إعلانات المنتدى


حسن العاقبة للمؤمن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
319
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
إن العاقل هو من يفكر في حسن العاقبة ويعد لها العدة ، ويرجو من الله دوما أن يُختم له بخير ، فإذا علم أن ما أعد الله للمؤمنين بعد موتهم خير لهم من دنياهم لم يضره كيف مات .

لما مات ملك بن نويرة رثاه أخوه بشعر جميل ، فلما سمعه عمر بن الخطاب قال : لو كنت أقول الشعر لقلته في أخي زيد بن الخطاب والذي كان شهيد اليمامة
فقال متمّم أخو مالك بن نويرة : لو مات أخي كما مات أخوك ما حزنت عليه
فقال عمر : ما عزّاني فيه أحد بمثل ما عزّيْـتني . وكأنه يقول لو مات أخي شهيدا لما حزنت عليه .

ومثل ذلك ما حدث مع أم حارثة الذي قُـتل ولدها في بدر ، فجاءت تسأل النبي عن مكانه فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان غير ذلك رأيت ما أفعل ؟
فقال – صلى الله عليه وسلم - : إنها جنان يا أم حارثة وليس جنة واحدة وإن ابنك قد أصاب الفردوس الأعلى ، فهدأت نفسها وصبرت واحتسبت .

وحُسْن العزاء كما يكون بالقول يكون بالعمل ، كما قال النبي لأصحابه بعدما استشهد ابن عمه جعفر : اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أصابهم ما يشغلهم .
ولما علم عمر برجل فقد بصره ، وهبه عبداً يقوده ، فليس العزاء كلمات تُقال وحسب ، بل عونٌ نقدّمه لصاحب العزاء كي يتجاوز محنته وينسى مصيبته .

منقول بتصرّف
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع