله – التي كانت شخصية الإنسان المسلم التي قال فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حينما سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلقه العظيم فقالت : "كان خلقه القرآن أو "كان قرآناً يمشي" ، هكذا كان الشيخ محمود الحصري قرآناً يمشي، فكان قارئاً خاشعاً، فاهماً لكتاب الله، عاملاً على خدمته وحفظه، وعاملاً بآياته، ذاكراً خاضعاً، زميلاً للقرآن وآياته. وكان من اقواله (أن الإيمان إذا دخل قلبا خرج منه كل مايزيغ العقل).
إن الشيخ الحصري كرّمه الله – عزوجل – أعظم تكريم، فما من يوم يمرّ إلا وتجد ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تستمع إلى صوته تالياً ومرتلاً لآيات الله عزوجل، وهذا إن شاء الله من الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به صاحبه إذا انقطع ذكره، ونُسِيَ اسمه، واندرس قبره.

أسفاره ورحلاته
كان الشيخ الحصري كثير الترحال، ولعله زار معظم البلدان الاسلامية ، وكان مرافقا في معظم الوفود الرسمية ، ولكن كانت هناك محطات مهمة في حياته ادى فيها فيها دورا رساليا ومن هذه الرحلات:
رحلته الى الهند والباكستان عام 1960م حيث كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.
رحلته الى الكويت عام 1963م : دعوه من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك. وهناك قرأ تلاواته الشهيرة من سورة البقرة وال عمران مجزأة بربع الساعة في مسجد ثانوية الشويخ وقد تيعه في العام اللاحق الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.

رحلته إلى باريس عام 1965م : قضى فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس ، وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم .
رحلته إلى الولايات المتحدة الاولى عام 1970م : سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.
رحلته إلى الولايات المتحدة الثانية 1973م : وفي هذه الرحلة وبعد الاستماع الى تلاوات الشيخ الحصري تأثر عدد من الامريكيين بخشوع القران فأشهر ثمانية عشرة أمريكيا إسلامهم ، من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين ، وفى مدينة (سان فرانسسكو) تقدمت منه سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق ، رغم أنها لم تفهم كلماته ، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية .
رحلته إلى الولايات المتحدة الثالثة 1977م : وفيها رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات في زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977م والتقى بالرئيس الأسبق جيمى كارتر ويعتبر أول و آخر قارئ رتل القرآن الكريم في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي.. كما رتله في قاعات الأمم المتحدة، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة، حيث تجلى الشيخ لمدة نصف ساعة في قراءة القرآن الكريم، حتى ملأ صوته أرجاء المكان وسط حالة من الإنصات وحبس الأنفاس سيطرت على أعضاء الكونجرس من روعة صوته.
وكان الشيخ الحصري وقتها تلا الحصري آيات من الذكر الحكيم مع وفد يرأسه الشيخ عبد الحليم شيخ الأزهر آنذاك ، وقبل أن يلقى عبد الحليم محمود خطبته.

رحلته إلى المملكة المتحدة 1976م : أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشئون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما. وفي هذه الزيارة تم تسجيل تلاوة سورو الفرقان من مدينة ليفربول بعدها أجري لقاء وكان يدير اللقاء الاستاذ الدكتور خلوق ياسين من العراق وهو موثق ومسجل كاملا.
كما زار اندونيسيا والفلبين والصين والهند وسنغافورة وفى ماليزيا حاصرته السيول والأمطار فأرسل له رئيس الوزراء طائرة هليكوبتر أقلته إلى الألوف الذين كانوا ينتظرونه وكان الكثير من رحلاته يتم في شهر رمضان المعظم للدول الإفريقية والعربية والأسيوية لقراءة القرآن ، وسافر ايضا إلى جميع روسيا والصين وسويسرا وكندا واغلب عواصم العالم. استقبله عدد كبير من الملوك والرؤساء فى أغلب دول العالم وعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكى جيمى كارتر.
يذكر نجل الشيخ الحصري الدكتور محمد الحصرى إلى أن والده رافق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى زياراته لبعض الدول العربية والإسلامية فى آسيا كالهند وباكستان، كما رافق شيوخ الأزهر كفضيلة الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد الفحام، والشيخ عبدالحليم محمود، فى زياراتهم الخارجية لروسيا وأمريكا وشرق آسيا.
وأشار نجل الشيخ الحصرى، إلى أن والده كان القارئ الوحيد الذى قرأ القرآن الكريم فى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى ومقر الأمم المتحدة، كما منحته المملكة العربية السعودية شرف القراءة فى الحرمين الشريفين، كلما حل فيهما زائرا طوال حياته، مضيفا « وفى زيارته لماليزيا حملت جماهير المسلمين سيارته على الأكتاف وهو بداخلها، ولكن مما يؤسف له ان معظم هذه التلاوات لم يصلنا منها شيء إلا النزر اليسير !!!!!!

عبقريته وتحليل أداءه القرآني وقصته مع الترتيل
يقول الشيخ محمود خليل الحصرى: أن الترتيل يجسد المفردات تجسيدا حيا ومن ثم يجسد المداليل التى ترمى إليها المفردات. وإذا كنا عند الأداء التطريبى نشعر بنشوة آتية من الإشباع التطريبى فأننا عند الترتيل يضعنا فى مواجهة النص القرآنى مواجهة عقلانية محضة تضع المستمع أمام شعور بالمسئولية.
والترتيل إذن ليس مجرد قواعد يمكن أن يتعلمها كل إنسان ليصبح بذلك أحد القراء المعتمدين، إنما الترتيل فن غاية فى الدقة والتعقيد ليس فحسب ويحتاج دراسة متبحرة فى فقه اللغة ولهجات العرب القدامى وعلم التفسير وعلم الأصوات وعلم القراءات بل يحتاج مع ذلك إلى صوت ذى حساسية بالغة على التقاط الظلال الدقيقة بجرس الحروف وتشخيص النبرات، واستشفاف روح العصر التى يعمر بها الكون حيث أن الله يوحى للإنسان والنبات والجماد.
لقد كانت عبقرية الشيخ محمود خليل الحصرى تقوم على الإحساس اليقظ جدا بعلوم التجويد للقرآن الكريم وهى علوم موضوعية داخلية تجعل من البيان القرآنى سيمفونية بيانية تترجم المشاعر والأصوات والأشياء فتحيل المفردات إلى كائنات حيه وكذلك تأثره بالقرآن الكريم، حيث كان عاملا بما يقول، فكان ذو ورع وتقوى، كست الصوت رهبة ومخافة. فأثرت الصوت خشوعا وخضوعا لله عز وجل، مما أثرت فى أذان سامعيه.
كل هذا كسب صوت الشيخ محمد خليل الحصرى جمالا وبهاء وقدرة على معرفة مصاغ الآيات، فمثلا شعوب العالم الإسلامى التى لا تجيد العربية كانت تفهم الشيخ محمود خليل الحصرى وتعرف القرآن منه، هذه الخاصية أمن الله بها على الشيخ محمود خليل الحصرى مما جعله ذائع الصيت فى العالم الإسلامى.
وتمتاز قراءة الشيخ الحصري بمتانة القراءة ورزانة الصوت، وحسن المخارج التى صقلها بالرياضة بالاضافة الى رعاية مقادير المدود بحيث تكون منضبطة ومتساوية ومراقبة الغنات ومراتب التفخيم والترقيق، وتوفية الحركات كل هذا مع مراعاة الاهتمام بالوقف والابتداء حسبما رسمه علماء الفن.
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى أشهر من رتل القرآن الكريم فى عالمنا الإسلامى المعاصر، وهو أول من سجل القرآن بصوته مرتلا فى الإذاعة المصرية وكان ذلك فى مطلع سنة 1961 عندما ذاع صوته وأدائه المتميز فى أرجاء العالم أجمع وقرأ القرآن فى جميع عواصم العالم سواء منها الإسلامى أو غير الإسلامى
وعن تسجيل المصحف الاول المرتل وقصته يتحدث نجل الشيخ الحصرى، الدكتور محمد محمود الحصرى، أستاذ طب الأسنان بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: إنه فى عام 1961م تم اكتشاف تحريف اليهود لآيات من القرآن الكريم، فقام الشيخ الحصرى بجمع القرآن ولكنه فى هذه المرة كان جمعا مسموعا لم يسبقه إليه أحد، حيث بدأ رحلته مع تسجيل القرآن فى الإذاعة مع لبيب السباعى وآخرين، بتسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، وبرواية ورش عن نافع عام 1964م ، وبرواية قالون، ورواية الدورى عن أبى عمرو البصرى، ثم قام بتسجيل المصحف العلم عام 1969م ، والمصحف المفسر عام 73، وأصبح الحصرى أول من وثق القرآن صوتا بعد أن وثقه عثمان بن عفان كتابة.
وأوضح نجل الحصرى فى حواره لـ«الشروق»، أن الهدف من تسجيل القرآن فى الإذاعة فى ذلك الوقت، كان لمنع تحريفه بعد أن تم اكتشاف تحريف بعض الآيات على يد اليهود، متابعا، وتم عرض أمر التسجيل على جميع القراء المشهورين مقابل أن يأخذ كل قارئ منهم مبلغ 10 آلاف جنيه فى العام وقتها، وهو ما رفضه الجميع، وقبله الشيخ الحصرى بدون أى مقابل مادى. وأضاف أنه بعد نجاح إذاعة القرآن، طرح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اسطوانات القرآن بصوت الشيخ الحصرى فى السوق، مقابل 10 قروش على كل اسطوانة تذهب للحصرى، وبعد مرور عام وجدوا أن هذه النسبة تدر دخل 6 آلاف جنيه للشيخ فى السنة الواحدة، فقرروا إعطاءه مبلغا قطعيا عن النسخة 12 ألف جنيه مقابل التنازل عن جميع حقوقه، وبدون أن تكون له نسبة فى بيع الاسطوانات، وقام مجلس الشئون الإسلامية بتسجيل المصحف بصوت كبار القراء بعد ذلك.
وبهذا يعد الشيخ الحصرى أول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم فى عام 1961م ، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على صوته منفردا حوالى عشر سنوات،
ثم رتل القرآن كاملا برواية ورش عن نافع سنة (1384ه الموافق 1964م)
ثم رتله كاملا برواية قالون والدورى سنة (1388 ه الموافق 1968 م)
كما قام بتسجيل المصحف المعلِّم - 1969م.
وقام بتسجيل الختمة الكاملة المجودة بواقع 107 حلقة مدة كل حلقة 37 دقيقة تزيد او تنقص قليلا ..
وشارك في تسجيل الختمة المجودة للأربعة الكبار (الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ محمود على البنا ) عام 1970م ، حيث كان يقرأ الربعين الاول والثاني من كل جزء.
وتم تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) - 1973م.
كما سجل اسطوانة لتعليم الصلاة .
هذا بالاضافة الى ختماته المرتلة الاخرى التي سجلها للاذاعات العربية ومنها الختمة المرتلة برواية حفص عن عاصم للاذاعة السعودية .

وفاة الشيخ الحصري:
وفي مساء يوم الأتنين ، الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1980 بعد أن أدى الشيخ الحصري صلاة العشاء ثم أصيب بنوبة قلبية توفى على أثرها وكانت آخر كلماته (أن الإيمان إذا دخل قلبًا خرج منه كل ما يزيغ العقل).
بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا. ومازال صوته يصدع بالقرآن إلى يومنا هذا.

فاللهم اغفر لنا و له وارحمنا وارفع درجاتنا واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

....................................
تفاصيل عن المكتبة
هذه المكتبة هي تعتبر خلاصة مجهود سنين قام به عدد من المحبين والمخلصين والسميعة الكبار وتم نشره على مواقع شتى ، فلا يفوتني هنا أن أتوجه بكل الشكر والامتنان لهم وأن أذكرهم لكم لنحيي معاً هذه الجهود الطيبة :

1- الأستاذ محمد الهادي
2- الشيخ أبو الحسن الرضواني
3- الأستاذ شريف أبو يوسف
4- الأستاذ حمرا أحمد
5- مزامير أرض الكنانة
6- مزامير آل داوود
7- الأستاذ المرحوم أبو خالد الكندري رحمه الله تعالى ، وغفر له.

وعلى هذا فهذه المكتبة هي خلاصة ما نشر سابقاً مع إضافة بعض التعديلات وهي :
1- حذف المتكررات.
2- استبدال الملفات غير الأصلية بالأصلية التي ظهرت حديثاً.
3- تصليح الأخطاء التقنية.
5- حذف التلاوات المبتورة إلا في حالة واحدة وهي ندرة الملف وعدم وجود غيره بالشكل الكامل ، وهذا سيكون في كل المكتبات التي سأرفعها بعد ذلك.
6- ليس بها كل التلاوات الإذاعية التي نشرها الأستاذ محمد الهادي بل بها فقط أصول التلاوات والتلاوات المسجلة حديثاً لأنني رأيت أن تسجيل التلاوات لم يكن بالكفاءة العالية كما هو الآن.
7- ليس في هذه المكتبة - كما تعودتم مني - تلاوات المصاحف المرتلة والمجودة الختمات المجودة لتوافرها ؛ لأن الهدف هو نشر النادر لا المتوفر والموجود حتى في الأسواق.

وعلى هذا وكما تعودنا فقد قسمت هذه المكتبة إلى ثلاثة أقسام وهم :
1- التلاوات الخارجية
2- التلاوات الإذاعية
3- الشرائط المتوفرة له.
4- الاسطوانات الأصلية Vinyls

لتحميل المكتبة كاملة

اضغط هنا
انتظروا المزيد والمزيد من نوادر المكتبات الشاملة بمناسبة اقتراب شهر رمضان
تابعونا ....
ما شاء الله 😍
بارك الله فيك. شكرا كثيرا جزاك الله خير. لأنني كنت أنتظر لفترة طويلة منذ العام الماضي
رحم الله للشيخ الحصري
 
  • أحببته
التفاعلات: Mohammad fahmi

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع