- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
يقول تعالى في فاتحة سورة الأنعام : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: 1].
إن هذه الآية الكريمة تؤكد ضلال المشركين وفساد عقولهم ، إذ كيف يسوّون بين الله الخالق الرازق الذي بيده مقاليد الأمور وهو الذي يدبّرها كيف يشاء وبين من لا يملكون من أمرهم ولا من أمر غيرهم شيئاً من الآلهة المزعومة التي يدعونها .
وقوله ﴿ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ أي: يعدلون به سواه، يسوونهم به في العبادة والتعظيم، مع أنهم لم يساووا الله في شيء من الكمال، وهم فقراء عاجزون ناقصون من كل وجه…
وما أجمل المعنى الذي تدل عليه لفظة الظلمات والنور ، يقول السعدي رحمه الله تعالى عن هذه الآية: قوله تعالى "الظلمات والنور “ شامل للحسي من ذلك، كالليل والنهار، والشمس والقمر. والمعنوي، كظلمات الجهل، والشك، والشرك، والمعصية، والغفلة، ونور العلم والإيمان، واليقين، والطاعة.
وتامّل كيف ذكَر الله الظلمات بالجمع لكثرة موادها وتنوع طرقها، ووحَّد النور لكون الصراط الموصلة إلى الله واحدة لا تعدّد فيها وهي الصراط المتضمنة للعلم بالحق والعمل به؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]. (1)
ومما ترشد إليه الآية الكريمة تنزيه الله وحمده : فالحمد معنى جامع لمحبة الله عز وجل وتعظيمه والثناء عليه بما هو أهله من صفات الكمال والجلال. وهذا يتضمن تنزيهه سبحانه عن كل سوء ونقص.
وقد تضمنت الآية الرد على ثلاث طوائف منحرفة :
الرد على “الدهرية” : ففي قوله سبحانه: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ رد على الملاحدة الدهريين، الذين يقولون بقِدم العالم، وأن ليس هناك خالق ولا مدبر.
الرد على المجوس : في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾، رد على المجوس المشركين القائلين بأن للكون خالقين، إله النور وإله الظلمة، فبين سبحانه أنه خالق السموات والأرض والظلمات والنور؛
الرد على المشركين : وفي قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ رد على المشركين الذين يؤمنون بأن الله خالق كل شيء ثم هم يشركون معه أصنامًا وأربابًا مربوبة مخلوقة فيعْدلونها برب الأرض والسماوات.
إن هذه الآية الكريمة تؤكد ضلال المشركين وفساد عقولهم ، إذ كيف يسوّون بين الله الخالق الرازق الذي بيده مقاليد الأمور وهو الذي يدبّرها كيف يشاء وبين من لا يملكون من أمرهم ولا من أمر غيرهم شيئاً من الآلهة المزعومة التي يدعونها .
وقوله ﴿ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ أي: يعدلون به سواه، يسوونهم به في العبادة والتعظيم، مع أنهم لم يساووا الله في شيء من الكمال، وهم فقراء عاجزون ناقصون من كل وجه…
وما أجمل المعنى الذي تدل عليه لفظة الظلمات والنور ، يقول السعدي رحمه الله تعالى عن هذه الآية: قوله تعالى "الظلمات والنور “ شامل للحسي من ذلك، كالليل والنهار، والشمس والقمر. والمعنوي، كظلمات الجهل، والشك، والشرك، والمعصية، والغفلة، ونور العلم والإيمان، واليقين، والطاعة.
وتامّل كيف ذكَر الله الظلمات بالجمع لكثرة موادها وتنوع طرقها، ووحَّد النور لكون الصراط الموصلة إلى الله واحدة لا تعدّد فيها وهي الصراط المتضمنة للعلم بالحق والعمل به؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]. (1)
ومما ترشد إليه الآية الكريمة تنزيه الله وحمده : فالحمد معنى جامع لمحبة الله عز وجل وتعظيمه والثناء عليه بما هو أهله من صفات الكمال والجلال. وهذا يتضمن تنزيهه سبحانه عن كل سوء ونقص.
وقد تضمنت الآية الرد على ثلاث طوائف منحرفة :
الرد على “الدهرية” : ففي قوله سبحانه: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ رد على الملاحدة الدهريين، الذين يقولون بقِدم العالم، وأن ليس هناك خالق ولا مدبر.
الرد على المجوس : في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾، رد على المجوس المشركين القائلين بأن للكون خالقين، إله النور وإله الظلمة، فبين سبحانه أنه خالق السموات والأرض والظلمات والنور؛
الرد على المشركين : وفي قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ رد على المشركين الذين يؤمنون بأن الله خالق كل شيء ثم هم يشركون معه أصنامًا وأربابًا مربوبة مخلوقة فيعْدلونها برب الأرض والسماوات.
هذا والله أعلم