إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

تفسير من قوله تعالى ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك )

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
الحمد لله حمد مستمطر لرحماته ، مستنزل لفائضات هباته ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قدر في مجامع الخيرات من إمداداته وجزيل عطياته ، ما تفوق غايات آمال المؤمل وأمنياته ، ونشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا وقرة أعيننا ونور قلوبنا محمدا عبده ورسوله ختم به رسالاته ، وجعله خير برياته اللهم صل وسلم على نبي الشفاعة ملاذ الخلائق يوم تقوم الساعة سيدنا محمد المصطفى وآله أهل الوفاء وصحبه القادة الشرفاء ومن اتبعهم واقتفى وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .


وفي تأملنا لما نزل على المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من آيات الله تبارك وتعالى انتهينا إلى ما يحكي لنا الحق جل شأنه عن القوم الذين نجوا بعد أن آمنوا بالله تبارك وتعالى وكفروا بطغيان من طغى وادعى الربوبية الكاذب فرعون الذي قال لمن دونه ( أنا ربكم الأعلى ) فاستخف قومه وأطاعوه وما ربنا ولا ربكم ولا ربه ولا ربهم إلا الله العلي الأعلى جل وعلا . الحمد لله الذي أكرمنا بالإيمان به ، ولقد علمنا أن نفوس البشر تدعي ما ادعى فرعون إلا من زكى نفسه وهذبها بآداب النبوة وبتعاليم الوحي الشريف فالله يزكي نفوسنا وإياكم ، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، وهل يدخل العدد الكبير من بني آدم إلى نار الله الموقدة إلا بسبب النفوس بطغيانها وتمردهاولقد قال الحق جل شأنه ( فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ) فلا بد لنا من نصيب من مجاهدة هذه النفوس حتى نقرب إلى الملك القدوس سبحانه وتعالى ، ( أعدا عدوك نفسك التي بين جنبيك ) أشد من القنابل أشد من الزلازل أشد من المجاعة أشد من كل من يعاديك من بني آدم والجن هي نفسك التي تحفر لك الحفر لتقع في غضب الرب الأكبر فإن لم تجاهدها وقعت في تلك الحفر وسقطت من عين الرب جل جلاله والعياذ بالله تبارك وتعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي) اللهم اجعل نفوسنا مطمئنة تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك وترضى بقضائك . قال سبحانه وتعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) ذكرنا أن قوم سيدنا موسى الذين نجوا بطاعة الله وكيف كانت طاعة الله إتباع موسى بن عمران هذه عبارة عن طاعة الله لم يكن معنى للطاعة عند أولئك القوم إلا إتباع سيدنا موسى لأنه المرسل إليهم ، كما أنه لا معنى عندنا لطاعة الله إلا إتباع محمد ، لا معنى آخر للطاعة ما يتأتى أحد من جميع المكلفين في شرق الأرض وغربها أن يطيع الله إلا باتباع محـــــــــــمد ، بغير هذا لا تكون طاعة لله
[bor=99CC00]خرج سيدنا موسى إلى طورسيناء في سبعين من خيار بني إسرائيل إلى الإعتذار إلى الله من عبادة العجل .. [/bor]
ولا يتأتى أن تحصل ، أطاعوا الله باتباع سيدنا الكليم موسى وأتاهم الأمر بالمسرى ليلاً فسروا والتقى الجيشان في الصباح وقال أصحاب موسى ( إنا لمدركون ) وقال سيدنا موسى ( كلا إن معي ربي سيهدين ) وأوحى الله إليه أن ( اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) ومضت الست مائة آلاف الذين مع سيدنا موسى كل قبيلة لها مجرى في البحر يمشون فيه طريق يبس كما قال الله تبارك وتعالى بمجرد أن صدر الأمر عند ضرب موسى البحر بعصاه إذا بالبحر قد انفلق اثنا عشر فرقة كل فرق كالجبل العظيم وأشرقت الشمس وهبت الرياح وكأن ما بين الماء والماء يبس ( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ) وبسرعة تحولت الرطوبة والسيولة إلى يبوسة وصلابة ودخل موسى ومن معه فلم يبتل لهم خف ولا حافر ولما خاف بعضهم على بعض أن يكون قد هلك تشبك الماء بوحي الله إليه فجعلت كل طائفة ينظرون إلى الطوائف الأخرى من بين أشباك الماء وفتحاته ينظر بعضهم إلى بعض من بين فتحاته ينظر بعضهم إلى بعض حتى جاوزوا البحر فكانوا في تلك الصحراء لا منهاج لهم ولا تستقيم حياة الناس إلا بأوامر ونواهي إلا بمنهاج ينتهجونه هذا المنهاج لم يبخل الله به على أمة ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) ( فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) وقد جاءنا الهدى بواسطة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكل من لم يتبع هذا الهدى تنغصت عليه حياته وتكدرت عليه عافيته ومصير آخرته والعياذ بالله تبارك وتعالى ، سعادتنا بإقامة هذا المنهاج ولن يقوم المنهاج بإهمالات ولا بإغفالات ولا بضياع للأوقات وللأفكار وللأموال ! كم يسير في بلداننا من صغير وكبير في السن المختلف رجال ونساء لاهم لهم بأمر الله ولا بشرعه لا يهمهم حضور مجلس علم لا يهمهم سؤال عن دين لا يستشعرون منهاجا نزل من السماء بلَغه سيد أهل الأرض والسماء ، أبمثل هذا الحال تصلح الأمم ؟ أو يكشف البلاء ؟ او يستقيم الأمر ؟ لا لا إنما بالقيام بأمر الله ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) قولوا لهذا الذي تمر عليه الليالي والأيام لا مجالس علم لا مجالس خير الأسواق شبعت منه والكلام الفارغ شبع منه ظامي من كتاب الله ظامي من سنة محمد بن عبد الله عاري من الأخلاق الفاضلة وهو لا يشعر بنفسه قولوا له أنتم أصل الكدر على الأمة أنتم أسباب البلاء على هذه الأمة يا أهل الغفلة عن الله تعالى لم يرض أن يجعل الغافلين في منزلة الأنعام من إبل وبقر وأغنام ولكن قال ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) اللهم أيقظنا من الغفلة رجالنا ونساءنا يا رب العالمين حتى نستشعر واجبنا في هذه الحياة ونقوم بحق مولانا تعالى في علاه فيشكر سعينا ويحمدنا وهو المحمود على كل حال وله الحمد والإفضال ، لا يصلح الناس بلا منهج . بقوا مع سيدنا موسى قال ما ذا نفعل ما ذا نترك ما الواجب علينا كيف نظامنا في الحياة ؟! فواعدهم الله تعالى أن ينزل عليهم المنهاج وهو التوراة على موسى بعد أربعين ليلة ومرت الأربعين ليلة وذهب سيدنا موسى عليه السلام وعبدوا العجل كما سمعنا بما فعل السامري ( ولكل أمة عجل وعجل أمتي الدينار والدرهم ) ولكم يعبده الليلة من قوم ظاهرهم من المسلمين يبيت الليلة أحدهم وهو منطلق في أذاء مؤمنين إرضاء للدينار والدرهم وهو ينطلق لنشر شر بين المسلمين إرضاء للدينار والدرهم ومن أجل الدينار والدرهم يبيت أحدهم في مثل هده الليلة وهو مقاطع وهو عاق وهو متكبر على أمر الله وهو ساع بنوع من أنواع الشرور يسير فيه من أجل الدينار والدرهم فما أكثر عبدة الدينار والدرهم يا رب طهر بيوتنا منهم طهر بلداننا منهم طهر قلوبنا من عبادة غيرك ظاهرا وباطنا ، فوجدهم سيدنا موسى عبدوا العجل فألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه وقال إني قد كلمتهم فلاتشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت ارحم الراحمين ) ( إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ) وجاء العذاب على السامري الذي قبض قبضة من أثر الرسول فنبذها وكذلك سولت له نفسه في هذا أثر البركات وسرايتها والتأثيرات والخوارق للعادات فقبض هؤلاء السبعين سمعوا خطاب الله من تحت الغمامة فطمعوا في أن يروا الله تعالى جهرة قبضة من تراب حافر فرس جبريل حافر الفرس فرس يسمى فرس الحياة ركبه سيدنا جبريل لما رأى الأرض تهتز من حوله ألقي في روعه أن هذا يحيى ما اتصل به فأخذ القبضة من التراب وذراها على العجل الذي صوره من الذهب فإذا به يخور ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين ) . قال تعالى ( وإذا آتينا موسى الكتاب ) اذكروا نعمة الله آتيناه توراة فيها وعظكم ونهيكم وأمركم وفي هذا أن بني آدم جميعا محتاجين في كل زمان إلى وعظ وتذكير وبرمجة ومنهج اعملوا واتركوا فجاءت التوراة كذلك فيها الوعظ التذكير بالآخرة والمصير وحث النفوس على طاعة الملك القدير جل جلاله وتذكيرا بالرجوع إليه وبالجنة وبالنار وأمر ونهي وكذلك الأنبياء كلهم حملوا كتباً ورسالات فيها زجر وأمر ونهي وتبشير وإنذار ووعد ووعيد وتذكير للناس هذا الذي نحتاجه في الحقيقة نحتاج أن نتصل بأمر الله ونهيه وبذكره وتذكيره ووعده ووعيده يجب أن نعيش معه نعيش فيه وأن يحل هذا القرآن فينا يمتزج بلحومنا ودمائنا ونعيش حياتنا وأفكارنا مع أوامر الله ونواهيه . يقول ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان ) الكتاب هو التوراة والفرقان هي نفسها لأن فيها التفريق بين الحلال والحرام والخير والشر وفيها الفرق بين الحق والباطل ، وقيل الفرقان فرق البحر ، وقيل أنها المعجزات التي آتاه إياها إلى غير ذلك ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون * وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ) وقرأنا قصتهم بأن الله لن يتوب عليهم إلا بعد أن يقتلوا هؤلاء الذين اتخذوا العجل فربط قبول التوبة بقتلهم وأنه استحر القتل بعد نزول الغمام عليهم حتى غطى الوجه لأنهم أقاربهم فأخذوا يقتلون فيهم ، ونحن معشر أمة صاحب ذكرى الميلاد في هذا الشهر نتوب إلى الله فيتوب علينا ولا يأمرنا بقتل أنفسنا والحمد لله على هذه النعمة . وقتل في ساعة سبعين ألف وبكى موسى وبكى هارون لما رأوا القتل قد استحر فخاطب الحق تعالى فرفع الغمام ولما شكى موسى إلى ربه قال له الله أما يرضيك أن قاتلهم ومقتولهم في الجنة ومن بقي منهم تركناه وقد عفونا عنه ومن مات قد أدخلناه جنتنا فعفا الله تعالى عنهم ( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ) كما قال سبحانه وتعالى وقال لهم ( فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم )
 

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد : تفسير من قوله تعالى ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك )

[bor=999900]رؤية الله في الدنيا لم يحظَ بها إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. [/bor]
ثم ذكر قصة وهو أنه بعد قصة العجل هذه قال سيدنا موسى لابد يذهب منكم جماعة معي نخاطب الله معتذرين له مما حصل نعتذر مما حصل من عبادتنا للعجل وما حصل من قومنا هؤلاء الآن بعد توبتنا نذهب إلى الحق تعالى ونعتذر قالوا لبيك فاختار منهم سبعين رجلا كما جاء ذكر ذلك في سورة الأعراف ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ) فخرجوا معه إلى طور سيناء يكلم الله تبارك وتعالى وهؤلاء السبعين من خيارهم انتخبهم سيدنا موسى كوفد يعتذرون إلى الله تعالى ، وفيه أن الله يحب من عباده الرجوع إليه والإعتذار والاعتراف والتوبة وطلب العفو والمغفرة فذهب السبعون مع سيدنا موسى فلما جاء إلى طور سيناء ليكلمه الرب قالوا يا موسى كلم ربك نريد نسمع كلامه ، قال إني أفعل فلما دخل نزلت غمامة فقال لهم ادخلوا فيها فدخل السبعون معه في الغمامة حتى غطتهم فكلمه ربه وكان إذا كلمه ربه أشرق وجهه نورا لا يقدر أن يراه أحد فغطى الحجاب بينه وبينهم على وجه سيدنا موسى حتى لا تعمى أبصارهم فقال إن مجيء هؤلاء الذين جاءوا إليك يا رب يعتذرون عما صنع قومهم وقالوا إنهم يريدون أن يسمعوا كلامك فأسمعهم الله تعالى خطابا لموسى وهو يذكرهم بقولهم ( إن الله ربكم ذو بكة أي ذو القدرة والنجاة والهلاك بيدي أنا أخرجتكم من مصر ) فأسمعهم بعض الكلام وهو يخاطب به موسى عليه السلام فاستحلوا كلام ربهم وعجبوا وطربوا وارتفعت الغمامة عنهم فإذا بهم يطمعون ويتجاوزون الحد قالوا يا موسى الآن نريد نرى ربك ! وهذا أمر سيدنا موسى الكليم نفسه وهو كليم الله سأله قبلهم فما أعطي قال الله هذا في الآخرة ليس في الدنيا لا أحد إلا حبيبي محمد وحده فقط . هو الذي رأى ربه في الدنيا لاأحد غيره رأى لا ملك ولا نبي إلا نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، والجماعة طمعوا وإذا بهم يقولون يا موسى ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) نرى الله عيانا ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة )ماهذا الكلام هذه مشكلة تأتون بكلام كبير ! فإذا بالصاعقة نزلت صاعقة صيحة وهو الموت نفسه نزل وقيل حسوا بالملائكة تمر بينهم فماتوا كل ينظر بعضهم إلى بعض يموت وإذا بالسبعين كلهم أموات ، قال سيدنا موسى يا رب ما أقول لبني إسرائيل إن أرجع إليهم وقد خرجت بخيارهم يعتذرون إليك والآن يموتون ؟! قال الله أنا سأحييهم نردهم لك قل لهم يتأدبون وباترجع أنت وإياهم إلى قومك ( فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ) ينظر بعضكم إلى بعض تتماوتون كل واحد يموت أمام الثاني فاحياهم الله ينظر بعضهم بعد يوم وليلة مرت عليهم وهم أموات وأحياهم المحيي المميت الذي بيده الأمر كله جل جلاله .


قال تعالى ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) سبحانه ما أعجب هذا اللطف من الله والعطف ونحن معشر الأمة يلاطفنا أكثر فله الحمد والمنة ، اللهم زد حظنا من لطفك وملاطفتك وعطفك يا لطيف اللطفاء .


( فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) رجعوا إلى قومهم ( وظللنا عليكم الغمام ) جلسوا في الصحراء أربعين سنة يتيهون في الأرض ! لأن الحق تعالى قال لهم ادخلوا هذه القرية التي بقي فيها جماعة من قوم عاد أو من العمالقة الجبارين قالوا لن ندخلها حتى يخرجوا ! ( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون * قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ) أنا وهارون تريد منا ندخل نحن القرية

[bor=999900]عندما رفض بنوإسرائيل إمتثال أمر الله في دخول القرية عاقبهم الله بالتيه في الأرض أربعين سنة .. [/bor]
أنا وهارون ؟ قال دعهم محلهم في الصحراء أربعين سنة يتيهون فصاروا في تيه أربعين سنة مع أن التيه أربعين سنة من العذاب لأنهم ما سمعوا الكلام مع ذلك لطف بهم فيه قال أنتم في حر الشمس عليكم غمام تنزل كل يوم تظللكم ( وظللنا عليكم الغمام ) وصاروا كل يوم يمشون هم وسيدنا موسى وهارون يسرحون من الصبح يسيرون ويقطعون مسافة إلى الليل ويصبحون في المحل الذي بدؤوا فيه الصباح !! يسرحون ثاني يوم يقطعون نفس المسافة مشيا حتى يأويهم الليل فيبيتون فيصبحون في المحل الذي بدؤوا فيه وعلى هذا الحال في التيه أربعين سنة جزاء عندما لم يرضوا بإمتثال الأمر ويدخلو إلى قرية الجبارين .


قال تعالى ( وظللنا عليكم الغمام ) في هذا الحال أنزلنا عليكم غمام تقيكم الحر ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى ) ما يمن الله تعالى به والمراد به هنا ما يطلع على الأشجار كالزبد أحلى من العسل فينزله الله عليهم كل يوم على شجر التنجبين فيأخذون منه ما شاءوا يخلطونه بالماء ويصير حالي ويشربون منه ما شاءوا ( والسلوى ) قالوا نشتهي لحم يا موسى قالوا نحن يا رب الجماعة يريدون لحم فأنزل الله عليهم السلوى طائر يجيء إلى عندهم يقبضون منه ما شاءوا يذبحون ويأكلون ما شاءوا وهوسمين يشبه طائر السماني .


فكانوا يأكلون المن والسلوى ، المن والسلوى والغمام من فوقهم سبحان اللطيف سبحان العظيم ( كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ) باتخاذهم العجل وتأبِّيهم عن الأمر فنحن أعز من أن يظلمنا أحد وإلا هم تحت قهرنا ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) قال جزاءهم يتيهون أربعين سنة جزاء ما قصروا في امتثال أمرنا . ( وإذقلنا ادخلوا هذه القرية ) ..... وتأتي بقية القصة معنا نسأل الله أن يرزقنا الإعتبار والإدكار وكما جعلنا من خير الأمم يجعلنا من خير هذه الأمة ويجعلنا من العاملين بما جاء عن نبينا نبي الرحمة ومن المقتدين به في كل حال .. اللهم أكرمنا بالاقتداء وارزقنا الإهتداء وأثبتنا في أهل الهدى وأصلح لنا ما خفي وما بدا وكن لنا عونا هنا وغدا وادفع عنا شرالنفس والشيطان وجميع الِعداء ونجنا من كل عاهة وبلية ، وأسعدنا بما أسعدت به خواص السعداء يا حي يا قيوم يا رحمن يا أكرم الأكرمين .
 

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
رد : تفسير من قوله تعالى ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك )

جزيت خيراً أختي سما على هذا النقل لهذه الخطبة المفيدة
و إنّ القرآن لا يقصّ علينا هذه الأخبار التي تعتبر ثلث القرآن للترويح عن النفس أو للتسلية و حاشاه
إنما لنعتبر بأخبار من سبق من الأمم حتى نجتنب ما أوبقهم ( و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني )

ملاحظة لو سمحت أختي
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها و أرضاها : من زعمَ أن رسول الله قد رأى ربّه فقد أعظم على الله الفرية
و يقول بأبي هو أمي صلوات الله عليه و سلامه حين سئل هل رأى ربّه: نـــــــــــــورٌ أنّى أراه؟

والله تعالى أعلم
 

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد : تفسير من قوله تعالى ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك )

ملاحظة لو سمحت أختي
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها و أرضاها : من زعمَ أن رسول الله قد رأى ربّه فقد أعظم على الله الفرية
و يقول بأبي هو أمي صلوات الله عليه و سلامه حين سئل هل رأى ربّه: نـــــــــــــورٌ أنّى أراه؟

والله تعالى أعلم[/quote]

أشكرك أخي الكريم على مرورك ومشكور أكثر على ملاحظاتك
والحمد لله أنك بينت لي هذا الأمر حتى لا أبقى على اعتقاد خاطئ
جزاك الله خير الجزاء
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع