- 3 ديسمبر 2020
- 319
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
لقد كانت دعوة القرآن للمسلمين صريحة في السعي في الأرض واكتشاف خيراتها واستثمار مواردها فيما ينفع البلاد والعباد ، قال تعالى :" هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " ولكن عمارة الأرض لا تنسينا العمل للآخرة وتذكّر المعاد فقال في آخر الآية " وإليه النشور "
وحين رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – بستانا وارف الظلال أعجبه وسأل : من غرس هذا الزرع ، مسلم أم غير مسلم فلما قيل له مسلم فرح بذلك فرحا شديدا .
ولما أضاء مسجده غلامٌ بسراج سرّه ذلك وسمى هذا الغلام سراجا .
ولما رأى مولى يرفع أحمال الصحابة وحده ويخوض بها الوادي الذي امتلأ ماء ، قال له : احمل فإنما أنت سفينة ، وسماه سفينة .
ولما أراد خال النبي سعد بن أبي وقاص أن يرمي بالسهم يوم بدر وكان يجيد الرمي جمع له النبي بين أبيه وأمه في دعائه وقال له : ارم سعد . فداك أبي وأمي .
وهكذا كان – صلى الله عليه وسلم– يحفّـز المبدعين الذين يحسنون العمل .
ولنتذكر المعادلة الموزونة التي ذكرتها الآية الكريمة بين الدنيا والآخرة في قوله تعالى :" وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا "
وفي الدعاء يجمع المؤمن بين الدنيا والآخرة " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
فمن أهمل السعي في الدنيا ، وعاش عالة على غيره كان عاصيا ، قال – صلى الله عليه وسلم - " كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يعول "
ومن أهمل الآخرة وأحسن في الدنيا كان من الأغبياء الغافلين .
وهؤلاء المشركون الغافلون الذين لم يسجدوا لله في دنياهم سجدة واحدة ، يريدون السجود يوم القيامة فلا يستطيعون ، قال تعالى :" يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون "
إن من يعرض عن العمل الصالح في الدنيا وهو قادر على القيام به يستحق العقاب عليه في الآخرة .
وكم ندم ناس كثيراً على أعمال لا يستطيعون فعلها الآن وقد كانوا يقدرون عليها قبل ذلك إما لمرض أو عجز أو فقر .
وسيكون أشد ندما من لا يفعل العمل الصالح إعراضا واستكبارا ، فهو يعرف الحق ولا يتبعه ، ويعلم الخير ولا يفعله ، قال تعالى عن هؤلاء :" وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم * فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا " وقوله أيضا :" فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به "
استكبروا ولم يؤمنوا ، فضلوا وأضلوا ، وتعسوا ولم يسعدوا .
وحين رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – بستانا وارف الظلال أعجبه وسأل : من غرس هذا الزرع ، مسلم أم غير مسلم فلما قيل له مسلم فرح بذلك فرحا شديدا .
ولما أضاء مسجده غلامٌ بسراج سرّه ذلك وسمى هذا الغلام سراجا .
ولما رأى مولى يرفع أحمال الصحابة وحده ويخوض بها الوادي الذي امتلأ ماء ، قال له : احمل فإنما أنت سفينة ، وسماه سفينة .
ولما أراد خال النبي سعد بن أبي وقاص أن يرمي بالسهم يوم بدر وكان يجيد الرمي جمع له النبي بين أبيه وأمه في دعائه وقال له : ارم سعد . فداك أبي وأمي .
وهكذا كان – صلى الله عليه وسلم– يحفّـز المبدعين الذين يحسنون العمل .
ولنتذكر المعادلة الموزونة التي ذكرتها الآية الكريمة بين الدنيا والآخرة في قوله تعالى :" وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا "
وفي الدعاء يجمع المؤمن بين الدنيا والآخرة " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
فمن أهمل السعي في الدنيا ، وعاش عالة على غيره كان عاصيا ، قال – صلى الله عليه وسلم - " كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يعول "
ومن أهمل الآخرة وأحسن في الدنيا كان من الأغبياء الغافلين .
وهؤلاء المشركون الغافلون الذين لم يسجدوا لله في دنياهم سجدة واحدة ، يريدون السجود يوم القيامة فلا يستطيعون ، قال تعالى :" يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون "
إن من يعرض عن العمل الصالح في الدنيا وهو قادر على القيام به يستحق العقاب عليه في الآخرة .
وكم ندم ناس كثيراً على أعمال لا يستطيعون فعلها الآن وقد كانوا يقدرون عليها قبل ذلك إما لمرض أو عجز أو فقر .
وسيكون أشد ندما من لا يفعل العمل الصالح إعراضا واستكبارا ، فهو يعرف الحق ولا يتبعه ، ويعلم الخير ولا يفعله ، قال تعالى عن هؤلاء :" وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم * فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا " وقوله أيضا :" فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به "
استكبروا ولم يؤمنوا ، فضلوا وأضلوا ، وتعسوا ولم يسعدوا .
منقول بتصرّف